بكثرة الإحسان لا بكثرة الركعات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1180 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 02:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي بكثرة الإحسان لا بكثرة الركعات

بكثرة الإحسان لا بكثرة الركعات
ديمة طارق طهبوب


"يحرص على الصلاة في وقتها أكثر مني، و لكنه يهينني أمام أولادي!"
استوقفتني هذه العبارة تحديداً في معرض شكوى صديقة توشك على الطلاق من زوجها؛ وذلك بعد أن سألتها عن دينه! فقد دخلت الإجابة الى أذني سماعياً، ولكن العقل وقف لها بالمرصاد! فكيف يمكن أن يحرص على الصلاة بالذات، والتي هي المطهرة المتكررة من الذنوب والجرس الدائم الذي يقرع قلب مؤديها أن ميزان قبولها هو الانتهاء عن المنكر والقيام بالمعروف، ومن ثم يؤذي أقرب المقربين؟!
ببساطة لم تفعل الصلاة فيه فعلها التي شرعت من أجله بأن تصلح أمره أولاً، ثم تكون منطلقاً وزاداً لإصلاح الحياة، بل لقد جاء الأمر الرباني موحياً بظلال علاقة الرجل بأهله (وأمر أهلك بالصلاة) وأن حرص الرجل على الصلاة يولد حرصاً على أهله، ومن أراد حماية أهله من النار يوم القيامة لن يقبل أن يصيبهم شيء من عنت الدنيا، وسموم نكدها، بهذا الفهم فقط تترابط الخيوط، ويستقيم فهم العبادات والشعائر كوسائل لبناء الإنسان وإعمار الحياة،
وإلا فأين تذهب قراءة الآيات التي توصي بالنساء، وبالحياة الزوجية، وبالأسرة خيراً، أم أن الطرفة التي تقول: إن الرجال لا يحفظون من الآيات سوى أربعة، وحديث: (الرجال قوامون على النساء) (مثنى و ثلاث ورباع) (إن كيدكن عظيم) (للذكر مثل حظ الأنثيين) وحديث: ((النساء ناقصات عقل ودين)).
حقيقة عند بعض الرجال من أنصاف العقلاء، وأنصاف المتدينين؟!
كم يسيء أدعياء الدين والمستشيخون الى الدين أكثر من أعداءه، وكم يوصم الدين بظلم المرأة، ويُسب عليه بجهالة هؤلاء؟! فهل الأخطاء فردية؟ وهل هؤلاء نماذج شاذة أم أنهم ظاهرة متزايدة مع تزايد التدين الشكلي لأناس لا تجاوز عباداتهم ذواتهم فلا يراها الناس والأقربون الأولى بالمعروف خصوصاً في واقع التعامل معهم؟!
تعرف المجتمعات المتحضرة برحمتها بالفئات المستضعفة كالنساء والأطفال وكبار السن بحيث تكفل الدولة عن طريق قوانينها الدفاع عنهم في حالة انتهاك أصحاب المسؤولية المباشرة والرعاية والولاية لهم فالدولة ولي من لا ولي له.
وفي زمن حضارتنا انتصر الاسلام للمرأة قبل كل المواثيق والأعراف الدولية، وحقوق الانسان، وكفل لها حق الحياة، ونوعيتها حتى أنه جعل الإحسان اليها سبباً في دخول الجنة، وأثبت لها الاستقلالية المادية، والكرامة الوجدانية والعقلية، وحرية القرار في أدق، وأعظم التفاصيل في حياتها، ومضى الصحابة على نهج القرآن وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فها هو عمر الفاروق كما يذكر الدكتور أحمد خيري العمري يجعل من رغبة المرأة وعواطفها سبباً في تغيير قوانين الدولة فيما يخص الجيش الذي يحدد مصير الأمة! امرأة اشتاقت لزوجها المرابط في الثغور كانت سبباً في استصدار قانون للجيش أن لا يغيب الرجال في الثغور أكثر من ستة أشهر! عندما كان الناس يفهمون الدين بأكثر من الصلاة والصيام والعبادات التي تنتهي بأدائها كان الدين منهاج حياة، لا يراكم الحسنات في حياة المرء في ميزان الآخرة فقط، بل يراكم السعادة وقرة العين في ميزان الدنيا

لأجل خاطر امرأة وحفظ أسرة، وصيانة الأخلاق تُقلب موازين الدولة، وتفتح البلاد لأجل صرختها، والآن أغلب النساء منتهكات على كل الصعد، ولا عين تدمع، ولا قلب يحزن، ولا ولي يتحرك، ولا دولة تنصر!
لقد أفهمنا الله أن كثيراً من الناس يعملون أعمالاً يحسبون أنهم بها يحسنون صنعاً، و لكنهم في ميزان الله من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم؛ لأنها أعمال تحبط بعضها بعضاً، ويفسد أولها آخرها، فالذي نزع الله الرحمة من قلبه على زوجته وعياله لن يجدها بينه وبين الله في العبادات، وصدق قول الحسن البصري: "اذا رأيتم الرجل يقتر على عياله فاعلموا أن عمله مع الله أخبث" وهل أسوأ من التقتير العاطفي والتقتير في المعاملة بالحسنى؟!
كتبت نوال السباعي: "كم هم كثرة اولئك الذين يشوهون إيمان المرء بربه، ويقينه بدينه، كم هم كثرة ولحاهم طويلة، ويحفظون آيات من القرآن، ولكنهم لو آمنوا حقاً لرأيت ذلك في أخلاقهم، ولكنهم لم يفهموا حقيقة الإيمان، فاضطرب سلوكهم مع الناس، وأساؤوا الى أقرب الناس إليهم!".
نعم مثل هؤلاء كثر ولكن الدين منهم براء، فإذا عاشرتم مثل هؤلاء فلا تسيئوا الظن بالدين الذي أعطى به الله للنساء ما يكفل حياة نوعية تجعل من الدنيا جنة في انتظار الوصول الى جنة الآخرة.
أيها الرجال والنساء زنوا عباداتكم بموازين الله بالتطبيق العملي عندها فقط، يكون الأمل أن تجد لها قبولاً عند رب العزة، ولا ترد في وجوهكم كالخرق البالية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.04 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]