عامٌ فات.. وعامٌ آت - ملتقى الشفاء الإسلامي
اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859044 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393413 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215725 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2019, 03:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي عامٌ فات.. وعامٌ آت

عامٌ فات.. وعامٌ آت


أبو محمد بن عبد الله

عبَرْتُ عشرات ملايين الثواني في بعض الثواني، أفتش عن بعض الأعمال؛ لعلي أضعها في سلة الشرف.. صدِّقوني.. كلما تذكرتُ عملا عملتُه، فقلَّبت وجهه، لم أتجرأ أن أتقدم به بين يدي ربي-سبحانه- أو أسأله به..
التصنيفات: التوبة - تربية النفس -
اليوم؛ و في آخر خطبة الجمعة من رجب؛ ذكّرَنا الخطيب بحديث صيام شعبان حين قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُكَ تَصومُ مِن شعبانَ، ما لا تَصومُ مِن غيرِهِ منَ الشُّهورِ قالَ: «هوَ شَهْرٌ يَغفلُ النَّاسُ عنهُ، بينَ رجَبٍ ورمَضانَ، وَهوَ شَهْرُ ترفعُ فيهِ الأعمالُ إلى رَبِّ العالمينَ، فأُحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ»(أحمد، المسند، رقم:[21753]).
فاهتزت مشاعري واقشعر جلدي.. حين تمثلت نفسي وقد قيل لي: اجمع أعمالك منذ شعبان الماضي والتي تريد أن تتشرف بعرضها على الله تعالى...
فعبَرْتُ عشرات ملايين الثواني في بعض الثواني[1]، أفتش عن بعض الأعمال؛ لعلي أضعها في سلة الشرف.. صدِّقوني.. كلما تذكرتُ عملا عملتُه، فقلَّبت وجهه، لم أتجرأ أن أتقدم به بين يدي ربي-سبحانه- أو أسأله به..
هذا عامٌ فات.. وهذا عام آت، فهل أثر فينا ما في ذلك من آيات، في الأنفس أو في الأرض والسموات..
أيامنا تُصرِّم أعمارَنا.. أيامُنا أبعاضنا، فإذا ذهبت ذهبت أبعاضُنا، ، تذهب السنون وتعود أخرى.. ولكنّ أيامنا لا تعود.
وكأني أقول: من لي بيوم واحد منها يعود، ثم لا أعود.. لا أعود إلى إضاعته، أو إلى شغله بغير مفيد، ليته يعود، ثم لا أعود.. لا أعود إلى إزهاق أرواح أيامي في تفاهات أو سفاهات.. ثم لا أعود إلى أن أشتري بها ثمنا بخسا أعمالا أستحيي أن أقدّمها بين يدي ربي سبحانه..

الموقف صعب، واليوم عظيم، {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ. يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين:5-6]، يوم عرض هذه الأعمال المرفوعة في شهر العرض، يوم عرضها على الله تعالى يومها نُعطى صحائفنا.. ونطلع على نتائج أعمالنا.. ترى بأيماننا نأخذها أم بشمائلنا ووراء ظهورنا؟! {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ. فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ. إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}[الحاقة:18-20].

ثم تذكرت إني فعلا قد عدتُ، ولو ليوم واحد أَنْعَمَ الله به تعالى، وأمَدَّ به العمُر، وَرَزَقَ فيه الصحة والعقل.. ورُبَّ يوم غلب ألف يوم، والعبرة بالخواتيم، والسعيد من وُعظ بغيره، فضلا عن أن يتعظ بنفسه فيما فرّطت فرزقها الله توبة فاستدركت...

فهيَّا عباد الله قبل أن يقول أحدنا : ربّ ارجعون؛ فيقال له: كلا إنها كلمة هو قائلها
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - في العام قرابة: 31536000 ثانية


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.13 كيلو بايت... تم توفير 1.64 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]