شـيء مـن التنويــر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2019, 10:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي شـيء مـن التنويــر

شـيء مـن التنويــر

بريهان فارس عيسى

ناقدة أدبية
التنوير في واقعه وملموسيته هو نقيض التظليم، والنور هو نقيض الظلام.
يستمد التنوير أفقه من أنوار العقل، ويستمد التظليم معناه من ظلمة الجهل.
هنا يمكننا أن نميز بين الإنسان المستنير الذي يمكن له أن يمسي قبس استنارة، وبين الإنسان الظلامي الذي يمكن له أن يمسي بقعة من ظلام.
لقد كان التنوير هاجسًا لأهل العقل والفكر والمنطق عبر التاريخ الإنساني، وحفل الفكر العربي والإسلامي بشخصيات دعت إلى منهج التنوير، وأن يستمتع الإنسان بمساحة الاستنارة لديه، ويستعين بها في إيقاع حياته اليومية.
إن المراحل الانتقالية التي تمر بها المجتمعات تفرض أنماطًا معينة من التفكير والأفعال، وحقيقة الأمر أن بنية المجتمعات هي التي تحقق المسارات الحياتية لها.
لقد مر العالم العربي والإسلامي بفترات تنويرية متقطعة إلى درجة أن الغرب قام بالاستناد على رموز التنوير في بلادنا، وهو يؤسس لمراحله التنويرية، ثم بدأنا نأخذ منه ما استند به علينا.
والمجتمعات عندما ترغب في خطوات ما، فلا شيء يمكن له أن يحول بينها وبين ما ترنو إليه.
في فترات ما كانت المجتمعات تتجنب ثورة الإنفوميديا، بل بعض الناس لم يدخلوا جهاز التلفاز إلى بيوتهم إلاّ في أوقات متأخرة، وتحت التسليم بالأمر الواقع بناء على محاولات الأطفال الذين كبروا وباتوا يلحون بطلب التلفاز، وحدث ذلك من خلال الهاتف، حيث كان البعض يخشى وجود هذه التقنية الاتصالية المباشرة في بيته، والآن يخشى البعض وجود الهاتف الخلوي في بيته، أو لدى أبنائه، وكذلك الأمر بالنسبة للتواصل مع الإنترنت حيث نرى البعض ورغم وجود الحاسوب والتجهيزات اللازمة للتواصل الاجتماعي أو الإنساني، فإنه يصر على عدم إيجاد الإنترنت في منزله، لأنه ينظر إلى ما يمكن للنت أن يحدث من مفاسد دون أن ينتبه إلى ثورة المنافع التي يقدمها هذا الإنجاز العصري المستنير، وأن الجيل الذي لا يجيد استخدام ثورة التقنيات المعاصرة، لا ينتمي إلى إيقاع هذا الجيل وهذا من شأنه أن يُحدث في سيكولوجيته شرخ اللاانتماء الذي ينعكس سلبا على جل مفهومه للحياة برمتها.
التنوير والأدب

يؤدي الأدب دورًا مهمًا في رقي الشعوب والمجتمعات البشرية، وقد استطاع الإنسان أن يحقق من خلال الأدب منجزات فكرية وثقافية مهمة، من ناحية أخرى عني الأدب بالإنسان، بأحلامه، بطموحاته، بنظرته إلى الحياة، بمشاعره. ولذلك سجل الأدب تفاصيل حياة الإنسان ولاقى هذا الإقبال من الناس على مر العصور.
عندما ندخل أي مدينة من مدن العالم، فإن المكتبات تلفت نظرنا، وهي مكتبات تحتوي على عصارة الفكر البشري من الآداب والفنون والعلوم. وبقدر رقي هذه المدن فإنها تحفل وتغتني بالرصيد الكبير من الكتب.
الأمر الآخر الذي حققه الأدب خلال مسيرته هو وجود مكتبة وطنية كبرى في كل دولة تحتوي على عيون وكنوز الأدب القديم والمعاصر وتقدم للزوار هذه الكتب على شكل إعارة.
في التراث العربي اهتم الكثير من الأدباء بعلاقة الناس بالأدب، ومن الكتب التي تحدثت عن منزلة الأدب كتاب «الفهرس» لابن النديم.
يقدم ابن النديم حصيلة فكرية هائلة ويفهرسها في كتابه، وقد وقع هذا الكتاب في عشر مقالات هـي:

1- اللغات والكتب المقدسة وعلوم القرآن.
2- اللغة والنحو.
3- الأخبار والأنساب.
4- الشعر.
5- علم الكلام.
6- الحديث والفقه.
7- الفلسفات.
8- الأسماء والخرافات.
9- الاعتقادات.
10- الكيمياء أو الصنعة.
بين التنوير والحقيقة

إننا نحتاج إلى مساحة الحقيقة سواء بيننا وبين أنفسنا، أو بيننا وبين أبنائنا، أو بيننا وبين الآخرين.
إن ثورة الانفتاح المعرفي تعين كثيرًا في كسر حاجز الخوف من التنوير من جهة، وتجعلنا نستجيب لها بحكم هيمنتها على وقائع الحياة اليومية من جهة أخرى.
التنوير هنا ينطلق من صلب العلاقات الإنسانية، والتواصل مع مستجدات العصر، والتحاور مع مختلف الأفكار، والميولات في علاقة اجتماعية حضارية إنسانية.
التنوير دومًا يقترن بما يمكن لنا أن نتمتع به من مساحة وقوة الحقيقة والإيمان بها.
وما حالة المواراة خلف الحقيقة إلا محاولة للركون إلى عزلة الظلام.
لقد مر الغرب بهذه الفترات، وعندما نقرأ مذكرات كبار الأدباء والمفكرين، نجد تسليط الضوء على تلك الوقائع المظلمة بالنسبة لتصرفات بعض الآباء والأجداد حتى مع أبنائهم الذين غدوا مفكرين وفلاسفة، ووضعوا تلك الممارسات تحت أضواء التحليل النقدي والاجتماعي والفكري.
يدخل التنوير إلى جل تفاصيل حياة الإنسان، فيكون مستنيرًا في علاقته مع نفسه، ومع أسرته، ومع المحيطين به.

الخاتمـة

تخطو المجتمعات الإنسانية خطوات متقدمة على قدر ما تتمتع به من مساحة التنوير، هذا التنوير الذي ينعكس إيجابًا على حياة المجتمعات، وعلى حياة الأفراد، فالتنوير يفرز العديد من المزايا مثل التسامح، وإتقان العمل، والإحساس بروح المسؤولية، والمحبة، والعطاء، والعدل. إضافة إلى ذلك فإن الإنسان المنفتح ذهنيًا يشعر بمسؤولية انتمائه إلى العائلة البشرية المتحابة، في حين أن الإنسان المنعزل الظلامي تتفاقم في دواخله عقد النقص والكبرياء، فتراه يتعالى على الذين تسببوا في إنجابه، ويعملون ما بوسعهم من أجل أن يقدموا له الطعام والشراب والسكن والثياب، وما في الحياة من مقومات معاشية، إنه كائن طفيلي يستهلك دون أن ينتج ودون أن يتواضع. هذا الإنسان هو أكثر الناس حاجة إلى قبس من التنوير يتسلط على أعماقه المظلمة كي يرى حقيقة ذاته، وحقيقة ما بلغه الآخرون من مراتب إنسانية وإحسانية عليا.

التنوير مثل المعرفة دومًا يمكن للإنسان أن يحقق خطوات جديدة فيه، ويمكن للإنسان في مرحلة متقدمة أن يكون مرجعًا للتنوير، فيستنير الناس بأفكاره، ومواقفه، وأحاديثه.
يتمتع الإنسان المستنير بالكثير من المزايا التي تتيح له سبل تيسير حياته وعلاقاته مع الآخرين، ولذلك يعزز في نفسه منزلة التنوير.
الإنسان يميل بفطرته
إلى معارف جديدة لم يكن يعلمها من قبل ويسعى إلى تبديد ما يواجهه في حياته من ظلمات
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.22 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]