شبابنا والحراك السياسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859220 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393553 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215802 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2024, 09:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي شبابنا والحراك السياسي

شبابنا والحراك السياسي




شبابنا يقرأ ويسمع ويشارك ولهم رأي يحترم ويقدر، ويفرحون للآراء المتميزة ويغضبون من التصرفات السيئة، ويتأثرون بالمقابلات السلبية ولا يحبون روح الانهزامية، فهم مشعل النور والمحرك للتغيير نحو الأفضل، وأصبحوا مثار اهتمام ومحط أنظار الكثيرين من أهل الفكر والتربية، ولا يحبون روح الذل والمهانة والانحطاط، بل يبذلون الغالي والنفيس من أجل رفع الظلم عن الشعوب ورفع التضييق الأمني والخناق على الحريات أو الصد عن سبيل الله عزّ وجلّ.
- الشباب يحترمون العلماء ويوقرونهم، شبابنا محرك للتغيير والإصلاح بعد أن سئم الذل والمهانة وتسلط جبابرة قساة لا يرقبون في المسلمين إلاّ ولا ذمة، كل همهم جمع المال وبقاؤهم بأغلى الأثمان وسرقة الشعوب، وإلهاء الشباب بالفن والمسارح والأغاني واللعب، ونشر المخدرات والمسكرات والفساد، وتعطيله فلا وظائف ولا تعليم ولا أدنى خدمات حتى يشعروا بأنهم في كرامة أو العيش المتوسط وكأنهم يقولون: «جوّع كلبك يتبعك»، نصروا أقاربهم وعززوهم في أعلى الوظائف وعززوا الأمن المحيطين بهم وعززوا أحزابهم وكل من ينتمي إليهم، واشتروا أجهزة قمعية وأنظمة إعلامية لإقناعهم بالكذب وزج المعارضين في السجون مع التعذيب المستمر حتى الموت، حتى وصل الشباب إلى حالة متردية من الضنك والهم والإرهاق؛ فلا يبقى هنالك إلا التفكير في عمل الغد والذهاب إليه وزرعوا فيهم حب الأنانية وحب الذات.
- فهذا الفقر والذل والحرمان من العبادة ولد الانفجار: إما الموت أو التحرير، وزاد من هذا الإصرار التعامل مع الشعارات السلمية بالرصاص الحي والاعتقالات والاعتداء على حرمة المساجد والأعراض، بل التطاول على الله عز وجل بأشنع الألفاظ، وزاد ذلك من عنادهم وإصرارهم ولا سيما أنهم يرون مرتزقة يجلبهم الحاكم لقتال شعبه أو جيوش من دول أخرى تتفق مع دينه وميوله لتسحق وتبيد الشعب، وزاد من عنادهم الإعلام الذي يتهمهم بتهم جزاف وغير صحيحة.
سكنوا شغاف القلب ليس لهم به
غير الشغاف تفضلا وتكرما
يتــــلذذون ببـــــذلــهــــم ويــرونـــــــــــه
حقــا أكيــــــدا للإلـــــه ومغنمـــا
- لقد تضايق شبابنا في الوطن العربي عندما رأوا آباءهم وهم في قهر؛ لأنهم لا يستطيعون إسعاد أبنائهم ولا القيام بأدنى واجباتهم تجاه الأبناء بسبب الفقر، وعندما يتخرج الشاب لا يجد وظيفة، ولا يجد بيتا ولا يستطيع أن يتزوج ويرى كيف تهدر بعض الحكومات الأموال في أنشطة تافهة وتصرف وتعيش في ترف وإبادة الأموال دون اعتبار لواقع مؤلم.
- ويرون أن طاقاتهم مجمدة وكلماتهم مخفاة ومعلقة في حناجرهم ويشعرون بأنهم مراقبون، وأن الخوف ملازمهم وأنهم يظهرون ما لا يبطنون؛ فزادهم ذلك ألما واحتقانا ولم يصبح للحياة وزن في سجن كهذا.
- ويرون أن هذه الأنظمة تدافع عن إسرائيل ومصالح الغرب وتقدم الولاءات لهم، وأن هناك أجندة على طاولتهم للقيام بتنفيذها ولا ينظرون إلى الشعب، فالشعب تتابعه أنظمة مستبدة تقمعه؛ فلا حرية ولا كرامة ولا عدالة اجتماعية ولا رفاء ولا هناء ولا ماء ولا غذاء ولا دواء؛ فلذلك ماتوا وهم أحياء!!
- فالشباب الذين خرجوا لم ينتموا إلى حزب ولا جماعة ولا تيار وليس لهم قائد أو دولة أجنبية تمدهم بالسلاح والتخطيط، وخرجوا بسلمية المطالبات واختاروا الجمعة لأنه يوم عطلة وأفضل أيام الله عزّ وجلّ ويوم خلق آدم ودخل الجنة ومنها خرج ويوم عيد ويوم القيامة يكون الجمعة.
وبدأ هؤلاء الشباب يستذكرون أول من أسلم من الشباب علي بن أبي طالب ] وأول جيش سيّره أبو بكر ] إلى الشام بعد وفاة الرسول [ كان بقيادة أسامة بن زيد ] ذلك الشاب، والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن الزبير وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم كلهم شباب نصرهم الله تبارك وتعالى؛ فلذلك دبت الشجاعة في دمائهم وصلاح معدنهم فقاموا للبناء بهمة عالية ونشاط وجد واجتهاد: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}.
- فهؤلاء الشباب علموا أن ما بهم من قوة فهو من الله عز وجل؛ فله الفضل والثناء والشكر على نعمه، والاعتراف بالفضل والجميل لكبار السن والحكماء والمصلحين والعلماء والرجال والنساء عموما الذين ساندوهم وشدوا من أزرهم، وهؤلاء الشباب لم يعجبوا بأنفسهم أو يغتروا بقوتهم، واستفادوا من الإعلام ومساندة الشعوب بالكلمة والدعاء، وأغلقوا باب الفرقة والاختلاف، فكلما أوقدت نار للفتنة أطفؤوها، ثم علموا أن النصر مع الصبر، وتقوى الله عزّ وجلّ في السر والعلانية، وحذروا من مكر الماكرين وعواطف التائهين وآراء المثبطين، والعبرة بالاستمرار والاستقرار والعمل لما بعد التحرير والاستفادة من جميع الطاقات «فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس، ويَصلحوا إذا فسد الناس» والله المستعان.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.74 كيلو بايت... تم توفير 2.32 كيلو بايت...بمعدل (4.93%)]