تفسير قوله تعالى: وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 333 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنة تتزين للصائمين في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 390 - عددالزوار : 74926 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 533 )           »          الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2019, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,512
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى: وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا

تفسير قوله تعالى: وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد








قال تعالى: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى * إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى * وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا * فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾ [النجم: 26 - 30].


المناسبة:
بعد أن ذكر أطماعَهم وشهواتهم، وهم يطمعون أن تَشفع لهم هذه الأصنام، أَقْنَطَهم من هذه الشفاعةِ، ببيان أن الملائكة المقربين لا تُغني شفاعتُهم إلا بعد إذن الله ورضاه لمن يكون أهلًا للشفاعة، فكيف تشفعُ الأصنام لمن يعبدُها؟


القراءة:
قرأ الجمهور: (شفاعتهم)، وقرئ (شفاعته)، وقرئ (شفاعاتهم).


المفردات:
(كم) خبرية للتكثير، (ملك) واحد من الملائكة مأخوذ من المأْلَكَة، وهي: الرسالة، ومنه قولهم: ألكني إلى فلان؛ أي: أبلغه عني، وسمي الملك لأنه يبلغ عن الله تعالى، (لا تغني) لا تدفع ولا تنفع، (يأذن)؛ أي: يبيح للشافع أن يشفع، (تسمية الأنثى)؛ أي يقولون: إنهم بنات الله، (تولى) أعرض، (ذكرنا)؛ أي: القرآن، (مبلغهم) غايتهم، (ضل) حاد.


التراكيب:
قوله: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ (كم) في محل رفع على الابتداء، والخبر (لا تغني)، وأفردت الشفاعة على قراءة الجمهور؛ لأنها مصدرٌ، ولأنه لو شفع جميعهم لواحد لم تغنِ شفاعتهم عنه شيئًا، وجمع الضمير في شفاعتهم مع إفراد الملك باعتبار المعنى؛ أي: وكثير من الملائكة، وقوله: (شيئًا) مفعول مطلق أي شيئًا مِن الإغناء، واللام في قوله: (لمن يشاء) بمعنى في، والواو في قوله: (ويرضى) لمطلق الجمع، وإذنُه تعالى لا يصدر إلا إذا رضي عن عبده المذنب، فإذا رضي عنه أَذِنَ للشافع أن يشفع له، وهو سبحانه لا يرضى إلا بالتوحيد.


وقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى ﴾ التعبير بالاسم الموصول لتسجيل كفرهم، وللإشارة إلى نوع الخبر، وأنه من نوع القبائح، فإن قيل: زعمهم لشفاعة أصنامهم إيمان منهم بالآخرة؛ قلنا: هم لا يجزمون بالحشر، ويقولون: إن كان حشر فهم يشفعون، وقوله: (وما لهم به مِن علم) حال من فاعل يسمون؛ أي: يسمونهم، والحال ألا علم لهم بما يقولون أصلًا، وعلم: مبتدأ مؤخر، ولهم خبر مقدم، وقوله:﴿ فأعرض عمَّن تولَّى عن ذكرنا ﴾ الفاء فصيحة، وكان مقتضى الظاهر أن يقول: (فأعرض عنهم)، ولكنه وضع الموصول موضع الضمير للتوسل به إلى وصفهم بما في حيز الصلة من الأوصاف القبيحة، مع تعليل الحكم بها.


وقوله: (ذلك مبلغهم من العلم)، قيل: الجملة مقررة مضمون ما قبلها من قصر الإرادة على الحياة الدنيا، والإشارة فيه قيل: إلى ما هم فيه من التولي وقصر الإرادة على الحياة الدنيا، وقيل: الإشارة إلى جعلهم الملائكة بنات الله، وقيل: إلى الظن؛ أي: غاية ما يعلمون أن يأخذوا بالظن، وقوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾ تعليلٌ للأمر بالإعراض ووعيدٌ شديدٌ لهم، وإنما كرر (هو أعلم)؛ لزيادة التقرير والإيذان بكمال تباين المعلومين.


المعنى الإجمالي:
وكثيرٌ من الملائكة الذين هم عبادٌ مكرمون لا يستطيعون أن يطلبوا أن يخففَ العذاب عن أحد إلا إذا رضي الله عمَّن يشفع فيه، وأذن للشافع في الشفاعة مع أنه لا يرضى إلا عن أهل التوحيد.


إنَّ هؤلاء الجاحدين للبعث لَيَصِفُونَ الملائكةَ الذين هم عند الرحمن بصفاتِ الإناث، فيقولون: هم بنات الله، والحالُ أنه لا علم لهم بهذا الاسم الذي يُطلقونه، فإنهم لم يشهدوا خلقهم، ولم يُبصروا أجسامهم.


ما يَنقادون إلا للخواطر الشيطانية، وإن الخواطر الشيطانية لا تكون سبيلًا للصِّدق، وإذا كانوا بهذه المثابة فلا تقتل نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا، فإن دأبهم الإعراض، وديدنهم البُعد عن مصدر الخير والشرف، وليست لهم أهدافٌ نبيلة، ولا مُثُلٌ عليا، إنما همهم بطونهم وما يدور حولها.


هذا الذي وصفناهم به هو منتهى علمهم، وغاية معارفهم، وسيجدون عاقبة كفرهم خزيًا ووبالًا، وستجد عاقبة صبرك نصرًا وعزًّا؛ لأن ربَّك لا يعزب عنه أحوالهم الخبيثة، ولا يضيع عنده صبرك الجميل.



ما ترشد إليه الآيات:
1- إقناطُ الكفارِ من شفاعةِ أصنامِهم.
2- لا شفاعةَ إلا في أهلِ التوحيد.
3- لا بدَّ للشافعِ من سَبْقِ الإذن.

4- تسميةُ الملائكةِ بنات الله من الرجمِ بالغيب.
5- الرميُ بالظنونِ لا يكون عِلمًا.
6- الأمرُ بالصبرِ عليهم.
7- الوعيدُ الشديدُ لهم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.54 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]