عبادة التدبر.. أحيوها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2019, 11:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي عبادة التدبر.. أحيوها

عبادة التدبر.. أحيوها

. نبيل عبدالمجيد النشمي

كم من العبادات بحاجة إلى ثورة قلب وانتفاضة روح ومسيرة تذكير لإعادتها وإحيائها في حياة المسلم؟ فقد دُرست أو كادت كظاهرة مجتمعية وشعيرة قائمة، وقيام بعض الأفراد بها لا يسقط المطالبة بها والدعوة إلى إحيائها، خاصة عندما تكون هذه العبادة مطلوبة من جميع المكلفين وليس من عمومهم - وكل بحسب وسعه لا شك -. وتدبر القرآن الكريم مع أهميته وحاجة الناس إليه يكاد ينحصر في طائفة من الناس وفي فترة من الوقت، فقد أصبح التدبر غريباً في وطنه وأسيراً في داره، مع أن الخطاب الإلهي العظيم من الله تبارك وتعالى بيّن أن تدبر كلامه من أهم أغراض إنزاله، كما قال تبارك وتعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص: 29].
قال ابن عطية رحمه الله تعالى: “وظاهر هذه الآية يعطي أن التدبر من أسباب إنزال القرآن“[1].
وقال الشوكاني رحمه الله تعالى: “وفي الآية دليل على أن الله سبحانه إنما أنزل القرآن للتدبر والتفكر في معانيه، لا لمجرد التلاوة بدون تدبر”[2].
“وأما كون تدبر آياته من حكم إنزاله، فقد أشار إليه في بعض الآيات بالتحضيض على تدبره، وتوبيخ من لم يتدبره، كقوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، وقوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 68]”[3].
“وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود“[4].
إن عبادة التدبر ينبغي أن تتحوّل إلى قضية شعبية تمتلئ بها المساجد ويمارسها المسلم ويقوم بها بحسب ما يتيسر له من الفهم؛ فحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في الأرض شرقاً وغرباً، عرباً وعجماً، دولاً وأقليات؛ بدأت بفكرة رجل في يوم ما ووصلت اليوم إلى ما وصلت إليه من الانتشار بفضل الله ثم بفضل التوجه العام والتوجيه نحو ذلك، ولذلك والحمد لله تحوّل حفظ القرآن إلى ظاهرة عامة وتواطأ عليه الناس حتى غدا جزءاً من حياتهم في تربيتهم أبناءهم.
والتدبر لو تحوّل إلى قضية عامة وليس خاصة بالمتخصصين أكاديمياً أو هيئات ومؤسسات ومؤتمرات وإصدارات، ولو أصبح يمارس في مساجد المسلمين وتعقد مجالس مدارسة لآيات الكتاب الحكيم من الأئمة والدعاة؛ لكان من أعظم ما يربط المسلم بكتاب ربه عز وجل وما يجعله يعرف قيمة هذا الكتاب ومنزلته. وهنا أضع مقترحات لتحويل التدبر إلى عمل جماهيري ونشاط عام يستفيد منه المسلم:
عقد مجالس مدارسة عامة في المساجد العامة الجامعة يتدارس فيها الداعية والخطيب مع المصلين آيات من كتاب الله تبارك وتعالى مباشرة، مع ربط هدايات هذه الآيات بحياة الناس. ويحضرني هنا طيف الشيخ الشعراوي - رحمه الله - ودروسه القرآنية التي كانت تقرّب القرآن إلى أفهام الناس وحياتهم بسهولة ويسر، وهي دعوة أوجهها لكبار المشايخ والعلماء لأن يعقدوا مجالس مدارسة لكتاب الله سبحانه وتعالى في المساجد لعموم المسلمين.
اعتماد جلسات تدبرية في حلقات التحفيظ القائمة بأن تكون من ضمن المقرر المطلوب تنفيذه من المدرس.
القيام ببرنامج شخصي ذاتي يقوم به المسلم بحيث يعيد النظر في طريقة قراءته القرآن، والتي لا يوجد فيها تدبر، ويجاهد نفسه في أن يحقق صورة التدبر ويقف عند الآيات ويتأمل فيها ويعيش معها جزءاً من وقته.
توجيه الناس وتذكيرهم بموضوع تدبر القرآن، ونشر ثقافته، وتبيين منزلته ومكانته وأثره، وكيف كان السلف في هذا الباب.
إقامة الدورات والمحاضرات والندوات بشكل مكثف حول موضوع التدبر وما يتعلق به في المناشط العامة والمراكز والتجمعات والمناسبات.
لا شك في أن هناك جهوداً فردية ومؤسسية عظيمة بذلت في السنوات الأخيرة أقامت لقضية التدبر وزناً وأعادت لها ذكراً، لكنها ما زالت أقل بكثير مما ينبغي أن تكون عليه، حتى في الوسط الدعوي والعلمي، فضلاً عن المستوى الشعبي والجماهيري.



[1] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (4/ 503).
[2] فتح القدير (4/ 494).
[3] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (6/ 345).
[4] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 712).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.17 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]