حكم الاحتفال بالمولد النبوي...

[بشير المحمدي]

هناك اناس بعد حقبه من الزمن 15 او 20 سنه محروم الذريه وعندما يرزق ويمن الله عليه بالطفل يفرح فرحا شديدا ويبدء بذبح الخرفان وتوزيع الحلوى ولا يعرف المسكين ان هذا الطفل ربما يعقه او يبره وممكن لا يستحق هذه الفرحه
فكيف ان لا نفرح بالرحمة المهداة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ومولد حبيب الامه ؟؟؟؟؟؟؟لا تعليق مني او رد بعد هذه المشاركه وهي الاخيره بهذا الموضوع

[لمسة ملاك]

أختي المعتصمة لقد سألت معلمة التربية الاسلامية وقلت لها بأنه لايجوز الاحتفال
فكيف عم تحتفلو فقالت لي بأنه بدعة حسنة وانو لازم نحتفل لأنو بالمدارس الاجنبية بيوزعو هدايا وبيحكو للاطفال هادي هدية من بابا نويل وهادي من عيسى ( عليه السلام) وبحكو لأطفال المسلمين انتو ايش جاب لكم محمد ؟؟ ( عليه الصلاة والسلام )
فلذلك انو بيحتفلو ليشعرو الاطفال انو ذكرة مولد نبوي
وللأسف ماحد اقتنع بكلامي وناقشوني وبكلام كتير علما انهم معلمات اسلامية والمفروض اخبر مني بذلك بالنسبة لي انا بسمع كلام الشيخ البتارالساطع وهو قال لي لايجوز فلذلك سمعت كلامه لأنو اكيد حصل على المعرفة من مصدر موثوق
فبارك الله فيك اختي الفاضلة على حرصك على التنبيه ولكن كما نقول ليس باليد حيلة عندما تكون سياسة بلد تحكم ذلك لا يكننا الاعتراض

[سامية الحرف]

أختي المعتصمة اسمحي لي اوضح لاختي الغالية لمسة ملاك ما يجب توضيحه يجب عليك عدم المشاركة بذلك

ثم اعلمي أختي لا يوجد ما يسمى بدعة حسنة يوجد ما يسمى سنة حسنة وقول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة هذه لأنها اعتمدت على أصل شرعي ولم يخالفهم حبيبنا صلى الله عليه وسلم ويزجرهم عنها وهذا دليل واضح على الخلل لديهن فما عليك إلا البلاغ وترك المشاركة فقط وإصلاح ما يمكن إصلاحه...

وبامكانك رد حجتهن بالقول للطفل حين يسأل أن نبينا صلى الله عليه وسلم قدم الغالي والرخيص للتبليغ للدعوة أما الهدايا ووضع حلقات ذكر بهذا الوقت فهو من التخصيص المبتدع الذي يجب رده..

والديل معروف وبالفتوى

السؤال



شيخنا الفاضل هناك من يقول إن البدعة الحسنة جائز القول بها والدليل حديث: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها.

وإذا قلت له إن هذا الحديث له سبب وهو التصدق بأكثر من تمرة الخ الخ فيستعمل القاعدة الأصولية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فكيف رد عليهم الشرع الحنيف وما موقف العلماء من هذه القاعدة وهل يجوز تطبيقها هنا أم لا؟
جزاكم الله خيرا


الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإحداث شيء في الدين لا يستند إلى دليل شرعي أمر مذموم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

أما فعل شيء دل عليه الدليل الشرعي فهذا لا يسمى بدعة في الشرع، وإن أطلق عليه لفظ البدعة فهو من الإطلاق اللغوي للبدعة وهو في الحقيقة سنة حسنة ومن هذا الباب قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح جماعة: نعمت البدعة هذه. وهذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنُّ الاجتماع لها طوال أيام الشهر، إنما صلَّى بهم ليالي ثم ترك ذلك، وكان عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس عليها وندبهم إليها على النحو المعروف الآن فالاجتماع لصلاة التراويح سنة حسنة؛ لأنها موافقة للأصول الشرعية، فقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان، وصلَّى بهم جماعة ليالي من رمضان ثم ترك ذلك خشية أن تفرض على الأمة، فلما مات صلوات الله وسلامه عليه وانقطع الوحي واستقرت الفرائض على ما هي عليه، كان فعل عمر لها مع انتفاء المانع الذي خشيه النبي صلى الله عليه وسلم سنة حسنة، وبهذا يظهر بطلان الاستدلال بحديث: من سن في الإسلام سنة حسنة. على ما يسمى بالبدعة الحسنة وذلك لأن مقصود الحديث بالسنة الحسنة هو الفعل الصالح الذي دل عليه دليل شرعي كما أفهمه سبب ورود الحديث من ابتداء أحد الصحابة بالصدقة وتتابع الناس على إثره.

وقد سئل الشيخ الفوزان حفظه الله: ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة في الإسلام... الحديث، وبقول عمر: نعمت البدعة هذه...؟
نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل، لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. رواه النسائي في سننه من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في صحيحه بدون ذكر: وكل ضلالة في النار. من حديث جابر بن عبد الله. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة. رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله، فالمراد به: من أحيا سنة، لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

وأما قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه. رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري، فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية، لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم. انظر: صحيح البخاري. (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها. وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية، لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع. انتهى من المنتقى من فتاوى الفوزان.

أما الاستدلال على ذلك بالقاعدة الأصولية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فغير مسلم لأنا لو تنزلنا مع الخصم وسلمنا له بأن لفظ الحديث يعم كل ابتداع فيدخل فيه ما يسمى بالبدعة الحسنة فقد خص ظاهر هذا العموم بالأحاديث التي تذم البدعة وهي ما سبق من مثل قوله: صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وقوله: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. وقد تقرر في علم الأصول أنه إذا تعارض عام وخاص فإن الخاص يقضي على العام ويقدّم عليه.

على أنا نقول: إن البدعة لم تدخل أصلا في عموم هذا الحديث لأن الحديث موضوعه السنة الحسنة، وابتداع شيء في الدين ليس بحسن بل هو قبيح فبطل إذن كونه سنة حسنة وبذا يكون خارجا عن مدلول الحديث أصلا.

والله أعلم.

[المعتصمه بربي]

بارك الله فيك

[أم عثمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال " عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه"

فانا مع الاخ بشير فوضعنا في العراق يختلف جدا عن وضعكم

وبارك الله فيكم

[المعتصمه بربي]

الفتوى واضحه والشرح مستفيض والله يهدي الجميع
لما يحبه الله ويرضااااه..

[امير قريش]

حبيبي واخي البشير الله يبشرك بالرضى والسرور
اعتذر عن تأخري في الرد عليك والله موضوعك في الاحتفال طيب ولا حرج فيه ولكن الطريقة الملائمة والمناسبة التي لاتؤدي للخروج عن الطبيعي في الموضوع هي محل النقاش ...
لذا يا اخي بارك الله فيك من منا لايريد ان يفرح ويبتهج لمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ...
فعندكم او عندنا السنة هي السنة لافرق في التفكير ولكن اصبحت هنالك بعض العادات ... ومنهم من ذهب الى جعله كالعيد وهخذا هو الاختلاف من دون شك ...

[المعتصمه بربي]

بارك الله فيكم