قالوا في شأن الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث عمر: وافقت ربي في ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح النووي لحديث: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح النووي على مسلم لحديث: ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أخذ العبرة في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نزغ الشيطان بينهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقوفات القرّاء المجترئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849220 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385682 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59788 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 168 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2021, 05:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,451
الدولة : Egypt
افتراضي قالوا في شأن الدنيا

قالوا في شأن الدنيا

ملهم دوباني





قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الَمرْأَةُ الصَالِحَةُ، وَالمَسْكَنُ الوَاسِعُ، وَالجَارُ الصَّالِحُ، وَالمَرْكَبُ الهَنِيء، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الجَارُ السُّوءُ، وَالمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَالمَرْكَبُ السُّوءُ».[1]




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أحَبَّ دُنياهُ أَضَرَّ بآخِرَتهِ، ومَن أَحَبَّ آخرتَهُ أضرَّ بِدُنْيَاه، فآثِروا ما يَبْقَى على مَا يَفْنَى» [2].




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَو كَانتِ الدُّنيا تَعْدِلُ عِندَ الله جَناحَ بَعوضَةٍ، ما سَقَى كَافراً مِنها شَرْبةَ ماءٍ!!» [3].




قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (مَن عَرَفَ رَبّه أَحبَّهُ، ومَن عَرَفَ الدّنيا زَهِدَ فيها).




قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: (إنَّ الدُّنيا نَذلةٌ، وهي إلى كُلِّ نَذْلٍ أَمْيَلُ، وأنذلُ منها مَن أخذَها بغير حَقِّها، وطَلَبها بغيرِ وَجْهِهَا، ووَضَعَها في غير سَبِيْلِها).




قال الإمام الثَّورِيُّ رحمه الله تعالى: (الدُّنيا دارُ التِوَاءٍ لا دارُ اسْتِواءٍ، ودارُ تَرَحٍ لا دارُ فَرَحٍ، مَن عَرَفَهَا لم يَفْرَحْ بِرَخاءٍ وَلَم يَحْزنْ على شَقَاءٍ).




قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (الدُّنيا كامرأةٍ بَغِيٍّ لا تثبتُ مع زَوْجٍ واحدٍ).




كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول في صفة الدنيا: (أَوّلُها عَناءٌ، وآخرها فَناءٌ، حَلالُها حسابٌ وحرامُها عقابٌ، من استغنى بها فُتِنَ، ومن افتقرَ إِليها حَزِنَ، ومن سَعى لها فاتَتْهُ، ومَنْ نَأى عنها أَتَتْهُ، ومَن نظرَ إِليها أَعْمَتْهُ، ومَن بَصُرَ بها بَصَّرَتْهُ).




قال حكيم: (أربعةٌ سُمُومٌ، ولِكُلِّ سُمٍّ تِرْيَاقُهُ: الدُّنيا سُمٌّ قاتلٌ، وتِرْيَاقُهَا الزُّهدُ فيها، والمال سُمٌّ قاتلٌ والزكاةُ تِرْيَاقُه، والكلام سُمٌّ قَاتلٌ وذِكْرُ الله تعالى تِرْيَاقُهُ، والقَضَاءُ سُمٌّ قَاتلٌ والعَدْلُ تِرْيَاقُهُ).




قال حكيم: (الدُّنيا دارُ خَرَابٍ، وَأَخْرَبُ منها قَلْبُ مَن يَعْمُرُها، والجَنَّةُ دارُ عمْرانٍ، وأَعْمَرُ مِنْها قَلْبُ مَن يَطْلُبها).




قال عونُ بن عبدالله رحمه الله تعالى: (الدُّنيا والآخِرَةُ في القَلْبِ كَكِفَّتَي الميْزَانِ بقدْرِ ما تَرْجَحُ إِحْدَاهُمَا تَخِفُّ الأُخْرَى).




قال ابن عباس رضي الله عنهما: (إنَّ اللهَ جَعَلَ الدُّنيا ثَلَاثةَ أَجْزَاء: جزءاً للمؤمن، وجزءاً للمنافق، وجزءاً للكافر، فالمؤمنُ يتزوّدُ، والمنافقُ يتزيّنُ، والكافرُ يَتَمَتَّعُ).




قال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (لا يصبرُ عن شَهواتِ الدّنيا إلا مَنْ كان في قَلْبهِ ما يَشْغَلُه بالآخرة).




يقول الشاعر: [من البحر الوافر]

وَمَا الدنيا بباقِيَةٍ لِحَيٍّ = وَمَا حَيٌّ عَلَى الدنيا بِبَاقِ



قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (مصالِحُ الدنيا والآخرة مَنُوْطَةٌ بالتَّعَبِ.. ولا راحةَ لمن لا تَعَبَ له، بل على قَدْرِ التَّعَبِ تكونُ الرَّاحَة).




قال الحسن رضي الله عنه: (أهِينُوا الدنيا، فوالله ما هي لأحدٍ بأهنأَ مِنْها لمنْ أَهَانَهَا).




قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى في الدنيا: (متاعُ الغُرورِ ما يُلْهِيكَ عن طَلبِ الآخرةِ، وما لم يُلْهِكَ فليسَ مَتاعَ الغُرورِ، ولكنّه بَلاغٌ إلى ما هو خَيرٌ منه).




قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (تَرْكُ الدُّنْيَا شَدِيْدٌ، وَفَوْتُ الجَنَّةِ أَشَدُّ، وَتَرْكُ الدُّنْيَا مَهْرُ الآخِرَةِ).




قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: (هَمُّ الدُّنيا ظُلْمَةٌ في القَلْب، وهَمُّ الآخرة نُورٌ في القَلْب).




قال حكيم: (ما أصنع ُبدنيا لو بَقِيْتُ لها لم تَبْقَ لي، ولو بَقِيَتْ لي لم أَبْقَ لَهَا!!).




قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (إذا رَأيْتَ سِرْبَالَ الدنيا قَد تَقَلَّصَ، فَاعْلَم أنَّه قَد لُطِفَ بِكَ؛ لأنَّ المُنْعِم لم يُقَلَّصْهُ عَلَيكَ بُخْلاً أَنْ يَتَمَزَّقَ، ولكن رِفْقاً بالماشي أن يَتَعَثَّرَ).




قال لقمانُ رحمه الله تعالى: (بِعْ آخِرَتِكَ بِدُنْيَاكَ تَرْبَحْهُمَا جَمِيْعَاً، وَلَا تَبِعْ دُنْيَاكَ بِآخِرَتِكَ تَخْسَرْهُمَا جَمِيْعَاً).




ووصفها بعض العلماء فقال: (جَمَّةُ المصائبِ، رَنْقَةُ[4] المشَارِبِ، لَا تَفِي لِصَاحِبٍ).




قال بعض البلغاء: (مِن نَكَدِ الدّنيا ألا تَبْقى على حالةٍ، ولا تَخْلُو مِن استحالةٍ، تُصْلِحُ جانباً بإفْسَادِ جَانبٍ، وَتُسِرُّ صاحباً بمساءةِ صَاحِبٍ، فالرُّكُونُ إليها خَطَرٌ، والثِّقَةُ بها غَرَرٌ).




قال ابن المقفع رحمه الله تعالى: (الدّنيا كالماءِ المالحِ كُلَّما ازددتَ منهُ شُرباً ازددتَ عَطَشاً).




قال ابن السماك رحمه الله تعالى: (مَن جَرَّعَتْهُ الدُّنيا حَلاوتَها بميلهِ إليها، جَرَّعَتْهُ الآخرةُ مَرَارتَها لِتَجَافِيْهِ عَنْها).




قال ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى: [من البحر المديد]



اقْطَعِ الدُّنْيَا بِمَا انْقَطَعَتْ

وَادْفَعِ الدُّنْيَا بِمَا انْدَفَعَتْ




وَاقْبَلِ الدُّنْيَا إِذَا سَلَسَتْ

وَاتْرُكِ الدُّنْيَا إِذَا امْتَنَعَتْ




تَطْلُبُ النَّفْسُ الْغِنَى عَبَثًا

وَالْغِنَى فِي النَّفْسِ إِنْ قَنَعَتْ








قال سيدنا علي رضي الله عنه: (الدّنيا دارُ مَمَرٍّ إلى دارِ مَقَرٍّ، والنّاسُ فيها رَجُلانِ: رَجُلٌ باعَ نَفسهُ فَأوْبَقَها، ورَجُلٌ ابتاعَهَا فَأَعْتَقَهَا).




قال بعض العارفين: (كُلُّ مَا أَصَبْتَ مِنَ الدّنيا تريد به الدّنيا فهو مَذْمُومٌ، وكُلُّ ما أَصَبْتَ منها تريدُ به الآخرةَ فليس مِن الدنيا).




يقول يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (يابنَ آدمَ لَا يَزَالُ دِيْنُكَ مُمَزّقاً ما دامَ قَلبُكَ بِحُبِّ الدّنيا مُعَلَّقاً).




قال محمد بن إدريس الشافعيُّ رحمه الله تعالى: (مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ حُبِّ الدُّنْيَا وَحُبِّ خَالِقِهَا فِي قَلْبِهِ فَقَدْ كَذَبَ).




قال العلماء: (الدّنيا تَطْلُبُ الهارِبَ منها، وتَهْرُبُ مِنَ الطالبِ لَها، فَإِن أَدْرَكتِ الهاربَ منها جَرَحَتْهُ، وإن أَدْرَكَها الطالبُ لَها قَتَلَتْهُ).




قال حاتمٌ الأصم رحمهُ الله تعالى: (الحُزْنُ عَلى وَجْهَيْنِ: حُزْنٌ لَكَ وَحُزْنٌ عَلَيْكَ، فَأَمّا الحُزْنُ الَّذِي عَلَيكَ فَكُلُّ شَيءٍ فَاتَكَ مِن الدّنْيا فَتَحْزَنُ عَلَيهِ فَهَذا عَلَيكَ، وكُلُّ شَيءٍ فَاتَكَ مِنَ الآخِرَةِ فَتَحْزَنُ عَلَيهِ فَهُو لَكَ).




قال أبو سليمانَ رحمهُ الله تعالى: (الدّنيا حِجَابٌ عَنِ الله لِأَعْدَائِهِ، ومَطِيّةٌ مُوْصِلَةٌ إِلَيهِ لِأَولِيَائِهِ، فَسُبْحَانَ مَن جَعَلَ شَيئاً وَاحِداً سَبباً للاتِّصَالِ بِهِ والانْقِطَاعِ عَنهُ).




قال حكيم: (مَا قَلَّ وكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وشَرُّ المعذرةِ حِين يَحْضُر الموتُ).




قال الشافعي رحمه الله تعالى واعِظاً بعضَ إخوانه: (إنَّ الدُّنيا دَحْضُ مَزلَّة، ودارُ مَذَلَّة، عُمرانُها إلى الخَرابِ صَائرٌ، وسَاكِنُها إلى القبورِ زائرٌ، شَمْلُها على الفُرقةِ موقوفٌ، وغِناها إلى الفَقر مصْروفٌ، الإكثارُ بها إعْسَارٌ، والإعسارُ فيها إِيْسَارٌ، فافرَغْ إلى الله وارضَ برزقِ الله، ولا تستسلِفْ مِن دارِ بقائكَ في دارِ فَنَائِكَ؛ فَإنَّ عَيْشَكَ فيءٌ زائلٌ وجدارٌ مائلٌ، أكْثِرْ مِنْ عمَلِكَ وقَصِّرْ مِن أمَلِكَ).




قال وهب بن منبّه رحمه الله تعالى: (مَثَلُ الدُّنيا والآخرةِ مثلُ ضَرَّتَين إن أَرْضَيتَ إحداهما أَسْخَطتَ الأُخَرى).




قال عبدالحميد رحمه الله تعالى: (الدُّنيا مَنازلٌ، فَرَاحلٌ ونَازِلٌ).




قال بعض الحكماء: (الدُّنيا إِمَّا نِقْمَةٌ نَازِلَةٌ، وإِمَّا نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ).




قال ابن مسعود رضي الله عنه: (مَا أَصبحَ أحدٌ مِن الناسِ إلّا وهو ضَيْفٌ، ومالُه عاريةٌ، فالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، والعَارِيَةُ مَرْدُوْدَةٌ).




قال بعض الحكماء: (قَدْ مَلكَ الدّنيا غيرُ واحدٍ، مِنْ رَاغِبٍ وزَاهِدٍ، فلا الرَّاغِبُ فِيْهَا استَبْقَت، ولَا عَنِ الزَّاهِدِ فيها كَفَّتْ).




وفي ذلك يقول لبيد بن أبي ربيعة: [من البحر الطويل]



ومَا المالُ والأهلونَ إلا وديعةٌ

ولا بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائعُ



ومَا النّاسُ إِلا عاملون: فعاملٌ

يُتَبِّرُ ما يَبني وآخرُ رافعُ






* قال بُزَرْجُمُهْر: (مِنْ أَعْيَبِ عُيُوبِ الدّنيا أنّها لَا تُعْطِي أحداً ما يَسْتَحِقُّه، إمّا أن تَزِيْدَهُ أو تُنْقِصَهُ).




قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (اعملْ لِدُنْيَاكَ كَأنَّكَ تَعِيشُ أبداً، واعْمَلْ لآخِرَتكَ كَأنَّكَ تَمُوتُ غَدَاً).




قال أحد الحكماء: (عندما تُولَدُ يابنَ آدمَ يُؤَذَّنُ في أُذُنِكَ مِن غيرِ صَلاة.. وعندما تموتُ يُصَلَّى عليكَ مِن غَيرِ أَذَانٍ.. وكأنَّ حَيَاتكَ في الدُّنيا ليست سِوَى الوقتِ الذي بين الأذانِ والصلاةِ.. فلا تَقْضِهَا بما لَا ينفعُ).




وقالوا أيضاً: (مَنْ قَنِعَ مِنَ الدّنيا باليَسِيرِ، هَانَ عَلَيْهِ كُلُّ عَسِيْرٍ).




قال العلماء: (المُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالأَسِيْرِ يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ لَا يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللهَ عَزّ َوجَلَّ).




قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (مِنْ هَوانِ الدّنيا على الله أن لا يُعْصَى إلّا فيها، ولَا يُنَالُ مَا عِنده إلّا بِتَرْكِهَا)، وفي ذلك قيل:

إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تَكَشَّفَتْ = له عنْ عدوٍ في ثيابِ صديقِ



قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (الدُّنيا خمرُ الشَّيطانِ: مَن شَرِبَها لمْ يَفِقْ إلّا بين عساكر الموتى، نادماً بين الخاسرين، قد تَركَ منها لغيرِهِ ما جَمَعَ، وتَعَلَّقَ بِحَبْلِ غُرورِها فانقطعَ، وقَدِمَ على مَن يحاسِبُه على الفتيلِ[5] والنَّقيرِ[6] والقِطْميرِ[7]، فيما انقرض عليه مِن الصغير والكبير، يومَ تَزِلُّ بالعصاةِ القَدَمُ، ويندمُ المسيءُ على ما قَدَّمَ).




لله در الشاعر إذ يقول: [من البحر البسيط]

مَا أَحْسَنَ الدّينَ والدُّنيا إذا اجْتَمعا = وأَقْبَحَ الكُفرَ والإفلاسَ في الرَّجُل



قال العلامة المناوي رحمه الله تعالى: (إنّ الدُّنيا لا تُذَمُّ لذاتِها فإنّها مزرعةُ الآخرةِ، فمن أَخذَ مِنها مُراعِياً للقوانينِ الشَّرعيةِ أَعَانتهُ على آخِرَتِهِ).




قال الحكماء: (لَا تَرْكَنْ إلى الدُّنيا، فإنّها لَا تُبْقِي على أَحَدٍ، ولَا تتركْها فإنَّ الآخرةَ لا تُنَالُ إلّا بها).




قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (يا مَن يطلُبُ مِنَ الدّنيا ما لا يَلْحَقُهُ، أترجو أنْ تَلْحَقَ مِنَ الآخرةِ مَا لَا تَطْلُبُه!!).




قال الحسن رضي الله عنه: (واَيْمُ الله ما رُزِقَ رَجلٌ يَوماً بيوم فَلَمْ يَعْلَمْ أنّه خَيرٌ لهُ إلّا غبيُّ الرَّأي أو عَاجِزٌ).




قال لقمان رحمه الله تعالى لابنه: (الدُّنيا بَحْرٌ عميقٌ غَرِقَ فيهِ كثيرٌ مِن النّاسِ، فاجعل سفينتكَ فيها تقوى الله تعالى، وحَشْوَها الإيمان، وشِرَاعَها التوكلَ على الله تعالى، وزادَكَ التَّقوى، فإن نَجوتَ فبرحمةِ الله تعالى، وإن هَلَكْتَ فبذنوبك).




قال الشافعي رحمه الله تعالى: [من بحر الرمل]



إنّ لله عباداً فُطَنا

طَلَّقوا الدُّنيا وخافوا الفِتَنَا




نَظَروا فيها فلما عَلِمُوا

أنَّها ليستْ لحيٍ سَكَنا




جَعَلوها لُجّةً واتَّخذوا

صَالحَ الأعمالِ فِيْهَا سُفُنا








قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إنَّ أخوفَ ما أخافُ اتباعُ الهوى وطولُ الأملِ، فأما اتباعُ الهوى فَيَصُدُّ عن الحقِّ، وأما طولُ الأملِ فيُنْسِي الآخرةَ، ألا وإنّ الدّنيا قَد تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً، ألا وإنَّ الآخرةَ قد تَرَحَّلَتْ مُقْبِلَةً، ولكلِّ واحدةٍ منهما بنون، فكونوا مِن أبناء الآخرة، ولا تكونوا مِن أبناء الدّنيا، فإنّ اليوم عَملٌ ولا حسابٌ، وغداً حسابٌ ولا عملٌ).




قال بعض الحكماء: (إنّما الدّنيا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يأكلُ منها البَرُّ والفَاجِرُ).




قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (انظرْ إلى الدُّنيا نَظَرَ الزَّاهِدِ المُفَارِقِ، لا نَظَرَ الرَّاغِبِ الوَامِقِ، واحذرْ سُرُورَها وغُرورَها، واعتصمْ بربِّك مِن فِتْنَتِهَا، فإنّ أقواماً اتخذوا ربَّهم حرزاً، واتخذوا دينه عِزّاً).




قال سعيد بن مسعود رحمه الله تعالى: (إذا رأيتَ العبدَ تزدادُ دُنياهُ وتَنْقُصُ آخِرَتُهُ وهو بهذا راضٍ فذلك المغبونُ الذي يُلْعَبُ بِوَجهِهِ وهو لَا يَشْعُرُ).




قال بعض الأكابر: (مثلُ صاحبِ الدّنيا المستعجلِ الحريصِ كمثلِ رجلٍ يصلي جماعة في الصف الأول والمسجد غاص بأهله، وهو لاستعجاله لحاجةٍ يسبقُ الإمامَ في رُكوعهِ وسُجودهِ، تعجيلاً للفراغِ، وليس ينفعُه ذلك، إذ ليس يخرج مِن صلاتِهِ إلّا مع الناس إذا سَلّم الإمامُ).




عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (ما كانتِ الدُّنيا هَمَّ رَجلٍ قَطُّ إلّا لَزِمَ قَلْبَه أربعُ خِصَالٍ: فقرٌ لَا يُدْرِكُ غِنَاه، وهَمٌّ لَا يَنْقَضِي مَدَاهُ، وشُغْلٌ لَا يَنْفَدُ لأوَاهُ، وأَمَلٌ لَا يَنْقَطِعُ مُنْتَهَاهُ).




قال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: (إذا كانتِ الآخرةُ في القلبِ جاءتِ الدّنيا تَزْحَمُها، وإذا كانتِ الدّنيا في القلبِ لمْ تَزْحَمْها الآخرةُ، لأنَّ الآخرةَ كريمةٌ والدُّنيا لئيمةٌ).




يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (الدُّنيا غَرَّارَةٌ غَدَّارَةٌ، خَدَّاعةٌ مكَّارةٌ، تُظَنُّ مُقِيْمةً وهي سَيَّارة، ومُصَالِحَةً وقد شَنَّتْ على الإنسان الغَارَة).




قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (أسبابُ سعادةِ العبدِ في الدنيا ثلاثة: إذا أَنْعَم عليه شَكَرَ، وإذا ابْتُلِي صَبَرَ، وإذا أَذْنَبَ استغفر).





[1] أخرجه ابن حبان في صحيحه، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.




[2] أخرجه أحمد، قال شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره وإسناده ضعيف.




[3] أخرجه الترمذي، وقال: صحيح غريب من هذا الوجه.




[4] والرنق: الماء المعكّر.




[5] الفتيل: ما يكون في شَقِّ النَّواة، وقيل: ما يُفْتَل بين الأصْبَعين من الوَسخ.




[6] النقير: هي النكتة التي في ظهر النواة، وقال بعضهم: النَّقِيرُ نُقْرَةٌ في ظهر النواة منها تنبت النخلة.




[7] القطمير: هي القشرة الرقيقة على النواة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 87.62 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]