احترام المعاقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216080 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859610 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393954 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2024, 03:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي احترام المعاقين





احترام المعاقين

منال محمد أبو العزائم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إن الإعاقة أمر رباني من قضاء الله وقدره الذي يختبر به عباده. فمنهم من يصبر ويحتسب وينجح في ذلك الإمتحان، ومنهم من يتذمر ويشكو ويسيء الأدب مع الله.

واللبيب من تصبر واحتسب وعلم أن الدنيا زائلة وتنتهي بين عشية وضحاها. فجعل ذلك الإبتلاء مصدر للحسنات له سهل المنال. أو ربما ليس بسهل تحمل ذلك البلاء ولكنه أسهل من قيام الليالي وصيام الأسابيع والشهور وإنفاق الأموال لجمع الحسنات. فالمبتلى تغتفر خطاياه ويرجع كيوم ولدته أمه إن صبر وحمد الله وحفظ إيمانه ويقينه به.
قال صلى الله عليه وسلم: (أنَّ اللهَ يقول «إني إذا ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني على ما ابتليتُه فإنه يقومُ من مضجعِه ذلك كيوم ولدتْه أمُّه من الخطايا، ويقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ للحفَظةِ أنا قَيَّدتُ عبدي هذا وابتليتُه، فأَجْروا له كما كنتُم تجْرونَ له وهو صحيحٌ» ) . وما من ألم ولا مرض ولا حزن يصيب المسلم وصبر عليه إلا وكفر عنه من ذنوبه.
قال صلى الله عليه وسلم: «(ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه)» .
وكل الناس مبتلى مسلمهم وكافرهم. فالبلاء سنة الله في الأرض، وجزء من التكليف والإمتحان الذي وضعه الله لبني آدم. فالصبر فيه هو طريق الفرج لذلك البلاء والشفاء بإذن الله. وهو باب للأجر الكبير. قال تعالى: ( {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)} . والتذمر على أقدار الله لا يرفع البلاء، بل يجلب سخط الله، وربما يؤخر رفع البلاء. قال صلى الله عليه وسلم: (الصبرُ مِفتاحُ الفَرَجِ، والزُهدُ غِنَى الأبَدِ) .
ومن المؤسف أن ترى المجتمع يعامل هؤلاء المعاقين بسلبية وعدم إحترام. وما ذنبهم في هذا البلاء ... إنه قدر الله الذي كتبه عليهم. وهم صابرين ومحتسبين. وقد أعطاهم الله من القدرات والمواهب ما يعوضعم عن النقص ويرفع عنهم الخذلان والفشل. ومع ذلك تجد أناس ينظرون إلى المعاق بأنه لا يُحتسب أو يُعد مع البشر. فلا يعطوهم فرصة حتى لإثبات مهاراتهم وقدراتهم. ولا تُفتح لهم فرص في مجال العمل ولا حتى المشاركة في المناسبات الاجتماعية والمسابقات ونحوها.
فلماذا هذه المعاملة والتنقيص في حقهم. هل لأن الله كتب عليهم ذلك. بل إن الله إختارهم لهذا البلاء من دون البشر .... ربما لأنه رأي فيهم القدرة على الصبر والتحمل أو أنهم متفضلين على بقية الناس بالورع وشدة العزم. وقد تخطت المجتمعات الأوربية هذه المرحلة وبدأوا بمعاملة المعاقين باحترام والسماح لهم بالمشاركة في المجتمع، وخصصت لهم فرص العمل.

بل وبعض الدول مثل أمريكا تفضلهم حتى في المعاملة على الأسوياء. فتجعل لهم أماكن مخصصة لإيقاف السيارات في الأمام، وتخصص لهم العربات داخل الأسواق وفي المطارات وغيرها.
وتمنحهم الدولة مرتبات شهرية، وتخصص لهم نسبة للتوظيف تُفرض على كل شركة، وغيرها من المميزات التي لا يطالها الأصحاء. بينما في مجتمعات المسلمين لا يملك هؤلاء في الغالب سوى التسول. حيث لا يعينهم أحد، ولا يهتم لأمرهم إلا القليل، ولا تتاح لهم الفرص ليكونوا أفراد منتجين كغيرهم من الناس. حيث يتم رفضهم بمجرد سماع أن بهم كذا وكذا.
رغم أن منهم من يمتلك من المواهب الجبارة التي لا يمتلكها الأسوياء. فتجد منهم من يجيد السباحة، ومنهم من يجيد الرسم والكتابة والحساب والعلوم وغيرها ومن المواهب. ولو أن الدول الإسلامية حاولت إستغلال هذه المواهب والطاقات الجبارة لدفعت الأمة إلى التطور ودعمت حركة نمو التقنية والإختراع والإبتكار.
ولا يقتصر الأمر على حرمانهم من الفرص فحسب. فللأسف هناك من مرضى القلوب من ينظر إليهم بإحتقار وتنقيص وقرف. وكأنهم وباء على المجتمع يجب إزالته. فمثل هؤلاء الناس لا يعرفون سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تعاليم الإسلام. فإن الله تعالى خصص لهم الأعذار وتكلم عنهم في القرآن دون تنقيص من شأنهم. قال تعالى في عذرهم للتخلف عن الجهاد: {(لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا)} .

ولا يزالون مع ذلك ينالون أجورهم كاملة في صبرهم وطاعتهم وإحتسابهم. بل إن أهل العافية يغبطونهم يوم القيامة ويتمنون لو أنهم كانوا منهم لما يروا ثوابهم وما عوضهم الله به في الجنة. قال صلى الله عليه وسلم: «(يودُّ أَهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ حينَ يعطى أَهلُ البلاءِ الثَّوابَ لو أنَّ جلودَهم كانت قُرِضَت في الدُّنيا بالمقاريضِ)» .
ولا يعنى ذلك أن يتمنى الإنسان المرض في الدنيا، فربما يُفتن به أو لا يستطيع تحمله. ولكن إن إبتلاه الله به فليصبر ويحتسب وليبشر بالأجر من الله. قال تعالى: { (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)} .
وقد أعد الله تعالى لهم من الأجر والثواب لصبرهم وإحتسابهم الكثير يوم القيامة، حيث قال الله في شأن الصابرين: { (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)} .
وقال: {(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)} . وهذا نالوه بالصبر فقط. فلم يُذكَر أنهم صاموا الدهور وأقاموا الليالي في العبادة. فطوبى لهم ولما وهبهم الله من الأجور السهلة.
فالصبر على البلاء أسهل من العمل الكثير. والإنسان لابد وأن يصبر على المرض ... سواء كان مسلم أو كافر.
فهناك من أصحاب الإعاقات من ليس له علاج ومع ذلك هو كافر وسيموت ويذهب إلى مصيره. فيتعذب في الدنيا بالإعاقة والمرض ويتعذب في الآخرة الأخرة في الجحيم والعياذ بالله. ولكن المسلم المعاق قد عوضه الله في الآخرة.
وكثير من المعاقين عاشوا حياة طيبة بمحبة الناس لهم وعونهم وبالفرح بمواهبهم وهباتهم التي أعطاها الله لهم.
فيا لحظهم الوفير في الدارين.
نسأل الله تعالى أن يرفع البلاء عن المعاقين والمسلمين جميعاً ويرحمهم برحمته التي وسعت كل شيء. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصادر:
 القرآن الكريم
 الموسوعة الحديثية لتخريج الأحاديث، الدرر السنية.
 موقع موضوع لإختيار آيات عن الصبر.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.79 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]