|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكم الهجرة إلى ديار الكفار، والعيش بين ظهرانيهم،والتجنس بجنسية إحدى الدول الكافرة
حكم الهجرة إلى ديار الكفار، والعيش بين ظهرانيهم،
والتجنس بجنسية إحدى الدول الكافرة من الأمور التي عمت بها البلوى وطمت في هذا العصر، حرص طائفة من شباب المسلمين، سيما النوابغ منهم في مجال الفيزياء، والرياضيات، والطب، ونحو ذلك، وشيوخهم على العيش في دار الكفر، والاجتهاد في نيل جنسياتهم، والتشبث بذلك. أغراض أولئك القوم متباينة، وجلها لا يخرج عن دائرة حظوظ الدنيا الفانية.
من أفتى بحرمة ذلك ما فتئ العلماء يحذرون ويفتون بخطورة ذلك في جميع العصور، قبل وبعد الهجرة العكسية، منهم على سبيل المثال لا الحصر*: 1.العلامة ابن حزم رحمه الله، حيث قال: (قد علمنا أن من خرج من دار الإسلام إلى دار الحرب فقد أبق عن الله تعالى، وعن إمام المسلمين وجماعتهم، ويبين هذا حديثه صلى الله عليه وسلم: "أنه بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين"، وهو عليه السلام لا يبرأ إلا من كافر. إلى أن قال: فصح بهذا أن من لحق بدار الكفر والحرب مختاراً محارباً لمن يليه من المسلمين فهو بهذا الفعل مرتد له أحكام المرتد كلها، من وجوب القتل عليه متى قدر عليه، ومن إباحة ماله، وانفساخ نكاحه، وغير ذلك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرأ من مسلم. وأما من فر إلى أرض الحرب لظلم خافه، ولم يحارب المسلمين ولا أعانهم عليه، ولم يجد في المسلمين من يجيره، فهذا لا شيء عليه، لأنه مضطر مكره).1 وقال في موضع آخر2 : (من لحق بأرض الشرك بغير ضرورة فهو محارب، هذا أقل أحواله إن سلم من الردة بنفس فراقه لجماعة الإسلام وانحيازه لأرض الشرك). لا شك أن المضطرين للسكنى والتجنس حكمهم يختلف، قال تعالى: "إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ..."3 ، فهناك فرق بين من اضطر لذلك ودفع إليها دفعاً وبين من ذهب طائعاً مختاراً لها. 2. ابن رشد رحمه الله، حيث قال: (فصل: فإذا وجب بالكتاب، والسنة، وإجماع الأمة، أن على من أسلم ببلد الحرب أن يهاجر، ويلحق بدار المسلمين، ولا يثوي بين الكافرين، ويقيم بين أظهرهم، لئلا تجري عليه أحكامهم، فكيف يباح لأحد الدخول إلى بلادهم، حيث تجري عليه أحكامهم في تجارة أوغيرها، وقد كره مالك رحمه الله تعالى أن يسكن أحد ببلد يُسب فيه السلف4، فكيف ببلد يكفر فيه بالرحمن، وتعبد فيه من دونه الأوثان، ولا تستقر نفس أحد على هذا إلا وهو مسلم سوء مريض الإيمان).5 3. الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي الفقيه المالكي المتوفى 914هـ، وقد كتب في ذلك فصلاً6 بعنوان: "أسنى المتاجر في بيان من غلب على وطنه النصارى فلم يهاجر، وما يترتب عليه من العقوبات والزواجر"، قال الونشريسي: (ومن خالف الآن7 في ذلك أورام الخلاف من المقيمين معهم والراكنين إليهم، فجوز هذه الإقامة، واستخف أمرها، واستسهل حكمها، فهو مارق من الدين، ومفارق لجماعة المسلمين، ومحجوج بما لا مدفع فيه لمسلم، ومسبوق بالإجماع الذي لا سبيل لمخالفته وخرق سبيله).8 4. الشيخ عثمان دانفوديو في رسالة له مكتوبة بخط اليد. 5. سئل الشيخ محمد رشيد رضا عن تجنس المسلم بجنسية تنافي الإسلام – كما هو حاصل في بلاد تونس آنذاك – وما يتضمنه هذا التجنس من إنكار ما هو معلوم من الدين ضرورة، والوقوف مع الكفار عسكرياً لقتال المسلمين9 ، فكان جوابه: (إذا كانت الحال كما ذكر في هذا السؤال، فلا خلاف بين المسلمين في أن قبول الجنسية ردة صريحة، وخروج عن الملة الإسلامية، حتى أن الاستفتاء فيها يعد غريباً في مثل البلاد التونسية التي يظن أن عوامها لا يجهلون حكم ما في السؤال من الأمور المعلومة من الدين ضرورة. إلى أن قال: إن قبول المسلم لجنسية ذات أحكام مخالفة لشريعة الإسلام خروج من الإسلام، فإنه رد له، وتفضيل لشريعة الجنسية الجديدة على شريعته، ويكفي في هذا أن يكون عالماً بكون تلك الأحكام التي آثر غيرها عليها هي أحكام الإسلام، فلا يعامل معاملة المسلمين، وإذا وقع من أهل بلد أوقبيلة وجب قتالهم حتى يرجعوا).10 6. وجاء في فتوى لجنة مصر برئاسة الشيخ علي محفوظ11 على سؤال: "ما قول العلماء في مسلم تجنس بجنسية أمة غير مسلمة، اختياراً منه، والتزم أن تجري عليه أحكام قوانينها بدل أحكام الشريعة، ويدخل في هذا الالتزام أن يقف في صفوفها عند محاربتها ولو لأمة مسلمة، كما هو الشأن في التجنس بالجنسية الفرنسية الآن في تونس؟". الجواب: (إن التجنس بجنسية أمة غير مسلمة على نحو ما في السؤال، هو تعاقد على نبذ أحكام الإسلام عن رضا واختيار، واستحلال لبعض ما حرم الله، وتحريم لبعض ما أحل الله، والتزام لقوانين أخرى يقول الإسلام ببطلانها، وينادي بفسادها، ولا شك أن شيئاً واحداً من ذلك لا يمكن تفسيره إلا بالردة، ولا ينطبق عليه حكم إلا حكم الردة، فما بالك بهذه الأربعة مجتمعة في ذلك التجنس الممقوت).12 7. وقال الشيخ يوسف الدجوي13 عندما استفتي في هذه المسألة: (إن التجنس بالجنسية الفرنسية، والتزام ما عليه الفرنسيون في كل شيء حتى الأنكحة، والمواريث، والطلاق، ومحاربة المسلمين، والانضمام إلى صفوف أعدائهم، معناه الانسلاخ من جميع شرائع الإسلام، ومبايعة أعدائه على أن لا يعود إليه، ولا يقبلوا حكماً من أحكامه بطريق العهد الوثيق، والعقد المبرم. إلى أن قال: وإنا نرى شبهاً كبيراً بين من يختار أن يسير على شريعة الفرنسيين دون شريعة المسلمين، وبين جبلة بن الأهتم الغساني حين لطم الفزاري فأراد عمر أن يقتص منه، فلم يرض بحكم الدين، وفر إلى الشام مستبدلاً الإسلام بالمسيحية).14 8. ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: (والإقامة ببلد يعلو فيها الشرك والكفر، ويظهر الرفض، ودين الإفرنج، ونحوهم من المعطلين للربوبية والألوهية، وترفع شعائرهم، ويهدم الإسلام والتوحيد، ويعطل التسبيح، والتكبير، والتحميد، وتقلع قواعد الملة والإيمان، ويحكم فيهم بحكم الإفرنج واليونان، ويشتم السابقون من أهل بدر والرضوان15، فالإقامة بين أظهرهم والحالة هذه لا تصدر من قلب باشره حقيقة الإسلام والإيمان). 9. والشيخ محمد بن سُبَيِّل إمام وخطيب المسجد الحرام حفظه الله، كما جاء في بحثه الذي نشر بمجلة المجمع الفقهي16. الأدلة على حرمة ذلك استدل المحرمون لهجرة المسلم إلى دار الكفر والسكنى بين ظهرانيهم من غير ضرورة ملحة بالآتي:
فالهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام باقية إلى يوم القيامة، وكذلك هجر المعاصي والذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".18
النواقض والمخاطر المترتبة على التجنس بجنسية إحدى الدول الكافرة نواقض الإسلام والمخاطر والمخالفات الشرعية المترتبة على تجنس المسلم بجنسية إحدى الدول الكافرة والمشركة عليه، وعلى زوجه، وذريته، وأحفاده من بعده لا تحصى كثرة، ولكن نشير إلى أخطرها:
والله أسأل أن يردنا وجميع إخواننا المسلمين إليه رداً جميلاً، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجنبنا الاستنكاف والاستكبار عن قبول النصيحة، وأن لا يجعلنا فتنة للذين كفروا، ولا للذين آمنوا، إنه جواد كريم. والحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وشرفنا بالانتساب إلى ملة خير الأنام، وصلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الكرام، ورضي عن عمر الفاروق القائل: "لقد أعزنا الله بالإسلام، فمن أراد العزة في غيره أذله الله". التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الجنان ; 20-12-2005 الساعة 09:26 PM. |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم اخي جزاك الله خيرا
|
#3
|
||||
|
||||
:salam:
جزاك الله كل خير اخي:wafaq: |
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اخى
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اخي
موضوع قيم جدا بنظري الكثير يهاجر ولا يعلم الحكم ولعلك افدت من لم يعلم بوركت وبورك موضوعك
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
الاخ العزيز
اتمنى ان لا يفسد النقاش للود قضية الله اعلم ما اقول ان كان صواب او غير ذلك كلام جميل ولا خلاف فيه وأنا أُأَيدك في كل ما نقلته لنا ولا اختلف معك في شيء ولكن الحال ايام الحكم على هذا الحال تغير فلا بلاد الاسلام بقية كما كانت ولا بلاد الكفر بقية على حالها والكثير ممن اسلمو في بلاد الكفر وعندما زارو البلاد الاسلامية قالوا الحمد لله اننا اسلمنا في بلاد الكفر وتعلمنا الاسلام في بلاد الكفر لاننا لم نشاهد مظاهر الاسلام غير الصلاة وكل شيء لم يعد يمت للاسلام بصلة وحتى الصلاة لم تغير في المسلمين شيء وهذا حال المسلمين لا يخفا عليك في فرنسا عندما منع الحجاب من المدارس ماذا فعلنا وبعض مشايخنا وافقهم واجاز لهم ذلك وماذا وبعض الدول التي تسمي نفسها مسلمة تمنع الحجاب في كل مكان وماذا بعد وقد اصبح الكافر يعامل في ديار الاسلام افضل من المسلمين ومفضل في العمل وفي كل مكان حتى في المعاملة في كل مكان في ديار الاسلام واصبح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ممنوع وحتى ممنوع على الاب ان يقوم بتأديب ابنته واصبحت قوانين الحكم بيننا لا تمت للاسلام بصلة الا المواريث والطلاق والزواج واين المحطات الفضائية الاسلامية كلها فسق وفجور الا من رحم ربي وقليل ما هم واخيرا انا معك اخي العزيز وفي كل الاحوال يبقى الاقامة رغم كل مشاكلها وظروفها الصعبة افضل في بلاد الاسلام وكفاية سماع الاذان خمس مرات يوميا والكثير من الاخوه يذهبون للحصول على الجنسية ليس حبا بها ولكن ليكسف الاحترام الذي تعامل به تلك الجنسية وسامحونأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأأأأ التعديل الأخير تم بواسطة almasry1 ; 04-07-2006 الساعة 08:01 AM. |
#7
|
||||
|
||||
رد: حكم الهجرة إلى ديار الكفار، والعيش بين ظهرانيهم،والتجنس بجنسية إحدى الدول الكافرة
حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله ولم قال لا ترايا ناراهما حدثنا هناد حدثنا عبدة عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح وفي الباب عن سمرة قال أبو عيسى وأكثر أصحاب إسمعيل عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ولم يذكروا فيه عن جرير ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير مثل حديث أبي معاوية قال و سمعت محمدا يقول الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وروى سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كبة الجريش و البرغل والبطاط والعدس والرز بالاشبنت كلها من تجاربي .. واكيد مع الصور | محمد شبير | ملتقى الطبخ والاطباق المتنوعة | 5 | 26-08-2011 04:26 AM |
تحدير المعالجين والرقاة من إحدى المخالفات العقدية في العلاج والاستشفاء !!! | الراقي المغربي | ملتقى الرقية الشرعية | 2 | 30-04-2011 09:35 PM |
ربّ همّــــة أحيت أُمــــة *** وحدة الأُمة فى وجه القارة الكافرة | الشيخ أبوالبراءالأحمدى | ملتقى الفتاوى الشرعية | 12 | 22-01-2008 11:58 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |