الجحيم من حيث لا يأتي! - ملتقى الشفاء الإسلامي
 
اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215329 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61192 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29177 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2022, 07:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الجحيم من حيث لا يأتي!

الجحيم من حيث لا يأتي!
محمد علي مهدلي




البطُّ يسير بهدوئه المعتاد، البحيرة ساكنة، وأسماكُها منتظمة في أشغالها، البَبْغاءُ يتغزَّل في حبيبته منذ البارحةِ على الشجرة، الحديقة برمتها سيمفونية متجانسة، والأزهارُ تتمايل طربًا.



حتى دخلت ثُلَّة من الأفاعي السوداء السامة، تَصيح بأعلى صوتها: سنوطد أركان الأمان في الحديقة! ستعيش رخاءً وسعادة، هنيئًا للحديقة!



وَهْلَة قصيرة نشدت فيها أنظار مَن في الحديقة، وسرعان ما قالوا ببراءة: أهلًا ضيوفنا الجدد!

واستمرَّ العيش السعيد كما كان قبل مجيء ضيوف الحديقة، ضحكت الأفاعي: هاه هاه هاه، وخلف تلك الضحكاتِ مكيدةٌ!



الأفاعي ابتسَمت وبدأت في الانتهازية، فور انشغال سكَّان الحديقة في حياتهم الطبيعية، وراحت تُسِرُّ لصغار البطِّ أنَّ أباكم لا يهتم لحالكم، وأنَّا قد أُوتينا ملكًا عظيمًا، فهلا ساعدتمونا على توزيع ثرواتنا على الفقراء في الحديقة!



صغار البط: نحن نحب التطوع، نحن معكم.

الأفاعي: بارك الله فيكم، أنتم الصالحون فقط في هذا المجتمع.



سرعان ما كشفت إرادة الله المكيدةَ، وعرَف صغار البطِّ أن ثروة الثعابين ليست إلا أحزمةً متفجرة، أريد بها الفتك بمجتمع الحديقة.

أبلغ الصغارُ الكبارَ أن جماعة الثعابين سيغتالون الأمان، ويقلبون الهدوء جحيمًا، فعليكم بهم!



وبين تحذير الصغار، وتهيُّؤ الكبار لطرد الأشرار، فُوجِئ الجميع بتوبة المجرم الغدَّار، وبعدها اتُّهِم الصغار بتدبير الأمور التي من شأنها ذَهابُ أمان الدار! احتار أهل الحديقة؛ أيصدِّقون الأطفال، أم الضيوف؟! حينها تحركت جماعة الأفاعي تنشد الخبثاء، وعلى المتلونين تنادي، وحرَّكت في الخفاء أيادي، جعلت مِن الصغار - رغم البراءة - أشرارًا، وغزاة الحديقة رغم خبثهم أبرارًا!



واغترَّ البَبْغاء وعشيقتُه، والأسماك التي في البحيرة، وبقية المساكين في مجتمع الحديقة بجماعة الأفاعي التي حاكَتْ لنفسها ثيابًا من أجمل أوراق الأزهار، وجعَلَتِ المجتمعَ يسامر الأشواك، ويرقُصُ على جثث صغار البط، الذين كانوا أطفالًا أبرياء! وماتوا مجرمين؛ بسبب الضيوف الخبثاء.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.17 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]