|
|
|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
معالم النهضة الأدبية في الجزيرة والخليج العربي
معالم النهضة الأدبية في الجزيرة والخليج العربي أ. د. مسعد بن عيد العطوي المملكة العربية السعودية: كانت مدن الحجاز تتأثر بالحالة العامة للدولة العثمانية، وكذلك المنطقة الشرقية (الأحساء) وأكثر الأثر في الحجاز لوجود المقدسات، وكانت الحجاز مطوقة بالقبائل العربية التي لم تخضع للدولة التركية، وكانت مدن الحجاز مهاجَراً للكثير من المسلمين لاسيما من الشام. وقد تأسست بعض الصحف والمدارس فيما يقارب سنة 1330ه، وكان من الشعراء إبراهيم الإسكوبي، وكان الحكم في الحجاز مزدوجاً من الأشراف ووالٍ من الأتراك، والتنافس موجود، وكانوا يعطون الناس أعطيات يرضونهم بها، فإذا انقطعت ولو زمنا يسيراً ظهر الفقر، وممن تكلم في الدولة التركية (إبراهيم الإسكوبي) حيث لامهم على هذه الأوضاع، وكان أول أمر الصحافة عام 1300هـ، حيث بدأت النشرات في الظهور. ولم تقم حضارة شامخة ونهضة معروفة في الجزيرة العربية إلا بعد قيام الدولة السعودية عام 1351هـ. وقد شارك أبناء الجزيرة الأحداث الإسلامية وبرزت معالم النهضة من خلال الصحافة وبرز عدد من الشعراء في الحجاز ونجد والأحساء وتلاحموا مع البلاد العربية، ومن الشعراء محمد آمين الزللي المتوفى سنة 1241هـ، وعمر بن إبراهيم البرّي، وإبراهيم الإسكوبي المتوفى سنة 1331هـ، وقد تلاحمت الثقافة الحجازية بالثقافة الشامية حين وفد عدد من الأدباء والشعراء من الشام وأنشؤوا الصحافة، ونظموا الشعر ومنهم فؤاد الخطيب، ومحي الدين الخطيب، والزركلي، وفؤاد شاكر وهم الذين مهدوا لبروز الشعراء المحدثين مثل أحمد الغزاوي، ومحمد حسن عواد، محمد سرور الصبان، محمد حسن فقي، والأمير عبد الله الفيصل وغيرهم. وقد ظهر في نجد الشاعر ابن مشرف المتوفى سنة 1285هـ، والشاعر سليمان بن سحمان المتوفى سنة 1349هـ، والشاعر محمد بن عثيمين المتوفى سنة 1363هـ، والشاعر محمد بن بليهد، ومن شعراء الأحساء، عبد العزيز آل مبارك المتوفى سنة 1343هـ وعبد الرحمن الملا وغيرهم. وبعد توحيد البلاد في عهد الملك عبد العزيز آل سعود عام 1351 هـ حدث التطور المذهل في سائر الاتجاهات، ومن المشاركات الشعرية القديمة قصيدة الاسكوبي في الخلافة العثمانية: يا آل عثمان فالمغرور من غُرا بأهل أوربة أو عهدهم طرَّا أتأمنون لموتورين دينهم ألا يروا منكم فوق الثرى حرَّا تمالؤوا فخذوا حذرا فإنهم يرون إبقاءكم بين الورى ضرا فهذه دولة الطليان حين رأت أسطولكم ليس يغني فاجأت غدرا وشقت البحر بالأسطول معجبة تختال تيها به مغرورة سكرى وأنزلت بطرابلس عساكرها فهل أُُربَّةُ كفت عنكم الشرا؟ لا تحسبون أنهم ناسون ما فعلت أسلافكم بهموا في سالف مرَّا[1] يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|