تأخر الزواج ومرض أبي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858911 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393274 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215637 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2021, 10:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تأخر الزواج ومرض أبي

تأخر الزواج ومرض أبي


أ. أسماء حما



السؤال
السَّلام عليكم،،
أشعر بالاكتئاب والضيق؛ لأني لم أتزوَّج، دائمًا أفكر في هذا الموضوع، حتى سيطَر على تَفْكيري بشكلٍ كبير، أقول: إنِّي راضية بقضاء الله، ولكن لا أستطيع التحمُّل، أعلمُ أنَّ الحياة ليس زواجًا فقط، ولكن لا أستطيع، حاولتُ وحاولت، فلَمْ أَقْدر، كل الذين حَوْلي، وصديقاتي المُقرَّبات في بيوت أزواجهنَّ، إلا أنا، أصابَني الاكتئاب، أبكي كثيرًا، وأضحك قليلاً، ليس عندي سعة صدر لأيِّ شيء، علمًا بأنَّ أبي مُصاب بجلطة، ونفسيتي متعَبة من هذا الموضوع وموضوع أبي، حتَّى إنني في بعض الأوقات أمَلُّ من خِدْمته.
والآن أصبحتُ دائمة البُكاء، سَئِمت من البيت، انصَحوني، أريدُ نصيحتكم الآن.
وأنا حائِرَة؛ حيثُ أريد أن أسجِّل في بمركز صيفي، ومتردِّدة؛ لكي أخرج مِمَّا أنا فيه، كنتُ سابِقًا في هذا المركز، وتركتُه لظروف أبي، وكنت غير مرتاحة، علمًا بأنَّ المركز كان جميلاً، وأرتاح فيه، لولا بُعْدُ المسافة، والآن أريد أن أذهب إلى مركز صيفي، طبعًا أنا كنتُ عضوًا، والآن أريد أن أشارك، لكن أخاف ألاَّ أُكْمِل، وأشعر أني غير قادرة أن أُواجه المُجتمع، وأخاف ألاَّ أكمل؛ بسبب المسافة والوقت اللَّذَيْن لا يناسبانني، ولكنَّه ليس لي خيار؛ لأنِّي بحثتُ ولَم أجِدْ إلاَّ هذا، والآن أنا متردِّدة، أفيدوني.
مشكلتي كلُّها في الأفكار السلبيَّة، أنْ أُغيِّرها، أنا بخير، لكن المشكلة حتى لو انتهَت يظَلُّ موضوع الزواج يقلقني، كلَّما رأيتُ فتاةً متزوِّجة أتحسَّر على نفسي.


الجواب
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً وسهلاً بك في شبَكتِنا الألوكة.

أسألُك أُخَيَّة: مَن الذي حدَّد زواج البنت بِعُمر معيَّن؟ أليس المُجْتمع؟! تَجاهلي مِعْيار المُجتمَع؛ فما زال عمرك صغيرًا ومرغوبًا من قِبَل الشَّباب، وكثير من الفتَيات في مثل عمرك ما زِلْن على مقاعد الدِّراسة، أو منشغلاتٍ بالتَّطوير الذاتي والعمَل، ولَم يتزَوَّجْن.
صديقتي في الثَّلاثين من العمر، خُطِبَتْ قبل أشهُر قليلة فقط.
من الطَّبيعي أن تَحْلمي بزوجٍ تستقِرِّين بِرُفقته، وتُحقِّقين حلم الأمومة، وتَشْعرين بأنوثَتِك إلى جانب رُجولتِه، لكنَّه رِزْق من الله سوف يأتي في وقته المُقدَّر، أحسِنِي الظنَّ بالله، وتأكَّدي أنَّ الله غيرُ مُخيِّب ظنَّك، في الحديث القدسي: ((أنا عند ظَنِّ عبدي بي؛ فلْيَظُنَّ بي ما يَشاء))، وإلى ذلك الحين لا يَنْبغي أن تَتوقَّف بك الحياة، عليك شَغْل وقْتِك بالنَّافع من أمور الدِّين والدُّنيا؛ كالالتِحاق بالمركز الَّذي ذكَرْتِه، أو أي مشروعٍ أو عمَل تَجِدين فيه ذاتك، وتُحقِّقين فيه تطوُّرًا، وتتغيَّر فيه نفسيتك.
استَثْمِري وقتَك ونَظِّميه، هي الأيَّام تَمرُّ كمَرِّ السَّحاب، وكل يوم يَنْقضي من أعمارنا لا يُمْكن أن نُعوِّضه، وإذا لَم نَشْغل أوقاتنا بالطَّاعة والفائدةِ شغلَتْنا بالمعصية أو القلقِ والتفكير.
اكتُبِي جدولاً بالمهامِّ التي عليكِ إنجازُها، عَلِّقيه على جدار غرفتك، حتَّى تستَبْعدي نسيان ما عزَمْتِ على أدائه، واحذري التَّسويف.
قال تعالى:﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾[الإسراء: 23 - 24].
والمعنى: أن تكون أيُّها الإنسان مُحسِنًا إحسانًا تامًّا بأبويك، فلا تَقُل لهما: أُف، ولا تزجرهما، وقل لهما بدلَ التأفُّف والزَّجر، قولاً كريمًا حسَنًا، يقتضيه حُسْن الأدَب معهما، والاحترام لهما والعَطْف عليهما، وقل: رَبِّ ارحَمْهما كما ربَّياني صغيرًا، فهذا تذكيرٌ للإنسان بحال ضعفه وطفولته، وحاجته إلى الرِّعاية والحنان.
قرَنَ الله تعالى عبادته وحده بالإحسان إلى الوالدين، ولَمْ يعطِفْ شُكْر أحَدٍ إلى شكره، وهو مصدَرُ كُلِّ نعمة وخير، وفضلٍ وعطاء، سوى شكر الوالدين: قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36].
فطاعَتُك لوالدك، وخدمتك له من طاعة الله - عزَّ وجلَّ - فاحتَسِبِي ذلك عند الله، وثِقي أنَّ الله رازِقُك ما تريدين بفضل خِدْمةٍ تُقدِّمينها لوالدك، وبفضل إحسانك إليه.

توَكَّلي على العزيز الرحيم، الذي يراكِ في كلِّ أحوالك، وهو أرحَمُ بك من نفسك وأهلِك والنَّاس أجمعين، كوني مع الله يَكُنْ الله معَك، كوني مع الله بالدُّعاء والصَّلاة وقراءة القرآن، واسألي الله دائمًا وأنت موقِنَة بالإجابة، وتَحري أوقات الاستِجابة، ودَعي ما يقلقك من الأفكار السلبيَّة التي لا تَجرُّ إليك إلاَّ كل سلبِي.

أسأل الله لك السَّعادة والتَّوفيق وهَدْأة البال.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.53 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]