( وإن لم تؤتوه فاحذروا ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25008 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 88 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2019, 05:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,364
الدولة : Egypt
افتراضي ( وإن لم تؤتوه فاحذروا )

( وإن لم تؤتوه فاحذروا )



أحمد عباس



لقد حذرنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من اتباع خطوات اليهود والنصارى بل أخبر عليه الصلاة والسلام بأن أمته سيكون منها من يتبع هذه الخطوات ويقع في نفس الأخطاء الخطيرة التي تصل إلى حد الجرائم التي وقع فيها أهل الكتاب من قبلنا.

وهذا التحذير الذي يجب أن نقف أمامه بالتأمل يستدعي منا ان نحاول اكتشاف جزءًا بسيطًا من حكمة الخالق عز وجل في بسط الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل في القرآن الكريم، فلم يكن عرض هذه الآيات التي تتحدث عن سلوك بني إسرائيل وتصرفاتهم وقناعاتهم وأساليبهم في مواجهة أنبياء الله تعالى، إلا تصديقًا لتحذير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأمته من خطر الوقوع فيما وقعوا فيه والتعامل بمثل أسلوبهم والانحراف على نفس النسق الذي انحرفوا به.

من هنا يتبين أن القصص عن بني إسرائيل في القرآن الكريم جاء لحكمة بالغة وهي أن يقف المسلم بكل كيانه ليتأمل كيف كان هؤلاء القوم يعاندون ويكذبون ويتكبرون ويكفرون نعمة ربهم رغم تفضيله لهم، ليدرك المسلم من خلال هذا التأمل أن خيرية أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليست منحة مطلقة وليست إلا نعمة تستحق الشكر بالعمل مع القول وبالواقع قبل الادعاء، وأن الشكر على هذه النعمة إن لم يكن مصحوبًا بالحذر مما وقع فيه بنو إسرائيل فإنها تكون معرضة للزوال.

واليوم لنا وقفة من الوقفات الضرورية مع سلوك أقدم عليه اليهود في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو سلوك خطير علينا كمسلمين أن نحذر كل الحذر من الانجرار إليه أو الوقوع فيه بدون أن نشعر، هذا السلوك تحدثت عنه الآية الكريمة في سورة المائدة في قوله تعالى: (إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا).

إن الآية الكريمة تتحدث عن نجاح قادة اليهود في المدينة المنورة إبان بعثة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في جعل أتباعهم بمثابة مجرد قطعان لا تستطيع أن تعمل تفكيرها أو تحرك قلوبها أو تتأثر أرواحها، فهؤلاء الأتباع يرون في كبرائهم من علماء وقادة وأصحاب النفوذ في بني إسرائيل قدوة عظيمة ومكانة هائلة، وهذه المكانة لا ترتبط بالسلطان المادي أو كثرة الأبناء والأموال بقدر ما هي مرتبطة بأن هؤلاء الرموز اليهودية هم الأعلم بما أنزل الله – وفق زعمهم- فهم يدعون أنهم يمتلكون الآيات التي أنزلت على نبي الله موسى وبالتالي فهم ورثة هذا الدين، ولهم حق الطاعة والامتثال من قبل كل اليهود الموجودين والذين حاول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعوهم إلى الإسلام.

إن قادة وعلماء بني إسرائيل أمروا أتباعهم اليهود بأن يكونوا شديدي التوجس عند التعامل مع أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، فهم يدركون أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لديه الحجة القاطعة ومعه القرآن الكريم وهو كلام الله الحق، وبالتالي فلا يمكن السماح للأتباع من اليهود العاديين الذين يمكن أن يدخلوا في نطاق العوام بأن يستمعوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بنوع من الحياد والإنصاف أو أن يتركوا عقولهم وقلوبهم في حرية اختيار حقيقي للحكم على ما يسمعونه من نبي الله عليه الصلاة والسلام.

ما العمل إذن؟ لقد فكر علماء اليهود في حل فعال يمكنهم من التصدي لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم والحيلولة دون تسربها إلى عقول وقلوب وأرواح اليهود العوام، فكان هذا الحل هو استغلال النفوذ الديني والسلطان باسم الدين لإنذار عوام اليهود من الاستماع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا في حالة واحدة أن يكون كلامه ومنذ البداية متفقًا مع ما يقوم علماء اليهود بإملائه وصبه في عقول أتباعهم من اليهود العاديين، بحيث يكون ذكر هذه القواعد والمسلمات دليلاً على أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن الاستماع إليه، وإن لم يقر علهي الصلاة والسلام بهذه القواعد ويعلن موافقته على هذه الأمور فإن كل يهودي عامي عليه أن يفعل شيئًا واحدًا وهو أن يغلق عقله ويصم أذنه ويتحفز ويترقب ويكون متسرعًا في الرفض والإنكار والهكجوم والتشويه في رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشغيب عليه.

حيلة واضحة ومكشوفة كان من الممكن أن يدرك اليهود العوام مدى افتضاحها ببساطة لو كانت قلوبهم طاهرة ونقية من الأمراض والأحقاد، كان من الممكن أن يتساءل عوام اليهود عن سر إصرار علماء بني إسرائيل على أن يكون الاستماع إلى محمد صلى الله عليه وسلم مشروطًا بان يكون قائلاً بما يقولون وأن يكون مقرًا بما يدعون، لكن هذا التساؤل لم يخطر على بال اليهود العوام لأنهم تلقوا تحذيرًا من علمائهم بأن ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم سيقضي على دينهم وسيفتنهم وسيجعلهم في سخط من ربهم، وبالتالي فإنهم سيرفضون ما يقوله ولن يستمعوا إليه بعقل قادر على المفاضلة وبقلب قادر على تلمس الصدق وبروح تواقة إلى الوصول إلى الحقيقة.

إن الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده هو الدين الذي يقوم على كسر كل الحواجز والأسوار والذي يحرر النفس البشرية من الانصياع لأي سلطان من البشر مهما ادعى هؤلاء البشر أنهم يتحدثون باسم الدين وينتصرون للدين، هكذا كان حال كل المؤمنين الذين أرادوا أن يصلوا إلى الله تعالى بقلوبهم وعقولهم وأرواحهم، كان حالهم هو الربغبة المستمرة في التحرر من كل قيد يمنعهم من الوصول إلى الحقيقة ولم يتصولوا أبدًا أنهم وصلوا إلى الحقيقة المطلقة، كيف ذلك؟ ورسولهم نفسه صلى الله عليه وسلم أمر من ربه جل في علا أن يدعوا الله بأن يهيده إلى أقرب من هذا رشدا وهو يعلم يقينًا أن ربه وعد المؤمنين في كتابه بأن الذين اهتدوا سيزيدهم هدى ويؤتيهم تقواهم.

المؤمن بربه كان يجب عليه ألا يحجم عن الاستماع إلى أي صوت ويفند بصدق وتجرد لأن الله تعالى وهبه نعمة العقل لكي يصل به إلى الحق ويحكم به على الواقع، ووهبه نعمة القلب ليكون معينًا مع العقل فما يمكن أن يقتنع به العقل لابد أن يرتاح إليه القلب كذلك، وبالتالي فإن المؤمن أو الساعي إلى الحق كان يجب ألا يلتفت إلى تحذيرات علماء بني إسرائيل في التحذير من الاستماع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو يضع شروطًا مسبقة قبل أن يحكم على كلامه، كان يجب ألا يتصرف إلا بناء على ما يمليه عليه قلبه وعقله لا يترك مصيره في يد علماء بني إسرائيل تزكية لهم وتفضيلاً لهم وإعلاء لمكانتهم بصورة لم يأمر بها الله تعالى، وقد يكون الواحد من هؤلاء اليهود متصورًا أنه لم يزك علماء بني إسرائيل ولم يضعهم فوق مكانتهم وإنما يحترمهم لأنهم يحملون دين الله بينما في واقع الحال هو سمح لهم بأن يوجهوه يمينًا ويسارًا حتى حرم من خير الاستماع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.75 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]