|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أوقات ضيعها الفتور
أوقات ضيعها الفتور بقلم: ندى الحجيلان حين تأملت في همم الناس رأيت أنهم يختلفون فيها كاختلافهم في أشكالهم وألوانهم ، لكني يا غاليتي اخترت أن أخصك من بينهم بهذا الحديث لأني رأيت فيك الفتاة الفطنة التي أدركت قدر مسؤوليتها وعظم الأمانة الملقاة على عاتقها.. فما ترددت بالانضمام إلى ركب الهدى وحمل لواء الدعوة إلى الله وآثرت أن تكوني ممن قال الله تعالى عنهم: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله) فتجلى أثر ذلك في حماسك الذي لا يكاد يخبو وفي سيرك الحثيث الذي لا يكاد ينقطع.. لكنني لمتك في بعض اللحظات تحسيـن بالفتور ونوع من الركود.. لن أقول لك أنه أمر مريب أو منكر.. لكن المستغرب استعلامك لهذا الفتور ورضاك به.. · مهلاً أيتها الغالية: أنت على طريق الدعوة لم تبغ بعملك غير وجه الله سبحانه ومن ثم نصرة دينك، ولم يكن لنفسك من ذلك العمل أي حظ أو نصيب لأنك على يقين بأن حصادك يوم المعاد لن يكون إلا من جنس عملك في هذه الدنيا (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) لذلك فأنت قد آثرت البذر الطيب على الخبيث . · عزيزتي : ابحثي عن الرفقة الطيبة التي تعينك على الخير وتقوي عزيمتك وتشد من أزرك فالله تعالى قد أمر نبيه الكريم بذلك فقال: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) وفي لحظات الفتور استشعري أن الدنيا ليست إلا مكاناً للعمل والاستزادة واستشعري حالك في ذلك اليوم حين تتمنين لو أنك ازددت خيراً إلى خير عملته.. حاولي أن تتذكري لذة عمل الخير وسعادتك به وأنسك بعظيم ثوابه وشكرك لله على نعمة الهداية والتوفيق (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) ، وفي تلك اللحظات استشعري الفرق بين أن تكوني كالحي الميت أو أن تكوني كالميت الحي.. ثم اجعلي شعارك قول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) . حاسبي نفسك واصدقي معها أو لمّا سألت الله أن يجعلك من الهداة المهتدين كنت ممن عمل لهذه الدعوة أم أنها مجرد طلب منك اعتاد لسانك أن يردده ككثير من الكلمات؟ واحذري أن يشملك عتاب الله تعالى (لم تقولون – لا تضلون) · غاليتي تذكري أن الركب سائر بك أو بدونك، لكن همتك هي التي ستحدد مكانك منه وأنا أربأ بك أن تكوني ضمن مراتب المتخلفين .. وأوقن أنك كالنهر الجاري الذي ينفع كل من مرّ به أو سار بجواره.. فلا تستسلمي لذلك الفتور فإن الماء إذا ركد فسد. · أختي اخلصي نيتك لله وجددي علاقتك به وارفعي كفيك له سبحانه واسأليه العون على نفسك وعلى الشيطان، واستعيذي بالله من العجز والكسل وتذكري أن الراحة الحقيقية إنما هي في دار الخلود .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |