حديث: رجل غريب جاء يسأل عن دينه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4593 - عددالزوار : 1301418 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4138 - عددالزوار : 828209 )           »          جرائم الرافضة.. في الحرمين على مر العصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »          المستشارة فاطمة عبد الرؤوف: العلاقات الأسرية خير معين للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348672 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 174 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 303 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 309 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 841 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2902 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2020, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,282
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: رجل غريب جاء يسأل عن دينه

حديث: رجل غريب جاء يسأل عن دينه


الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري




عن أبي رفاعة العدوي رضي الله عنه قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت: يا رسول الله، رجلٌ غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إليَّ، فأتي بكرسي حسِبتُ قوائمه حديدًا، قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها؛ رواه مسلم[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: لقد امتن الله تعالى على عباده المؤمنين بأعظم منة؛ حيث بعث فيهم رسولًا عظيمًا معلمًا ومربيًا؛ ليهديهم إلى صراطه المستقيم، وليتعلموا منه ويتأسوا به في جميع شؤونهم؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا لأننا بحاجة إلى التعليم والتربية، وهكذا كان؛ فقد علم صلى الله عليه وسلم وربى، ومما علمناه: منهج الدعوة إلى الله تعالى، القائم على الرفق بالجاهلين، مع الحرص على تعليمهم ما يصلون به إلى ربهم جل وعلا، وما في هذا الحديث ما هو إلا موقفٌ من المواقف العظيمة لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم.

الفائدة الثانية: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرفق الناس، وكان يأمر أصحابه رضي الله عنهم بالرفق ويحثهم عليه، ويطبقه بنفسه صلى الله عليه وسلم مع سائر الناس، حتى لو أخطؤوا في حقه وأساؤوا إليه، وقد وصفه الله تعالى بلين الجانب؛ فقال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]، وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق قاعدة عامة، بيَّن فيها أن الرفق مشروع في كل أمر؛ فعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه))؛ رواه مسلم[2].

الفائدة الثالثة: لقد جعل الله تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم القدوة لكل مسلم؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]؛ فما من مسلم إلا ويجد له في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة في المجال الذي يعمل فيه، وأعظم مجالات الاقتداء به صلى الله عليه وسلم هو مجال الدعوة والتربية والتعليم؛ فهو مهمة الأنبياء عليهم السلام الأساسية، والمسلم يجد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مجالًا رحبًا للاقتداء به في ذلك، وهذا المجال ليس حكرًا على فئة من الناس، بل كل مسلم له منه نصيبٌ، فكل مسلم ينبغي أن يكون معلمًا ومربيًا لأولاده وإخوانه وأصحابه والمسلمين الجدد، وغيرهم، بحسب ما عنده من العلم والبصيرة؛ وذلك لأن كل مسلم ينبغي أن يكون داعيًا إلى الله تعالى؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]؛ حيث جعل الله تعالى الدعوة إلى الله تعالى سبيل رسول الله وسبيل جميع أتباعه، واشترط في ذلك أن تكون على بصيرة، وهي العلم، فكل مسلم يدعو إلى الله تعالى بما عنده من العلم، ولا يتجاوزه إلى ما لا يعلمه.



[1] رواه مسلم في كتاب الجمعة، باب حديث التعليم في الخطبة 2/ 597 (876).

[2] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق 4/ 2004 (2594).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]