زوجة أبي تفرق بيننا وبين أبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 4095 )           »          التجسس الالكتروني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الإخلاص في طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عوامل الاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 06:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,276
الدولة : Egypt
افتراضي زوجة أبي تفرق بيننا وبين أبي

زوجة أبي تفرق بيننا وبين أبي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة ماتتْ والدتُها وتزوَّج والدُها بعد وفاة أمها مباشرة، وللأسف زوجة أبيها لا تُريدها وإخوتها، مما أَحْدَثَ فراقًا بين الأبناء والأب.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تُوُفِّيتْ أمي منذ سنوات، وتزوَّج والدي بعد وفاتِها مباشرةً، وبدأ يبتَعِد عنا شيئًا فشيئًا، فأخذ زوجتَه وعاش بعيدًا عنا، وأصبَحَتْ زوجتُه تَسْحَبُه عندها تدريجيًّا بحجة أنها وحيدة، ولا أحد لها.

كلمناه كثيرًا أنه يمكن التوفيق بيننا وبينها، لكنها لا تريدنا، وأخبرته صراحة بأنها لا تريدنا، ولا تريد أن ندخل بيتها!
نحن لم نسئ إليها في شيء، وإذا كلمناه عنها يغضب، وكأننا نحن من نفرق بينها وبينه، مع أنها هي التي ترفضنا.

والِدي شخص عاطفيٌّ جدًّا، ويبدو أن زوجته عرَفَتْ نقطة ضعفه.

وقد طلبنا منه أن يُعطينا ساعة في اليوم، لكنها تتصل به في وقتنا، وتخبره أنها تحتاج طلبات، وهو يلبي نداءها ويذهب ويتركنا في حسرتنا، وأنا ليس بيدي شيء غير البكاء، حتى وصلتُ إلى درجة الدعاء عليهما بأن يجازيهما الله بأفعالهما، ويأخُذ حقَّنا منها.

لكنني أعود فأندم، لأني لا أريد لأبي أن يَحْدُثَ له شيء بسبب زوجته أو بسبب دعائي عليه.

أخبِروني ماذا أفعل؟! بارك الله فيكم.



الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
بُنيتي، مِثْلُك يعلم أننا خُلِقْنا على أرضٍ فيها الكثير من الابتلاء، فاصبري واحتسبي ذلك عند الله، وعلى المؤمنِ حين يبتليه اللهُ أن يُقابِلَ ذلك بالرضا والتسليم لحكمه، ثم بالدعاء الذي يكشف الله به الغُمة، ويُخفف به البلاء، ويا ليتنا نُدْرِك عظمةَ هذا السلاح وقوة نفعه.

قيل:
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ
وَلَا تَدْرِي بِمَا صَنَعَ الدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيْلِ لَا تُخْطِي وَلَكِنْ
لَهَا أَمَدٌ وَلِلْأَمَدِ انْقِضَاءُ


وأقصد بالدعاء: ما تسألين الله فيه كل خير، ولا أقصد الدعاء على الظالم وغيره، وقد يكون العفو والدعاء للظالم خيرًا مِن الدعاء عليه؛ وذلك لأنَّ الدعاء عليه إنِ استُجِيبَ سيَضُرُّه، وقد يُريح المظلوم مِن شيءٍ، ولكن ليس شرطًا أن يَتحقَّق له ما يريد، ولعلك فهمتِ مقصدي.

فمثلًا: لو دعوتِ على والدك وزوجته، فقد يَنْزِل بهم من الضرر ما يزيد الهَمَّ هَمًّا، ولا يحل الإشكال، فاستغفري وتراجعي وقولي: اللهم سَخِّر والدي لنا، اللهُمَّ وفِّقْه للعدل والقيام بحقنا، اللهم أصْلِحْ زوجة أبي، واهْدِها لأحسن الأعمال والأخلاق، وسَخِّرها لنا، وألِّفْ بين قلوبنا، واجْمَعْ شملَنا.

وبمثل ذلك فاسألي الله، فالذي يستجيب الدعوةَ على الظالم سيَسْتَجيب الدعاء له إن بذلت الأسباب، ثم إنَّ والدك - حفظه الله لكم - لا يظهر مما ذكرت أنه قصد ظلمكم، إنما هو مَغلوبٌ على أمْرِه، وقد يظن أنه على حق فيما يفعل؛ لذلك هو بحاجة لمن يُوَجِّهه في الأمر، فلْتُحْسِنُوا به الظنَّ.

بنيتي، ثقي أنه ليس شيءٌ سيبقى على حاله، فالله جل جلاله مُقَلِّب الليل والنهار، وهو سبحانه قادرٌ على تغيير الحال في لحظاتٍ بأمره سبحانه إذا قال للشيء: كن، سيكون، إذًا فالمسألةُ مسألةُ اختبار للصبر، ورفعة للدرجات، وتكفير للسيئات.
مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا ♦♦♦ يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ

تعايشوا مع الوضع الحالي بكلِّ رضًا وحُسن ظن بالله بأن الله سيكفيكم، ويريكم من جميل أقداره ما سيخجلكم.

شرَح الله صدوركم، ويَسَّرَ أمورَكم، وأَصْلَحَ حالَكم، وجَمَع شَمْلَكم، وألَّفَ بينكم، وحَفِظَ والدكم مِن كل سوء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.12 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]