ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74441 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-05-2021, 03:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الحادي والعشرون

شروط الحجاب الشرعي


يشترط في الحجاب الشرعي بعض الشروط الضرورية
وهي كالآتي:
* أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن. لقوله تعالى: ((يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله، ومعنى الإدناء هو الإرخاء والسدل فيكون الحجاب الشرعي ما ستر جميع البدن.
* أن يكون كثيفا غير رقيق ولا شفاف لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر.
* أن لا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار لقوله تعالى
: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) الآية، ومعنى (( ما ظهر منها )) أي بدون قصد ولا تعمد فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتداؤه ولا يسمى حجابا لأن الحجاب هو الذي منع ظهور الزينة للأجانب.

* أن يكون واسعا غير ضيق لا يشف عن البدن ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم.
* أن لا يكون الثوب معطرا فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا كذا" يعني زانية رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح وفي رواية أخرى: "إن المرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية".
* أن لا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : "لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجال ". رواه أبو داود والنسائي. وفي الحديث: "لعن الل
ه المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" رواه البخاري، يعني المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن كبعض نساء هذه الزمان، والمخنثون من الرجال: هم المتشبهون بالنساء. في لبسهم وحديثهم وغير ذلك نسأل الله تعالى العافية والسلامة .

المشروع الحادي والعشرون: الكلمة الطيبة:
قال تعالى: }وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا{ [البقرة: 83]، وقال النبي r: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة» [متفق عليه].

وقال r: «إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها» قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام» [صحيح الترمذي].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ عُثَيْمِينَ
السؤال : ما حكم الصوم مع ترك الصلاة في رمضان ؟

الجواب :
إن الذي يصوم ولا يصلي لا ينفعه صيامه ولا يقبل منه ولا تبرأ به ذمته بل إنه ليس مطالبًا به مادام لا يصلي ، لأن الذي لا يصلي مثل اليهودي والنصراني ، فما رأيكم أن يهوديًا ونصرانيًا صام وهو على دينه ، فهل يقبل منه ؟ لا .
إذن نقول لهذا الشخص : تب إلى الله بالصلاة وصم ومن تاب تاب الله عليه .
السؤال : نلاحظ بعض المسلمين يتهاونون في أداء الصلاة خلال أشهر العام ، فإذا جاء رمضان بادروا بالصلاة والصيام وقراءة القرآن . . . فكيف يكون صيام هؤلاء ، وما نصيحتكم لهم ؟

الجواب :
صيام هؤلاء صحيح ، لأنه صيام صادر من أهله . ولم يقترن بمفسد فكان صحيحًا ، ولكن نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله تعالى ـ في أنفسهم ، وأن يعبدوا الله ـ بما أوجب عليهم في جميع الأزمنة وفي جميع الأمكنة ، والإنسان لا يدري متى يفجؤه الموت فربما ينتظرون شهر رمضان ولا يدركونه ، والله لم يجعل
لعبادته أمدًا إلاَّ الموت .
السؤال : ما القول في قوم ينامون طوال نهار رمضان وبعضهم يصلي مع الجماعة وبعضهم لا يصلي ، فهل صيام هؤلاء صحيح ؟

الجواب :
صيام هؤلاء مجزأ تبرأ به الذمة ولكنه ناقص جدًّا، ومخالف لمقصود الشارع في الصيام؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183].
وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
ومن المعلوم أن إضاعة الصلاة وعدم المبالاة بها ليس من تقوى الله عز وجل، ولا من ترك العمل بالزور، وهو مخالف لمراد الله ورسوله في فريضة الصوم، ومن العجب أن هؤلاء ينامون طول النهار، ويسهرون طول الليل، وربما يسهرون الليل على لغو لا فائدة لهم منه، أو على أمر محرم يكسبون به إثماً، ونصيحتي لهؤلاء وأمثالهم أن يتقوا الله عز وجل، وأن يستعينوه على أداء الصوم على الوجه الذي يرضاه، وأن يستغلوه بالذِكر وقراءة القرآن والصلاة والإحسان إلى الخلق وغير ذلك مما تقتضيه الشريعة الإسلامية. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبري
ل فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الريح المرسلة.
السؤال : كثير مه الناس في رمضان ًاصبح همهم الوحيد هو جلب الطعام والنوم ، فأصبح رمضان شهر كسل وخمول ، كما أن بعضهم يلعب في الليل وينام في النهار ، فما توجيهكم لهؤلاء ؟

الجواب :
أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت وإضاعة المال إذا كان الناس ليس لهم همُّ إلا تنويع الطعام والنوم في النهار والسهر على أمور لا تنفعهم في الليل ، فإن هذا لاشك إضاعة فرصة ثمينة ربما لا تعود إلى الإنسان في حياته ، فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل ، والقيام في التراويح والقيام آخر الليل إذا تيسر ، وكذلك لا يسرف في المآكل والمشارب ، وينبغي لمن عندهم القدرة أن يحرص على تفطير الصوام إما في المساجد ، أو في أماكن أخرى ، لأن من فطر صائمًا له مثل أجره ، فإذا فطر الإنسان إخوانه الصائمين ، فإن له مثل أجورهم ، فينبغي أن ينتهز الفرصة من أغناه الله ـ تعالى ـ حتى ينال أجرًا كثيرًا .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-05-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثاني والعشرون

أجمل شيء في المرأة


- ما هو أجمل شيء في المرأة؟
- ما الذي يزينها ويحليها في أعين الناظرين؟
- ما الذي يكسبها احترام الآخرين؟
* هل هو فستانها الذي ترتديه؟
* أم حليها الذي تتزين به؟
* أم تلك الأصباغ والألوان على وجهها؟
كلا.. ليس ذلك أبدا.
إن الشريعة الغراء الموافقة للعقول السليمة والفطر الصحيحة تق
ول لنا إن أجمل ما في المرأة "حياؤها".
نعم.. الحياء المنبعث من القلب المؤمن.

الحياء الذي يرفرف حوله الإيمان ويصقله ذكر الله والقرآن.
الحياء كما عرفه العلماء: ( خلق كريم من أخلاق الإسلام يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق) .
* قال صلى الله عليه وسلم : "إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء" .
* "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياة من العذراء في خدرها... " .
إنه خلق يجمل كل فرد وكل إنسان، ولكنه في حق المرأة
آكد وأكثر التصاقا.
* والمرأة بدون حياء لا خير فيها.
* امتدح القرآن حياء المرأة في قصة موسى عليه السلام قال تعالى: (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء.. ))
وهذا بيان من القرآن فيما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة القانتة الصالحة ولابد أن يظهر هذا الحياء على كل تصرفات المرأة المسلمة:
- في لباسها وحجابها.

- في مشيتها.
- في كلامها وخطابها لمن تتكلم معه.
- في جميع ما يصدر منها.
فلا خضوع في القول، ولا تصنع وتميع في المشية، ولا إثا
رة في اللباس، ولا ثرثرة في الهاتف.
وعندما فسخت فتيات الإسلام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحياء أصبحن في حالة يرثى لها، وفي وضع يشكى منه، ودب الانحراف في صفوفهن.. والله المستعان.
فعليك بالحياء- يا أمة الله- فهوكنز ثمين.
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل حياؤه
المشروع الثاني والعشرون: مساعدة الضعفاء:
وهذا باب عظيم من أبواب الأجر، فعن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي r في السفر، فمنا الصائم، ومنا المفطر. قال: فنـزلنا منـزلا في يوم حار، أكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوّام، وقام المفطرون وضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، قال رسول الله r: «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» [متفق عليه].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان([1])
- هناك من ينهى عن كثرة النوم في رمضان، ويقول‏:‏ إن على المسلم أن يكون في عمل ويقظة ولا ينبغي له كثرة النوم، ما رأي فضيلتكم‏؟‏


نعم ينهى عن الإكثار من النوم في هذا الشهر أعني النوم في النهار، لأنه يكسل عن الطاعة، وربما يفوت صلاة الجماعة أو يسبب إخراج الصلاة عن وقتها، والمطلوب من المسلم النشاط في الطاعة، ويكون النوم بالليل، ولا سيما من أوله لينشط في النهار على أداء العلم والمشاركة في الطاعات‏.‏
- أثناء قيادة بعض الناس لسياراتهم وهم صائمون في رمضان، ومع اشتداد الازدحام يتلفظون بألفاظ نابية تصل إلى حد السباب والشتيمة لغيرهم، فما حكم صيام هؤلاء‏؟‏
أما الصيام فهو صحيح، وذلك لأن الأقوال المحرمة والأفعال المحرَّمة لا تبطل الصوم ولكنها لا شك تنقصه وتضيع فائدته وثمرته، فإن المقصود من الصوم تقوى الله عز وجل كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 183‏‏‏]‏، فبيَّن الله الحكمة من فرض الصيام علينا وهي حصول تقوى الله عز وجل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعام وشرابه‏)‏([2]) بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا شاتمه أحد أو قاتله أن يقول‏:‏ ‏(‏إني امرؤ صائم‏)‏ حتى يرتدع الساب والشاتم، وحتى يعلم أن هذا الصائم لم يترك الرد عليه عجزًا عنه ولكن ورعًا وتقوى لله عز وجل لأنه صائم، والواجب على الصائم وغيره الصبر والتحمُّ
ل وألا تثيره الأمور المخالفة لما تشتهيه نفسه‏.‏
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله أوصني، قال‏:
‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏، فردد مرارًا قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏‏)‏([3])‏، وما أكثر من يندم على ما يصدر منه عند الغضب ويتمنى أنه لم يكن قال أو فعل شيئًا كان بسبب غضبه، ولكن الشيء بعد نفوذه لا يمكن استرداده‏.‏

- تطيبت قبل صلاة الظهر في رمضان فلما حضرت إلى المسجد متعطرًا نهرني الإمام وقال‏:‏ إنه فسد صيامك وأنك قد تفسد صيام كل من يشم هذه الرائحة لأنها نفاذة – أي قوية جدًا – ما مدى صحة هذا الكلام‏؟‏

لا بأس بالتطيب في حالة الصيام ولا يؤثر على الصيام إلا إذا كان الطيب بخورًا وش
مه متعمدًا، لأن دخان البخور يدخل في الأنف وينشط الدماغ فيؤثر على الصيام، أما العطورات فلا بأس على الصائم في استعمالها، ولا يجوز لهذا الإمام أن يفتي بغير علم‏.‏
([1])من مجموع فتاوى الشيخ
([2])‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/228‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏‏‏]‏،
([3])‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏7/99، 100‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏‏‏]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 05-05-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثالث والعشرون

مع القرآن في رمضان


قال تعالى: ((وكتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) .
أيتها الأخت المسلمة:
لا يخفى عليك ما للقرآن الكريم من فضل عظيم على سائر الأعمال تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا به ويكفي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
وفي رمضان فرصة ثمينة لأهل القرآن أن يقبلوا عليه أكثر وأكثر فرمضان شهر القرآن.
(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ))
ما أجمل أن تقضى أيام رمضان ولياليه في العيش مع دستور الأمة ومنهجها.. مع كتاب ربها جل وعلا فهو حبل الله المتين.
والنور المبين
والشفاء الن
افع
عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه
لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم

ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الترداد
لقد كان سلفنا الصالح- رضي الله عنهم- يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها. كان الزهري- رحمه الله- إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وكان الإمام مالك- رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.
* نعم من المصحف..
إن كثيرا من أخواتنا المسلمات يكتفين بما يسمعن في الإذاعة، أو عن طريق أشرطة تلاوة القرآن لبعض المقرئين، أو من خلال صلاة التراويح في المسجد ويتركن قراءته من المصحف.
وهذا جهل كبير، فإن أعظم الأجر في قراءته من المصحف قال صلى ال
له عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (آلم) حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " .
قال الإمام النووي رحمه الله: (قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب، لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر) .
من آداب تلاوة القرآن :
. إخلاص النية لله تعالى.
. القراءة بقلب حاضر مع التدبر وفهم المعاني والخشوع.
. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.

. عدم قراءته في الأماكن المستقذرة كبيت الخلاء ونحوه.
. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في أوله.
. تحسين الصوت بالقرآن والترنم به.
. ترتيل القرآن وهو التمهل في قراءته.
. السجود عند المرور بآية سج
دة وأنت على وضؤ في أي وقت.
برنامج مقترح للقرآن في رمضان:
* القراءة اليومية من المصحف لختم القرآن في رمضان أكثر من مرة
* اختيار سورة معينة من القرآن وتقسيم آياتها على أيام رمضان من أجل حفظها.

* محاولة الاطلاع على تفسير الآيات التي تحفظ فإن معرفة المعاني يعين على حفظ الآيات ولو بشكل مختصر.
وإذا كان حفظ وتفسير الآيات جماعي بين مجموعة من النساء في المنزل بشكل دوري يومي أو أسبوعي فهذا أفضل من باب تشجيع بعضهن لبعض.
* الاستعانة ببعض أشرطة القرآن المسجلة من أجل تحسين القراءة وإتقانها فيجتمع الحفظ مع التجويد والتفسير وهذا فضل عظيم.
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث
. سؤال: ما حكم سماع قراءة المرأة المسجل؟

. الجواب: يجوز سماعها للنساء ويجوز للرجال إذا لم يترتب عليه فتنة.
. سؤال: هل يجوز للمرأة أن تجهر بالقراءة في صلاة الصبح والمغرب والعشاء كالرجل أو هي بخلافه فتصلي بالقراءة سرآ
* الجواب: إن كانت خالية في بيتها أومع محارمها أو نساء فقط فلها أن تجهربالقراءة وإن أمت نساء في بيتها خالية بهن جهرت بالقراءة، أما إن كانت تصلي وحولها رجال أجانب يسمعون صوتها فالأفضل ألا تجهر بالقراءة.
. سؤال: ما حكم إعطاء ترجمة القرآن بلغة أخرى إن جاز هذا التعبير لغير المسلم؟
. الجواب: يجوز إعطاء ترجمة معاني القرآن الكريم لغير المسلم من أجل البلاغ ودعوته إلى الإسلام وتغليبا لجانب الترجمة .
المشروع الثالث والعشرو
ن: إغاثة الملهوف:
والملهوف هو ذو الحاجة الملحة التي لا يمكن تأخيرها، فإغاثة مثل هذا, وتفريج كربته لها أجر عظيم، قال r: «على كل مسلم صدقة، فإن لم يجد فيعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق، فإن لم يستطع، فيعين ذا الحاجة الملهوف، فإن لم يفعل, فيأمل بالخير، فإن لم يفعل, فيمسك عن الشر، فإن له صدقة» [متفق عليه].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
- هناك بعض الأطياب ذات رائحة أيضًا قد تصل إلى أعماق الأنف مثلاً أو على الحلق هل يفطر الصائم‏؟‏
الطيب السائل لا يؤثر على الصيام فيجوز للصائم أن يتطيب في بدنه وفي ثوبه، أما الطيب المسحوق الذي يتطاير إلى الأنف كالمسك أو البخور ‏(‏العود‏)‏ فهذا لا يتعمد شمه بل عليه أن يبعده عن أنفه وعن حلقه فإن تعمد شمه وطار إلى أنفه ودماغه فقد عدَّه كثير من العلماء من المفطرات‏.‏

- ما الحكم بالنسبة للقطرات التي تستخدم في العين أو في الأذن ويشعر مستعملها أنها تصل إلى حلقه‏؟‏
نص الفقهاء رحمهم الله على أنه إذا دخل إلى جوفه شيء عن طريق الأنف أو عن أي طريق وصل إلى جوفه غير إحليله أو إلى حلقه أنه يفطر بذلك والقطرة في العين والسعوط في الأنف والبخاخ الذي يؤخذ في الحلق أو في الأنف هذه أيضًا تصل إلى الحلق وتذهب إلى المعدة فيحصل بها الإفطار على ما ذكره الفقهاء، وعلى المسلم الاحتياط لدينه وترك ما فيه ريبة لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏دع ما يريبك إلى ما لا يُريبُ
ك‏)‏ ([1])
- بعد صلاة الفجر في رمضان يحصل له ما يشبه التقيؤ بخروج بعض الماء أو الطعام إلى فمه فيقوم باسترجاعه إلى بطنه فيقول‏:‏ هل هذا يؤثر في الصيام أم لا‏؟‏

التقيؤ فيه تفصيل‏:‏ إذا كان التقيؤ يخرج بدون اختيار الإنسان وبدون إرادته يقذف ويخرج من معدته عن طريق الفم فهذا لا يؤثر على صيامه لأنه بغير اختياره، أما إذا كان استدعاه هو وتسبب في خروجه حتى قاء فإنه يفطر بذلك،
وما ورد في السؤال من أن السائل يغلبه القيء ويخرج إلى فمه ولكنه يسترجعه ويبتلعه فهذا لا يجوز له، بل يجب عليه أن يقذفه ويخرجه من فمه وإذا ابتلعه متعمدًا فإنه يفسد صومه، لأن الفم في حكم الظاهر فإذا وصل إليه شيء ثم استرجعه وبلعه فإنه بذلك كمن أكل أو شرب، فيكون قد أفطر بهذا الصنيع ويجب عليه قضاء ذلك اليوم‏.‏
([1])‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏1/200‏)‏، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/205‏)‏ كلاهما من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما، ورواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏8/ 230، 231‏)‏ بنحوه من حديث عبد الله رضي الله عنه‏‏‏]‏‏.‏







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-05-2021, 03:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الرابع والعشرون

هل لك بعمرة في رمضان


من الأعمال الصالحة التي يمكن التقرب بها إلى الله عز وجل في رمضان العمرة.
قال صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة" .
وفي رواية: "عمرة في رمضان كحجة معي " .
ومعناه: أن من ذهب إلى مكة معتمرا في أيام رمضان فله أجر وثواب حجة. وهذا يدل على عظم ثواب هذا العمل مع العلم أنه لا تسقط به فريضة الحج عمن تلزمه هذه الفريضة.

* ما أجمل أن تذهب المسلمة مع أسرتها في رحلة إيمانية لبضعة أيام في رمضان إلى رحاب المسجد العتيق إذا استطاعوا لذلك فإنها فرصة ثمينة لا تقدر بثمن.
* زيادة على ما في العمرة في رمضان من أجر عظيم من الرحمن الرحيم فإنها تربية عبادية للمرأة المسلمة وزاد لها على مواصلة الطاعة

* كيف لا.. وهناك زيارة الأماكن المقدسة من الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة والشرب من ماء زمزم والصلاة في المسجد الحرام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد ا لحرام " .
فبادري- أختاه- إن كان لديك وسع في زيارة بيت الله الحرام في رمضان.

(فتوى)
. السؤال: أحيانا في المسجد الحرام ينادى للصلاة على الميت فهل يجوز للنساء أن يؤدين هذه الصلاة مع الرجال سواء على ميت حاضر أو غائب؟

. الجواب: المرأة كالرجل إذا حضرت الجنازة فإنها تصلي عليها ولها من ال
أجر مثل ما للرجل لأن الأدلة في هذا عامة ولم يستثن منها شيء وقد ذكر المؤرخون أن المسلمين كانوا يصلون على الرسول صلى الله عليه وسلم فرادى الرجال ثم النساء وعلى هذا فلا بأس، بل إنه من الأمور المطلوبة إذا حضرت الجنازة وفيه امرأة أن تصلي مع الرجال على هذه الجنازة.
المشروع الرابع والعشرون: التفضل على الناس في السفر:
فعن أبي سعيد قال: بينما نحن في سفر مع النبي r إذ جاء رجل على راحلة له
، فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله r: «من كان له فضل ظهر فليعُد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعُد به على من لا زاد له» [مسلم].
وكان رسول الله r بتخلف في المسير، فيُزجي
([1]) الضعيف، ويُردف، ويدعو لهم. [صحيح أبي داود].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان

لقد ارتكبت إثمًا في نهار رمضان وهو العادة السرية وذلك خوفًا من الوقوع في ذنب أكبر منه، فماذا عليَّ أن أفعل أفيدونا أفادكم الله‏؟‏

يجب على المسلم أن يحفظ صومه مما يفسده، لأن صوم شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 185‏‏‏]‏ وقد أباح الله مباشرة الزوجة والأكل
والشرب في ليل الصيام إلى طلوع الفجر الثاني قال تعالى‏:‏ ‏{‏أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ‏}‏ ، إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 187‏‏‏]‏‏.‏
والاستمناء باليد المسمى بالعادة السرية لا يجوز مطلقًا لا في وقت الصيام ولا في وقت الإفطار لأنه استمتاع بغير ما أباح الله الاستمتاع به من الزوجة وملك اليمين، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ‏.‏ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ‏.‏ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ‏}‏ ‏[‏سورة المؤمنون‏:‏ الآيات 5-7‏‏‏]‏، والاستمن
اء باليد مما وراء ذلك فهو عدوان محرم، ومن فعله وهو صائم في رمضان فإنه مع كونه فعل محرمًا وأثِمَ فإنه مع ذلك يفسد صومه، فيجب عليه التوبة من ذلك والاستغفار مما فعل وعليه قضاء ذلك اليوم الذي مارس فيه تلك العادة السيئة، وإن كان هذا الفعل وقع في رمضان سابق قبل رمضان تلك السنة فعليه مع القضاء إطعام مسكين نصف صاع من الطعام كفارة عن تأخير القضاء‏.‏
وقول السائل‏:‏ إنه فعل ذلك خوفًا من الوقوع في ذنب أكبر من ذلك هو اعتراف منه بأن الاستمناء باليد ‏(‏العادة السرية‏)‏ ذنب ومحرم فهو ليس جاهلاً بالحكم، وخوفه لا يبرر له ذلك، ولكن عليه أن يتجنب الذنوب كلها، ويحافظ على صيامه‏.‏
إذا أفطر شخص عمدًا في نهار رمضان‏.‏ فماذا عليه‏؟‏

إذا أفطر بأكل أو شرب في نهار رمضان متعمدًا فقد فعل محرمًا شديد التحريم ويجب تأديبه وتجب عليه التوبة الصادقة والإمساك بقية يومه ثم قضاء ذلك اليوم‏.‏ وإن أفطر بجماع وجب عليه مع ما ذكر الكفارة المغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يجد صام شهرين متتابعين‏.‏ فإن لم يستطع أطعم ستي
ن مسكينًا‏.‏
وعلى المسلم أن يحافظ على صيامه، فإن صيام رمضان أحد أركان الإسلام وهو فرض على المسلم البالغ العاقل الصحيح المقيم‏.‏
في شهر رمضان الماضي حصل أن أفطرت عدة أيام دون عذر مشروع فهل يكفي قضائي لها فقط وماذا يلزمني غير ذلك فإني نادم على ذلك أشد الندم وعازمٌ إن شاء الله ألا أعود لمثل هذا أبدًا‏؟‏‏.‏
الإفطار في رمضان بغير عذر خطأ كبير وجرمٌ عظيم والعياذ بالله والواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبةً صحيحة ويندم على ما فات ولا يعود لهذا في المستقبل ويحافظ على صيامه ثم عليه مع التوبة أن يقضي الأيام التي تركها بعد توبته إلى الله سبحانه وتعالى لعل الله أن يعفو عنه وإذا أتى عليه رمضان آخر قبل أن يصومها فعليه أن يطعم مع القضاء عن كل يوم مسكينًا إذا أتى عليه رمضان آخر ولم يصم من غير عذر أما إذا كان أخرها لعذر ولم يتمكن فإنما يكفيه القضاء فقط‏.‏
([1]) يزجي الضعيف: يسوقه حتى يلحق بالركب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 07-05-2021, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الخامس والعشرون

رسالة إلى مربية الأجيال


أيتها المربية الفاضلة...
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وبعد:
* سألت نفسي أسئلة كثيرة كانت إجابتها واحدة:
* من أين يتخرج القادة والفاتحون والمجاهدون؟.
* من أين يتخرج العلماء والدعاة وطلاب العلم النابغون؟.
* من أين يتخرج الأفذاذ من الرجال والجهابذة الذين يقارعون الجبال؟
* من الذي يربيهم؟

* من الذي يعلمهم ويوجههم ويحكم تنشئتهم؟
* إنها أنت أيتها الأم "
يا حارسة القلعة"...
* سفيان الثوري- أمير المؤمنين في الحديث- أحد أصحاب المذاهب الفقهية المتبوعة. قال عنه الأوزاعي: (لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان).
من كان سببا في مكانته تلك بين الناس ؟
روى الإمام أحمد- رحمه الله- بسنده عن وكيع قال:"قالت أم سفيان لسفيان: (يا بني اطلب العلم، وأنا أكفيك بمغزلي) فكانت- رحمها الله- تعمل، وتقدم له، ليتفرغ للعلم. وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة، قالت له ذات مرة: يا بني: إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك، فاعلم أنها تضرك، ولا تنفعك.
أيتها المربية الفاضلة:
من أين يتخرج العصاة والمعاندون والمستكبرون؟.
من أين يتخرج المجرمون والسراق والسفاحون؟.

من أين يتخرج شباب المخدرات والتفحيط والميوعة.
من الذي يربيهم ويعلمهم ويوجههم؟
إنها أنت يا "حارسة القلعة"...!!
إذا.. إذا قمت بواجبك وحفظت أمانتك وسهرت على متابعة أبنائك وإرشاده
م لكل خير ونصحت لهم في ذلك فإنه سبب بإذن الله وبعد توفيقه في صلاحهم ونشأتهم على الخير وبلوغهم المراتب العليا في العبادة والعلم والتقوى.
وفي المقابل فإن تقاعس المرأة المربية عن هذا الدور وانشغالها عنه أو تقصيرها فيه أو إهمالها إياه بالكلية كما يحصل عند بعض الأمهات- أصلحهن الله- يؤدي إلى نشوء الأجيال المريضة الضعيفة الهزيلة في دينها وعلمها وثقافتها.
ولله در من قال:
الأم مدرسة إذا أعـددتها أعددت
شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيــراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
فكوني- يا حارسة القلعة - على قدر المسئولية.
المشروع الرابع والعشرون: إحياء السنن النبوية:

لقول النبي r: «من أحيا سنة من سنتي، فعمل بها الناس، كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجرهم شيئا، ومن ابتدع بدعة, فعمل بها، كان عليه أوزار من عملها، لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا» [صحيح ابن ماجة].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
- ماذا تقولون في هذه الإجابة التي وردت في إحدى المجلات العربية عن سؤال عمن يصوم شهر رمضان وهو يترك الصلاة، أجاب أحد الأساتذة في جامعة الأزهر بقوله‏:‏ يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ‏.‏ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‏}‏ ‏[‏سورة الزلزلة‏:‏ الآيتين 7، 8‏‏‏]‏ ومعنى ذلك أن من صام رمضان فله ثواب صيامه، وإن ترك في الوقت نفسه الصلاة فعليه إثم تركها، فكونه قد قصر في أداء فريضة لا يمنع من قبول الفريضة الثانية منه‏؟‏

هذه الإجابة فيها إجمال؛ لأن تارك الصلاة إن كان جاحدًا لوجوبها فهذا كافر بإجماع المسلمين ولا تنفعه صلاة ولا عبادة، لأن الكفر لا ينفع معه عمل، لا صيام ولا غيره‏.‏
لأن الله سبحانه وتعالى يقول‏:‏ ‏{‏وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا‏}‏ ‏[‏سورة الفرقان‏:‏ آية 23‏‏‏]‏، ويقول تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ‏}‏ ‏[‏سورة إبراهيم‏:‏ آية 18‏‏‏]‏ والآيات في هذا كثيرة‏.‏ أما إذا كان يترك الصلاة تكاسلاً وتهاونًا بها مع إقراره بوجوبها فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من يرى أنه يكفر الكفر الأكبر المخرج من الملّة كالأول‏.‏ وعلى هذا القول فلا تصح منه صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا أي عمل يعمله من الخير فإنه لا يقبل منه لأنه لم يبن على أساس صحيح، والدليل على كفره ما جاء في الحديث‏:‏ ‏(‏العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر‏)‏
([1]) ، والحديث الآخر‏:‏ ‏(‏بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة‏)‏ ([2])‏، والآيات من القرآن كثيرة تدل على ذلك، منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 11‏‏‏]‏، فدل على أن الذي لا يقيم الصلاة ليس من إخواننا في الدين ومعنى هذا أنه كافر، وأهل النار يوم القيامة إذا سئلوا‏:‏ ‏{‏مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر‏:‏ آية 42‏‏‏]‏، يكون جوابهم‏:‏ ‏{‏لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ‏.‏ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ‏.‏ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ‏.‏ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة المدثر‏:‏ الآيات 43-46‏‏‏]‏، والتكذيب بيوم الدين لا شك أنه كفر فقرن ترك الصلاة معه دليل على أن ذلك كفر أيضًا‏.‏

والأدلة في هذا كثيرة وصريحة في أن من ترك الصلاة تهاونًا وتكاسلاً متعمدًا أنه يكفر ولو كان مقرًّا بوجوبها، وهذا هو القول الصحيح الراجح للأدلة الكثيرة، والقول الثاني لبعض أهل العلم‏:‏ أنه لا يكفر الكفر الأكبر، ولكن يكون كفره كفرًا أصغر لا يخرج من الملة، ولكنه يؤخذ بالعقاب والعذاب حتى يؤدي الصلاة، فلعل المجيب قصد هذا القول، ولكن هذا قول مرجوح، والأدلة الصحيحة على خلافه، ولكن عليه أن يبين للناس ولا يلبس هذا التلبيس، ويجيب بهذه الإجابة المجملة، والله أعلم‏.‏

أنا رجل أعمل مزارعًا وفي رمضان أسافر من بلدي إلى مدينة جدة والتي تبعد عن بلدي حوالي 350 كيلو مترًا وإذا سافرت أواصل صيامي ولا أفطر فهل يجوز لي في مثل هذه المسافة الإفطار وما أقصر مسافة يجوز فيها الإفطار‏؟‏

إن الله سبحانه وتعالى رخص للمسافر في شهر رمضان أن يفطر قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 185‏‏‏]‏، فالمسافر من أهل الرخص في
الإفطار في هذا الشهر وما ورد في السؤال من أن بين بلد السائل والبلد الذي يسافر غليه ‏(‏350 كيلو مترًا‏)‏ فهل يجوز له أن يفطر في هذه المسافة‏؟‏ نقول‏:‏ له أن يفطر؛ لأن هذه المسافة تعتبر أكثر من مسافة قصر فأقل مسافة للقصر هي ‏(‏80 كيلو مترًا‏)‏ سواء قطعت بالسيارة أو بالأقدام، فإذا كان السفر يبلغ هذه المسافة فأكثر فإنه يستحب للمسافر أن يفطر فيها‏.‏
([1])‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏5/355‏)‏، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/283‏)‏، و
رواه ابن ماجه في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏1/342‏)‏، كلهم من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهم‏‏‏]‏
([2])‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/88‏)‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‏‏‏]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 08-05-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس السادس والعشرون

المجالس النسائية

للمجالس عموما آداب شرعية يجب أن لا يغفل عنها فتتحول من مجالس إيمانية يحبها الله ويرضى عنها إلى مجالس مبغوضة إلى الله ويقع الإثم على من جلس فيها.
وللنساء مجالسهن الخاصة بهن كاجتماعات القريبات أو زيارات الصديقات والجارات أو غير ذلك.
وينبغي مراعاة ما يلي في هذه المجالس:
* النية الصالحة في هذه المجالس:
لكل عمل نية، والجلوس في المجالس عمل ويتخلله أعمال كالكلام والسماع والحركة. ولأجل أن تحصل المرأة على الأجر تنوي بهذا المجلس أن يكون مقربا لها إلى الله في زياراتها لصديقتها أو صلتها رحمها أو غير ذلك.
* تطبيق السنن والآداب الشرعية في المجلس مثل:
1- السلام ابتداء أو رد السلام على من يدخل ويسلم.
2- الجلوس حيث ينتهي المجلس ولا تقيمي أحدا من مجلسه.
3- الأكل والشرب باليمين.

4- تشميت العاطس إذا حمد الله.
5- ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- ذكر كفارة المجلس في نهايته وهي قول "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " .
بعض عيوب مجالس النساء:
* كثرة الكلام الذي لا ينفع وإن كان مباحا ومناقشة المواضيع التافهة أو المتكررة.
*- الغيبة والنميمة والوقوع في أعراض الناس بقصد الضحك والتفكه أو من باب عرض الأخبار في المجتمع.
* اللباس الغير محتشم والذي يؤدي إلى تكشف
عورة المرأة وكذلك تسريحات الشعر المشبوهة.
* كثرة الزيارات والاجتماعات أو إطالة وقت الجلسة دون حاجة والتعود على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: "زر غبا تزدد حبا" .
* تفويت الصلوات وتأخيرها عن وقتها إلى حين عودة المرأة إلى بيتها وهذا إثم عظيم كما قال تعالى: (( وفويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )).

* ارتفاع الأصوات أثناء الحديث وتشابكها لأنه قد تتحدث أكثر من امرأة أو جميع النساء في آن واحد. وقد تصل أصواتهن إلى خارج الم
جلس.
* الإسراف في موائد الأطعمة والمأكولات وما يقدم في هذه الجلسات.
* التناجي: وهو أن تسر المرأة إلى الأخرى حديثا قد تتضايق منه الثالثة.
المشروع الخامس والعشرون: حفر الآبار:
لقوله r: «من حفر بئر ماء، لم يشرب منه كبد حرّي من جن, ولا إنس, ولا طائر، إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة» [رواه ابن خزيمة].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
ـ ما حكم التسوك في نهار رمضان‏؟‏

التسوك في نهار رمضان مستحب لأن السواك من السنن المتأكدة في الصيام وفي غيره فيستحب للصائم أن يستاك في كل اليوم على الصحيح ومن أفضل خصال الصائم السواك كما في الحديث ‏‏ فيستحب للصائم أن يستاك في سائر اليوم‏.‏ ومن العلماء من يرى أن الرخصة في السواك قبل الزوال أما بعد الزوال فيمتنع من الاستياك ويروى في هذا حديث لكنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والثابت أنه يستاك في كل اليوم ولا يؤثر هذا على صيامه لكن لا يبتلع شيئًا من فضلات السواك أو من الفضلات التي يثيرها السواك من لثته وأسنانه، بل يلفظ هذه الأش
ياء ولا يؤثر ذلك على صيامه‏.‏
ـ وما حكم من جامع عامدًا في نهار رمضان ولم يكفر ثم جامع في يوم آخر منه فهل يكفر مرتين أو تجزؤه كفارة واحدة‏؟‏
يلزمه كفارة عن كل يوم جامع فيه لأن كل يوم عبادة مستقلة، والمسلم يجب عليه أن يحترم شعائر دينه وأن يهتم بصيامه وأن لا تطغى عليه شهوة نفسه ويتغلب عليه الشيطان، لأن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام يجب على المسلم أن يؤديه على الوجه المشروع وعلى الوجه الأكمل حسب الإمكان‏.‏

ـ ما هي الأمور النافعة التي يجب أن يقوم بها الصائم أثناء نهاره‏.‏ بارك الله فيكم‏؟‏


الأمور النافعة التي يقوم بها الصائم أثناء نهاره كثيرة‏.‏ منها تلاوة القرآن العظيم بالتدبر والتفكر، ومنها الإكثار من الصلاة النافلة في غير الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ومنها الذهاب إلى المساجد والجلوس فيها لأن هذا يكون من الاعتكاف المطلوب لأن الجلوس في المساجد في نهار رمضان وتلاوة القرآن فيها وانتظار الصلاة فيها وعمارتها بطاعة الله هذا من أفضل أعمال الصائم وغيره‏.‏ وقد كان السلف إذا صاموا جلسوا في المساجد ‏ ويقولون‏:‏ نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدًا، فينبغي للصائم أن يصرف كل ما استطاع من وقته في المسجد لأن ذلك فيه خير كثير وفيه فضل كبير وفيه عمارة لبيوت الله بالطاعة وفيه نوع من الاعتكاف الذي هو من أجل العبادات‏.‏ وعلى الصائم كذلك أن يكثر من أعمال البر والإحسان للفقراء والمساكين والصدقة فإن الصدقة في هذا الشهر أفضل من الصدقة في غيره قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه‏)‏
([1]) لا سيما إذا كان في وقت حاجة ومجاعة فإن الصدقة في هذا الشهر تعين الصائمين على صيامه قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من فطر صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئًا‏)‏ ([2])
ـ من سافر أثناء النهار فهل له أن يفطر‏؟‏
إذا ابتدأ الإنسان الصيام اليومي وهو مقيم ثم عرض له سفر في أثناء
النهار فهذا على الصحيح من قولي العلماء أنه إذا فارق البنيان وخرج من البلد مسافرًا فإنه يباح له الإفطار لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر في أثناء اليوم الذي سافر فيه وفعله كثير من الصحابة رضي الله عنهم ولكن كونه يتم هذا اليوم أحوط وأحسن‏.‏
ـ أنا عليَّ صيام شهرين متتابعين يعني صيام كفارة وإذا صمت ونقص الشهر في الحساب يومًا فهل علي إكمال ستين يومًا أم لا، أم أصوم شهرين حسب ما يأتي حسابها‏.‏ أفي
دوني بارك الله فيكم‏؟‏
إذا كنت بدأت الصيام من الهلال فإنك تصوم شهرين بالأهلة سواء كانت تامة أو ناقصة أما إذا بدأت الصيام في أثناء الشهر فإنه يجب عليك صيام ستين يومًا لأنك تصوم شهرين بالعدد ستين يومًا‏.‏

أيهما أفضل للمسافر الفطر أم الصوم‏.‏ وما الحكم لو نوى المسافر الإقامة في بلد أقل من أربعة أيام‏.‏ فهل له الفطر والحالة هذه أم لا‏.‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏؟‏
المسافر سفرًا يباح فيه قصر الصلاة وهو ما يسمى بسفر القصر بأن يبلغ ثمانين كيلو فأكثر فهذا الأفضل له أن يفطر عملاً بالرخصة الشرعية وإذا صام وهو مسافر فصومه صحيح ومجزئ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 185‏]‏‏.‏ فالإفطار في السفر أفضل من الصيام وإذا صام فلا حرج عليه إن شاء الله وصيامه مجزئ وصحيح‏.‏ وأما إذا نوى إقامة أربعة أيام فأقل فإنه له أحكام المسا
فر يجوز له الإفطار ويجوز له قصر الصلاة لأن إقامته إذا كانت أربعة أيام فأقل فإنها لا تخرجه عن حكم المسافر أما إذا كانت إقامته التي نواها تزيد عن أربعة أيام فهذا يأخذ حكم المقيم وتنقطع في حقه أحكام السفر فيجب عليه إتمام الصلاة والصوم في رمضان‏.‏
([1])‏[‏انظر مشكاة المصابيح ج1 ص612-613‏.‏ من حديث سلمان رضي الله عنه‏]‏‏.‏
([2])‏[‏رواه الإمام أحمد في مسنده ج4 ص114، 115 بنحوه‏.‏ ورواه الترمذي في سننه ج3 ص149 بنحوه‏.‏ ورواه ابن ماجه في سننه ج1 ص555 بنحوه‏.‏ كلهم من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه‏]‏‏.‏


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 09-05-2021, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس السابع والعشرون

حقوق الأبناء


إن للأبناء على آبائهم وأمهاتهم حقوقا كثيرة شرعها الإسلام صيانة لهم وللمجتمع الإسلامي الذي سيعيشون فيه ويكونون لبنات في جداره ونذكر من هذه الحقو
ق ما يلي:
1- التسبب في حفظهم من الشيطان قبل تكوينهم:
قال صلى الله عليه وسلم : "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا)) .
ولد: تشمل كل مولود ذكرا أو أنثى.
إذا أتى أهله: إذا أراد أن يجامع أهله وقبل أن يتكشف
أو يتعرى.
2- الأذان في أذن المولود:
عن أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة" .

يعني بأذان الصلاة، ويكون ذلك بصوت خفيف في أذنه اليمنى.
3- اختيار الاسم الحسن للمولود.
قال صلى الله عليه وسلم : "أحب الأس
ماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن والحارث " .
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم غير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة.
4- العقيقة وحلق الشعر
من السنة أن يسمى يوم سابعه وتذبح شاتان عن المولود الذكر وشاة عن الأنثى ويحلق شعره ويتصدق بوزنه فضة.
قال صلى الله عليه وسلم : "كل غلام رهينة بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى" .
5- النفقة:
وهي واجبة على الوالد لأولاده ذكورا وإناثا حتى يشتد عود الذكور ويستطيعوا أن يعولوا أنفسهم وحتى تتزوج الأنثى وفي الحديث: "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته... ".
6- التربية والتعليم:
وهي تنشئة الأبناء شيئا فشيئا على تعاليم الإسلام
ووقايتهم من النار بإبعادهم عن أسباب دخولها.
قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا... )) .
7- الرحمة بالأولاد والتلطف معهم:
ولقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في طريقة معاملة الصبية، فكانت معاملته لهم كلهارحمة وتلطف وشفقة. قال صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا )، .
8- التسوية بين الأبناء:

في جميع الأمور الخاصة بهم من نفقة وتربية وتعليم وحنان وعطف وغيره.
المشروع السادس والعشرون: إعانة ذوي الاحتياجات الخاصة:
عن أبي ذر قال: قال رسول الله r: «على كل نفس في كل يوم طلعت في الشمس صدقة منه على نفسه»، قلت: يا رسول الله، من أين أتصدق, وليس لنا مال؟ قال: «لأن من أبواب الصدقة: التكبير، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس، والعَظْمة، والحَجَر، وتهدي الأعمى، وتُسمع الأصم والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد عل
مت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك» [أحمد].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
إذا تبرع الإنسان من دمه وهو صائم هل يؤثر ذلك على صيامه وما رأيكم في الحقنة التي ليست للتغذية بالنسبة للصائم هل هي في حقه من مباحات الصيام أم أنها من مبطلاته أفيدونا في ذلك أثابكم الله‏؟‏


أما بالنسبة لسحب الدم من الصائم فهذا يفسد الصيام إذا كان كثيرًا فإذا سحب منه دم للتبرع به لبنك الدم مثلاً أو لإسعاف مريض فإن ذلك يؤثر ويبطل صيامه كالحجامة‏.‏ فالحجامة ثبتت بالنص أنها تفطر الصائم فكذلك مثلها سحب الدم إذا كان بكمية كثيرة أما قضية الحقن التي تحقن في جسم الصائم وهي الإبر فهذه إن كانت من الإبر المغذية فلا شك أنها تفطر الصائم لأنها تقوم مقام الأكل والشرب في تنشيط الجسم وفي تغذيته فهي تأخذ حكم الطعام والشراب وكذلك إذا كان
ت من الإبر غير المغذية التي تؤخذ للدواء والمعالجة عن طريق العرق ‏(‏عن طريق الوريد‏)‏ فهذه أيضًا تفطر الصائم لأنها تسير مع الدم وتصل إلى الجوف ويكون لها تأثير على الجسم كتأثير الطعام والشراب كما لو أنه ابتلع الحبوب عن طريق الفم فإنها تبطل صيامه فكذلك إذا أخذ الدواء عن طريق الحقن فإن هذا أيضًا يؤثر على صيامه‏.‏ أما الحقن التي تؤخذ في العضل فهذه رخص فيها بعض العلماء‏.‏
ـ أنا شاب مسلم يقرب سني من السابعة والعشرين ومنذ صغري والحمد لله وأنا أصوم شهر رمضان وأصوم المفردات فلم أعرف لماذا أصبحت لا أصوم المفردات إلا قليلاً أفيدوني أفادكم الله هل عليّ إثم على هذا مع العلم أنني أصوم شهر رمضان ولم أتهاون فيه وأحافظ على الصلاة وحفظ كتاب الله عز وجل‏؟‏
الواجب على المسلم أن يصوم رمضان وهو الركن الرابع من أركان الإسلام وما زاد على صيام شهر رمضان فإنه نافلة لا يلزم الإنسان فعله وإنما هو نافلة‏.‏ وذلك كصيام يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع‏.‏ وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وعشر ذي الحجة ويوم عرفة لغير الحاج وشهر المحرم وآكده يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وإن كان عند المسل
م زيادة رغبة في الصوم فليصم يومًا ويفطر يومًا‏.‏ أما صيام المفردات فلا أعرفه – إلا إن كان السائل يقصد النوافل فقد بيناها‏.‏ والله أعلم‏.‏
ـ ما هو حكم الوطء في نهار رمضان وإن كان في الليل ولكن أخر الغسل إلى ما بعد الفجر فما الحكم‏.‏

الوطء في نهار رمضان للصائم محرم وفيه إثم عظيم ويترتب عليه أمور‏:‏ أولاً أنه يفسد صومه هذا اليوم ثانيًا أنه يأثم لذلك إثمًا عظيمًا ثالثًا يجب عليه قضاء هذا اليوم الذي حصل فيه الجماع رابعًا تجب عليه الكفارة وهي
مثل كفارة الظهار وهي عتق رقبة فإن لم يجد صام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا هذا الذي يجب عليه أما إذا حصل الوطء في الليل وأخر الاغتسال إلى ما بعد الفجر فصيامه صحيح ويجوز له أن يصوم وعليه جنابة ثم يغتسل ولو بعد طلوع الفجر إلا أنه ينبغي المبادرة في الاغتسال قبل الفجر خروجًا من الخلاف لكن لو ضايقه الوقت أو لم يستيقظ إلا متأخرًا عند طلوع الفجر فإنه ينوي الصيام ويغتسل بعد ذلك ولا حرج عليه فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تدركه الصلاة وهو جنب من غير احتلام ويصوم ثم يغتسل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ جِبْرِين([1])
هل للصائم أن يقبل امرأته أو لا ؟

الجواب : اختلف أهل العلم في هذه المسألة، ولكن ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : « كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم، ولكنه أملككم لإربه ».
فإذا كان الشاب يعرف أنه متى قرب من زوجته وقبلها ثارت شهوته،
ولم يملك نفسه، فلا يجوز له أن يقبل.
وقد روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخص في القبلة لشيخ كبير ومنع منها شابا؛ وذلك للفرق بينهما في قوة الشهوة وضعفها.
في أيام رمضان يحلو لي النوم بجانب الزوجة، ويحصل بعض المداعبات دون الولوج والإنزال. فما حكم ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الجواب : متى حصلت هذه المداعبة واللمس دون إيلاج أو إنزال فالصيام صحيح -إن شاء الله تعالى- فإن حصل إيلاج ولو بدون إنزال ففيه كفارة ظهار، مع قضاء ذلك اليوم، فإن حصل إنزال بدون إيلاج ففيه قضاء ذلك اليوم، والاحتياط للصائم البعد عن الأسباب والوسائل التي توقعه في الإثم والحرام.

([1])من مجموع فتاوى الشيخ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10-05-2021, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثامن والعشرون

دعاء القانتات


وفي رمضان تصفو النفس، وينشرح الصدر، ويخشع القلب، فينطلق اللسان بأطايب الكلام وأحسنه من الذكر والشكر والحمد والثناء والدعاء.
الدعاء: مناجاة بين العبد وربه يظهر افتقار المخلوق للخالق وتذلله بين يديه ولجوءه إليه.
منزلته: إنه عبادة عظيمة يحبها الله وقد أمر بها عباده، ووعدهم أن يستجيب لهم.
قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء" .
وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )).
آدابه: لكي يستجيب الله دعائك عليك بهذه الآداب المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم :
. تحري الحلال في مصدر الرزق والمأكل
والمشرب والملبس!.
. تحري الأوقات الفاضلة والحالات الشريفة كيوم عرفة، وشهر رمضان، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، ووقت السحر، وأثناء السجود، ونزول الغيث، وبين الأذان والإقامة وعند التقاء الجيوش وغيرها.
. رفع اليدين حذو المنكبين.
. البدء بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الشروع في الدعاء.
. حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة.
. الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم.

. عدم الاستعجال في حصول الاستجابة.
. الجزم فيه واليقين على الله بالإجابة.
. اختيار جوامع الكلم.
. أن تسأل الله بأسمائه الحسنى.
. الاعتراف بالذن
ب.
. عدم تكلف السجع في الدعاء.
. التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
. التوبة ورد المظالم إلى أهلها.
. الدعاء ثلاثا لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
من الأدعية القرآنية:
* ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
* ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
* رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي.
* ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أ
عين واجعلنا للمتقين إماما.
* ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
من أدعيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.
اللهم مصرف القلوب. صرف قلوبنا على طاعتك .

ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث .
اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة .
اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع .
المشروع السابع والعشرون: مواساة المرضى وأصحاب البلاء:
كان النبي r إذا دخل على مريض قال له: «لا بأس، ط
هور إن شاء الله تعالى» [البخاري].
وقال: «ما من مسلم يعود مسلما، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا شفي، إلا أن يكون قد حضر أجله» [صحيح أبي داود].
وقال r: «كن مع صاحب البلاء تواضعا لربك وإيمانا» [الطحاوي, وهو في السلسلة الصحيحة].

فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ جِبْرِين
إذا لم يحصل جماع بين الرجل وزوجته إلا خارجيا، ولكنه أصاب جسدها، فهل يجوز لها الوضوء فقط بدون الاغتسال ؟
وإذا كان هذا لا يجوز ولكنه حصل لوجودها في رمضان وهي ضيفة عند أهل زوجها، فهل عليها قضاء الصيام والصلاة لتلك الأيام أم لا ؟

الجواب : متى حصل التلامس بين الزوجين والمباشرة بدون حائل، ولم يكن هناك إيلاج؛ فإنه لا يجب الاغتسال على أحد منهما إلا إن أنزل أو انتقل منه المني ولو لم يخرج، فمن أحس بانتقال المني من الصلب أو الترائب فعليه الاغتسال، فإن لم ينزل ولم يحس بانتقال الماء فلا غسل عليه، وإنما عليه الوضوء لوجود اللمس بشهوة.

وإذا كان في الصيام فحصل إنزال بدون إيلاج فعلى من وجد ذلك القضاء لذلك اليوم بلا كفارة، أما إن حصل إيلاج فإنه يجب الغسل على كل منهما ولو لم ينزل، وعليه القضاء لذلك اليوم، وعليه الكفارة التي هي مثل كفارة الظهار المذكورة في أول سورة المجادلة، فإن كانت المرأة مكرهة فلا كفارة عليها.
أود أن أسأل عن كفارة الاستمناء في نهار رمضان _أعلم بأنه لا يجوز_ ولكن هل له من كفارة ؟ وإذا كان له كفارة فأرجو إيضاحها بدقة . بارك الله فيكم .
الجواب :
حيث إن الاستمناء لا يجوز في رمضان ولا في غيره, فإنه يعتبر ذنبًا وجرمًا يوجب الإثم , إذا لم يعف الله عن العبد , فكفارته هي التوبة الصادقة , والإتيان بالحسنات اللائي يذهبن السيئات , وحيث وقع في نهار رمضان, فالذنب أكبر إثمًا, فيحتاج إلى توبة نصوح وعمل صالح, وإكثار من القربات والطاعات, حظر النفس عن الشهوات المحرمة, ولابد من قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بالاستمناء . والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات . والله أعلم .
أنا شاب أبلغ من العمر 19سنة ولدي مشكلة وهي أنني لا أستغني عن استعمال العادة السرية ؛ تقريبًا ما يقارب أربع مرات يوميًا أقوم باستعمالها حتى في شهر رمضان الكريم , ولا أستغني عنها كما أسلفت . فهل عليَّ كفارة أم لا ؟
الجواب :

ننصحك بالصبر و التصبر, فإن هذا الفعل محرم شرعًا ,لكنه أخف من الزنا ، وقد أباحه بعض العلماء لمن خاف على نفسه من الوقوع في الزنا أو اللواط, إذا لم تنكسر شهوته . وننصحك بالصوم فإنه يخفف الشهوة ، لذلك أرشد إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشباب الذين لا يستطيعون الباءة وهي مؤونة النكاح . ثم ننصحك بمحاولة الزواج ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فابذل فيه ما تستطيع وسوف يعينك الله ويعينك على ما تعجز عنه , فأما ما وقع منك من استعمال هذه العادة في نهار رمضان , فإن ذلك مفسد للصيام , لكنه لا يوجب الكفارة فعليك أن تقضي الأيام التي أفسدتها في العام الماضي , وفي هذا العام وعليك مع القضاء لأيام السنة الماضية كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم . وتب إلى الله والتوبة تهدم ما قبلها .
هل خروج المذي يعد ناقضا من نواقض الصيام يوجب القضاء ؟
الجواب : فيه خلاف، والذي يميل إليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
أن من خرج منه المذي فإنه لا يقضي؛ لأنه قد يكون أمرا أغلبيا يكثر في الشباب ونحوهم بمجرد نظر أو لمس أو غير ذلك، فيعظم الضرر بإلزامهم بالقضاء.
والصحيح أن نقول: إن كان خروجه عن تسبب وتعمد فإنه يقضي، وإن كان عن غير تسبب كنظر الفجاءة أو لمس من غير قصد فثارت منه الشهوة فإنه لا يقضي. والله أعلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 11-05-2021, 09:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس التاسع والعشرون

المرأة المسلمة في العيد..


يأتي عيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر الصوم وما كان فيه من نشاط واجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله عز وجل بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن وغيرها.
إنها فرحة الصائم بقضاء فريضة الله عليه.
المرأة تتعلق بها أحكام في هذا العيد غفلت عن بعضها نساؤنا وأخواتنا ومنها :
1-إخراج زكاة الفطر:
وهي فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين جميعا رجالا ونساء صغارا وكبارا. وأما الحمل الذي في البطن فلا تجب عنه إلا أن يتطوع بها فلا بأس لفعل عثمان- رضي الله عنه - ومقد
ارها بالغرامات كيلوين وأربعين غراما من طعام الآدميين كالرز والتمر والزيت ونحوه.
2- التكبير عند إكمال العدة:
ووقته من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد. بالصوت.
وصفته أن يقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد تسر به النساء لأنهن مأمورات بالتستر والإسرار
3- الخروج إلى صلاة العيد:
وهي سنة مهجورة في هذه الأيام وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم

النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد، مع أن البيوت خير لهن فيما عدا هذه الصلاة وهذا دليل على تأكيدها.
قالت أم عطية- رضي الله عنها-: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب. قال: لتلبسها أختها من جلبابها".
وتخرج المرأة غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرة
لأنها مأمورة بالتستر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب حال الخروج.
4- الأكل قبل الخرو
ج للصلاة:
ويكون ذلك في عيد الفطر تمرات وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بقطعها على وتر.
المشروع الثامن والعشرون: المشاركة في حملة تنظيف المساجد:
وأهم ما تطهر منه المساجد: الشرك والبدع ثم ما لا يليق بالمساجد من الأذى، فعن أنس أن النبي r رأى نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فجاءت امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقا، فقال r: «
ما أحسن هذا؟» [صحيح أبي داود].
وقال r: «عُرضت عليَّ أعمال أمتي : حسنها وسيئها، فوجدت من محاسن أعمالها: الأذى يماط عن الطريق، ووجدت من مساوئ أعمالها: النخاعة تكون في المسجد لا تدفن» [مسلم].

فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ جِبْرِين
شخص داعب زوجته في نهار رمضان، وحصل بعض التقبيل والمباشرة في الفخذ مع الشهوة، ولكن لم يحصل إنزال المني، بل نزل المذي فقط، فهل يفسد صومه بذلك؟ وإذا كان لا يعرف عدد الأيام التي حصل فيها منه ذلك فكيف يعرف؟ مع العلم أنه قد مضى على ذلك عدة سنوات، أي أنه مر عليه رمضان الآخر والذي بعده، فما العمل ؟

الجواب : متى حصل من الصائم في رمضان مباشرة دون الفرج وأنزل منيا أو مذيا فإن عليه ق
ضاء ذلك اليوم فقط، فإن كان لا يعلم عدد الأيام فعليه الاحتياط بالصيام حتى يتأكد أن قد قضى ما عليه، وحيث إنه قد مضى على ذلك سنوات وهو جاهل بالحكم فليس عليه سوى القضاء، فإن كان عالما بفساد صومه فأخره سنة أو أكثر فإن عليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم. والله أعلم.
هل يجوز للمرء الصيام وهو جنب ؟
الجواب :

ثبت في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ، وحيث إن الاغتسال من الجنابة شرط لصحة الصلاة ، فلا يجوز تأخيره لوجوب صلاة الصبح في وقتها ، لكن لو غلبه النوم وهو جنب فلم يستيقظ إلا في الضحى ، فإنه يغتسل ويصلي صلاة الفجر ويستمر في صومه ، وكذا لو نام في النهار وهو صائم فاحتلم فإنه يغتسل لصلاة الظهر أو العصر ويتم صومه .
ما حكم المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم ؟
الجواب :

المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم منهي عنها مخافة أن يصل الماء إلى الجوف . فإذا بالغ الصائم في المضمضة والاستنشاق اعتبر عاصيًا ولا يفطر بذلك حتى ولو وصل الماء إلى حلقه إذا لم يكن متعمدًا .
ما قول فضيلتكم فيمن ارتكبت محظورات الصيام جهلًا منها منذ سنوات ؟ وأيضًا لا تغتسل من الجنابة وبذلك تصلي وهي جنب ؟
الجواب :

لا شك أنها مفرطة ، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على العمل الذي لا يدري ما عاقبته ، والمسلم الذي نشأ بين المسلمين وفي بلاد الإسلام لا يمكن أن يتجاهل إلا عن تفريط فكونها مثلًا تصلي بدون وضوء هذا تفريط منها . ترى المسلمات يتوضأن وتقرأ القران وتسمع القران ، وفيه التعليمات التي فيها إزالة الأحداث كبيرها وصغيرها , كقوله ـ تعالى ـ : فلا يجوز الإقامة على مثل هذه الحال .

وهكذا أيضًا إذا صامت عليها أن تتفكر ما الذي يجب عليها في الصيام تركه . وبكل حال لو قدر أنها فعلت شيئًا يفسد صومها ولم تشعر ، واعتقدت أن ذلك لا يفسد الصيام بادرت وأخرجت تلك الكفارة وإن كان عليها قضاء ذلك اليوم الذي أفسدته ، وإذا كان قد مضى عليها سنة أو أكثر أطعمت مع القضاء عن كل يوم مسكينًا . وكذلك بقية الأحكام .
وأما بالنسبة للصلاة ، فإن كانت كثيرة بأن بقيت مثلًا لا تغتسل من الجنابة لمدة أشهر أو لمدة سنوات جهلًا منها وإعراضًا وعدم اهتمام فلعلها يقال لها أصلحي عملك في المستقبل وتوبي إلى الله وأكثري من النوافل ،
أما كوننا نلزمها بقضاء الصلوات سنة أو سنتين فإن في ذلك مشقة وتنفيرًا عنها . فلعله يكتفى بأن تكثر من النوافل وتحافظ على الصلاة بقية حياتها وتحافظ على الطهارة من الحدثين .
هل الغيبة والنميمة ــ التي ابتلي بها كثير من الناس ـ تبطل الصيام ؟
الجواب :
هذه الأمور محرمة في كل الأوقات ، وخاصة في رمضان . فإن الصائم مأمور بأن يحفظ صيامه عن ما يجرحه من الغيبة والنميمة وقول الزور . يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ليس الصيام من الطعام والشراب ، إنما الصيام من اللغو الرفث » .
وروى أحمد في مسنده أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش فذكر
تا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعرض عنهما ثم ذكرتا له فدعاهما وأمرهما أن يتقيآ فقاءتا ملء قدح قيحًا ودمًا وصديدًا فقال : « إن هاتين صامتا ما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله ؛ جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس » وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش , ورب قائم حظه من قيامه السهر » .
فالحاصل أن هذه الأشياء مما تخل بالصيام وإن كانت غير مبطلة له إبطالًا كليا, ولكنها تنقص ثوابه . وعلى الصائم أن يحفظ جوارحه عن الخصومة إذا سابه أحد أو شاتمة . لذلك يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن امرؤ سابه أو شاتمه فليقل إني صائم » وفي رواية : « إني امرؤ صائم » .
فعلى الصائم أن يجعل لصيامه ميزة فعن جابر أنه قال : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة, ودع أذى الجار, وليكن عليك السكينة والوقار, ولا تجعل يوم صوم
ك ويوم فطرك سواء » أو كما قال .
فإن لم يكن كذلك فإنه يكون كما قال بعضهم :
إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذًا من صومي الجوع والظمأ وإن قلت إني صمت يومي فما صمت

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11-05-2021, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 156.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 150.80 كيلو بايت... تم توفير 6.06 كيلو بايت...بمعدل (3.87%)]