اللحظة المناسبة للكشف عن إنجازاتك! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي اللحظة المناسبة للكشف عن إنجازاتك!

اللحظة المناسبة للكشف عن إنجازاتك!
علم الدين عباس





القارئ الكريم: لقد جعل الله هذه الحياة الدنيا مزرعةً للآخرة، يتزوّد فيها العباد الخير والعمل الصالح، (فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)، وجعل الله الدنيا دار عمل والآخرة دار الجزاء (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) [النجم: 53[ ومن فضل الله تعالى على عباده أن منحهم إرادةً واختياراً وحرّيةً وعقلاً؛ ليميّز بين الحقّ والباطل، وبين الخير والشرّ، فإن اختار الخير وسبيل الرشاد جوزي عليه، وكان من المفلحين الصالحين، وإن سلك طريق الغيّ والضلال عوقب عليه، وكان من الضالين الهالكين.

وتبعاً لمسؤوليّة العمل وجسامته، وخطورة الكلمة وأثرها، وكّل الله بعباده ملائكة (كِرَاماً كَاتِبِينَ) يسجلون أقوالهم ويكتبون أعمالهم (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق: 18]، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ) [الانفطار: 11].

فلكلّ منّا كتابه لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلاّ ويحصيها، ويسجّلها دون تفريط، ولا نسيان ولو كان مثقال ذرّة القارئ الكريم: اعلم أنّ كتابك بصدد التّدوين من قبل الملائكة الكرام الأبرار، سنة بعد أخرى، يوما بيوم، بل لحظة بلحظة، كلّ ما يصدر عنك، في يومك وليلك، في حركاتك وسكناتك؛ ذلك لأنّك مسؤول ومكلّف؛ ذلك لأنّك خليفة، ومحطّ أنظار المخلوقات كلّها التي أبت حمل هذه الأمانة، وحملتها أنت؛ لذلك لا بدّ أن تعلم أنّك لم تخلق عبثاً، وبالتّالي لا يمكن أن تترك سدى (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) [القيامة: 36].

القارئ الكريم عندما تعلم أنّك مراقب من قبل السّلطات الأمنيّة، بجوسسة بشريّة، فإنّك تسعى إلى اجتناب كلّ ما لا يغضب السّلطة، أو تتخفّى عن أنظارها، وتفعل ما تريد أنت فعله، أو لعلّ اسمك يدرج ضمن كتاب أسود، لكن عندما تعلم أنّ الرّقيب عليك هو الله الذي لا تخفى عليه خافية، الله الذي يعلم السرّ وأخفى، الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور، حينها كيف ستتصرّف؟ وأين ستختفي؟ أم أنّك ستتجرّأ على الله بالمعاصي؟ رغم أنّك تعيش وتتنفّس وتأكل وتتحرّك بفضله ونعمه عليك، كلّ ما في الأمر أنّ المسألة مسألة إيمان ويقين؛ لذلك فالله قد جعل الهدى والتّقوى رهينة الإيمان بالغيب، ومن الغيب أنّ الله يراك، ومن الغيب أنّك ستبعث يوم القيامة، وستحاسب على كلّ صغيرة وكبيرة، وستقرأ كتابك بما فيه من تفاصيل (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) [الإسراء: 14].

ومن الإيمان بالغيب أنّك ستنبّأ بكلّ أعمالك التي صدرت عنك في هذه الدنيا التي قد تكون نسيتها، ولكن الله قد أحصاها علينا (يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة: 6] مرّة أخرى أقول وأؤكّد: إن هناك كتابا فيه سجّل كلّ أقوالنا وأعمالنا سنقف عليه بين يدي الله -جل وعلا-: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً* اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [الإسراء: 13]، وقال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً) [الكهف: 49].

ولكن هذا الكتاب إمّا أن يكون عن يمينك فتكون من أصحاب اليمين، وما ينتظرهم من نعيم مقيم: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ)[الحاقّة]، وأمّا أن يكون كتابك بشمالك، فإعطاء الكتاب باليمين دليل على النجاة.

قال ابن عباس: أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، قيل له: فأين أبو بكر؟ فقال: هيهات هيهات! زفته الملائكة إلى الجنة، فيقول: هاؤم اقرءوا كتابيه، أي: يقول ذلك ثقة بالإسلام، وسروراً بنجاته; لأن اليمين عند العرب من دلائل الفرح، والشمال من دلائل الغم، قال الشاعر:

أبيني أفي يمنى يديك جعلتني *** فأفرح أم صيرتني في شمالك

فالله تعالى يخبر عن سعادة من أوتي كتابه يوم القيامة بيمينه، وفرحه بذلك، وأنه من شدة فرحه يقول لكل من لقيه: (هاؤم اقرءوا كتابيه) أي: خذوا اقرؤوا كتابيه; لأنه يعلم أن الذي فيه خير وحسنات محضة; لأنه ممن بدل الله سيئاته حسنات.

القارئ الكريم ما أحوجنا اليوم إلى أن نذكّر أنفسنا بهذا المصير؛ ليتحدّد الاختيار من الآن قبل أن يفوت الأوان، فالآن عمل ولا جزاء، وغداً جزاء بلا عمل، وهذا الأمر يذكّرنا بالامتحانات الدّراسيّة، فترى التّلميذ يبذل قصارى جهده من أجل المذاكرة والحفظ، ويسهر اللّيالي الطّوال، وترى الآباء ينفقون الغالي والنّفيس من أجل نجاح أبنائهم في امتحان دنياويّ، ليس فيه ضمان عمل ولا صلاح حال، وقد يكون ذلك على حساب الصّلاة وبرّ الآباء، لماذا كلّ هذا الحرص في أمر كهذا ــرغم أنّه محمودــ والتّفريط كلّ التّفريط في امتحان لا رجعة فيه، ولا مجال للتّأجيل أو الاسعاف أو الوساطة؟

فبينك وبين الله:

هل كنت مخلصاً لله في أقوالك وأعمالك؛ لأن الله لا يقبل من الأعمال إلاّ ما كان خالصاً لوجهه الكريم (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 111] ونبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((قال الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي أحداً غيري تركته وشركه)) وفي لفظ: ((وأنا بريء منه)) هل أخلصت لله أقوالك وأعمالك؟ هل حققت تعلق قلبك بربك محبة وخوفاً ورجاء؟ هل حققت الخضوع إلى الله وأفردته بجميع أنواع العبادة، وعلمت حقاً أن كل أنواع العبادة لا تليق إلا بالله، فهو المعبود بحق، وما سواه فمعبود بباطل.

القارئ الكريم:

وماذا عن فرائض الإسلام؟ هل أدّيت هذه الصلوات الخمس كاملة الأركان والواجبات، وحافظت على الجمع والجماعات وأدّيتها في أوقاتها المفروضة، وأقمتها في المساجد؟ هل أنت مؤدٍّ لزكاة مالك محصٍ لجميع دخلك مدققاً موصلاً الزكاة لأهلها ومستحقيها؟ وهل حققت صومك وحجك ببيت الله؟

علاقتك بالغير:

ماذا عن موقفك مع الأبوين؟ هل كان موقفك مع أبويك البر بهما، والإحسان إليهما، وخدمتهما وطاعتهما بالمعروف؟ ما موقفك مع زوجتك الذي ائتمنك الله عليها؟ هل أنفقت عليها؟ هل عاملتها بالحسنى؟ هل عاشرتها بالمعروف؟ وماذا عنك أيّتها الأخت الكريمة المسلمة؟ هل أطعت زوجك بالمعروف، وتعاملت معه بالإحسان؟ ثم موقفك مع أولادك؟ هل وجّهتهم التوجيه الصحيح وربيتهم التربية الصالحة، وأخذت على أيديهم، وأبعدتهم عن أماكن الردى والفجور والضلال؟ ثم موقفك مع رحمك؟ هل كنت واصلاً لهم، سائلاً عن حاجاتهم، متحسساً لمشاكلهم، عائداً لمريضهم، مواسٍ لمحتاجهم، مضمداً لجروحهم، متعاملاً معهم بالعدل، ملتزماً قول الله: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ) ما موقفك من أخلاق المسلمين عموماً، وحقوقهم العامة عليك؟ من إفشاء السلام، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، والنصيحة للمسلمين؟

علاقتك بنفسك:

وماذا فعلت في حقّ نفسك؟ هل حافظت على جسدك، فلم تخرّبه بالمعاصي والموبقات؟ وهل حافظت على عقلك بطلب العلم النّافع؟ وهل حافظت على روحك بالذّكر والطّاعات؟ وهل قمت بدورك فيما استخلفك الله فيه؟ ماذا أنجزت فيما تقدّم من حياتك لنفسك؟


نسأل الله اللطف علينا جميعاً وإلى الملتقى بحول الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.16 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]