أنواع المعارف في اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398112 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 864152 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2023, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي أنواع المعارف في اللغة العربية

أنواع المعارف في اللغة العربية
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي





النكرة: «ما يدل على شيء غير معين»، مثل: رجل، بلدة، جَبَل، والمعرفة: «ما يدل على معين»، مثل: زيد، بغداد، عَرَفات، والنكرات غير محصورة، أما المعرفة فستَّة أنواع وهي:



1- الضمير:



الضمير: «ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب»، مثل: أنا، أنت، هو، والضمائر إما منفصلة أو متصلة أو مستترة.







المنفصـلة:



إمـا أن تكون في محل رفع فقط، أو في محل نصب فقط، ولا تكون المنفصلة في محل جر.



التي في محل رفع هي: أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، وهو وهي وهما وهم وهن؛ تقول: أنت حاضر وأنتم حاضرون.







والتي في محل نصب هي: إيـاي وإيـانا وإيـاكَ وإيـاكِ وإيـاكما وإيـاكم وإيـاكن، وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن، تقول: إياك أكرمتُ، فإياك في محل نصب مفعول مقدم للفعل بعده؛ قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5].







المتصـلة:



بعضها تكون في محل رفع فقط كالتاء في (ذهبتُ، ذهبتَ، ذهبتِ) والألف في (ذهبا) والواو في (ذهبوا) والنون في (ذَهَبْنَ).







وبعضها تكون في محل نصب أو جر، وهي الياء والكاف والهاء، تقول: جاءني زيدٌ صديقي، الياء الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محل جر مضاف إليه، وتقول: جالستُك في دارك، الكاف الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محل جر مضاف إليه، وتقول: زيد زرتُه في داره، الهاء الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محـل جر مضاف إليه.







ويصلح للرفع والنصب والجر (نا)، تقول: زُرْنا زيدًا، فأكرَمَنا ورَحبَ بنا، فالأولى في محل رفع فاعل، والثانية في محل نصب مفعول به، والثالثة في محل جر بالباء.







قاعدة:



إذا أمكن الإتيان بالضمير المتصل فلا يجـوز الإتيان به منفصـلًا.



فلا يجوز أن تقول: قام أنا ولا أكرمتُ إياك، لإمكان الاتصال تقول: قمتُ وأكرمتُك[1].







واستثنوا من ذلك صورتين جوَّزوا فيهما الوصل والفصل:



الأولى: أن يكون الضمير ثاني ضميرين أولهما أعرفُ من الثاني[2]، على ألا يكون الأول في محل رفع؛ تقول: الكتاب أعطِنيه، أو أعطني إياه، الضميران الياء والهاء، والأول أعرف، وهو في محل نصب لأنه المفعول الأول، والهاء المفعول الثاني.







الثانية: أن يكون الضمير خبرًا لكان أو إحدى أخواتها، سواء كان مسبوقًا بضمير آخر أم لا؛ مثال المسبوق: الصديق كنتَهُ أو كنتَ إياه (الأول اسم كان والثاني خبرها)، ومثال غير المسبوق: الصديق كانَهُ زيدٌ، أو كان إياه زيد، فالهاء خبر كان مقدم وزيد اسمها مؤخر.







والوصل أرجح في الصورة الأولى، إلا إذا كان الفعل قلبيًّا[3]؛ مثل: ظننتكه، فبعضهم رجح الوصل وبعضهم رجح الفصل.



أما الصورة الثانية فالفصل أرجح عند الجمهور.







المستترة:



الضمير المستتر ما لا يكون له صورة في اللفظ، كما في قولك عن نفسك: أقوم، وعن نفسك وعَمن معك: نقوم، أو عن المخاطب المذكر: تقوم.







والمستتر إما أن يكون استتاره واجبًا أو جائزًا، فالواجب ما لا يمكن أن يقوم الاسمُ الظاهرُ مقامَه، فلا يقال في مثل أقوم: أقوم زيد، وجائز الاستتار ما يمكنُ أن يقوم الاسم الظاهر مقامه، مثل: زيد يقوم، ففاعل يقوم ضمير مستتر جوازًا تقديره هو، ويمكن أن يقوم الظاهر مقامَه، تقول: زيد يقوم أخوه.







2- العَلَم:



العلم: «اسم يُعَين مسماه بلا قيدٍ من إشارة أو غيرها»، مثل: زيد ومكة ودجلة وعَرَفات، وهذه أعلام شخصية، وهناك أعلام جنسية؛ مثل: أُسامة، فإنـه يطلق على كل أسد، وكذلك ثُعالة للثعلب، وذؤالة للذئب، وهذه كالنكرات، لكنهم عاملوها معاملة المعارف فمنعوها من الصرف للتأنيث والعَلَمية، وأجازوا مجيءَ الحال منها، قالوا: هذا أسامةُ مقبلًا، وصاحب الحال معرفة.







والعلم إما مفرد؛ مثل: زيدٌ وخالد، أو مركب، والمركب؛ إما إضافي مثل: زين العابدين وعبد الله، أو مزجي مثل: حضرموت وبعلبك، أو إسنادي (وهو ما كان أصله جملة) مثل: تأبط شرًّا وشاب قرناها، والإضافي يجري الإعراب على الكلمة الأولى منه، أما الثانية فمجرورة بالإضافة، تقول: جاء عبدُ الله، ورأيتُ عبدَ الله، وذهبتُ إلى عبدِ الله، أما المزجي فَيُعتَبَر كلمةً واحدة، تقول: هذه بعلبك، وزرت بعلبك، وذهبتُ إلى بعلبك، وَيُجرُ بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف، وأما الإسنادي فيبقى على حاله ويعرب بحركات مقدرة للحكاية؛ تقول: مات تأبطَ شرًّا، وزرتُ تأبطَ شرًّا، ونظرت في شعر تأبطَ شرًّا.







وينقسم العَلَم أيضًا إلى ثلاثة أقسام؛ لأنه إن صُدِرَ بأب أو أم فهو كنية؛ مثل: أبي بكر وأم كلثوم، وإلا فإن دل على مدح أو ذم، فهو لَقب؛ مثل: زين العابدين وأنف الناقة، وإلا فهو اسم مثل: زيد وعمرو، والأولى أن يقال: إن الاسم هو الذي سماه به والداه أولَ مرة سواء دل على مدح أو ذم أم لا، ويأتي بعد ذلك اللقب والكنية، فمن سُمِّي أول مرة بصالح، فهو اسم وليس لقبًا مع أنه مشعر بمدح.







إذا اجتمع الاسم واللقب، فالأفصح تقديم الاسم، تقول: هـذا زيـدٌ جمالُ الدين، أمـا اجتماع اللقب والكنية، فيجوز تقديم الأول على الثاني وبالعكس؛ تقول: هذا جمال الدين أبو خالد، أو أبو خالد جمال الدين.







3- اسم الإشارة:



«هو اسم يُعينُ مسماه بالإشارة إليه».







ألفاظـه: للمفرد المذكر (ذا)، وللمفردة المؤنثـة (ذي وتي وتـا وذه وتـه)[4]، واللفظـان الأخـيران وَرَدا بإسـكان الهــاء (ذِهْ وتِـهْ)، وبكسـرهـا (ذِهِ وتِهِ)، وبكسرها مع الإشباع (ذهي وتهي).







وللمثنى (في حالة الرفع) للمذكر (ذان) وللمؤنث (تان)، (وفي حالتي النصب والجر) للمذكر (ذَينِ)، وللمؤنث (تَين)، تقول: جاء ذان وتان، ورأيتُ ذَينِ وتَينِ، ومررت بذَينِ وتَين.







ولجمع المذكر والمؤنث (أولاء)، تقول مشيرًا إلى جماعة الرجال: هؤلاء حاضرون، وإلى جماعة النساء: هؤلاء حاضرات.







أما هاء التنبيه، فيبدأ بها القريب جوازًا، فيقال: ذا أو هذا وذه أو هذه، ويضاف الكاف للمتوسط، فيقال: ذاك وتِيك، ويضاف اللام والكاف للبعيد، فيقال: ذلك وتلك، ولا يجوز دخول اللام مع هاء التنبيه، ولا على المثنى أو الجمع.







4 - الاسم الموصول:



«هو اسم يعين مسماه بواسطة الصلة»، والأسماء الموصولة بعض ألفاظها خاصة، وبعضها مشتركة.







الألفاظ الخاصة:



(الذي) للمفرد المذكر، و(التي) للمفردة المؤنثة، تقول: جاء الذي أكرمتَه، وجاءت التي أكرمتَها.







وللمثنى المذكر (اللَذانِ) في حالة الرفع و( اللذَينِ) في حالتَي النصب والجر. تقول: جاء اللذان أكرماك، ورأيت اللذين أكرماك، ومررت باللذين أكرماك.







وللمثنى المؤنث (اللتانِ) في حالة الرفع، و( اللَتَينِ) في حالتي النصب والجر. تقول: جاءت اللتان أكرَمَتاك، ورأيتُ اللتين أكرمتاك، ومررت باللتَين أكرمتاك.







ولجمع المذكر العاقل (الذين) بالياء رفعًا ونصبًا وجرًا. تقول: جاء الذين أكرموك، وشاهدت الذين أكرموك، ومررت بالذين أكرموك. وكذلك (الأُلى) إلا أنها تكون للعاقل وغيره. تقول: شاهدت الرجال الأُلى أكرموك، وشاهدت الكتبَ الأُلى اشتريتها. (وهذه تكتب بلا واو بخلاف التي بمعنى أصحاب ).







ولجــمع المؤنث (اللائي ). تـقـول: جــاء اللائي أكرَمْـنَـك. ومثــلـها ( اللوائي واللاتي واللواتي) بإثبات الياء وحذفها.







الألفاظ المشتركة:



(مَنْ) للعاقل[5] سواء كان مفردًا أم مثنى أم مجموعًا، وسواء كان مذكرًا أم مؤنثًا؛ تقول: حَضَرَ مَن أكرمتَه ومَن أكرمتَها، ومَن أكرمتَهما ومَن أكرمتَهم ومَن أكرمتَهن.







(ما) لغير العاقل، مفردًا أم غير مفرد، مذكرًا أم مؤنثًا؛ تقول: شاهدت ما بَنَيتَه وما بنيتَها وما بَنيتَهما وما بنَيتَهن.







(ذا) وهي اسم إشارة للمفرد المذكر، وإنما تكون اسمًا موصولًا إذا سَبَقتها مَن أو ما الاستفهاميتان؛ تقول: من ذا جاءك؟ وماذا فعلتَ؟ فذا اسم موصول، وهو خبر مَن في الجملة الأولى، وخبر ما في الجملة الثانية، وما بعدها صلة، وهذا إذا لم تُجعَل هي وما قبلها كلمة واحدة مثل: من ذا عندك، وماذا عندك، فمن ذا اسم استفهام مبتدأ وما بعده خبر، وكذا تقول في الجملة الثانية.







وكذلك لا تكون اسمًا موصولًا إذا جُعِلَتْ اسمَ إشارة؛ مثل: من ذا القادمُ؟ وماذا التهاونُ؟ أي من هذا القادم، وما هذا التهاون[6].







صلة الموصول:



لا بد للموصول من صـلة، وهي إما جملة أو شبهُ جملة، والجملة إما اسمية أو فعلية؛ مثل: حضر الذي أبوه صديقك، وحضر الذي أكرمتَه.







ويشترط في الجمـلة أمـران:



أحدهما: أن تكون خبرية كما مثلنا، فلا يصح أن يقال: جاء الذي هل تعرِفه[7].







والأمر الثاني: أن تشتمل جملة الصلة على عائد، وهو ضمير يطابق الموصول تذكيرًا وتأنيثًا، وإفرادًا وتثنيةً وجمعًا؛ تقول (في الجملة الاسمية): حضر الذي أبوه مسافر، وحضرت التي أبوها مسافر، وحضر اللذان أبوهما مسافر، وحضرت اللتان أبوهما مسافر، وحضر الذين أبوهم مسافر، وحضرت اللاتي أبوهنَّ مسافر، وتقول في (الجملة الفعلية): حضر الذي سافر، والتي سافرت، واللذان سافرا، واللتان سافرتا، والذين سافروا، واللاتي سافرنَ.







وقد يُحذَف العائد سواء كان في محل رفع أم نصب أم جر؛ تقول: اقـرأْ من الكتب أيها أنفعُ؛ أي: الذي هو أنفع، فأنفع خبر لمبتدأ محذوف وهـو العائـد، وتقول: طالعتُ ما كتبتَ، أي الذي كتَبتَه، فمفعول كتب محذوف وهـو العائد، وتقول: سأشربُ مما تشرب؛ أي: منه، فالهاء هو العائد، وقد حُذِف هو وحرف الجر الذي جُر الاسم الموصول بمثله، وتقول: افعلْ ما أنت فاعلٌ؛ أي: فاعله، فحُذِف الهاء الذي هو العائد الواقـع في محـل جـر بالإضافـة، ومن هـذا قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [طه: 72]؛ أي: قاضيه.







وشبهُ الجملة إما ظرف أو جار ومجرور، ويُشترط فيهما أن يكونا تامين؛ أي: تتم بهما الفائدة، مثل: جاء الذي عندك، وجاء الذي في الدار، وهما متعلقان بفعل محذوف وجوبًا يدل على كونٍ عامٍّ؛ مثل: استَقَر أو وُجِد، ولا يجوز أن يقال: جاء الذي بك، لعدم إفادته فائدةً تامةً، إذ لا يُعرف المتعلق: هـل يُقَدر مر بك، أو استجار بك، أو اتصل بك، ولا يقال: جاء الذي أمسِ، لعدم معرفة المتعلق أيضًا.







5 - المعرف بأل:



(أل) حرف تعريف، فإذا دخل على نكرة صارت معرفة، وهذا التعريف إما تعريف عهد، أو تعريف جنس دون استغراق أو مع استغراق.







1- تعريف العهد: وهو إما ذكري، تقول: اشتريتُ فرسًا، ثم بعت الفرس؛ أي: المذكور، ومنه قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور: 35]؛ أي: المصباح المذكور والزجاجة المذكورة، وإما ذهني، يقول شخص: كنتُ في البيت؛ أي: البيت الذي يسكنه، وجاء القاضي؛ أي: قاضي المدينة، وإما حضوري؛ تقول: جئتُ اليومَ، أي اليوم الحاضر.







2- تعريف الجنس دون استغراق، كقولك: الرجل أفضل من المرأة؛ أي: هذا الجنس أفضل من ذاك، وليس المراد أن رجلًا بعينه أفضل من امرأة بعينها، ولا أن كل رجل أفضل من كل امرأة؛ لأن الواقع بخلافه، فبعض النساء أفضل من كثير من الرجال.







3- تعريف الجنس للاستغراق، وهو إما استغراق الأفراد؛ كقوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28]؛ أي: كل إنـسان، وإمـا استغراق الصفات، كقولك لشخص: أنت الرجل؛ أي: الجامع لصفات الرجال الحمـيدة.







6- المعرف بالإضافة:



النكرة إذا أُضيفت إلى أحد المعارف السابقة، صارت معرفة؛ مثل: كتابك، وكتاب زيد، وكتاب هذا، وكتاب الذي أكرمك، وكتاب الفقيه، فكلمة كتاب في كل ذلك معرفة؛ لأن الأول مضاف إلى ضمير، والثاني إلى عَلَم، والثالث إلى اسم إشارة، والرابع إلى اسم موصول، والخامس إلى معرف بأل.







ومعلوم أن المعارف بعضها أعرفُ من بعض، وحسب الترتيب الذي ذكرناه، أما المضاف إلى معرفة فإنـه بمنزلة ما أُضيفَ إليه، إلا المضاف إلى الضمير، فإنـه بمنزلة العَلَم؛ تقول: مررتُ بزيد صاحبِك، فصاحبك صفة لزيد، والصفة لا تكون أعرف من الموصوف عند جمهور النحاة.







المصدر كتاب: توضيح قطر الندى




تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس







[1] إلا إذا كان بين الفعل والضمير فاصل مثل: ما قام إلا أنا، وما أكرمتُ إلا إياك، فالفصل واجب لتعذر الاتصال.




[2] ضمير المتكلم أعرف من المخاطب، وضمير المخاطب أعرف من الغائب.




[3] أي مما ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، مثل: علم وظن وحسب، وسيأتي بحث ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى.




[4] عد بعضهم لفظ (ذات) من أسماء الإشارة للمفردة المؤنثة، ولكن المشهور فيها أنها بمعنى صاحبة، فكما تقول: هذا رجل ذو معرفة؛ تقول: هذه امرأة ذات معرفة، وبعض بني طيء استعملوها بمعنى التي، وبعضهم استعملوها اسم إشارة.




[5] وقد تكون لغير العاقل إذا اشترك مع العاقل تغليبًا للأفضل، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ﴾ [الحج: 18]، أو يقترن بالعاقل في عموم مفصلٍ بمِن، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ ﴾ [النور: 45].




[6] عد بعضهم من الأسماء الموصولة (أل)، وهي حرف تعريف، لكن عدها بعضهم اسمًا موصولًا إذا دخلت على اسم الفاعل كالضارب، أو اسم المفعول كالمضروب، وألحق بعضهم الداخلة على الصفة المشبهة كالحسن، وفي ذلك خلاف وبحث طويل، وكذلك (ذو)، وهو بمعنى صاحب، ومن الأسماء الخمسة، لكن بني طَيء خاصـة استعملوها اسـمًا موصـولًا، فقالوا: جاء ذو قام، أي الذي قـام.





[7] لأن الاستفهام إنشاء، وكذلك الأمر والنهي وباقي أنواع الطلب.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]