|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إعلال رواية: من حلف على يمين فقال إن شاء الله لم يحنث
إعلال رواية: من حلف على يمين فقال إن شاء الله لم يحنث محمد فقهاء نماذج من الرواية بالمعنى وحل الاختلاف فيها (6) إعلال رواية: من حلف على يمين فقال: إن شاء الله، لم يحنث من الأحاديث أيضًا التي رُويت بالمعنى فأوقَعَت في الخطأ؛ وهذا بسبب اختصاره؛ ظنًّا من الراوي أنه أدَّى ما في الحديث، وأنه قام مقامه: اختصار حديث قصة سليمان عليه السلام وطوافه على مائة امرأة. وهو مرويٌّ في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: "قال سليمان بن داود عليهما السلام: "لأطُوفنَّ الليلةَ بمائةِ امرأةٍ، تلِدُ كلُّ امرأةٍ غُلامًا يُقاتل في سبيل الله"، فقال له الملَك: قل إن شاء الله، فلم يقُل ونسي، فأطاف بهنَّ، ولم تلِدْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ نصفَ إنسان"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو قال: إن شاء الله، لم يحنث، وكان أرجى لحاجته))[1]. فقد اختصره عبدالرزاق - كما في رواية الترمذي - قال عبدالرزاق: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف على يمين، فقال: إن شاء الله، لم يحنث))[2]. قال الترمذي: سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: جاء مثل هذا من قبل عبدالرزاق، وهو غلط؛ إنما اختصره عبدالرزاق من حديث معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة سليمان بن داود، حيث قال: "لأطُوفنَّ الليلة على سبعين امرأةً"[3]. فعبدالرزاق اختصر الحديث بما يظنُّ أنه أدَّى مُرادَ الحديث، وأن المقصود منه هو قضية الاستثناء. فالحديث المحفوظ هو ما جاء في قصة سليمان، وهو ما رواه البخاريُّ ومسلم بتمامه، وعبدالرزاق اختصره، ولما اختصره جاء بصيغة مُغايرة للحديث الأصل، وليس وافيًا لما تضمَّنته الرِّواية التي رُويتْ في الصحيحين. [1] أخرجه البخاري، كتاب: النكاح، باب: قول الرجل: لأطُوفنَّ الليلة على نسائي (ج 7، ص 39)، حديث (5242)، ومسلم، كتاب: الأيمان، باب: الاستثناء (ج 3، ص 1275)، حديث (1654). [2] أخرجه الترمذي، كتاب: أبواب النذور والأيمان، باب: ما جاء في الاستثناء في اليمين (ج 3، ص 160)، حديث (1532). [3] الترمذي، محمد بن عيسى؛ العلل الكبير، عالم الكتب - بيروت (ط: 1، 1409 هـ)، (ت: صبحي السامرائي وآخرين) (ج 1، ص 253).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |