همة محمد - صلى الله عليه وسلم - - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 270 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2019, 04:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي همة محمد - صلى الله عليه وسلم -

همة محمد

- صلى الله عليه وسلم -


معيض محمد آل زرعه



الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكرواً، والصلاة السلام الأتمان الأكملان على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة متلازمةً إلى يوم البعث والنشور، اللهم بلغه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة وفي هذا اليوم المبارك.

أما بعد:
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فإنها خير زاد ليوم المعاد.
حديثنا اليوم هو بعنوان (همته صلى الله عليه وسلم).
أيها الناس: من هو صاحب المقام المحمود؟
من هو صاحب اللواء المعقود؟
من هو صاحب الحوض المورود؟
من هو صاحب الكنزين؟
من هو صلى إلى القبلتين؟
من هو الذي أنشق له القمر نصفين؟
من هو الذي سلم عليه الحجر؟
من هو الذي سار إليه الشجر؟
من هو الذي انهمل بدعائه المطر؟
من هو خاتم الأنبياء؟
من هو قدوة الأولياء...؟ ؟؟
السماواتُ شيّقاتٌ ضمارُ
والفضاء والنجوم والأنوار

كلها لهفةٍ إلى المصطفى
الهادي وحبٌ ولوعةٌ وثناءُ

فما حملت من ناقةٍ فوق ظهرها
أبرّ وأوفى ذمةً من محمدِ


أتى صلى الله عليه وسلم في جمعٍ من الصحابة بعد صلاة العصر، وإذا بقدرٍ استجمعت غلياناً، وقد أدركه الجوع صلى الله عليه وسلم، يجوع وهو سيد الخلق، ينام على التراب وهو أفضل الناس، يتوسد الحصير وهو شفيع العالمين، وكانت تعجبه الذراع، فأخذ الذارع بيده صلى الله عليه وسلم فنهش منها نهشه ثم قال (أنا سيدُ ولد آدم يوم القيامة) - نقول أنعم وأكرم - ثم قال للصحابة (أتدرون ما ذاك؟) قالوا الله ورسوله أعلم فقال ( إذا جمع الله الأولين والآخرين ليومٍ لا ريب فيه واستشفع الناس بآدم "ثم ساق القصة..." قال: كل يقول نفسي نفسي، فيأتون إليّ لأشفع لهم عند ربي فأقول (أنا لها أنا لها، ثم اسجد تحت العرش، فيفتح الله عليّ محامد لم يفتحها عليّ اليوم، فيقول الله لي (ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفّع).. هذا هم مقام الحمد وهذه هي الهمة العالية التي أوصلته إلى هذا المكان الرفيع صلى الله عليه وسلم.
هذا الذي جاء والأبحار مالحةٌ
فمجّ فيها فصار الماءُ كالعسل

هذا الذي رد عيناً بعد ما فقئت
وريقه قد شفى الإمام علي


في غزوة الأحزاب تجتمع عليه الخصوم ويتحزب عليه المشركون حتى ضاقت به وبأصحابه الضوائق ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴾ [الأحزاب: 10] خوفٌ ومرضٌ وقلقٌ وفزع ٌ وإرجافٌ. فيأتي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة وهم يحفرون الخندق وقد عرضت لهم صخرة فيأخذ المعول ويقول باسم الله - وهم لا يأمنون يذهبون إلى الخلاء، ولا يجدون كسرة الخبز - ثم يضرب بالمعول ضربةً فإذا بارقٌ بالمشرق والمغرب فيتبسم صلى الله عليه وسلم تبسم الواثق بالله ويقول: (أُريت قصور كسرى وقيصر وأبواب صنعاء وسوف يفتحها الله عليّ ) وضرب ضربة أخرى وتبسم وقال ( أُتيت الكنزين الأبيض والأحمر) أي الذهب والفضة. فأما المؤمنون فقالوا ﴿ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22] وأما المنافقون - عليهم لعائن الله تترى إلى يوم القيامة) فقالوا ﴿ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 12].

وأما همته صلى الله عليه وسلم في الدعاء فيقول - صلى الله عليه وسلم - (إذا سألتم الله الجنة فأسلوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة وسقفه عرش الرحمن ومنه تفجّر انهار الجنان).

وأما همته صلى الله عليه وسلم في العطاء، فهذا رجلٌ من الصحابة يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ثوبه – وهو ثوبه الوحيد ومع ذلك يدير الأمة، والكنائز تجبى إليه صلى الله عليه وسلم، وتعرض له الجبال ذهباً وفضة – أتته امرأة أنصارية فنسجت له ثوباً، ليلبس هذا الثوب أطهر وأحسن جسم في العالم وأعظم بدن في الدنيا، فبعدما لبسه صلى الله عليه وسلم، عرض له أنصاري فقال: يا رسول الله: أُكسني ثوبك الذي عليك، فقال صلى الله عليه وسلم الذي لا يخشى الفاقة.

(أنظرني قليلاً) - تأمل ثوبه الوحيد وهدية ومحتاجٌ إليه - ومع ذلك دخل صلى الله عليه وسلم بيته ولبس إزاره القديم الممزق وأتى بالثوب وأعطاه الأنصاري، فقالوا الصحابة للأنصاري (فعل الله بك وفعل) هذا نص البخاري: تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد أحداً وتسأله ثوبه.
ولم لم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتقي الله سائله

تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي هو أنت سائله


قال الأنصاري: والله الذي لا إله غيره ما لبسته وما طلبته إلا يكون كفني إذا مت، وفعلا لقد كان كفناً له بعد موته رضي الله عنه.


أتى صلى الله عليه وسلم إلى حنين وأخذ غنائم الطائف يقول ابن هشام أنها (24) ألف رأس من الغنم و (7) ألاف رأس من الإبل وأعداد هائله من البقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطباً الأبطال الذين أسلموا من التو: (يا عيينه خذ مائة، يا أبا سفيان خذ مائة، يا أقرع خذ مائة ) فأتاه حكيم بن حزام وقال: أعطني يا رسول الله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (أترى ما بين الجبلين) قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم (خذها لك) ثم أتاه الرجل مرة أخرى، فأعطاه ما بين الجبلين، ثم جاءه مرة ثالثة وسأله فأعطاه ما بين الجبلين وقال

(خذها لك) ثم قال صلى الله عليه وسلم (يا حكيم اليد العليا خير من اليد السفلى) فقال حكيم (والله لا اسأل أحداً غيرك، ثم واصل صلى الله عليه وسلم يوزع تلك الغنائم، فوالله ما عاد ببقرة ولا شاة ولا بعير ولم يعد إلا بكسائه صلى الله عليه وسلم كساء العَظَمَة والمجد، ومع ذلك الأعراب يحاصرونه ويسألونه فيقول صلى الله عليه وسلم (أيها الناس فكو ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لي مثل جبال تهامة ذهباً وفضةً وأنعاماً لوزعتها فيكم ثم لا أكون بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً).

أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد..

وبعد:
وأما همته صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا فيقول (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس) فلم تكن همته صلى الله عليه وسلم في منصب زائل فالمنصب كان سبباً لخسارة فرعون، ولم تكن همته صلى الله عليه وسلم في كنوزٍ ولا ذهبٍ ولا فضةٍ فإنها تعاسة قارون، ولم تكن همته صلى الله عليه وسلم في جاهٍ دنيوي وشهرةٍ ذاهبة فإنها كانت لعنةُ أبي جهل... ولكم همته صلى الله عليه وسلم (رضوان الواحد الأحد ) همته صلى الله عليه وسلم (سجدةٌ بخشوع ودمعةٌ بتبتّل وقراءةٌ بتدبر) ومن أراد أن يدخل مع محمد صلى الله عليه وسلم مُدخل صدق ويُسقى من حوضه صلى الله عليه وسلم فليقتدي بسيد الخلق في الهمة العالية..

أختم بهمته صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ سورة (والضحى..) وهي سورةٌ خاصةٌ له صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ قوله تعالى ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5] دمعت عيناه صلى الله عليه وسلم وقال (والذي نفسي بيده لا أرضى وأحدٌ من أمتي في النار) فنسأل الله أن يشفعه فينا.

عباد الله: صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه فقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم أصلح شبابنا وشباب المسلمين وأحفظهم من الفتن.
اللهم وأرزقهم التوفيق والنجاح والصلاح في الدنيا والآخرة.
اللهم اعز الإسلام وانصر المسلمين.
آمين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.63 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]