يوميات مسؤول - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2019, 05:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي يوميات مسؤول

يوميات مسؤول


ثامر عبدالغني فائق سباعنه




يوميات مسؤول (1)
المسؤولية ليست مغنمًا أو مكسبًا؛ إنما هي حِمل كبير على صاحبها، وأمانة ثقيلة على المسؤول؛ فهو مُجبَر على رسم الابتسامة على وجهه أمام الجميع رغم كل ما به من ألم وقهر.

المسؤولية في نظر البعض إنجاز عظيم، ومكانة رفيعة، ورصيد ممتاز في سيرة حياة الإنسان.

في عالم الدعوة والدعاة، لا بد أن نزاوج بين المسؤولية والدعوة؛ ليكون: المسؤول الداعية، وهنا يدرك المسؤول حجم الأمانة التي يحملها.

أن تكون مسؤولًا يعني أن تصبر على أذى الآخرين، وكثيرًا ما يطلب منك أن تصمت أمام الاتهامات؛ لأنك المسؤول؛ أي: أعلى سلطة في الموقع، وعليك أن تحافظ على عدلك.. تجردك.. صبرك.
مطلوب منه أن يتحمل الجميع ويصبر عليهم، وليس مطلوبًا من أحد أن يتحمل المسؤول أو أن يعطيه أي عذر.
قال البعض: إن المطلوب أن تكون صاحب خبرة وتجربة ومعرفة! يقول المفكر الأمريكي "روبرت جرين" في كتابه (33 إستراتيجية للحرب): "إن أعظم الجنرالات والإستراتيجيين الخلَّاقين لا يتفوقون بسبب امتلاكهم معارف أكبر، بل لأنهم قادرون - عند الضرورة - على التخلي عن مفاهيمهم السابقة والتركيز بكثافة على اللحظة الراهنة، هكذا يشتعل الابتكار وتُغنم الفرص؛ فالمعرفة والخبرة والنظرية كلها لها حدود، وليس ثمة مقدار من التفكير مقدمًا يمكنه أن يجعلك مستعدًّا لفوضى الحياة".

♦♦♦♦
يوميات مسؤول (2)
المحاسبة
المسؤول الداعية عليه أن يُزاوج بين الدعوة والإدارة، أن يحسن العمل كمسؤول وقت الحاجة إليه كمسؤول، وأن يحسن الدعوة التي هي أصلًا فكرته ورسالته.
أكثر المواقف صعوبة على المسؤول الداعية هي المحاسبة، محاسبة المخطئ، فهنا يقف المسؤول ما بين التوصية الإدارية وقوانين العمل وإقرار العقوبة، وبين ما يتطلب منه كداعية يسعى لبناء القلوب والنفوس، ويحرص على أفراده؛ لأنهم هدفه، وفيهم استثماره.
قد يغلب عليك الحرص الدعوي والمفهوم الدعوي للمسؤولية، فتعفو أو تخفف العقاب المفروض إداريًّا، وهنا تكون أمام إمكانيتين:
الأولى: أن يكون الأخ فعلًا ابنًا لهذه الدعوة، وقد أدرك أن العفو أو التخفيف لم يكن إلا بناءً وإكرامًا له؛ لأنه ابن مخلص لدعوته.
أما الخيار الثاني، فقد يظن أن عفوك ضعف، وأن تخفيفك لعقوبته واجب عليك وليس منةً أو فضلًا.
وعندما يغلب عليك الواجب الإداري وتجد أنْ لا بد من عقوبة وإجراء في حق الأخ المخالف، تكون النتيجة أحد خيارين:
الأول: أن يستجيب للعقوبة مقرًّا بها مؤمنًا أن العقوبة هي نوع من التربية وليست انتقامًا، وأن عليه أن يدفع ثمن خطئه.
أما الثاني، فهو من يظن أنه أكبر من العقوبات، وأنه لا يجوز عقابه أو حتى مراجعته عند التقصير، وهذا ما هو إلا زائد على الدعوة لا يعرف قيمة الانتماء.

♦♦♦♦
يوميات مسؤول (3)
اتخاذ القرار
وجودك في الميدان وفي ساحة العمل يجعلك تتخذ قرارات ومواقف لم تكن لتوافق عليها لو كنت بعيدًا عن الميدان؛ فالإنسان المتحرر من المسؤولية وغير المطالَب بدفع ثمن لمواقفه وتصرفاته - قادرٌ أن يصل بتفكيره وخياله لأبعد الحدود، لكن الإنسان المسؤول الدعوي عليه أن يفكر في الأمور ويُقلِّبها من جميع الاتجاهات، ويدرسها من كل الجوانب؛ لأنه يدرك أن قراره وموقفه لن يؤثر عليه وحده؛ إنما سيمتد تأثير القرار أو الموقف إلى كل القاعدة والجمهور، وكذلك قد تكثر الآراء الناقدة الطاعنة في القرارات والتوجهات من البعيدينَ عن الميدان، فتجد من يضع قدمًا فوق قدم ويبدأ بإدارة الأمور وتوجيه النصائح وسرد الحِكَم والحلول السحرية، ولكنها كلها حلول وتوجيهات على الورق فقط، بعيدة عن الواقع، وبعيدة عن التطبيق في ساحة العمل.
الجميع يحلم ويسعى لمجتمع متكامل متوافق ناجح، ويريد الوصول للمدينة الفاضلة"، لكن لا يكون ذلك دون عمل يتبع تخطيطًا، والعمل فيه الصواب وفيه الخطأ، فيه الإجادة وفيه الإخفاق، لكن كله في ميزان الأجر إن أخلصت النية؛ لذا فالجميع يؤيد النصح والإرشاد والتوجيه للعاملين، لكن دون تقريع واستعلاء وتقليل من قيمتهم وبخس عملهم.
المسؤول الداعية إنسان ينظر إلى الأمور من كل الجوانب وبكل الأشكال، ولا يحصر نفسه في زاوية واحدة، وأحيانًا هو غير مضطر لتبرير موقف اتخذه؛ لأنه يدرك أن تصريحه قد يضر أكثر من كتمانه لإعطاء مبرر وسبب.
المسؤول الداعية قد يكتم الجواب ولا يعطي مبررًا لبعض الأعمال؛ كي لا يحرج البعض، وكي لا ينشر معلومة أو خبرًا أو ملاحظة ليس من الحكمة أن تصل للآخرين، وقد يتعرض المسؤول الداعية للنقد والطعن لهذا التصرف، لكنه يدرك أن كتمانه للمعلومة أسلم وأفضل وأطهر، ويحتسب الإساءة التي تعرض لها.

♦♦♦♦
يوميات مسؤول (4)
العلاقة بالآخَرين:
المسؤول الداعية لا يجلس على عرشه فوق برج عاجي ينظر إلى جمهوره، ينظر لهم نظرة استخفاف واستضعاف وأنْ لا قيمة لهم دونه؛ لأنه الأكثر فهمًا.. عقلًا.. تجربةً.. خبرةً!

المسؤول الداعية لا ينتظر من جمهوره الوصول إليه، والارتقاء إلى ما عنده من علم ومعرفة ورُقِيٍّ وخبرة؛ إنما عليه أن يؤثر فيهم، وأن يتقدم خطوة نحوهم، وأن يسعى جاهدًا ومقدِّمًا لهم العون والمقومات والإمكانيات التى تدفعهم لأن يتقدموا خطوات، وهكذا إلى أن يصل الطرفان إلى منتصف الطريق.

أما أن يظن المسؤول أنه أرقى الناس والأكثر فهمًا وقدرة على اتخاذ القرار لأنه القائد الفذ الملهَم، فإنه سيخسر، سيخسر أولًا أعوانه والمحيطين به؛ لأنه لا يأخذ برأيهم ولا سلطة لهم ولا أي قرار، ثم سيخسر جمهوره؛ لأن كلمات الاستعلاء وكلمات التقريع والتركيز على السلبيات تؤذي الجمهور، ثم سيخسر نفسه؛ لأنه سيدرك لاحقًا أنه مجرد بالون منتفخ بشكل جميل، لكنه فارغ الجوف لا يحتوي شيئًا.


المسؤول الداعية شخص واعٍ يحرص على تفعيل كل الطاقات المتوفرة حوله، ويعطي قيمة للجمهور، ويرفع من مكانتهم وقيمتهم، ويبحث عن إبداعاتهم ومجالات عملهم ليعززها ويستثمرها بشكل ناجح وفعال؛ لأنه يدرك أنْ لا قيمة لكيان أو مجموعة أو نظام يقوم على شخص واحد؛ إنما النجاح بالمجموعة، ويدرك أن الفشل والخسارة سيكون هو المسؤول عنها، ولا يُقبَل منه أن يلقي بالسبب على غيره وعلى جمهوره لضعفهم أو قلة خبرتهم.
قال نابليون من منفاه بجزيرة القديسة هيلانة: "لا أجد سواي مسؤولًا عن هزيمتي".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.73 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]