التعليم المبرمج - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 269 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 837018 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى البرامج والانترنات والجرافيكس

ملتقى البرامج والانترنات والجرافيكس كل ما يختص بالكمبيوتر والانترنات من برامج ومعلومات وخدمات مجانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2021, 07:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي التعليم المبرمج

التعليم المبرمج


محمد خالد عزيز






مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجهم ودربهم إلى يوم الدين.

وبعد:
يعتبر العصر الذي نعيش فيه بحق عصر العلم والتكنولوجيا وهو عصر يتميز بالتغيرات السريعة والتطورات المذهلة في المعرفة العلمية والتطبيقات التكنولوجية ويزيد هذا العصر العبء والمسؤولية على أكتاف العاملين في ميدان التربية والتعليم فيطلب منهم المشاركة في حل مشكلات هذا العصر عن طريق التعليم وعن طريق تدريس المناهج الدراسية المختلفة بطرق متميزة لتحقيق أهداف التربية.

إنَّ هذا العصر تطور تطورًا كبيرًا ومتسارعًا في المعرفة والتقدم العلمي في مختلف مجالات الحياة، وقد أدى ذلك إلى تحديات واجهت التربية، واستدعت إحداث التغيرات التي شملت بنية التربية، ووسائطها، وطرق تقويمها، والتحول من التعليم للتعلم، ومن المعلم للطالب، ومن التخطيط غير النظامي إلى التخطيط بأسلوب النظم، ومن الكتاب المدرسي المقرر إلى مصادر التعّلم المتعددة، ومن التعليم الجمعي إلى التعليم المفرد تتعدد مسميات التعليم المفرد، فمنها التعليم المبرمج، التعليم بمساعدة الحاسوب، خطة كيلر، التعليم الموصوف للفرد، الحقائب والرزم التعليمية.

وإقدامًا لمعرفة هذا النوع من التعليم جاء هذا البحث في بيان هذا النوع من حيثُ نشأتهُ وأنواعه وخصائصه ومميزاته وغيرها من الأمور الأخرى التي لها صلة بهذا الموضوع وسيكون المنهج كالآتي:
المطلب الأول:نَشأة التعليم المبرمج، وتعريفه، وأنواعه، ومميزاته، وأهميته.
المطلب الثاني:البرمجية التعليمية: مفهومها، وخصائصها، ومعاييرها العامة والخاصة، وعناصرها، وخطوات تصميم البرمجية، وشروطها.
المطلب الثالث:أنواع برامج الحاسوب التعليمية، وأسباب ازدهار استخدام البرمجيات التعليمية.
الخاتمة: التي تحتوي على استنتاجات هذا البحث.
المصادر والمراجع: التي وُثِّقَ منها هذا البحث.

المطلب الأول
نشأة التعليم المبرمج، وتعريفه، وأنواعه، ومميزاته، وأهميته
أولًا: نَشأةُ التعليمِ المبرمجِ
يَعتبرُ البعضُ أنَّ التعليمَ المبرمجَ طريقةُ تكنولوجية حديثة المنشأ، في حين يرى آخرون أنَّ جذوره تمتد إلى عهد الفلاسفة اليونان القدماء، فمنهج المحاورة وطرح الأسئلة على المتعلم وإشراكه في الرأي، وتلقي الاستجابة منه بصورة فورية تعود إلى أفلاطون. أمَّا سقراط: فقد استخدم طريقة الحوار في تعليمه، والتي تعتمد على إعطاء المتعلم أسئلة جديدة بعد الاستفادة من إجابته، وهي طريقة توليد الأفكار كما يراها سقراط للوصول بالمتعلم إلى الأهداف المرجوة منه، حيث كان يستخدم أسلوب التدرج المنطقي، مستفيدًا من أجوبة المتعلم. وفي بداية العشرينيات تقريبًا في العام 1925 م قام عالم النفس الأمريكي "سيدني برسي Sidney Pressey" باختراع أول آلة تعليمية وهي آلة صغيرة لتصحيح الاختبارات ذاتياً وتحتوي على إجابات متعددة وتمكن المتعلم من خلالها أن يكتشف أخطاءه ويعمل على تصحيحها وتقويمها. أمَّا في الخمسينيات فقد ظهرت فلسفة التعليم المبرمج بصورته الحقيقية التي نراها الآن، نتيجة لتجارب وأبحاث عالم النفس الأمريكي "سكنر B. F. Skinner"، والتي أعلن عنها في مؤتمر علم النفس بجامعة "هارفرد" سنة 1954، والتي كانت بعنوان " علم التعلم وفن التعليم"، وعرض ما توصل إليه من نتائج بعد أنْ أجرى تجاربه على الفئران والحمام، وربط نتائج هذا التعلم وتعلم الإنسان، حيث طبَّق نتائج تجاربه على ابنته ومدى تحصيلها في تعلم مادة الرياضيات نتج عنه تفوقها في تحصيل الدراسي. وفي نهاية محاضراته بين أهم الأسس التي يقوم عليها مبادئ التعلم المبرمج، وأنَّ البشر يتعلمون حينما يعزز نجاحهم، وبأنهم عرفوا الإجابة الصحيحة. ومن هذا يمكن القول أنَّ التعليم المبرمج ذو فائدة خاصة في المدارس التي لا يتوافر فيها تعليم جيد. (مرعي والحيلة، 2009؛ فرج، 2005؛ عليان والدبس، 2003).

ثانيًا: تعريفُ التعليمِ المبرمجِ:
عرَّف الحيلة (2003) التعليم المبرمج بأنَّه: أحد الطرق التربوية المنهجية القائمة على أسس تجريبية، والتي تستهدف الوصول إلى نظام فعّال في تقديم المعلومات والمفاهيم للمتعلم، وضمان استيعابه، عن طريق ما يقوم به من نشاطات ايجابية بالتصحيح الفوري للاستجابات وتسلسل الخبرات خطوة تلو خطوة، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة.

وعرَّفه المرعي وحيلة، (2009) بأنَّه: طريقة تفريد في التعليم، تقوم على تقسيم الموضوع الدراسي، أو المهمة المراد تعلّمها إلى مجموعة أفكار، أو الخطوات المرتبة ترتيبًا منطقيًا متسلسلًا، تهدف في جملها إلى تحقيق أهداف تعلُّمية محددة، وتُعرّض هذه المهمة على الطالب، إمَّا على شكل مادة مكتوبة، أو مسموعة، أو مرئية.
وقال يوسف، (2009): بأنَّه عِلمُ يُخَطط له مسبقًا، وتُنظم طرائقه بحيث تؤدي بالدارس إلى الغاية المرجوة منه، وذلك بوضع المادة التعليمية في شكل برنامج متكامل من حيث المحتوى والتنفيذ.

من خلال ما أوردنا من تعريفات للتعليم المبرمج، يمكن أنْ نستنتجَ تعريفًا له بأنَّه: الطريقة التي يمكن بموجبها أنْ نقومَ بالتحكم في الخبرات التعليمية التي يحصل عليها المتعلم بكل عناية وتحديدها وترتيب تتابعها بحيث تجعل الفرد يتعلم بنفسه ويكتشف أخطاءه ويصححها حتى يصل إلى الأداء المناسب.

ثالثًا: أنواعُ التعليمِ المبرمجِ:
ذكر عوض الله، (2003)؛ وفرج، (2005)؛ ومرعي والحيلة (2009)، والصلال، (2011)، والشرقاوي، (2012): بأنَّ التعليم المبرمج يُقسَّمُ إلى أربعة أنواعٍ رئيسية من البرمجة هي: البرمجة الماتيكية والآلية والخطية والبرمجة المتشعبة، حيث أنَّ النوع الأول يُستخدم في مجال التعليم المنهي الذي يعتمد على الآلات والتجهيزات المحاكية، أمّا النوع الثاني: فينحصر استعماله في مجال الصناعة، ويتم التعليم فيه بمساعدة الحاسوب الذي يقوم بدور المنفذ لعملية التعليم، بينما يعتبر النوع الثالث والرابع أهم الأساليب استعمالًا في التربية المدرسية وأكثرها انتشارًا. وسأُبين النوعين الأخيرين لِما لهما من أهمية في مجال التربية والتعليم.

البرمجة الخطية: يُنسب هذا النوع للفيلسوف " سكنر"، ويقوم على تحليل المادة الدراسية أو التحصيلية لأجزاء مستقلة يسمى كل منها إطارًا، حيث يسير التعلم وفقًا لهذا النمط بخط مستقيم لا يمكن أنْ ينتقل الطالبُ إلى مهمةٍ أخرى قبل أنْ ينتهيَ من المهمة التي يتعلم فيها، ووفقًا لهذا النوع فإنَّه يوجد نموذج ومستوى واحد للمحتوى التعليمي المبرمج.

البرمجية المتشعبة: ويعود هذا النوع إلى الفيلسوف التربوي كراودر "crawder"، ويقوم على تحليل المادة الدراسية أو التحصيلية إلى أجزاء، ويتمُّ إعدادها بأكثر من مستوى، ويمكن للطالب الذي يخفق في مستوى من مستويات المحتوى التعليمي أنْ ينتقلَ إلى مستوًى آخرَ مُعد بطريقة مختلفة عن المستوى الذي سبقه، ووفقاً لهذا النوع فإنَّه يوجد أكثر من مستوى للمحتوى التعليمي المُبرمج.

رابعًا: مميزاتُ التعليمِ المبرمجِ
ذكر الفار، (2000)؛ وسلامة، (2002)؛ وفرج، (2005)؛ ومرعي والحيلة، (2009)؛ وعزازي، (2010)؛ ومبارز وإسماعيل، (2010)؛ والنعواشي، (2010)، مميزاتٍ ومبادئَ للتعليم المبرمج، منها:
1- الدقة في تحديد الأهداف، ووصف السلوك النهائي للمتعلم.
2- التفاعل المستمر بين المتعلم والبرنامج خلال فتره التعلم.
3- تشد الانتباه، وتثير وتساعد على تذكر المتطلبات السابقة للتعلم.
4- تمكين المدرس من معرفة الخبرات التعليمية التي يمكن أن يكتسبها الدارس نتيجة تعلمه للبرنامج مثل أساليب التفكير والاتجاهات والقيم.
5- تساعد على التذكر ونقل أثر التعلم.
6- التعزيز الفوري للاستجابات مما يزيد من دافعية المتعلم.
7- توفر تغذية راجعة عن الاستجابة.
8- يتوصل المتعلم إلى الإجابة الصحيحة بنفسه.

خامسًا: أهميةُ التعليمِ المبرمجِ
تتضح أهمية العليم المبرمج كما ذكرها عليان والدبس، (2003) من خلال الأمور التالية:
1- يحرر المتعلمين من المهمات الروتينية، ويتيح لهم فرص التفرغ لأعمال تربوية وتعليمية هامة.
2- يُشعِر الطلاب بالنجاح ويحثهم على التقدم؛ لأن كل مهمة تعليمية مقسمة إلى خطوات صغيرة ومتسلسلة.
3- يعمل على استثارة دافعية الطلاب للتعلم من خلال اتاحة حرية اختيار المواد التعليمية التي ينظمها لهم المعلم بما يتفق ومستواهم وقدراتهم.
4- يقلل من قلق الطالب وإحباطه من خلال توفيره فرصًا للتعلم دون رهبة أو خوف من المعلم.
5- يزود المتعلم بالتغذية الراجعة الفورية لاستجاباته الصحيحة والخاطئة، وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق التعلم وتأكيده.
6- يتيح لكل متعلم الفرصة ليسير في تعلمه بحسب سرعته وقدرته واهتماماته.
7- يختصر وقت التعلم اللازم بدرجة أكبر من التعلم التقليدي.
8- ينمي مهارات التفكير المنطقي من خلال تعلمه لبرامج معدة وفق خطوات منطقية متتابعة ومتسلسلة.
9- تسهم عملية إعداد البرنامج التعليمي وتجريبه وتعديله إلى إكساب المعلمين كفايات نوعية جديدة يمكن أن تسهم في نوعية التدريس وتحسين وتأهيل المعلمين الأكْفاء.


المطلب الثاني
البرمجية التعليمية: مفهومها، وخصائصها، ومعاييرها العامة والخاصة، وعناصرها، وخطوات تصميم البرمجية، وشروطها

أولًا: مفهوم البرمجية التعليمية:
هي تلك المواد التعليمية التي يتم إعدادها وبرمجتها بواسطة الحاسوب من أجل تعلمها، والتي تعتمد في إعدادها على نظرية "سكنر" المبنية على مبدأ الاستجابة والتعزيز. (مازن، 2009؛ الجبان والمطيعي، 2004).
هي تلك البرمجيات التي تم تصميمها وبرمجتها بواسطة دهاز الحاسوب بإحدى البرامج التطبيقية أو لغات البرمجة التي تحتوي على مواد تعليمية من مقررات دراسية مقسمة إلى أطر وأجزاء صغيرة متسلسلة بشكل منطقي. (عبد الحق، 2007).

ثانيًا: الخصائص العامة للبرمجيات التعليمية وفوائدها:
إنَّ للبرمجيات التعليمية خصائص عديدة كما ذكرها الفار(2002)؛ وفودة(2002)؛ والحيلة(2000) والتي تسهم في إنجاح هذا النوع من التعليم، وهذه الخصائص هي:
1- تشدُّ الانتباهَ، وتشوِّق الطالب بالمادة التعليمية المعروضة.
2- تثير وتساعد على تذكر المتطلبات السابقة للتعلم.
3- تقدِّم مواد تعليمية مثيرة بأسلوب لا يمكن تحقيقه في الكتاب المدرسي.
4- ترشد المتعلمَ، وتبلغه الهدفَ، وتعمل على زيادة تحصيل الطلبة، إثراء معلوماتهم.
5- توفر تغذية راجعة تتعلق بتصحيح الإجابة.
6- تمكِّن المتعلم من تكرار الدرس أكثر من مرة حسب الحاجة، أو اختيار الوقت المناسب لتعلمه.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-12-2021, 07:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التعليم المبرمج

التعليم المبرمج


محمد خالد عزيز



ثالثًا: المعايير العامة والخاصة التي يجب مراعاتها عند تصميم البرمجية التعليمية:


تعتبر المعايير التالية معايير أساسية وعامة يجب أن تتوفر في البرمجية، والتي لا يمكن أن توصف البرمجية بأنها جيدة إلا إذا توافرت هذه المعايير فيها، وقد بيّن هذه المعايير كل من: عيادات، (2004)؛ والجبان والمطيعي، (2004)؛ والبهليشي، (2003)؛ والفار، (2002)، وهي كالتالي:
1- الهدف: ينبغي أن تكون الأهداف واضحة ومصاغة صياغة جيدة في البرمجية التعليمية.
2- مناسبة محتوى البرمجية لمستوى التعلم: ينبغي أن يكون محتوى البرمجية مناسبًا لمستوى التعلم من حيث السن والخلفية الثقافية، وغيرها.
3- التفاعل: يجب أن يتيح تصميم البرمجية التعليمية قيام تفاعل بين البرمجية وبين المتعلم، بحيث يكون له دور في عملية التعلم.
4- تحكم المتعلم بالبرمجية التعليمية: لا بدَّ أن تُترك الحرية للمتعلم في التحكم بمحتويات البرمجة من المادة العلمية والأمثلة والتدريبات وغيرها.
5- جذب انتباه المتعلم: يستحسن أن تبدأ البرمجية التعليمية بما يجذب انتباه المتعلم وذلك باستخدام الرسوم المتحركة وغيرها من المثيرات.
6- كفاية التدريبات وتنوعها: في برمجيات التعليم بعد عرض المادة التعليمية والاهداف المتحققة منها يجب أن تتوافر للمتعلم تدريبات كافية ومتنوعة على المادة العلمية التي تلقاها.
7- التغذية الراجعة: وهي أحد الشروط الأساسية التي يجب توافرها في البرمجية التعليمية الجيدة وبصورة سريعة بعد استجابة المتعلم.
8- المساعدة: حيث إنه يجب توفير المساعدة للمتعلم حسب استجابته.
9- التشخيص والعلاج: يجب أن تتيح البرمجية.




رابعًا: عناصر تصميم البرمجية التعليمية
ذكر الهرش وغزاوي ويامين، (2003)، أنَّ لتصميم البرمجيات التعليمية وإنتاجها بأسلوب تربوي لابدّ من توافر مجموعة من المعلومات والعناصر الأساسية لها، وهي كما يلي:
1- المبرمج: وهو الشخص الملم بإحدى لغات البرمجية أو أكثر من لغة.
2- فني الحاسوب: وهو الشخص القادر على التعامل مع مكونات الحاسوب وتقنياته الفنية.
3- مهندس الحاسوب: وهو الشخص المختص بتصميم أجزاء الحاسوب وتركيبه وربط الأجهزة بعضها مع بعض.
4- المعلم المختص بالمادة التعليمية: وهو معلم المادة.
5- المصمم التعليمي: وهو الشخص المختص بتصميم الرسالة التعليمية وتصميم الشاشات التي تحتوي على المادة الدراسية.
6- المادة التعليمية: هي مجموعة الدروس والمواد المراد برمجتها بإحدى لغات البرمجة، مثل: "Q Basic, Visual Basic".

خامسًا: خطوات تصميم البرمجية التعليمية وإنتاجها:
ذكر الهرش وآخرون، (2003)؛ ومرعي والحيلة، (2009) أنَّ إنتاج برمجية تعليمية جديدة ومفيدة ومحققة للأهداف التربوية يتطلب اتباع الخطوات التالية:
1- تحديد الموضوع.
2- تحديد الدرس أو الدروس.
3- تحليل المادة الدراسية.
4- تصميم الشاشات على الورق.
5- صياغة الأهداف السلوكية.
6- التعليمات والإرشادات.
7- الاختبارات والتطبيقات.
8- تقويم الوسيلة.
9- دليل للطالب.
10- صياغة البرنامج بصورته النهائية.
11- إعداد الاختبارات المرافقة للبرنامج.

سادسًا: الشروط التي يجب مراعاتها في تصميم شاشة البرمجية التعليمية.
بيَّن عبد الحق، (2007) أنَّ التصميم الجيد لشاشة البرمجة التعليمية يسهِّل تفاعل المتعلم مع المادة العلمية ويزيد دافعيته واستمراره في التعلم، لذلك يجب مراعاة النقاط التالية في تصميم شاشة البرمجية التعليمية:
1- الاقتصاد في كمية المعلومات المعروضة في الشاشة الواحدة.
2- استخدام الألوان والرسوم في البرمجية إذا كانت تزيد من فاعلية التعلم مع عدم المبالغة حتى لا تؤدي على تشتيت انتباه المتعلم.
3- جذب انتباه المتعلم من خلال الرسوم والمؤثرات الصوتية والحركية مع عدم المبالغة فيها، حتى لا تشتت انتباه المتعلم.
4- ترك مسافات كافية في الكتابة بين السطور تسهيلًا للقراءة والكتابة.
5- التنوع في أحجام الخطوط.
6- تجنب الانتقال السريع من شاشة على أخرى أثناء عرض المادة التعليمية والأمثلة والتدريبات.


المطلب الثالث
أنواع برامج الحاسوب التعليمية، وأسباب ازدهار استخدام البرمجيات التعليمية

أولًا: أنواع برامج الحاسوب التعليمية:
وضَّح الهرش وآخرون، (2003)؛ وعبد الحق، (2007)؛ ومرعي والحيلة، (2009)، واشتيوه وعليان، (2010): أنَّ نتيجةً لتنوع البرمجيات التعليمية وتعددها من ناحية استخدام عدة لغات وعدة أساليب في طريقة إنتاجها، فقد تم تصنيفها في عدة أنماط، منها:
1- برامج التدريب والممارسة: حيث يُعد هذا النمط من البرامج التعليمية تمرينًا أو درسًا يُقدِّم فرصة التدريب والممارسة لمهارات ومفاهيم تم تعلمها مسبقًا. يعتمد هذا النوع على مبدأ تقديم السؤال للطالب الذي بدوره يقوم باختيار الإجابة الصحيحة.
2- برامج الألعاب التربوية: يعتمد هذا النوع على ممارسة المتعلم للعبة التربوية حتى يصل إلى الهدف الذي صممت من أجله اللعبة. وهذا النوع فيه تشويق وإثارة وتسلية كبيرة.
3- برامج المحاكاة: يعتمد هذا النوع على مبدأ إتاحة الفرصة للطالب للتعلم من خلال مواقف تعليمية مشابهة للمواقف الحقيقية التي تواجهه في الحياة.
4- برامج التعليم الخصوصي: انتجت الشركات الصناعية والمهتمة بالبرمجيات "Softwar " برامج تعليمية محوسبة يستطيع الطالب استخدامها ودراستها ذاتيًا دون الحاجة إلى وجود معلم.
5- برامج لغة الحوار: يعتبر هذا النوع من أحدث برامج الحاسوب المنتجَة لتحقيق الأغراض التعليمية، ويعتمد هذا النوع على الذكاء الصناعي.
6- برامج القراءة والاستيعاب: يُستعمل هذا النوع من البرامج الحاسوبية في تعليم اللغات وتعلمها، وتسمى أحيانًا ببرامج كشف النص المخفي، حيث يتم تصميم هذا النوع من البرامج بطريقة شيِّقة.

ثانيًا: عوامل وأسباب ازدهار استخدام البرمجيات التعليمية
ذكر الهرش وآخرون، (2003)، أنَّ هناك عدة عوامل أسهمت في ازدهار صناعة البرمجيات في دول العالم المتقدمة بعامة، ودول العالم النامية خاصةً، وأنّه يمكن تلخيصها بما يلي:
1- إنشاء مراكز تكنولوجيا المعلومات وانتشارها، والتي من أهداف تأسيسها إنتاجُ برمجيات تروِّجها تجاريًا، وتساعدها على تطوير أساليب تدريب مناسبة للأشخاص المحتاجين إلى اكتساب مهارات الحاسوب العلمية والتقنية.
2- ادخال الحاسوب في التعليم بمختلف مستوياته ومراحله المدرسية والجامعية على حدٍ سواء شجّع المؤسسات التربوية والتعليمية على إنتاج برمجيات لخدمة العملية التربوية والتعليمية.
3- التطورات الهائلة والمتسارعة التي أصابت أجهزة الحاسوب الإلكترونية، والتي واكبها تطوير برمجيات تناسب هذه التقنيات الحديثة.
4- وجود شركات متخصصة في البرمجيات، مثل شركة مايكروسوفت Microsoft، والماكروميديا Macromedia، وغيرها، والتي من مهمات وواجبات الموظفين فيها تطوير برمجيات الحاسوب.
5- تطور لغات البرمجة التي ساعدت على إنتاج برمجيات بلغات متعددة وسهلة، مثل: visual basic, power point, C,C++.
6- تطور وسائل الاتصال الإلكترونية " الأنترنت "، وزيادة عدد المستخدمين لها والتي سهلت عملية تبادل المعلومات.
7- إدارة العملية التعليمية والتعلم بواسطة الحاسوب ساعد المعلم على إنتاج برمجيات تعليمية لأغراض دروسه الصفية التي تلبي حاجات الطلبة.
8- حوسبة المادة التعليمية، وتطور أساليب التدريس.

الخاتمة
توصّل البحثُ في نهايته إلى ما يلي:
1- أنَّ التعليم المبرمج حديث المنشأ بالرغم من أنَّ مبادئه السيكولوجية ترتكز على عمليات تعليم قديمة.
2- الطريقة التي يمكن بموجبها أن نقوم بالتحكم في الخبرات التعليمية التي يحصل عليها المتعلم بكل عناية بحيث تجعل الفرد يتعلم بنفسه ويكتشف أخطاءه ويصححها حتى تتحقق فيه الأهداف المطلوبة من المادة.
3- أن التعليم المبرمج يُقسَّم إلى أربعة أنواع رئيسية من البرمجة وهي: البرمجة الماثتيكية والبرمجة الآلية والبرمجة الخطية والبرمجة المتشعبة، حيث أنَّ النوع الأول يستخدم في مجال التعليم المهني الذي يعتمد على الآلات والتجهيزات المحاكية، أمَّا النوع الثاني: فينحصر استخدامه في مجال الصناعة، ويتم التدريس فيه بمساعدة الحاسوب الآلي الذي يقوم بدور المنفذ لعملية التعليم، أمّا النوع الثالث والرابع: فيستخدم في عملية التعليم.
4- تقدم المعلومات بأسلوب لا يمكن تحقيقه في الكتاب المدرسي، وتشوّق عملية التعلم، وتنوع مصادر التعلم للطالب، وتقرّب المفهوم إلى ذهن الطالب، وتثري المعلومات.
5- هناك معايير يجب توافرها في البرمجية حتى توصف هذه البرمجية بأنها ناجحة وفعالة.
6- تسهم عملية إعداد البرنامج التعليمي وتجريبه وتعديله إلى إكساب المعلمين كفايات نوعية جديدة يمكن أن تسهم في نوعية التدريس وتحسين وتأهيل المعلمين الأكْفاء.
7- ازدهرت عملية التعليم المبرمج في الآونة الأخيرة، حيثُ أنَّه كَثُر استخدامه في دول العالم وتوفرت فرص كبيرة للمتعلمين ليكملوا في تعليمهم.

المصادر والمراجع
اشتيوه، فوزي فايز وعليان، ربحي مصطفى. (2010). تكنولوجيا التعليم النظرية والممارسة (ط1). عمّان: دار صفاء.
البهليشي، عائشة. (2003). تصميم مقترح للحاسب الآلي لطالبات كليات التربية للبنات. بحث علمي غير منشور، جامعة الرياض، كلية التربية.
الجبّان، رياض عارف والمطيعي، عاطف محمد. (2004). تصميم البرمجيات التعليمية وتقنيات انتاجها. (ط1). القاهرة: الدار الذهبية.
الحيلة، محمد. (2009). تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية (ط5). عمّان: دار المسيرة.
الحيلة، محمود ومرعي، توفيق. (2002). تفريد التعليم (ط2). عمّان: دار الفكر.
ربحي، مصطفى عليان والدبس، محمد عبد. (2003). وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم (ط1). عمّان: دار صفاء.
سلامة، عبد الحافظ. (2002). الاتصال وتكنولوجيا التعليم (ط1). عمّان: دار اليازوري.
الشرقاوي، أنور محمد. (2012). التعلم نظريات وتطبيقات (ط1). مصر: مكتبة الأنجلو المصرية.
الصلال، منيره. (2011). الاتجاهات الحديثة في طرق التدريس. مدونة Dream Team، تم استرجاعه بتاريخ 29 تشرين الثاني 2015 م الساعة 4:40 م.
عبد الحق، محمد سعيد. (2007). الحاسوب التعليمي مفاهيم وتطبيقات (ط1). عمّان: دار تسنيم.
عزازي، سلوى محمد أحمد. (2010). التعليم المبرمج، تم استرجاعه بتاريخ 29 تشرين الثاني، 2015 م، الساعة 4:45 م من موقع: كنانة أون لاين.
عوض الله، عاطف. (2003). استخدام أسلوب التعليم المبرمج في تدريس وحدة المبني والمعرب. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة الزعيم الأزهري، مصر.
عيادات، يوسف أحمد. (2004). الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية (ط1). عمّان: دار المسيرة.
الفار، إبراهيم عبد الوكيل. (2000). تربويات الحاسوب وتحديات القرن الحادي والعشرين (ط2). القاهرة: دار الفكر.
الفار، إبراهيم عبد الوكيل. (2002). استخدام الحاسوب في التعليم (ط1). عمّان: دار الفكر.
فرج، عبد اللطيف حسين. (2005). طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين (ط1). عمّان: دار المسيرة.
الفريجات، غالب عبد المعطي. (2011). مدخل إلى تكنولوجيا التعليم (ط1). عمّان: كنوز المعرفة.
فودة، ألفت محمد. (2002). الحاسب الآلي واستخداماته في التعليم. الرياض: مطابع هلا.
مبارز، منال وعبد العال إسماعيل سامح. (2010). تفريد التعليم والتعلم الذاتي (ط1). عمّان: دار الفكر.
النعواشي، قاسم. (2010). استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (ط1). عمّان: دار وائل.
الهرش، عايد وغزاوي، محمد ويامين، حاتم. (2003). تصميم البرمجيات التعليمية وإنتاجها وتطبيقاتها التربوية (ط1). د. ن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.64 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]