النساء والاستعداد لحفلات الأفراح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2019, 03:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي النساء والاستعداد لحفلات الأفراح

النساء والاستعداد لحفلات الأفراح

الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن القلب يتقطّع أسًى ويتفطّر كمدًا مما يسمع - في وقتنا الحاضر - من أحوال كثيرٍ من النساء مع حفلات الأعراس، والمنكرات التي تحصل في الأفراح في المجتمعات المحافظة، فما الظن بالمجتمعات الأخرى؟!!

ازدحمت الأسواق.. وكثر تردد النساء عليها.. تخرج المرأة إلى السوق للبحث عن فستانٍ تلبسه وتتباهى به عند صواحبها، وليتها ترجع من مرةٍ واحدةٍ أو مرتين باللباس المناسب، بل تذهب مرةً للاستطلاع، ثم تذهب مرةً ثانية لتشتري، ثم لا يعجبها فتخرج ثالثةً للتغيير، وهكذا...

فتصبح خرّاجةً ولاجةً، أعجبتها الأسواق، حتى صار همها الأكبر معرفة كل ما هو جديدٌ في السوق، فلا تكاد تسمع بسوقٍ جديدٍ تم افتتاحه إلا طار قلبها فرحًا، وذهبت متلهفةً لموضةٍ جديدةٍ!!، كي تتفاخر به بين زميلاتها.

ويا ليت اللباس الذي يتم اختياره يسلم من المخالفات الشرعية!! إن المتأمل في ملابس النساء في الأسواق يجدها إلا ما ندر _خصوصًا الفساتين_ لا يكاد كثير منها يخلو من المخالفات الشرعية، فهذا لبسٌ غير ساترٍ، وآخر فيه تشبّهٌ بالكفار، وثالثٌ يصف تفاصيل الجسم، ورابع موضةٌ من الموضات المستحدثة لأهل الفسق... وهلمّ جرّا، ثم يا ليت تلك الملابس تكون بأسعار معقولة!!

وقبل الفرح، لا بد من حجز مواعيد فيما يسمى بالكوفيرات، لتتجمّل وتتزيّن للفرح، وتعمل قصَّةً تتشبّه فيها بالكافرات، وتزعم أنها موضةٌ، أو تضع على وجهها من المساحيق ما لا يُدرى ما هي مكوناته، وتذهب في ذلك أموالٌ طائلةٌ أيضًا.

أقول: إن وصف حال كثيرٍ من النساء في الاستعداد للأفراح أمرٌ يطول جدًّا، والمقصود الإشارة إلى شيءٍ من ذلك، أما حالهن في نفس الأفراح، فذاك أعظم وأعظم وإلى الله المشتكى، وذلك ما سيأتي الحديث عنه بعون الله في كلمةٍ أخرى.

بعد هذا الوصف الموجز لحال كثيرٍ من النساء في الاستعداد لحفلات الأفراح، أحب أن أقف وقفاتٍ مهمةٍ علّها تجد عقولاً وقلوبًا واعيةً، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الوقفة الأولى:

اعلمي أختي الموفقة أن الأسواق أبغض البقاع إلى الله، كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها) رواه مسلم.

واستمعي إلى وصية الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه حيث يقول: (لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته) رواه مسلم.

والعاقل ينأى بنفسه عن مواطن الشيطان والبقاع التي يبغضها الله سبحانه وتعالى قدر الإمكان.

الوقفة الثانية:

قال الله تعالى: (وقرن في بيوتكن) قال القرطبي: معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى هذا لو لم يرد دليلٌ يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة. [تفسير القرطبي 14 / 158].

فأين أنتِ أختي الكريمة عن هذه الآية؟ وما بال كثيرٍ من النساء حتى من الصالحات لا تملّ من الأسواق؟ قد ألفت الأسواق، وألفتها الأسواق.

واستمعي أختي إلى هذا الحديث، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المرأة عورةٌ فإذا خرجت استشرفها الشيطان) أخرجه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب، وصححه الشيخ الألباني، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان والطبراني بزيادة: (وأقرب ما تكون من وجه ربها و هي في قعر بيتها) وصحح الزيادة الشيخ الألباني.

وانظري إلى أم المؤمنين سودة رضي الله عنها _وهي قدوتك_ كيف عملتْ بقول الله تعالى: (وقرن في بيوتكن) فعن محمد بن سيرين قال: نبئتُ أنه قيل لسودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقرّ في بيتي، فو الله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال: فو الله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها.

[الدر المنثور 6/599 وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر، ونقله عنه الشوكاني في تفسيره 4/ 396].

وأم المؤمنين سودة تقول هذا وتمتنع من الخروج للطاعات كالحج والعمرة، فما بال كثيرٍ من نسائنا لا يبالين بالخروج لكل مكانٍ في كل مناسبةٍ؟!! بل وتخرج إلى أبغض البقاع إلى الله؟!! فاحذري أختي الموفّقة.

الوقفة الثالثة:

كم هي الأموال التي أنفقت على فساتين الأفراح التي لم تُلبس إلا مرةً واحدةً ثم صارت حبيسة الدواليب؟

لماذا لا نفكر في توظيف هذه الأموال للدعوة إلى الله تعالى؟

وأين نحن من تذكّر أحوال إخوانٍ لنا لا يجد أحدهم ما يستر به بدنه إلا ثيابًا مرقّعةً؟ أغرّنا النعيم الذي نعيشه؟ أم طغت علينا المادة؟ أم ماذا؟ ثم ألا نعتبر بما أصابنا في هذه الأيام من غلاءٍ في المعيشة ونقصٍ في الحاجيات؟؟

أختي الموفّقة: إن الأمر جد خطيرٍ، فإن لم نقلع عن هذا السرف الفظيع، فإننا لم نشكر نعم الله علينا، ومن لم يشكر النعمة فقد عرّضها للزوال، (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).

إن الآلاف من إخواننا المسلمين يعيشون فقرًا مدقعاً، فهل بذلنا لهم ما يكفي؟ هل فكرنا في أحوالهم؟ هل رحمناهم وأشفقنا عليهم لعل الله أن يرحمنا برحمته؟ أين الشعور بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر؟ هل فكّرنا في حماية إخواننا من تيارات التنصير والاستشراق التي اجتاحت معظم الدول الفقيرة؟

حدّثني أحد المشايخ الفضلاء أنه ذهب إلى بعض الدول الفقيرة للدعوة والتعليم، يقول: فو الله إن أحدهم ليعتنق الإسلام بمجرد الإحسان إليه بكيس أرز!! نعم، مجرد كيس أرز، فهل تسمو هممنا إلى هذا الأمر العظيم الذي يكون سببًا في هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور؟؟ (لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم).

الوقفة الرابعة:

أما تخشى هذه التي تبدو بكامل زينتها أمام بنات جنسها أن تصاب بعينٍ تكون سببًا في تنغيص معيشتها وتكدير صفو حياتها؟؟ نسأل الله السلامة والعافية.

فكم سمعنا من قصصٍ لبناتٍ أُصبن بعينٍ في بعض الأفراح!! فهي تعيش حياةً ملؤها الكدر والضيق والنكد، فاتعظي يا أختي بغيرك وإياك والغرور، ولا يكن همك سماع المدح والثناء.

الوقفة الخامسة:

أختي في الله: المرأة مأمورةٌ بالتجمّل لزوجها، ومأمورةٌ بإبداء زينتها لبعلها، فهل سبق أن تجمّلتِ وتزيّنتِ لزوجك كما تتزينين لهذه الأفراح؟؟!! وهل سبق أن ذهبت إلى الكوفيرات لمجرد التجمّل لزوجك؟؟!!

إن كثيرًا من الأزواج يشتكون عدم تجمّل زوجاتهم لهم، بل وعدم المبالاة بذلك، بينما إذا اقترب موعد فرحٍ جُنّ جنون بعض النساء، وذهبت للبحث والحجز عن أحسن كوفيرة، فما بال الموازين انقلبت؟! وما بال المعروف صار منكرًا، والمنكر صار معروفًا؟! وإني أحذر أخواتي من التفريط في حق أزواجهن خصوصا حق الفراش، فكم من المشاكل والمصائب حصلت بسبب ذلك!!

الوقفة السادسة:

كثيرٌ من النساء أثقلت كاهل زوجها، حتى صار يوم الزواج في نظر الرجل شبحًا مخيفًا ويومًا عبوسًا قمطريرًا، فكل زواجٍ يحتاج إلى فستانٍ جديدٍ، وليس أي فستانٍ، بل لا بد من آخر موضةٍ وأحسن ماركةٍ، وكل زواجٍ يحتاج إلى مبلغ ٍللكوفيرة، ومبلغٍ للإكسسوارات... وهلمّ جرّا.

حتى صار بعض الرجال يستدين ليلبّي طلبات زوجته، ويعيش في هم الدَّين بالليل وذلِّه بالنهار، فهل يقرّ هذا عقلٌ أو دينٌ؟

فيا أختي: اتقي الله في نفسك وفي زوجك وفي مالك.

الوقفة السابعة:

إن المحزن حقا والله أن تصل عدوى هذا المرض لبعض الصالحات من أخواتنا، مجاراة منها لبنات جنسها، بل صارت بعض المستقيمات من أكثر المهتمّات بالأفراح والاستعداد لها والتكلّف في ذلك والاهتمام بالموضات، فإلى الله المشتكى.

كان من المفترض أن تكون المرأة الصالحة ناصحةً وموجّهةً، تذهب للأفراح لتنهى عن المنكرات الشائعة، لا لتصير قدوةً لغيرها في الشر.

إن الانسياق وراء هذه الدنيا بزخرفها دليل نقصٍ في الإيمان، وإن الواجب على النساء الصالحات أن يكنّ قدوةً في هذا الأمر.

إن حقيقة الاستقامة على الدين تبدو ظاهرةً جليّةً حين يتميّز المستقيم بتصرّفاته وسلوكه عن غيره من أهل المعاصي والمنكرات، وما فائدة الاستقامة إذا كانت تذوب أمام عادات الناس المنكرة؟؟

والدين ليس عقيدةً فقط أو عبادةً فقط، بل هو عقيدةٌ وعبادةٌ وسلوكٌ. فاحذري أختي أن تكوني قدوة في الشر (ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده).

الوقفة الثامنة:

أنصح أخواتي بقراءة سير السلف الصالح للسير على طريقتهم في زهدهم في الدنيا وتركها وراء ظهورهم وإقبالهم على الآخرة، وأخص بالذكر كتاب (الزهد) لابن المبارك و (الزهد) للإمام أحمد وغيرهما.

وفي الختام آمل أن تجد هذه الكلمات قلوبًا واعيةً تتعظ بها، وأن ينفع بها كاتبها وقارئها وسامعها، وأن يغفر لنا ويرحمنا إنه هو الغفور الرحيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.34 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]