رحمة شاب وبسمة فقير! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2021, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رحمة شاب وبسمة فقير!

رحمة شاب وبسمة فقير!
عبد العزيز الأحمد


يظل الخير في الناس، والرحمة في نفوسهم؛ بقدر وجودهم، فبالرحمة يتعاطفون، ويتقاربون، ويتلطفون، ويرأفون.
الرحمة عاطفة عليا، تليّن القلب فيحس بكل جرْح قريب، أو دمع صبيب، هي نعمة جعلها الله في قلب بني آدم، بها يحنو على أولاده، وزوجه، ووالديه؛ وهي درجات ومراتب، تبدأ بمجرد الشعور بالآخرين، وتسمو، وترتفع؛ فلا يهدأ قلب صاحبها حتى يوصل خير ما عنده للناس، ويحميهم مما يضرهم، وبذلك عُنونت دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال الله - تعالى -: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رحمة بالتوحيد، والعبادة، والخلق الحسن، والإحسان، والصدقة، والعدل، والصدق، رحمة بالعلم والإيمان، والبذل، والعطاء، رحمة بالتعاون، والتواصي، والتراحم، وهذه نعم من الله سببها الأكبر (رحمة الرحمن الرحيم).
(فبما رحمة من الله لنت لهم) .. كل رحيم من الناس تظهر فيه نعمة (رحمة الله)، فالتواضع والتذلل للمؤمنين رحمة، وملاعبة الأطفال، وملاطفة الكبار رحمة، لما قبّل النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن قال أحدهم: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فرد عليه النبي - صلى الله عيله وسلم -: ((أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك))؟!
الرحمة تفيض فتذوب حتى تخرج على شكل دمعات العيون، أو تعابير الوجه، يشيعها نبض يرف بالفؤاد فينتقل للملأ الأعلى؛ توفي إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذه بين يديه، ثم دمعت عيناه، فتعجب عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - من بكاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: أنتَ رسول الله! قال: ((نعم يا ابن عوف إنها رحمة، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).
تذكرت هذه المعاني للرحمة وأنا استمع قصة رجل فقير معه زوجته وقد اشترى حاجياته في أحد مراكز التموينات الكبرى في مدينة الرياض، فحسبها المحاسب فبلغت 298 ريالاً، سددها بجميع ما معه نقداً، وطلب إكمالها من بطاقة ولاء خاصة بالسوق، لكنه لما أراد أخذ أغراضه لحقه أطفاله وقد اشتروا عصائر و«بسكويتاً»، ففتش فلم يجد شيئاً، حاول أن يخفي حرجه فأشاح بوجهه، لكن المحاسب لمحه وهو "شاب سعودي" نبيه، ذو رحمة، حسبها فبلغت 12 ريالاً، فصاح قائلاً: البطاقة تغطي يا والد، وأعطاهم الأغراض، وانصرف هذا الأب وأطفاله فرحين.
يقول الذي يشاهد الموقف، ويرويه - وكان خلف كبير السن الفقير - لاحظتُ المحاسب وهو يفعل العمل الجميل، ويحل المشكلة بذكاء، فتقدمت إليه وشكرته، وعزمت عليه أن أسدد أنا مبلغ الرجل وأطفاله بدلاً منه؛ فأبى الشاب وقال كلاما راقياً: والله ما أتجمل على حساب غيري!.
رضي الله عن هذا الشاب، وذلك الرجل الذي حكى الموقف، إنها رحمة توزعت بين قلبيهما، فلبسها الفقير فاغتنى، والأطفال ففرحوا! بقدر ما تنتشر الرحمة في الناس، يطمئن الفرد، ويسعد المجتمع، ويقوى البلد، وتعز الدولة، وتنتصر الأمة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.44 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]