تخريج حديث صلاة التسابيح - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858691 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393099 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215555 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2020, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث صلاة التسابيح

تخريج حديث صلاة التسابيح


الشيخ طارق عاطف حجازي









عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: ((يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ أَلاَ أَحْبُوكَ أَلاَ أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً)).

التخريج:
روى عن جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أولا حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه أبو داود (1297)، وابن ماجه (1387) والحسن بن علي المعمري في ((اليوم والليلة)) (اللآلئ2/ 39) وابن خزيمة (1216) والطبراني في ((الكبير)) (11622) والدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح لحديث صلاة التسبيح ص40) والحاكم (1/ 318) والخليلي في ((الإرشاد)) (1/ 325-326) والبيهقي (3/ 51-52) وفي ((الدعوات)) (393) وفي ((السنن الصغرى)) (2/ 418، 419) وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 143) والمزي (29/ 102-103) وابن ناصر ادين الدمشقي في ((الترجيح لحديث صلاة التسبيح)) (ص38-39)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (29/ 103) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 163)، وابن أبي الدنيا وأبو طاهر المخلص كما في ((الترجيح)) (ص38-40)، والخطيب في ((صلاة التسبيح)) (ق3/ ب-4/ أ).

عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب بن مِهران العبدي.
والبخاري في ((القراءة خلف الإمام)) (158) والمعمري (اللآلئ2/ 39) والحاكم (1/ 318)، وابن أبي الدنيا كما في ((شرح الإحياء)) (3/ 473).
عن أبي عبد الرحمن بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبديز
والمعمري (اللآلئ2/ 39) وابن شاهين في ((الترغيب)) (105) والحاكم (1/ 318-319) عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
قالوا: ثنا أبو شعيب موسى بن عبد العزيز القِنباري العدني ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس به.
1- قال ابن خزيمة: إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء.
2- وقال الخليلي: وقد تفرد الحكم بن أبان العدني عن عكرمة بأحاديث، ويسند عنه ما يَقِفُه غيره، وهو صالح ليس بمتروك. منها: حديث التسبيح هذا.
3- وقال أبو حامد بن الشرقي: سمعت مسلم بن الحجاج وكتب معي هذا عن عبد الرحمن بن بشر يقول: لا يُروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا. ((الإرشاد)) للخليلي.
4- وقال الحاكم: هذا حديث وصله موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان، وموسى سئل عبد الرزاق عنه فأحسن عليه الثناء، والحكم قال ابن عُيينة: سألت يوسف بن يعقوب: كيف كان الحكم؟ قال: ذاك سيدنا.
5- وقال ابن الجوزي: لا يثبت فيه موسى بن عبد العزيز مجهول.

وتعقبه الزركشي فقال: غلط ابن الجوزي بلا شك في جعله من الموضوعات لأنه رواه من ثلاثة طرق أحدها حديث ابن عباس وهو صحيح وليس بضعيف فضلا عن أن يكون موضوعا، وغاية ما عله بموسى بن عبد العزيز فقال: مجهول، وليس كذلك فقد روى عنه بشر بن الحكم وابنه عبد الرحمن وإسحاق بن أبي إسرائيل وزيد بن المبارك الصنعاني وغيرهم، وقال فيه ابن معين والنسائي: ليس به بأس. ولو ثبتت جهالته لم يلزم أن يكون الحديث موضوعا ما لم يكن في إسناده من يتهم بالوضع، والطريقان الآخران في كل منهما ضعيف، ولا يلزم من ضعفهما أن يكون حديثهما موضوعا. ((عون المعبود)) (4/ 178- اللآلئ2/ 44).

وقال الحافظ في ((الخصال المكفرة)) (ص42-43): رجال إسناده لا بأس بهم، عكرمة احتج به البخاري، والحكم بن أبان صدوق، وموسى بن عبد العزيز قال ابن معين: لا أرى به بأسا، وقال النسائي نحو ذلك، وقال ابن المديني: ضعيف. فهذا الإسناد من شرط الحسن، فإن له شواهد تقويه، وقد أساء ابن الجوزي بذكره إياه في الموضوعات، وقال: إن موسى بن عبد العزيز مجهول، فلم يصب في ذلك، لأن من يوثقه ابن معين والنسائي لا يضره أن يجهل حاله من جاء بعدهما.
وقال في ((نتائج الأفكار)): إسناده حسن. اللآلئ (2/ 39).

وقال في ((تلخيص الحبير)) (2/ 7): حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن، إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد.

وقال المنذري: صحح حديث عكرمة عن ابن عباس هذا جماعة، منهم: الحافظ أبو بكر الآجري، وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري، وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي. ((الترغيب)) (1/ 468).

وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: حديث عكرمة هذا صححه أبو داود وأبو بكر الآجري... قال أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا. وقال أبو بكر الآجري في كتاب ((النصيحة)): هذا حديث صحيح.

وتعقب ابن الجوزي فقال: وكيف يحكم بالوضع لجهالة الراوي فقط؟! وفيه أيضا نظر لما تقدم عن أبي داود وغيره من التصحيح ونحوه.

وقال أيضا: وممن صحح الحديث المشار إليه آنفا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني، وصنف فيه مصنفا سماه ((كتاب تصحيح حديث التسبيح من الحجج الواضحة والكلام الفصحي)).

قال: وللحديث طرق جمة معروفة عند الأئمة، أمثلها في الاقتباس حديث عكرمة عن ابن عباس.
وقال العلائي في ((النقد الصحيح)) (ص30): حديث حسن صحيح، رواه أبو داود وابن ماجه بسند جيد إلى ابن عباس.

ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه واختلف عنه:
فقال إسحاق بن راهويه: أنبأ إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس أخرجه الحاكم (1/ 319) والبيهقي في ((الشعب)) (2817). وقال: قد رأيت حديث إسحاق بن راهويه في موضع آخر مرسلا، والمرسل أصح.
وقال محمد بن رافع النيسابوري: ثني إبراهيم بن الحكم ثني أبي ثني عكرمة به مرسلا، ولم يذكر ابن عباس.

أخرجه ابن خزيمة (2/ 224) والحاكم (1/ 319) والبيهقي (3/ 52) وفي ((الشعب)) (2816) والبغوي في ((شرح السنة)) (1018).

وقال الحاكم: هذا الإرسال لا يوهن وصل الحديث فإن الزيادة من الثقة أولى من الإرسال، على أن إمام عصره في الحديث إسحاق بن راهويه قد أقام هذا الإسناد عن إبراهيم بن الحكم بن أبان ووصله.
قلت: وإبراهيم بن الحكم قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: سكتوا عنه.

الثاني: يرويه عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً لَمْ يَأْتِهِ فِيهَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا عَمُّكَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ: ((ائْذَنُوا لَهُ فَقَدْ جَاءَ لِأَمْرٍ)) فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: ((فَمَا جَاءَ بِكَ يَا عَمَّاهُ هَذِهِ السَّاعَةَ، وَلَيْسَتْ سَاعَتَكَ الَّتِي كُنْتَ تَجِيءُ فِيهَا؟)) قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ذَكَرْتُ الْجَاهِلِيَّةَ وَجَهْلَهَا فَضَاقَتْ عَلَيَّ الدُّنْيَا بِمَا رَحُبَتْ، فَقُلْتُ مَنْ يُفَرِّجُ عَنِّي؟ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَا يُفَرِّجُ عَنِّي أَحَدٌ إِلَّا اللهُ ثُمَّ أَنْتَ، فَقَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَوْقَعَ هَذَا فِي قَلْبِكَ، وَوَدِدْتُ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ أَخَذَ نَصِيبَهُ، وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)) ، قَالَ: ((أَحْبُوكَ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((أُعْطِيكَ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((أَحْبُوكَ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَإِذَا كَانَتْ سَاعَةٌ يُصَلَّى فِيهَا لَيْسَتْ بَعْدَ الْعَصْرِ وَلَا بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَأَسْبِغْ طَهُورَكَ، ثُمَّ قُمْ إِلَى اللهِ فَاقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا منْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ، فَإِذَا فَرَغْتَ منَ السُّورَةِ فَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرةَ مَرَّةً، فَإِذَا رَكَعْتَ فَقُلْ ذَلِكَ عَشْرًا، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَقُلْ ذَلِكَ عَشَرَ مِرَارٍ)).

أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (11365) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 166) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث المعروف بابن نائلة الأصبهاني ثنا شيبان بن فروخ ثنا نافع أبو هُرمز عن عطاء به.

وأخرجه إسماعيل الأصبهاني في ((الترغيب)) (1974) من طريق ابن مردويه ثنا محمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث به.

قال الهيثمي: وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف ((المجمع)) (2/ 282).
وقال الحافظ: رواته ثقات إلا أبا هرمز فإنه متروك ((اللآلئ)) (2/ 39-40).

الثالث: يرويه مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يَا غُلَامُ أَلَا أَحْبُوكَ؟ أَلَا أُنْحِلُكَ؟ أَلَا أُعْطِيكَ؟)) قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَقْطَعُ لِي قِطْعَةً مِنْ مَالٍ، فَقَالَ: ((أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تُصَلِّيهِنَّ، فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَإِنْ لَمِ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي دَهْرِكَ مَرَّةً: تُكَبِّرُ، فَتَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ وَسُورَةً، ثُمَّ تَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَفْعَلُ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا مِثْلَ ذَلِكَ...)).

أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2339) عن إبراهيم بن أحمد بن برة الصنعاني ثنا هشام بن إبراهيم أبو الوليد المخزومي ثنا موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد به.

وأخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 25-26) وفي ((قربان المتقين)) (الترجيح ص73) عن الطبراني به. وعن أبي نعيم أخرجه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 169).
وأخرجه ابن ناصر الدين في ((الترجيح)) (ص72-73) من طريق أبي علي الحسن بن أحمد الجواد أنا أبو نعيم به.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مجاهد إلا عبد القدوس، ولا عن عبد القدوس إلا موسى بن جعفر، تفرد به أبو الوليد المخزومي.

وقال الحافظان الهيثمي والعسقلاني: وعبد القدوس بن حبيب متروك ((المجمع)) (2/ 282) – ((الخصال المكفرة)) (ص45).
وقال العسقلاني أيضا في ((نتائج الأفكار)): وعبد القدوس شديد الضعف ((اللآلئ)) (2/ 40).
قلت: كذبه ابن المبارك وإسماعيل بن عياش، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
الرابع: يرويه أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي واختلف عنه.

فقال محمد بن جُحادة الكوفي: عن أبي الجوزاء قال: قال لي ابن عباس: يَا أَبَا الْجَوْزَاءِ، أَلَا أُخْبِرُكَ، أَلَا أُتْحِفُكَ، أَلَا أُعْطِيكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أُمَّ الْقُرْآنِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنِ الْقِرَاءَةِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَهَذِهِ وَاحِدَةٌ، حَتَّى يُكْمِلَ خَمْسَ عَشْرَةَ، ثُمَّ رَكَعَ فَيَقُولهَاُ عَشْرًا، ثُمَّ رَفَعَ فَيَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُهَا عَشْرًا، فَهَذِهِ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَالَ مَنْ صَلَّاهُنَّ غُفِرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ صَغِيرِهِ وَكَبِيرِهِ، قَدِيمٌ أَوْ حَدِيثٌ، كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ)).

أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2900) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 168) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا مُحْرِز بن عون ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة به.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا يحيى بن عقبة، تفرد به محرز.
وقال المنذري: وإسناده واه ((الترغيب)) (1/ 471).
وقال الهيثمي: وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف ((المجمع)) (2/ 282).
وقال الحافظ: وفي إسناده يحيى بن عقبة وهو متروك ((الخصال المكفرة)) (ص45).
وقال في ((أمالي الأذكار)): وكلهم ثقات إلا يحيى بن عقبة فإنه متروك ((اللآلئ المصنوعة)) (2/ 40).
قلت: كذبه ابن معين، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة.

ورواه أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي واختلف عنه:
فقال القاسم بن الحكم: ثنا أبو جناب عن محمد بن جحادة عن أبي الجوزاء قال: قال ابن عباس: ألا أحبوك، ألا أدلك، ألا أرفدك، ألا أعلمك ما إذا فعلته غفرت لك ذنوبك: سرها وعلانيتها، قديمها وحديثها، ما كان وما هو كائن؟ قلت: بلى! قال: فذكره، وهو موقوف.
أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص62-63).

وقال جرير بن عبد الحميد: وجدت في كتابي بخطي عن أبي جناب عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو قال: قال لي رسول الله صلعم: ((أَلَا أَحْبُوكَ أَلَا أُعْطِيكَ أَلَا أُجِيزُكَ)) وذكر الحديث.

أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (604) والفضل بن جعفر التميمي في ((نسخته)) (36) من طريق محمد بن حميد الرازي ثنا جرير به.
وأبو جناب ضعفه ابن سعد وجماعة، وقواه بعضهم، واختلف فيه قول ابن معين، وكان يدلس وقد عنعن.

وقال الوليد بن مسلم: عن عثمان بن أبي العاتكة عن أبي صالح عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس: فذكره.
ذكره ابن ناصر الدين في ((الترجيح)) (ص47).
والوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن، وعثمان ضعفه ابن معين وغير واحد، وقواه بعضهم، وأبو صالح ما عرفته.
ورواه أبان بن أبي عياش عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو مرفوعا.
أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص64و65) من طرق عن أبان به.
وأبان قال النسائي وغير واحد: متروك الحديث.
ورواه قتيبة بن سعيد البلخي عن يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو موقوفا.
قاله البيهقي في ((الشعب)) (2/ 511).
ويحيى بن سليم هو الطائفي وثقه ابن سعد وغيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، واختلف فيه قول النسائي.
وعمران بن مسلم هو القصير وثقه أحمد وغيره، وتكلم ابن حبان في رواية يحيى بن سليم عنه.
وقتيبة وأبو الجوزاء ثقتان.

ورواه عمرو بن مالك النُّكري عن أبي الجوزاء واختلف عنه:
فقال مهدي بن ميمون الأزدي: ثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال: حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمرو قال: قال لي النبي صلعم: فذكره.
أخرجه أبو داود (1298) عن محمد بن سفيان الأبلي ثنا حبان بن هلال أبو حبيب ثنا مهدي بن ميمون به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 52).
ورواته ثقات.

قال الحافظ في ((الخصال المكفرة)) (ص44): إسناده لا بأس به إلا أنه اختلف على راويه في وقفه ورفعه.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-08-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تخريج حديث صلاة التسابيح


ورواه غير واحد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس موقوفا منهم:
1- روح بن المسيب الكلبي.
أخرجه الذارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص59-60) والداراني في ((صلاة التسبيح)) (اللآلئ2/ 40).

2- عباد بن عباد المهلبي.
أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص60و61).

3- يحيى بن عمرو بن مالك النكري.
أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص61و62).

4- جعفر بن سليمان الضُّبَعِي.
قاله أبو داود ((السنن)) (2/ 69).
ورواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو موقوفا.
قاله أبو داود (السنن2/ 69).

2- وأما حديث أبي رافع فأخرجه ابن ماجه (1386) والترمذي (482) وأبو علي الطوسي في ((مختصر الأحكام)) (458) والطبراني في ((الكبير)) (987) ونصر السمرقندي في ((تنبيه الغافلين)) (ص421-422) والدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص51) وأبو نعيم في ((قربان المتقين)) (اللآلئ2/ 41) والبيهقي في ((الشعب)) (602) وفي ((السنن الصغرى)) (2/ 417، 418) رقم (862) والخطيب في ((المتفق والمفترق)) (641) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 159) وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 144) والمزي (10/ 465-466 من طرق عن زيد بن الحباب العُكلي ثنا موسى بن عُبيدة ثني سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي رافع قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: ((يَا عَمِّ أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَنْفَعُكَ، أَلَا أَصِلُكَ)) قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ، ثُمَّ ارْكَعْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ، فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَهِيَ ثَلَاثُمِائَةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ يَقُولُهَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ ((قُلْهَا فِي جُمُعَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي شَهْرٍ)) حَتَّى قَالَ: ((فَقُلْهَا فِي سَنَةٍ)).
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي رافع.

وقال ابن الجوزي: لا يثبت، فيه موسى بن عبيدة قال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه، وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن العربي: وأما حديث أبي رافع في قصة العباس فضعيف ليس لها أصل في الصحة ولا في الحسن. ((عارضة الأحوذي)) (2/ 226).
وقال الحافظ: إسناده ضعيف ((الخصال المكفرة)) (ص43).
وقال في ((نتائج الأفكار)) (5/ 160): وموسى هو الرَّبَذي ضعيف جدا ((اللآلئ)) (2/ 41).

قلت: وسعيد بن أبي سعيد ذكره ابن حبان في ((الثقات)) على قاعدته، وقال الذهبي في ((الكاشف)) والحافظ في ((التقريب)): مجهول، وقال الذهبي في ((الميزان)): ما روى عنه سوى موسى بن عبيدة.

3- وأما حديث ابن عمرو فأخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص65-66) و((اللآلئ)) (2/ 41) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 170) والخطيب (9/ 1) عن ابن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا الثقة عن عمر بن عبد الواحد عن ابن ثوبان ثني عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجعفر: ((ألا أهب لك، ألا أمنحك، ألا أفيدك، ألا أعطيك؟)) حتى ظننت أنه سيعطيني جزيلاً من الدنيا. قال: قلت: بلى، يا رسول الله! قال: ((تصلي في كل يوم، أو في كل ليلة، أو في كل جمعة، أو في شهر، أو في كل سنة: تقرأ بأم القرآن وسورة، ثم تكبر، وتحمد، وتسبح، وتهلل قبل أن تركع خمس عشرة مرة، وإذا ركعت عشراً، وإذا قلت: سمع الله لمن حمده عشراً عشراً، وإذا سجدت عشراً، وإذا رفعت رأسك عشراً، في كل ركعة ثلاث مئة، وفي كل أربع ركعات ألفاً ومئتين، يغفر الله لك ذنوبك: ما أسررت وما أعلنت)).
قال الدارقطني: غريب عن ابن عمرو.

قلت: وإسناده ضعيف للذي لم يسم، وابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه، وعمرو بن شعيب وأبوه صدوقان، والباقون ثقات.

4- وأما حديث ابن عمر فأخرجه الحاكم (1/ 319) عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ ، ثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار بمصر، ثنا إسحاق بن كامل، ثنا إدريس بن يحيى، عن حَيوَة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى بِلَادِ الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ اعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((أَلَا أَهَبُ لَكَ، أَلَا أُبَشِّرُكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أُتْحِفُكَ؟)) قَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ((تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ وَسُورَةٍ، ثُمَّ تَقُولُ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَأَنْتَ قَائِمٌ قَبْلَ الرُّكُوعِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهُنَّ عَشْرًا...)) وذكر الحديث بطوله.
وأخرجه البيهقي في ((الدعوات)) (394) عن الحاكم به.
قال الحاكم: وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه.
وقال البيهقي: أحمد بن داود المصري ضعيف.
وقال المنذري: وأحمد بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحرّاني ثم المصري تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وكذبه الدارقطني ((الترغيب)) (1/ 468).
وقال الحافظ: وسنده ضعيف ((تلخيص الحبير)) (2/ 7).

قلت: أحمد بن داود ذكره ابن حبان في ((المجروحين)) وقال: كان بالفسطاط يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإبانة عن أمره ليتنكب حديثه.
وذكره الدارقطني في ((الضعفاء)) وقال: متروك، كذاب.

5- وأما حديث العباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عروة بن رُوَيم اللخمي عن ابن الديلمي عن العباس قال: قال لي رسول الله صلعم: ((ألا أهب لك؟ ألا أفديك؟ ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟)) قال: وظننت أنه يعطيني من الدنيا شيء لم يعطه أحد قبلي، قال: ((أربع ركعات إذا قلت فيهن ما أعلمك غفر لك. تبدأ فتكبر، ثم تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، فإذا ركعت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا قلت سمع الله لمن حمده قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا سجدت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك قلت مثل ذلك عشر مرات بين السجدتين، فإذا سجدت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من السجود قلت مثل ذلك عشر مرات قبل أن تقوم، ثم افعل في الركعة الثانية مثل ذلك غير أنك إذا جلست للتشهد قلت ذلك عشر مرات قبل التشهد، ثم افعل في الركعتين الباقيتين مثل ذلك. فإن استطعت أن تفعل ذلك في كل يوم، وإلا ففي كل جمعة، وإلا ففي كل شهر، وإلا ففي كل شهرين، وإلا ففي كل ستة أشهر وإلا ففي كل سنة.

أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص47-48) وفي ((الأفراد)) ((الخصال المكفرة)) (ص43) –اللآلئ 2/ 40) وأبو نعيم في ((قربان المتقين)) (النكت الظراف 11/ 186 -اللآلئ)) (2/ 40) وابن شاهين في ((الترغيب)) كما في ((اللآلئ)) (2/ 40) وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (5/ 174). وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 143) من طريق موسى بن أعْيَن الجزري عن أبي رجاء الخراساني عن صدقة الدمشقي عن عروة بن رويم به.

قال ابن الجوزي: لا يثبت، صدقة بن يزيد الخراساني قال أحمد: حديثه ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: حدث عن الثقات بالأشياء المعضلات لا يجوز الاشتغال بحديثه عند الاحتجاج به.

وتعقبه الحافظ في ((نتائج الأفكار)) فقال: ورجاله ثقات إلا صدقة وهو الدمشقي كما نسب في رواية أبي نعيم وابن شاهين، ووقع في رواية الدارقطني غير منسوب فأخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) من طريق الدارقطني وقال: صدقة هذا هو ابن يزيد الخراساني، ونقل كلام الأئمة فيه، ووهم في ذلك، والدمشقي هو ابن عبد الله ويعرف بالسمين ضعيف من قبل حفظه، ووثقه جماعة فيصلح في المتابعات... وأبو رجاء الذي في السند اسمه عبد الله بن محرز الجَزَري، وابن الديلمي اسمه عبد الله بن فيروز. ((اللآلئ)) (2/ 40).

قلت: أبو رجاء الجزري اسمه مُحْرِز بن عبد الله كما في ((التهذيب)) وغيره، وأظنه غير المذكور في هذا الإسناد، فإن ذلك خراساني، وهذا جزري، فافترقا.
وصدقة السمين ضعيف عند الجمهور، وقواه بعضهم، واختلف فيه قول دحيم.
وابن الديلمي ثقة لكنه لم يذكر سماعا من العباس فلا أدري أسمع منه أم لا.

الثاني: يرويه محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عباس قال: قال عباس: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((ألا أفديك؟ ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أستجيبك؟)) فظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني زغماً من الدنيا فقلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: ((أربع ركعات في كل يوم))، وذكر الحديث بطوله.

أخرجه أبو القاسم الخرقي في ((فوائده)) (الترجيح ص44-45) من طريق حماد بن عمرو النَّصِيبي كذبه ابن معين وغيره، وقال ابن حبان وغيره: يضع الحديث.

6- وأما حديث الفضل بن العباس فأخرجه أبو نعيم في ((قربان المتقين)) (الترجيح ص57-اللآلئ2/ 40) من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل المنقري ثنا عبد الرحمن بن عبد الحميد الطائي ثني أبي قال: لقيت أبا رافع فسألته فحدثني عن الفضل بن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع ركعات إذا فعلتهن في كل سنة أو في شهر...)) وذكر الحديث.

قال الحافظ في ((نتائج الأفكار)): والطائي المذكور لا أعرفه ولا أباه، وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع الصحابي بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء ((اللآلئ)) (2/ 40).

7- وأما حديث علي فأخرجه الواحدي في ((الدعوات)) (الترجيح ص52-53، اللآلئ 2/ 41) من طريق أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ثنا أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثنا الحسين عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل بين عينيه، فلما جلسا، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟)) قال: بلى يا رسول الله! قال: ((تصلي أربع ركعات: تقرأ في كل ركعة: الحمد، وسورة، ثم تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع، فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك، فتقول عشراً، ثم تسجد، فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك، فتقول عشراً، ثم تسجد، فتقول عشراً، ثم ترفع، فتقول عشراً، فذلك خمس وسبعون مرة، في كل ركعة. فإن استطعت أن تصليها في كل يوم، فافعل، فإن لم تستطع في كل يوم، ففي كل جمعة، فإن لم تستطع في كل جمعة، ففي كل شهر، فإن لم تستطع، ففي كل سنة، فإن لم تستطع في كل سنة، ففي عمرك مرة، فإذا فعلت ذلك، غفر الله ذنبك: كبيره وصغيره، خطأه وعمده، قديمه وحديثه)).
قال ابن ناصر الدين: تفرد به الأشعث عن موسى العلوي فيما أعلم.
وقال الحافظ: وقد طعنوا في أبي علي بن الأشعث هذا ((اللآلئ)) (2/ 41).
قلت: هو متهم بوضع الحديث ((اللسان)) (5/ 362).

8- وأما حديث جعفر بن أبي طالب فله عنه طريقان:
الأول: يرويه داود بن قيس المدني عن إسماعيل بن رافع عن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((أَلَا أَهَبُ لَكَ؟ أَلَا أَمْنَحُكَ؟ أَلَا أَحْذُوكَ؟ أَلَا أُوثِرُكَ؟ أَلَا؟ أَلَا؟» حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَقْطَعُ لِي مَاءَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: " تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَسُورَةً...)) وذكر الحديث.
أخرجه عبد الرزاق (3/ 124) (5004) عن داود بن قيس به.
وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن رافع أبي رافع.
واختلف عنه، فرواه أبو معشر نَجيح بن عبد الرحمن السندي عنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: فذكره.
أخرجه سعيد بن منصور (اللآلئ2/ 42) عن يزيد بن هارون عن أبي معشر به.
وأخرجه الخطيب في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص55-56) من طريق أبي حمزة بصير بن الفرج ثنا يزيد بن هارون به
قال الحافظ: وأبو معشر ضعيف وكذا شيخه أبو رافع ((اللآلئ)) (2/ 42).

الثاني: يرويه عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي عن جعفر.
أخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (اللآلئ2/ 42).
قال ابن ناصر الدين: فيه أنواع من الثواب على صلاة التسبيح، وأمارات الوضع عليه لائحة، وهو غير صحيح، الترجيح ص57.
قلت: عبد الملك بن هارون كذبه ابن معين والجوزجاني، وقال ابن حبان: يضع الحديث.

9- وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص53-54) من طريق علي بن عاصم عن عبد الله بن زياد بن سمعان ثني معاوية وإسماعيل ابنا عبد الله بن جعفر عن ابيهما عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلعم: ((ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ ألا أمنحك؟)) فظننت أنه غِنَى الدهر قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((تفتح الصلاة وتقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشراً...)) وذكر الحديث.

وأخرجه الدارقطني أيضا (الترجيح ص53-اللآلئ2/ 42) من طريق الحسن بن قتيبة عن عبد الله بن زياد بن سمعان ثني معاوية وعون ابنا عبد الله بن جعفر عن أبيهما به.
قال الحافظ: وابن سمعان ضعيف ((اللآلئ)) (2/ 42).
قلت: كذبه مالك وإبراهيم بن سعد وابن معين وغيرهم.

10- وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو نعيم في ((قربان المتقين)) (الترجيح ص46-اللآلئ2/ 42) والخطيب في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص47) من طريق عمرو بن جميع عن عمرو بن قيس عن سعيد بن جبير عن أم سلمة قالت: فذكرت الحديث وفيه: يا عباس! يا عم النبي! أما إني لا أقول لك صل بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات، اقرأ فيهن بأربع سور من طوال المفصل، فإذا قرأت الحمد وسورة، فقل (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ، هذه واحدة، قلها خمس عشرة مرة، فإذا ركعت، فقلها عشراً الحديث.
قال الحافظ: وعمرو بن جميع ضعيف، وفي إدراك سعيد أم سلمة نظر ((اللآلئ)) (2/ 42).
قلت: عمرو بن جميع متهم بوضع الحديث (اللسان4/ 358-358).

11- وأما حديث الأنصاري فأخرجه أبو داود (1299) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ثنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم ثني الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: فذكره.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 52).

وإسناده صحيح رواته ثقات، محمد بن مهاجر هو الأنصاري الأشهلي الشامي، والأنصاري قيل : هو جابر بن عبد الله (تهذيب الكمال 8/ 9 و35/ 6) وقيل: هو أبو كبشة الأنماري، وهو الأظهر.

قال الحافظ: في ((النكت الظراف)) (11/ 186): وجدت في ((مسند الشاميين)) للطبراني (522) من طريق*[[وأخرجه في ((المعجم الكبير)) (22/ 342) أيضا]] أبي توبة عن محمد بن مهاجر حديثا غير هذا، لكن قال فيه: عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عن أبي كبشة الأنماري قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من مغازيه... فذكر قصة، وفيها ((الإيمان ههنا)) إلى لخم وجذام. فليستظهر بنسخ من سنن أبي داود لاحتمال أن يكون الأنصاري محرف من الأنماري.

وقال في ((نتائج الأفكار)): وجدت في ترجمة عروة هذا من الشاميين للطبراني حديثين أخرجهما من طريق أبي توبة الربيع بن نافع بهذا السند بعينه فقال فيهما: حدثني أبو كبشة الأنماري، فلعل الميم كبرت قليلا فأشبهت الصاد، فإن يكن كذلك فصحابي هذا الحديث أبو كبشة، وعلى التقديرين فسند هذا الحديث لا ينحط عن درجة الحسن... ((اللآلئ)) (2/ 42).

12- وأما حديث عمر مولى غُفْرة فأخرجه الدارقطني في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص51-52) من طريق إبراهيم بن محمد الأرقمي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ: ((الترجيح لحديث صلاة التسبيح لابن ناصر الدين (ص: 52).

يا علي ألا أهدي لك؟ ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أنحلك؟)) قال: حتى ظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني جبال تهامة ذهباً، قال: ((إذا قمت إلى الصلاة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله تقولها خمس عشرة مرة...)) الحديث.
قال الحافظ في ((نتائج الأفكار)): في سنده ضعف وانقطاع ((اللآلئ)) (2/ 41).
قلت: إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس قال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وعمر مولى غفرة مختلف فيه.

13- وأما حديث محمد بن كعب القرظي فأخرجه الخطيب في ((صلاة التسبيح)) (الترجيح ص56) من طريق أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ثنا أحمد بن أبي عمران ثنا عاصم بن علي بن عاصم ثنا أبو معشر المدني عن محمد بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أبي طالب: فذكره.

وأبو علي الأشعث متهم كما تقدم.

وانظر تحقيقي لكتاب ((المتجر الرابح)) للإمام الدمياطي ط دار ابن رجب بالمنصورة ولمزيد فائدة متعلقة بهذا الحديث انظر كتاب ((التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح)) للشيخ جاسم بن سليمان الفهيد الدوسري فجزاه الله خيرا والله أعلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.76 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (2.21%)]