منهج الإمام النسائي في الإرسال في كتابه المجتبى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847666 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384656 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59469 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 591 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 07:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي منهج الإمام النسائي في الإرسال في كتابه المجتبى

منهج الإمام النسائي في الإرسال في كتابه (المجتبى)















أحمد سفيان




تعريف الحديث المرسل:



لغة: من الإرسال؛ بمعنى: الإطلاق وعدم المنع؛ كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ [مريم: 83]، وقيل: مأخوذ من قولهم: جاء القوم إرسالًا؛ أي: متفرقين ومنقطعين؛ وذلك لأن في الإسناد انقطاع، وقيل: مأخوذ من قولهم: ناقة رسل؛ أي: سريعة السير؛ وذلك لأن رواية الحديث بإرسال في إسناده أسرع من روايته بكامل إسناده[1].







اصطلاحًا: استقرَّ اصطلاح العلماء أن الحديث المرسل هو: "ما أضافه التابعي إلى النبي مما سمعه من غيره"[2]، وهو المسمَّى بـمرسل التابعي.







الفرق بين المرسل والمرسل الخفي:



ذكر الحافظ ابن حجر تعريفًا آخرَ للمرسل؛ وهو: "ما سقط من إسناده راوٍ"[3].







فإن كان الراويان اللذان حدث السَّقط بينهما، عُرف عنهما اللقاء أو تعاصرا، ولم يُعرف عنهما سماع؛ فذلك المرسل الخفي، وإن لم يتعاصرا، فإنه مطلق الإرسال، أو ما يسمى بالحديث المنقطع، وهذا التعريف مشى عليه كثيرٌ من المتقدمين، واصطلاحاتهم في كتبهم شاهدة على ذلك.







بمعنى: إن الإرسال يُطلَق ويُراد به مرسل التابعي.







ويُراد به الانقطاع في موضع من السند، كان ذاك الانقطاع، سواءً في أوله أو وسطه أو آخره.







أما المرسل الخفي: ما كان الانقطاع فيه خفيًّا.







أما إطلاق المتقدمين للإرسال والمقصود به الانقطاع، فكثير، ومن أمثلة ذلك:



1- علي ابن المديني: قال "عثمان بن حكيم عن عثمان بن أبي العاص: ليس بالمتصل، وهو مرسل؛ لأنه لم يسمع من عثمان"[4].







2- أبو زرعة الرازي: قال عن مطر الوراق: "روايته عن أنس مرسلة لم يسمع مطر من أنس شيئًا"[5].







3- الإمام البخاري: قال الترمذي: "سألت محمدًا عن حديث أبي المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضحايا، فقال: هو حديث مرسل، لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة"[6].







4- أبو حاتم الرازي: قال عبدالرحمن: "سمعت أبي يقول بيان - هو ابن بشر - عن علقمة والأسود مرسل لم يدركهما"[7]، قلـت: وهذا ما مشى عليه ابن أبي حاتم في المراسيل، فإنه لم يقتصر في كتابه على مراسيل التابعين فقط.







منهج الإمام النسائي في الإرسال:



يُطلق الإمام النسائي الإرسال في حكمه على الأحاديث، ويَقصد به المنقطع عمومًا كشأن أقرانه وشيوخه وغيرهم، أما مراسيل التابعين، فالإمام النسائي لم يَخُصَّ كبار التابعين دون غيرهم، بل أطلق الإرسال على مرسل التابعي الصغير أيضًا؛ ومن أمثلة ذلك: روى حديثًا[8] عن زائدة عن سِماك عن عكرمة عن ابن عباس، ثم روى عقبه عن الثوري عن سِماك عن عكرمة، وقال: "مرسل".








وقد اختلفت ألفاظه في ذلك، فتارة يقول: "مرسل"، وتارة أخرى يقول: "أرسله فلان"، وتارة أخرى يقول: "رواه فلان مرسلًا".







أما منهجه في المراسيل، فعادة ما يُذكر في أول الباب الأحاديث المسندة أو الموصولة، ثم يعقب عليها إذا كان هناك خلاف بين الرواة في الوصل والإرسال بأحد ألفاظه المذكورة، ثم يروي ذلك الحديث المرسل، فيرجح أحيانًا فيقول مثلًا، و"المراسيل أشبه بالصواب"، أو "والصواب مرسل"، أو "هذا عندي مرسل"، وأحيانًا أخرى لا يرجح وإنما يكتفي بذكر الخلاف مبوِّبًا عليه؛ كقوله: "ذكر الاختلاف على فلان في حديـث كذا".







وهذه أمثلة على صنيعه رحمه الله:



1- إطلاقه للإرسال بمعنى الانقطاع:



الحديث الأول: قال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: أخبرني أبو روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّل بعض أزواجه، ثم يصلي ولا يتوضأ))؛ قال أبو عبدالرحمن: "ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلًا، وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قال يحيى القطان: "حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها هذا، وحديث حبيب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها"، تصلي وإن قطر الدم على الحصير "لا شىء"[9].







فقول الإمام النسائي "ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلًا"، معناه منقطع، وهذا الانقطاع بين إبراهيم التيمي وعائشة رضي الله عنها.







قال الترمذي: "هذا لا يصح أيضًا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعًا من عائشة، وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء"[10].







ومن العلماء الذين أعلُّوا هذا الحديث: يحيى القطان والبخاري، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، والدارقطني والبيهقي، وغيرهم[11].







الحديث الثاني: قال النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر بن محمد المروزي - ثقة - قال: حدثنا العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حذيفة: ((أنه صلَّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فركع، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، مثلما كان قائمًا، ثم جلس يقول: ربِّ اغفر لي، رب اغفر لي، مثلما كان قائمًا، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، مثلما كان قائمًا، فما صلى إلا أربع ركعات، حتى جاء بلال إلى الغداة))، قال أبو عبدالرحمن: هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئًا، وغير العلاء بن المسيب، قال في هذا الحديث، عن طلحة، عن رجل، عن حذيفة[12].







الحديث الثالث: قال النسائي: أخبرني عمرو بن منصور، قال: حدثنا حسان بن عبدالله، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، عن يونس بن يزيد، قال: سمعت سعد بن إبراهيم، يحدث عن المسور بن إبراهيم، عن عبدالرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يغرم صاحب سرقة إذا أُقيم عليه الحد))[13]، قال أبو عبدالرحمن: وهذا مرسل وليس بثابت.







الإرسال حاصل بين المسور وجده عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، ومن أهل العلم الذين صرحوا بهذا:



أبو حاتم الرازي: قال: "مسور لم يَلْقَ عبدالرحمن"[14].







الطبراني: قال بعد روايته للحديث: "ليس متصل الإسناد؛ لأن المسور لم يسمع من جده"[15].







الدارقطني: قال: "والمسور بن إبراهيم لم يدرك عبدالرحمن بن عوف"[16].







البيهقي: قال: "ولا يثبت للمسور الذي ينسب إليه سعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم سماعٌ من جده عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، ولا رؤية، فهو منقطع"[17].







2- إطلاقه للإرسال بمعنى مرسل التابعي:



الحديث الأول: قال النسائي: أخبرنا موسى بن عبدالرحمن، قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ((جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أبصرت الهلال الليلة، قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله؟ قال: نعم، قال: يا بلال، أذِّن في الناس، فليصوموا غدا))[18]، قال أبو عبدالرحمن عقب الحديث: أخبرنا أحمد بن سليمان، عن أبي داود، عن سفيان، عن سماك، عن عكرمة: مرسل.







الحديث الثاني: قال النسائي: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن القاسم بن ربيعة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح))[19]؛ قال أبو عبدالرحمن: مرسل.







[1] ينظر: جامع التحصيل (1/ 23، 24)، النكت لابن حجر (2/ 34).



[2] النكت (2/ 38، 39).



[3] النكت (2/ 34 - 38).



[4] العلل لابن المديني (85).



[5] أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية (3/ 829).



[6] العلل الكبير (1/ 244).



[7] المراسيل لابن أبي حاتم (18).



[8] حديث: ((جاء أعرابي إلى النبي، فقال: إني رأيت هلال الليلة ...))؛ رواه برقم (2113).



[9] سنن النسائي (170).



[10] جامع الترمذي (86).



[11] يُنظر: الجامع للترمذي (86) والعلل لابن أبي حاتم (1/ 567)، وعلل الدارقطني (15/ 64)، والخلافيات للبيهقي (1/ 274 وما بعده).



[12] سنن النسائي (1665).



[13] السنن (4984).



[14] العلل (1/ 149).



[15] المعجم الأوسط (9274).



[16] سنن الدارقطني (3398).



[17] السنن الكبرى (17283).



[18] السنن (2114).



[19] السنن (4792).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.73 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]