المرأة والبحث عن السعادة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392727 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215463 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61211 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2007, 02:22 AM
بشرى المغرب بشرى المغرب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: تحت عرش الرحمان
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Morocco
59 59 المرأة والبحث عن السعادة

هلّ شهر مارس وهلّت معه النداءات الرنانة والشعارات القوية. ترتفع الأصوات لتنادي بحقوق المرأة ومظلوميتها، وتنطلق الهتافات داعية إلى تحريرها من ظلم الرجال ومن الدونية.
الكل يبكي لحال المرأة ويسعى إلى التعريف بقضيتها والدفاع عنها في محكمة الحريات والمتعة. حتى المرأة نفسها انضمت إلى هاته الحملة، يقينا منها انه لايمكن لأحد أن يدافع عنها سواها. فصارت تبحث لنفسها عن مكان وسط هذا الزخم، عساها تلقى مخرجا لأزمتها ومنقذا لها من هوانها، فتصل إلى السعادة التي طالما حلمت بها وبحثت عنها.
فيا أيتها المرأة:
عن أي سعادة تبحثين؟ وأي طريق ستسلكين ؟ ومن سيدلك عليها؟
واسمحي لي أختي، بمرافقتك في رحلتك بحثا عن السعادة، والركوب معك أول قاطرة في قطارك.


سر وجودك؟

فلتنظري أختي إلى نفسك ولتسأليها: "من أنت؟ ومن أين؟ والى أين؟ ولماذا؟ ومن أبرزك للوجود؟
ينتاب عقلك وتغمره حيرة كبيرة، قلقا محاولا الإجابة عن هذه الأسئلة، فينطلق ساعيا في آفاق المعرفة، يبحث لنفسه عن فرضيات ومسلّمات توقف حيرته وتسكن قلقه. فيدخلك في متاهات لامخرج منها، وتغوصين في النظريات الفلسفية المعقدة، التي تحوّل كل شيء إلى مادة، في عالم المتعة والشهوة حيث يصبح" التهتك فضيلة إنسانية رفيعة، والمتعة زهرة العمر، غبي محروم من لايقتطفها يانعة أشكالا وألوانا". وإذا كان الأمر كذلك فأنت إذن "مركز الرغائب، جسدك عاصمة الشهوة وزينتك قمة الحضارة، والمتعة بك أساس العدل".
أما إذا خاطبت فطرتك، فستخبرك بأعظم حقيقة، حقيقة وجودك، حقيقة أن لكل صنعة صانع ولكل كون مبدع، هو رب العالمين، وخالق الكون أجمعين.
ستخبرك عن حقيقة الموت، وماهي إلا قنطرة عبورك إلى الحياة الأخرى، حياتك الأبدية، زادك هو عملك في الدنيا.

ستخبرك عن حقيقة ماهيتك، وانك عديلة الرجل في الرحلة الابتلائية، ورفيقته في الحياة الأبدية، وشريكته في الكرامة والإنسانية. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "يدار الحديث عن المرأة وتحكم قضيتها بمعايير الإيمان لابمسلّمة دوابية حيك حولها وبني على أساسها مجتمع المنفعة واللذة والأنانية. تختار المرأة بين الإيمان ومعه ومنه الشرع، وبين الحرية الدوابية ومعها الآخرة. ولدار الآخرة خير. ولنعم دار المتقين." تنوير المؤمنات ج1/ص125



من هم أجدادك؟

ولنواصل، أختي المرأة، رحلتنا بحثا عن السعادة، ولنسافر عبر قاطرة التاريخ لنتفحص أحوال النساء، وكيف عشن وأين كن عبر مراحل التاريخ الطويلة؟
في تاريخ الإغريق كانت المرأة بضاعة رخيصة تباع وتشترى، ملكا مشتركا مشاعا بين الرجال. حتى وهي حرة في بيت أبيها أو زوجها، فهي أمة مسلوبة الإرادة، مهضومة الحقوق. يقول أحد خطبائهم المشهورين ديموستين:" إننا نتخذ العاهرات لذة، ونتخذ الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية، ونتخذ الزوجات ليلدن لنا الأبناء الشرعيين".
ثارت المرأة على هذه الوضعية، ورفضت كل مظاهر الرق والعبودية. وارتمت في أحضان الكنيسة، عساها تجد من يصون كرامتها ويحترم إنسانيتها. فاعتبرها النصارى أمرّ من الموت، ووصفها اليهود باللعنة لأنها أخرجت آدم من الجنة. فحوصرت المسكينة بسياج من الإهانات والمذلات، فهي الشيطان المارد إن كانت عجوزا شمطاء، وهي خطيئة ورجس إن كانت شابة حسناء. يقول قديسهم ترتوليان:"إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة لصورة الله".

أما نسوة عرب الجاهلية، فقد اتسمت حياتهن بغيرة الرجال الشديدة عليهن. فكن عفيفات يخفن على شرفهن أن يدنس وعلى عفتهن أن تخدش. وبلغت الغيرة أوجها، فوئدت المرأة رضيعة، مخافة أن تسبى وتهان فيضيع شرفها.
هكذا عاش نسوة الجاهلية، يائسات بائسات، يتجرعن مرارة الذل والهوان، يأملن ببزوغ فجر جديد. فجر تصان فيه كرامة المرأة وتحرر من قيودها.



فجر جديد؟

بزغ الفجر الجديد مع طلعة الهادي الأمين: حرر العقول من قيود الشرك، وأضاء القلوب بنور الإيمان. فتربى جيل فريد من الرجال والنساء على يدي خير البرية، وارتووا من فيض السنة النقية.
إلى نموذج الصحابيات الجليلات ندعوك أختي المرأة، إلى صورة مشرقة من ماضينا المجيد، ماض كان فيه النساء عنصرا حيا مشاركا في بناء الأمة، لا كمّا مهمشا مستكينا.
في كنف الصحبة النبوية تغذين، ومن مشكاة النبي صلى الله عليه وسلم اهتدين. عرفن سر وجودهن فتحررت إرادتهن في طلب وجه الله سبحانه. علمن وجهتن فسعين إلى إثبات ذواتهن. وصرن في جهادهن مثابرات، سباقات إلى الفوز برضى الله، متيقنات أن دينهن مراتب عليهن الترقي فيها.



ماذا وقع؟


وكأني بك أختي المرأة تتساءلين: ماذا جرى لهذا الماضي المشرق؟ كيف غابت صوره الوضاءة؟ لماذا فقدت المرأة مكانتها...؟
لقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحقيقة الأمر في حديثه الشريف: "لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبت الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة" رواه الإمام أحمد.
بدأ انحطاط المرأة المسلمة منذ تدهور نظام الحكم وتنحي المسلمين عن الأحكام الشرعية. فأفل نجم الخلافة على منهاج النبوة، وحل محله الحكم العاض ثم الجبري. كما انحبس الفقه وسد باب الاجتهاد، وأصدرت فتاوى ضيقة من شأنها الحفاظ على باقي عرى الإسلام من الانتقاض.

دخل الاستعمار ديارنا، وسعى إلى طمس هوية المسلمين، بتزيين دنياهم الزائفة في أعين البسطاء منهم. منتهجا خططا خبيثة ووسائل ماكرة لتحقيق مبتغاه.
هانت المرأة بهوان الأمة الإسلامية ولا تزال إلى يومنا هذا، تجتر آلام الماضي وتكابد ويلات رواسبه. فهلّ في سمائها المظلمة من ينادي بحريتها ويصون كرامتها. ولبت النداء رازخة تحت وطأة الجهل والهوان، ظنا منها أنه المنقذ والمنجي الوحيد.
اكتشفت المرأة مع صيحة تحريرها بهرجة الغرب وأضواءه الجذابة، فتخلت عن بقايا إسلامها الموروث، وارتمت في أحضان الحضارة الغربية الزائفة. ظنا منها أن دينها سبب انحطاطها، تحررت منه وتخلت عن كل مظاهر الكرامة الإلهية التي خصها الله بها.



فهل من توبة؟

وصلنا أختي إلى نهاية رحلتك، بحثا عن السعادة. وعليك أن تختاري الطريق الأنسب لضمانها والحفاظ عليها. فهنيئا لك إن اخترت ثواب الآخرة، والسعادة الأبدية في الجنة. طوبى لك إن تحررت إرادتك وكان باعثها خشية الله، وتحققت لك سعادة الدنيا بحب الله ورسوله الأكرم. بهذا الأمر لا بغيره تحصلين على إرادة جامعة بانية فاعلة. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "يبدأ البناء، ويبدأ الترقي من عقد تعقده النساء ويعقده الرجال مع ربهم جل وعلا أن يتخلين وأن يتخلوا عما كان ويكون فيهما من أمور الجاهلية. يبدأ الترقي من توبة أمة لله كانت شاردة غافلة، ثم رجعت إلى ربها بتوبة صادقة. هو سبحانه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول. لا إله إلا هو إليه المصير".تنوير المؤمنات ج:1 ص:241
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-04-2007, 04:04 AM
الصورة الرمزية قاصرة الطرف
قاصرة الطرف قاصرة الطرف غير متصل
مشرفة ملتقى الأخت المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: -* واحة زهرات الشفاء *-
الجنس :
المشاركات: 4,853
افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أختي بشرى المغرب على الموضوع الذي مر بمراحل مختلفة من حياة المراة ما بين البؤس والسعادة
والحمد لله على نعمة الأسلام
جزاك الله خير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.86 كيلو بايت... تم توفير 2.10 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]