جزاء الصائمين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2023, 07:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي جزاء الصائمين

جزاء الصائمين

محمد بن عبدالله العبدلي


إن الله تبارك وتعالى كريم جواد، يعطي على القليل الكثيرَ، يضاعف الأجر لعباده، يعمل العبد العبادةَ فيُثيبه رب العالمين الأجر الكبير، وهو يجازي على كل عبادة بعشر أمثالها، إلا الصوم؛ فإنه له سبحانه ويجزي عليه بالأجر العظيم؛ وذَكَرَ الله جل وعلا جزاء الصائمين في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، فالله سبحانه وتعالى جمع أصحاب هؤلاء الصفات؛ ثم قال في آخر الآية: ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]؛ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "أي: هيأ لهم منه لذنوبهم مغفرة وأجرًا عظيمًا وهو الجنة"[1]، والماوردي رحمه الله يقول: "﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35] لعملهم؛ قاله ابن جبير"[2].

وقال السعدي رحمه الله: "﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ ﴾؛ أي: لهؤلاء الموصوفين بتلك الصفات الجميلة، والمناقب الجليلة، التي هي، ما بين اعتقادات، وأعمال قلوب، وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعدٍّ وقاصر، وما بين أفعال الخير، وترك الشر، الذي من قام بهنَّ، فقد قام بالدين كله، ظاهره وباطنه، بالإسلام والإيمان والإحسان.

فجازاهم على عملهم بالمغفرة لذنوبهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ﴿ وَأَجْرًا عَظِيمًا لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل الله أن يجعلنا منهم"[3].

لعظم هذه العبادة جعلها له سبحانه، ويجازي عبده بها، بخلاف غيرها من العبادات، فإن كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم))[4].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوته وطعامه من أجلي))، ((للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه))[5].

قال العيني رحمه الله: "قال ابن عبدالبر: معناه أن الصوم أحب العبادات إليَّ، والمقدم عندي، لأنه قال: ((الصيام لي))، فأضافه إلى نفسه وكفى به فضلًا على سائر العبادات"[6].

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب منه أن يأمره بأمر يأخذه عنه، ويرشده إليه فأرشده إلى الصيام وقال له: فإنه لا مثل له، وفي رواية لا عدل له؛ كما ثبت عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له))[7]، وفي رواية: ((عليك بالصوم فإنه لا عدل له))[8]، قال المناوي رحمه الله: "((عليك بالصوم)) أي: الزمه، ((فإنه لا مثل له)) أي: لأنه يقوي القلب والفطنة، ويزيد في الذكاء، والزكاء، ومكارم الأخلاق"[9].

وقال رحمه الله: "وإذا صام المرء اعتاد قلة الأكل والشرب، وانقمعت شهواته، وانقلعت مواد الذنوب من أصلها، ودخل في الخير من كل وجه، وأحاطت به الحسنات من كل جهة"[10].

ثم إن الله سبحانه وتعالى يجازي الصائمين بالدخول من باب خاص بهم في الجنة لا يدخل معهم غيرهم، باب يُقال له: الريان؛ كما ثبت في الصحيحين من حديث سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد))[11].

قال النووي رحمه الله: "وفي هذا الحديث فضيلة الصيام وكرامة الصائمين"[12].

وقال المناوي رحمه الله: "((إن في الجنة بابًا يقال له: الرَّيَّان)) بفتح الراء وشد المثناة التحتية فعلان من الري، وهو باب يسقى منه الصائم شرابًا طهورًا، ((يدخل منه)) إلى الجنة، ((الصائمون يوم القيامة)) يعني: الذين يكثرون الصوم في الدنيا، ((لا يدخل منه أحد غيرهم))، كرر نفي دخول غيرهم تأكيدًا، ((يقال))؛ أي: تقول الملائكة بأمر الله تعالى في الموقف: ((أين الصائمون؟)) المكثرون للصيام، ((فيقومون))؛ أي: فينهضون إلى المنادى فيقال لهم: ادخلوا الجنة، ((فيدخلون منه فإذا دخلوا)) منه؛ أي: دخل آخرهم، ((أُغلق)) بالبناء المفعول ((فلم يدخل منه)) بعد ذلك ((أحد)) عطف على أحد؛ أي: لم يدخل منه غير من دخل ولا يعارضه أن جمعًا تفتح لهم أبواب الجنة يدخلون من أيها شاؤوا، والإمكان صرف مشيئة غير مكثري الصوم عن دخول باب الريان"[13].

وثبت في السنة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان))[14].

فهذا بعض ما ورد في جزاء الصائمين، فحري بكل أحد أن يتعب نفسه في مرضاة ربه، ويكابد النهار ويجوع ويعطش ليحصل على ما تفضل الله به على عباده الصائمين، وفق الله الجميع لطاعته ورضاه.

[1] تفسير ابن كثير (6/ 421).

[2] النكت والعيون، للماوردي (4/ 404).

[3] تيسير الكريم الرحمن، للسعدي (ص:665).

[4] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم، برقم (1904)، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم (1151).

[5] أخرجه مسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم (1151).

[6] عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لأبي محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابي الحنفي بدر الدين العيني (10/ 260)، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

[7] أخرجه النسائي، باب وجوب الصيام، ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب في حديث أبي أمامة، في فضل الصائم، برقم (2220)، وأحمد في المسند، برقم (22276)، وقال محققوه: "حديث صحيح، رجاله ثقات"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (4043).

[8] أخرجه النسائي، باب وجوب الصيام، ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب في حديث أبي أمامة، في فضل الصائم، برقم (2222)، وأحمد في المسند، برقم (22149)، وقال محققوه: "إسناده صحيح على شرط مسلم".

[9] التيسير بشرح الجامع الصغير، لزين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (2/ 137)، مكتبة الإمام الشافعي - الرياض، ط3، سنة النشر: 1408هـ - 1988م.

[10] فيض القدير شرح الجامع الصغير، لزين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (4/ 330)، المكتبة التجارية الكبرى - مصر، ط1، سنة النشر: 1356هـ.

[11] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب الريان للصائمين، برقم (1896)، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم (1152).

[12] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، لأبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (8/ 32)، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط2، سنة النشر: 1392هـ.

[13] التيسير بشرح الجامع الصغير، للمناوي (1/ 324).

[14] أخرجه أحمد في المسند، برقم (6626)، والبيهقي في شعب الإيمان، برقم (1839)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: "أخرجه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح، وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم"، انظر: الترغيب والترهيب، لعبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (2/ 50)، حديث رقم (1455)، تحقيق: إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية - بيروت، ط1، سنة النشر: 1417هـ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: "حسن صحيح"، برقم (984).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.75 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]