تقود السفينة وحدها !! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فوائد البنوك.. ومخالفة رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أبرز صفات المعلم السلوكية في الفكر التربوي الإسلامي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ابحث عن مكان مغلق لحل الخلافات -حتى لا يكون الأبناء ضحية المشكلات الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3130 )           »          وسائل وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 794 )           »          منهج أهل السنة والجماعة في نبذ الخلاف والحرص على وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اتباع الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سعة الصدر على المخالف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 16229 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2019, 05:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,588
الدولة : Egypt
افتراضي تقود السفينة وحدها !!

تقود السفينة وحدها !!





بقلم الدكتورة / ليلى بيومي



·الدكتورة سعيدة أبو سوسو: غياب الأب عن الأسرة هروب من المسؤولية

· الدكتور إبراهيم النويهي : لم يبق من مؤسسات صناعة القدوة إلا الأسرة



تشعر المرأة بحكم فطرتها وتكوينها بحالة من الضعف في مواجهة مشكلات الحياة والتعامل مع المجتمع بكل تعقيداته، وتحتمي بأبيها أو أخيها أو أحد محارمها (عمها أو خالها..) فإذا ما تزوجت تحمل عنها زوجها كثيرا من أعباء الحياة. لكنها تضطر إلى مواجهة المشكلات في غياب زوجها وعائلها سواء كان هذا الغياب اختياريا كما في حالات السفر أو الانشغال بالعمل ، أو إجباريا كما في حالات الوفاة . وتجد الأم نفسها تقود السفينة وحدها حيث تقوم بدور الأم والأب معا .

سفر الزوج

تقول فاطمة عبد المعز – أم وموظفة بأحدي الهيئات الحكومية – إنني متزوجة من زميلي منذ عشر سنوات ولدي ولدان وبنت أعمارهم 9، 7، 6 سنوات، ولم تكن أمورنا المالية على ما يرام فبحث زوجي عن فرصة للسفر حتى وجدها، وافقت أن يتركنا وحدنا وقلت أتحمل سنتين أو ثلاثة حتى يعود زوجي وتحل مشكلاتنا المادية وخاصة أن راتبه لا يسمح لنا بأن يحصل على سكن عائلي ويتحمل نفقات مدراس الأبناء، وقد مضى على سفره حتى الآن عام.. أبيض فيه شعر رأسي ولم أكن أتصور أنني سأتعرض لكل هذه المسؤوليات

فأنا أفعل كل شيء ابتداء من توصيل الأبناء للمدارس والإرهاق الشديد في المواصلات الجماعية، واستذكار الدروس معهم وشراء حاجياتهم ثم أقوم بعملي في المنزل من طبخ وتنظيف وغسيل ، وأه من الألم حينما يمرض أحد الأبناء ، كما اضطررت للذهاب إلى الأماكن التي لم أكن أذهب إليها لتسديد فواتير الكهرباء والمياه والتليفون مصاريف الأبناء، أشعر بالندم لأني تركت زوجي يسافر.. عبء الظروف المادية الصعبة أهون عندي كثيرا من أن أجد نفسي وحيدة في طوفان الحياة الذي لا يرحم.


غريب في البيت

أما علية محمود " جامعية وربة منزل " وأم لخمسة أولاد فتقول تزوجنا عن حب والتزام بالدين وكافحنا وتعاونا في بداية حياتنا وفتح الله على زوجي في تجارته حتى أصبح من رجال الأعمال رغم وجوده وإقامته معنا إلا أنه كثير الانشغال عن الأولاد لدرجة أن الأولاد لا يرونه إلا في المناسبات وأيام العطلة فضلا عن أنه لايعلم عن مشاكل البيت شيئا كأنه يعيش في غربة وأنا وحدي أتحمل المسئولية ومشاكل الأولاد من دروس وواجبات وملابس وعلاقات حتى أنني أصبحت الأم والأب في آن واحد !

حينما تقوم الأم بدور مختلف

تقول الدكتورة سعيدة أبو سوسو – أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر – أن التكوين النفسي والعصبي بل والبيولوجي للزوجة إنما هو جزء مهم من التكوين الأسري، بمعني أنه يعمل في صالح الأسرة سواء كان ذلك للزوج أو الأبناء، ويكمل هذا تكوين الرجل النفسي أو العصبي، فالرجل يوفر الحماية للأسرة فتستظل بمظلة الأمن في وجوده، والأم هي المظلة العاطفية، فكيف أطلب من الزوجة أن تقوم بدور هي غير مهيأة له نفسيا وعصبيا ؟
صحيح أن كثيرا من حالات سفر الأزواج بدون زوجاتهم وأولادهم قد مرت بسلام، وصحيح أن المرأة حينما تتعرض لموت زوجها تنفجر في داخلها طاقات كبيرة لتعوض فقده، إلا إنني اعتبر غياب الزوج نتيجة لانشغاله بأعماله أو سفره للخارج يعد هروبا من المسئولية وعدم تقدير لما تواجهه الأسرة من مشكلات في غيابه، إن الطفل ذكي وهو يشعر أن أمه مهما بلغت شدتها معه فإنها شدة فيها لين ورقة يمكن أن يلتف عليها، أما شدة الأب وحزمه فشيء هام جدا ورمانة ميزان تضبط إيقاع الأسرة .

تقول إحدى السيدات التي سافر زوجها وتركها مع أولادها وهي متعلمة ومثقفة : إنني كنت انظر من نافذة منزلي إلى الناس الذين يسيرون في الشارع فأرى المرأة تسير مع زوجها فأحسدهم وأشعر بأن هذه المرأة تملك شيئا عظيما لا أملكه، وتضيف : لم أكن أدري أنني بهذا القدر من الضعف بدون زوجي، إن أولادي صغار وكنت أصاب بالصداع منهم ومن نشاطهم الزائد، وكنت أبكي منهم فإذا أمرتهم لا ينفذون أوامري فأحسست بالغربة والانكسار، فأرسلت إلى حماتي كي تقيم معي في شقتي لتؤنس وحدتي من ناحية ولتساعدني في السيطرة على الأبناء من ناحية أخري، ومع ذلك لم نستطع أن نفعل شيئا،

وحينما عاد زوجي قبلت يديه ورويت له ما كان يحدث في غيابه فقرر عدم السفر مرة أخرى، وبمجرد أن حضر أبوهم انضبط أمرهم تماما وكأنهم تغيروا مائة وثمانين درجة، وأحسست بالأمان وزادت ساعات نومي، وزال القلق والتوتر والخوف الذي كان يسيطر علي .


مؤسسات صناعة النجوم

يقول الدكتور إبراهيم النويهي – أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان – إن مؤسسات صناعة القدوة هي الأسرة والمسجد والمدرسة والإعلام مؤسسات تقدم القدوة وتصنع النجوم ، فالمدرسة مؤسسة تعليمية كبرى يكون فيها المعلم هو القدوة، لكننا نرى أن القدوة قد اهتزت في هذه المؤسسة المهمة بعدما صار الطالب قادرا على شراء المدرس بالدروس الخصوصية وبعدما صارت المدرسة مهتمة فقط بالجوانب التعليمية على حساب الجوانب التربوية .

أما الإعلام فقد حصر النجوم في فئة معينة هي فئة الفنانين ولاعبي الكرة وهؤلاء فاقدون للأهلية أصلا ولكن الكارثة أنهم هم الذين يصنعون أنماط القدوة المشوهة في مجتمعاتنا، والمسجد الذي طالما صنع القدوة لمجتمعاتنا وقدم نماذج يحتذى بها عبر شيوخنا وخطبائنا يتم حصاره الآن في كثير من بلادنا العربية ، بل يتم غلقه ومراقبته تحت دعاوى كثيرة !!

وهكذا لم يبق من مؤسسات صناعة القدوة ألا الأسرة وعنصر القدوة الرئيسي فيها هو الأب، فكيف إذا غاب الأب ؟ إن الابن سيتخذ قدوته من الإعلام، وسيضيع الابن وتضيع معه أجيالنا المقبلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله

حرمان الأسرة من الأب كارثة

يقول الدكتور عبد الغني عبود – أستاذ التربية بجامعة عين شمس – إن الأب عمود الأسرة ودوره جوهري في عملية التربية، وفقدان هذا الدور يؤثر سلبا على التربية، إن الأسرة العربية الإسلامية التقليدية والممتدة عرفت تاريخيا هذا الدور الذي استمد منه جميع أعضاء الأسرة والعائلة الممتدة الكثير نفسيا وتربويا.. بالتوجيه والإرشاد والمشورة ونقل الخبرة والرؤية السديدة التي اكتسبها من تمرسه بشؤون الحياة


والرجل في مجتمعنا يحسن التعامل مع المؤسسات خارج المنزل ولديه صبر وجلد وقوة تحمل وهو مؤهل لذلك، وهذه أمور تفقدها الزوجة، ولا تجيدها، وحينما تؤديها لابد أن يكون فيها نقص ، ورقة المرأة وعواطفها وحدها لا تقيم جيلا ولا بد من حزم الأب وشدته وتقويمه للابن .

التربية لا تصلح ولا تستقيم إلا بتكامل الدورين معا (الأب والأم) وفقدان أحدهما يجعل عملية التربية ناقصة، فقدان عاطفة الأم وحنانها يجعل الابن مفتقدا لهذا البناء العاطفي في شخصيته ويترك خللا في هذه الشخصية يمكن أن ينتج عنه فجوة نفسية وسلوكية معينة في الكبر، أما فقدان دور الأب فهو كارثة كبرى ؛ إذ ينشأ الابن منفلت غير أبه بالضوابط والقيود، فسلطة الأب التي تجعل الابن يخاف منها ثم يحترمها تعوده على التعامل مع الأفراد والهيئات، ثم أنه يختزن كل هذه الخبرات لينقلها لأبنائه فيما بعد .

إن من غير المقبول تربويا أن تخفي الأم أخطاء الأبناء عن أبيهم خوفا عليهم من أن ينزل بهم العقاب، وإنما المطلوب أن يكون رأي الأم من رأي الأب، ولا تخفي عنه شيئا من أمور الأبناء، ولا تقف حائلا أمام الأب كي يمارس دوره في تقويم الأبناء، فكيف إذا اختفى دور الأب كليا وغاب عن أبنائه بالسنين ؟
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.97 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]