في بيتك قارورة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213823 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2021, 01:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي في بيتك قارورة

في بيتك قارورة
وليد بن عبده الوصابي



هذا عنوانٌ جعَلتُه لمن يترك أهله ويخليهم، ويُخلِّفهم في رحلة ويُمنِّيهم، ويسافر عنهم ويغيب المُدَد، بل الأشهر ذوات العَدد، أما غياب السنوات، فهذا شطط وقدد.







أخي المغترب، أنتَ لم تتركْ معصومًا، بل تركتَ قارورةً تتأثر بالنسيم، وتتكسَّر لغناء الحمام، وتشتاق لرؤية الظل! فكن أنت ظلها، وافهم مَرْماي!



قارورة، لا بد من ملئها جسديًّا ورُوحيًّا.



فالجسدي: معاشرتها.



والروحي: مشاعرها.



فاملأهما ملأ الله يدَيْك رزقًا، وقلبك غنًى وخُلقًا.







ألم تسمَعْ شِعرَ تلك المرأة الحَيِية العفيفة، التي اشتكت الفراق، وآلَمها الوِماق، فانسابت قريحتُها المرهفة، أن تقول كلامًا يستحي منه النساء في الغالب، ولكنها الغريزة، نطقت فقالت:





تطاوَل هذا الليلُ واسودَّ جانبُه

وأرَّقني أنْ لا حبيبَ أُلاعبُهْ




فواللهِ لولا اللهُ والخوفُ والرَّجا

لحرك مِن هذا السريرِ جوانبُهْ












وقد سُئل الشيخ ابن باز عن هذه الظاهرة الأليمة، فقال ما ملخصه وفحواه:



"... وقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه حدَّد للجنود ستة أشهر، وهذا من باب الاجتهاد منه رضي الله عنه، وقد ذكر العلماء أن هذا يختلف، فقد تكون الستة مناسبة، وقد يُخشى على المرأة في أقلَّ من ذلك، فينبغي للزوج أن يلاحظ حال زوجته وحال البلد التي هي فيه، وما حولها من الناس، فينبغي له أن يلاحظ سلامتها وأمنها إذا كانت الستة طويلة عليها وخطيرة، فينبغي له ألَّا يطول).







وسئلت اللجنة الدائمة:



كم المدةُ التي يجب أن تصبِر الزوجة عن زوجها (قصد الجماع)؟



فكان هذا جوابها: المدة التي يمكن أن تصبر فيها المرأة عن زوجها غالبًا أربعة أشهر، وهي المدة التي قدرت شرعًا للمُولِي؛ أي: الزوج الذي حلف ألا يطأ زوجتَه، فهذه المدة هي أولى ما يقدر به الزمن الذي تصبِرُ فيه المرأة عن زوجها بالنسبة للناحية الجنسية، قال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاؤُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 226]، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.







اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



عبدالله بن سليمان بن منيع - عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان - عبدالرزاق عفيفي







ويقول الشيخ عطية صقر رحمه الله:



"ولئن كان عُمَرُ جعل أَمَد البعد أربعةَ أشهر في بعض الروايات، فلعلَّ ذلك كان مناسبًا للبيئة والظروف التي يُنفَّذ فيها هذا القرار، والبيئاتُ والظروف مختلفةٌ، والشعور بالبعد يختلف بين الشباب والكبار، ويختلف من زوجة لديها دينٌ وخُلُق قوي إلى مَن ليس عندها ذلك، والزوج هو الذي يعرف ذلك ويقدِّره"؛ اه‍.







وقال أيضًا:



"ولئن كان عمر رضي الله عنه بعد سؤالِه حفصةَ أمَّ المؤمنين بنتَه، قد جعل أجَلَ الغياب عن الزوجة أربعة أشهر، فإن ذلك كان مُراعى فيه العُرف والطبيعة إذ ذاك، أمَا وقد تغيَّرت الأعراف واختلفت الطباع، فيجب أن تراعى المصلحة في تقدير هذه المدة، وبخاصةٍ بعد سهولة المواصلات وتعدُّد وسائلها، ومهما يكنْ من شيء، فإن الشابة إذا خافت الفتنة على نفسها بسبب غيابِ زوجها، فلها الحق في رفعِ أمرها إلى القضاء لإجراء اللازم نحو عودتِه أو تطليقها؛ حفاظًا على الأعراض، ومنعًا للفساد، فالإسلام لا ضررَ فيه ولا ضرار"؛ اه‍.







قلتُ:



كيف بمَن يترك زوجته السنة والسنتين؟! ﴿ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴾ [المدثر: 35]، ويزدادُ الأمر سوءًا وخطرًا إذا تركها بين إخوانِه، أو عند غير أهلها، والشيطان حريصٌ، والشهوة جامحةٌ، والإيمان ضعيفٌ!







ولا تنظرْ إليَّ شزرًا، وتتهمني بالشك وسوء الظن؛ فقد حصل كلُّ ما يخطر ببالك، وما لا يدور بخيالك، وقد سمعتُ وسمعتَ!







وإذا كانت هذه القصةُ العجيبةُ حصلت في زمن الصفوة والخيرة، ووفور الصحابة، وملابس الرسول عليه الصلاة والسلام لم تُبْلَ، وآنيته لم تُكسَر، فكيف بهذا الزمن الغابر، التي ملكت فيه المرأة أرقى وأحدث الجوَّالات، وبيدها ريموت تنظر ما اشتهت، أو برامج تواصلٍ متطورة، بالصوت والصورة، وغيرها مما بُلينا به وابتُلينا، ولا حاجز لها إلا الإيمان، وما منزلة الإيمان في قلبها؟!



نعم، كيف وقد ملكت بيدِها شاشة مشؤومة؛ تسمع ما شاءت، وتنظر ما أرادت، إلا مَن رحِم ربي وعصَم.







فكيف تتجرأ - أخي الغيور - أن تترك رُوحًا رقيقًا، وقلبًا وَميقًا، يعشق لأدنى سماع، ويحسب كل بارقٍ لماعًا! وأنتَ عنه بمعزل؟



لم أقلْ هذا إلا لقصصٍ سمعتُها، فأدمَت قلبي المُعنَّى، آخرها قصة سمعتها وعشت أحداثها، تُقرِّح واللهِ المرائرَ، وتُحير البصائر، ودونها نحر النحائر!



فشَجَاني هؤلاء الجفاة القساة العتاة، التاركون لأهليهم يُقاسون ألَمَ الفراق، ووجع البعاد، وقسوة الحنين، وحرارة الأنين!



أيُّ قلب تملكونه، وأي إيمان تعيشونه، وأي عمل تعملونه، وأنتم قد ضيعتم من عُلتم؟ و((كفى بالمرء إثمًا أن يُضيِّع مَن يعول)).



ولا يفسر الضياع هنا بالأكل والشراب فحَسْب، بل إن الجماع، والمشاعر والأحاسيس، في رأس الهرم! فالمرأة تجد ما يشبع بطنها في بيت أبيها، فافهم يا لَبيب.







وأكثر ضياع النساء هو الغياب والبعد الجسدي أو الروحي، فاتقِ الله في زوجك، وهي أمانة استرعاك الله حِفْظها، فهل تحفظها أم تضيعها؟



بل وأكثر ضياع البنين والبنات هو بسبب بُعْد المربِّي عنهم وغيابه عن ناظرهم، فينشؤون نشأة سيِّئة، فيها ألوان الارتكاس، وتنافر الطباع، وتبلُّد الأحاسيس، وقتل الحب، ووَأْد الذكاء، وهذا بعكس ما إذا كان الأب أو القيِّم ميتًا؛ فإنه في الغالب تحسُن حال مَن ترك مِن زوجة وبنين؛ وذلك لأن الله خليفته عليهم، وهو الذي اختاره سبحانه إلى العالم الآخر، فاسمع نُصْحي.



والبعد بين الزوجين أمرٌ يُؤرِّق النفس، ويهدُّ الفكر، ويُتْعِب الأعصاب، ويُقلق الفؤاد، ويُضعف الذاكرة، ويُشعر بالحرمان، ويُقرِّب من الشيطان، ويُبعد عن الرحمن، وعجبي أتكون المطالب المادية بديلًا عن المطالب النفسية، والمشاعر العاطفية، والجوانب التربوية؟!



وهذا أحد المغتربين، يقول: "بكل صراحة يجب على الرجل ألا يُفارق أسرته، وأن يضحي بكل شيء لكي يعيش بجانب أبنائه وزوجته، إنها تجربة مريرة أمرُّ بها، رغم أنني مغترب في وطني، ولا أغيب عنهم طويلًا سوى ٢٠ أو ٣٠ يومًا! وإنني أفكر أن أعيش بجانبهم، وأضحي بكل شيء"، ويتابع قائلًا: "قد تكسِب المال وتجمعه، لكن قد تخسر كل ما تعمل لأجله، أبناءك وزوجتك"!







ويقول آخر: "ممكن البعاد بس ثلاثة أشهر فقط، وشهر إجازة [يمكنك البعاد، لكن ليس أكثر من ثلاثة أشهر فقط، وتأخذ شهرًا إجازةً بعدها]، مع الاتصال الدائم كل يوم، [وقد توفَّرت برامج] الاتصالات الحديثة: الفيبر، التنجو، الفيس، الواتساب؛ أي وسيلة يدير بها البيت، ويطمئن على الأولاد".







ويقول آخر: "الراجل كل الي يهمه جمع المال وبس، ميهموش أن وجوده مع زوجته أهم من المال. وربنا الي بيرزق. ولازم يفهم أن أهم من المال: الاستقرار".



ويقول آخر: "المشكلةُ أنَّ الرجل ينسى إذا سافر نقطةً مهمة، وهي أنَّ الأطفالَ تكبَرُ من غير أبٍ؛ يعني: من غير إحساس بالأبوَّة والحنان! والمرأة تلاقي نفسَها كبِرتْ، والرجل حين يرجع للوطن يلاقي الدنيا كلها تغيَّرت، فيضطر يرجع تاني للغربة؛ لأن وجودَه مع عائلته مثلُ عدمه للأسف الشديد! وفي هاته الأيام الكلُّ يرغب في السفر، ونسُوا أن أكبر مسؤولية هي أطفاله وزوجته"، ثم يختم قائلًا: "الله يعين كل واحد على الغربة".







وتقول أخرى: "أنا مستعدة أن أُضحِّي وأضحي وأضحي لأجل أن زوجي يبقى قريب مني، وما يبقاش في هجر ما بيننا).



هكذا تقول بكل ألم وندم، وأسى وقسى!



فأجِبْها - أيها الزوج العطوف الحبيب - أجِبْ رغبتَها، أشبِعْ غريزتها، أطفِئ لَهَبها، أحسَّ بمشاعرها؟



وتقول أخرى: "تكاملٌ عائليٌّ ومسكنٌ بسيط، أفضل من شتات عائلي في قصور، وما فائدة المال والقلوبُ تتألم من الغربة والتعب؟!".







تالله، لقد تكلمت، فأبلغت، وأحزنت، وأشجت، وألهبت، أم أن قلبك - أيها الزوج - كجُلْمودِ صخرٍ لا تتأثر أو تتكسر!



هذه نماذج أثبتُّها كما هي على لهجة أصحابها - مع تعديل طفيف لا يغير المضمون - لتُدرِكَ حجم المعاناة، وشدة المقاساة، من الطرفين!







وإذا كان كلامُنا مع المرأة عن ماذا تعمل هي في غربتك وغَيْبتك، فأنت أيضًا أسألك بالله: ماذا تعمل، وكيف تصنع؟







هل تراقب الله في سرك وجهرك، أم أنك تترك لنفسك الزمام؟!



احذر؛ (فالجزاء من جنس العمل)، (وكما تَدين تُدان)، (ومَن طرَق باب غيره، طرَق الناس بابه)؛ فحفظُك لنفسك حفظٌ لأهلك، فانتبه وتنبَّه، واحذر وحذر.



وأخيرًا أمسك زمامَ القلم ليكف عن الجموح، فالعاقل تكفيه إشارة، والمغفَّل لن تكفيه مائة عبارة، ولكن لي همسة إليكِ أختي الفاضلة العفيفة، الحرة الأبية، الكريمة الحليمة، أقول لك مختتمًا: (تموت الحرة، ولا تأكل بثديها)، فاصبِري، وأكثري من الدعاء والاستغفار، واطلبِي من ربك - له ولك - الهداية والوقاية، والكفاية والعناية، وستجدين الحل والفرج والمخرج بإذن الله.







أختي، أرجوكِ أرجوك، حافِظي على نفسكِ، وراقِبي ربَّكِ، فلا تفعلي الحرام، فتقطعي الزمام، وتعصي المَلِك العلَّام، اصبِري على نفسك فهي أيام قليلة، وبعدها تحمدين صبرك، وتشكرين عزمك، عندما أطعتِ ربَّكِ، وحفظتِ غَيْبة زوجك، وصبَّرتِ نفسَكِ، فأيُّ جمال في الحياة مع عصيان الإله؟! وأيُّ طعمٍ للذَّة زائلة، وراحة مؤقتة، وإشباع خاطف، وبعده الخزي والعار، والشنار والنار؟!








صبَّركِ الله، وهدى زوجَكِ، وأرجعه إلى حضنك ووَكْرك وعُشَّك.



وسلامُ اللهِ عليك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.84 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]