التدين.. حصن الفتاة الحصين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         علاقة القرآن بشهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ماهية الاعتصام بالله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الأول من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25008 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2019, 05:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي التدين.. حصن الفتاة الحصين

التدين.. حصن الفتاة الحصين


سحر شعير


إنّ التمسك بالدين والانضباط بتعاليمه هو الحصن الحصين للفتاة، والملاذ الآمن من موجات الفتن والأهواء، لأن الله عزّ وجلّ قد وعد عباده بذلك، قال -تعالى-: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (إبراهيم: 27)، بل إنّ التدين هو حاجة من الحاجات الضرورية التي تشعر بها الفتاة المراهقة فطرياً وتحتاج إلى إشباعها، فمن ملامح مرحلة المراهقة اهتمام الفتاة الشديد بأمور الدين، ومن ملامحها أيضاً ازدواج الشعور الديني وتعدد الاتجاهات الدينية من التقليد إلى الحماس والعاطفة، بل إلى الشك والإلحاد أحياناً.
ومرحلة بداية التكليف (المراهقة) تُعد من أخصب مراحل عمر الإنسان في الانبعاث الإيماني، فهي مرحلة تدين حقيقي، وتلبُّس بالمثل العليا وقد دلَّ البحث الميداني على أنها مرحلة توجه ديني عند غالب الشباب ولاسيّما عند الفتيات؛ إذ دلَّت النتائج على أنهن أكثر قبولاً، وإذعاناً للدين -في العموم- من الذكور مما يدل على أن تأثير الدين، بمفاهيمه المختلفة لا يزال قوة فاعلة في حياة الإنسان عموماً والشباب -على الخصوص- وهذا يدحض التوجه الغربي الرافض للتوجه الديني، والمغفِل لتأثيره، والذي يصف -من خلال بعض دراساته الميدانية- فترة البلوغ بأنها فترة رفض للدين، وإلحاد، وخروج من الاعتقادات، في حين أنها فترة ازدهار إيماني، وانبعاث روحي نحو عالم الغيب.
لماذا يختلف الناس في أخذهم للدين؟
قد يخاف بعضهم على أبنائهم وبناتهم من الاتجاه القوي للدين، وذلك بسبب النماذج التي يرونها في الواقع من أصحاب الغلو والتطرف، أو النماذج المتناقضة التي تحمل سمت التدين وسلوك الانحراف في وقت واحد، بينما الدين واحد لأنه من عند الله الواحد، قال -تعالى-: {إنّ الدين عند الله الإسلام}، ولكن عند تناول البشر للدين وتطبيقه في حياتهم يختلف مأخذ كل منهم للدين، وطريقة تطبيقه ويرجع ذلك إلى: التفاوت بين الناس في درجات العلم بالدين وعمق الفهم له، وقوة الإيمان به، وكذلك تفاوتهم في أداء الأعمال الصالحة التي تتزكى بها النفوس ويزيد بها الإيمان قوةً وثباتاً، قال -تعالى-: {هم درجات عند الله} (آل عمران:163)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» (رواه البخاري/كتاب الإيمان).
صور التدين الناقص
و لمزيد من الإيضاح إليكم نماذج لبعض صور التدين الناقص:
التدين المعرفي
وفي هذا النموذج ينحصر تدين الفرد في الجانب المعرفي فقط (مجرد معرفة عقلية ومعلومات نظرية)، وهؤلاء بارعون في الحديث عن الدين، أو الكتابة فيه، يهتمون جداً بأسماء الكتب التي يدرسونها، وأحجامها كأن تكون من أمهات الكتب المشهورة، وعبارة عن مجلدات، يتوقون إلى التصدر ويندفعون في الفتوى قبل الأوان، العيب في هذا النموذج أنّ المعرفة عندهم تتوقف عند الجانب النظري فقط، ولا تتعداه إلى دائرة التطبيق العملي في أرض الواقع، لذلك عندما يحتكّون بالناس في مواقف عملية تكثر منهم الأخطاء المخالفة لما يحملونه من علم، فيتركون أثراً سيئاً على عوام الناس.
التدين الانفعالي
وفيه يبدي الشاب أو الفتاة عاطفة كبيرة طيبة وحماساً كبيراً نحو الدين، من دون أن يواكب ذلك معرفة جيدة بأحكام الدين، أو سلوكاً منضبطاً بقواعده، ويكثر هذا النموذج في الشباب والفتيات حديثي التدين.
تدين البيئة والعادة
حيث ينحصر التدين في دائرة السلوك وأداء العبادات والطقوس الدينية، دون الفهم العميق لحكمة هذه العبادات أو الربط الإيماني بها، وبالتالي قد يخلو هذا النموذج من العاطفة الدينية فيما يؤديه من عبادات، ومثال هذا النموذج هم الشباب والفتيات الذين نشئوا في بيئات متدينة لكن لم تهتم بتعليمهم تفاصيل الدين أو توقد جذوته في قلوبهم، فتلقوا الدين كعادات طيبة مكتسبة، ولكنهم مفتقدون للجانب المعرفي، وإيقاظ الجانب الروحي.
تدين المنفعة والمصلحة
في هذا النموذج يكون الدافع لكثير من مظاهر الدين الخارجية واللفظية، هو الوصول إلى مكانة اجتماعية خاصة، أو تحقيق أهداف دنيوية، فصاحب هذا السلوك يسخِّر الدين لخدمته، وليس العكس.
دور الوالدين
دور الوالدين في إشباع حاجة الفتاة الفطرية إلى التدين الصحيح: إذا كانت التربية الإسلامية تهتم بالكيان الإنساني كله، فإنها تجعل من التربية الإيمانية أساسها الأول، ومنطلقها الرئيس في بناء شخصية الإنسان المسلم، حيث تهدف إلى غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس المتربِّي، مع القناعة بها؛ لتكون في الباطن إيماناً راسخاً، وفي الظاهر استسلاماً وإذعاناً لممارسة مقتضيات الإيمان، ومستلزماته، في صورة سلوك وممارسة واقعية في الحياة.
لا فرق بين البنين والبنات
وهذا الجانب من جوانب التربية الإسلامية يستوي فيه الذكور والإناث من المكلفين، فلا فرق بين البنين والبنات من جهة طبيعة الاعتقاد ومستلزماته، ولا من جهة تأثيره في النفس والسلوك، إلا أنّ الفتاة تدخل عالم التكليف قبل الفتى؛ لأن بلوغها عادة يسبق بلوغ الذكور، كما أنها تمتاز عن الفتى بقوة العاطفة والتأثر. (ملف التربية الإيمانية للفتاة: موقع د.عدنان حسن باحارث على شبكة الانترنت)؛ لذلك يقع الدور الكبير والرئيس على الوالدين في تلبية حاجتها الفطرية إلى التدين وإرواء عطشها المعرفي في هذا الجانب المهم من شخصيتها، وذلك من خلال:
تعليم الفتاة
- الاهتمام بتعليم الفتاة أمر دينها منذ الصغر، فقد بين الله -تعالى- أن الإيمان والدين لابد أن يقوما على العلم، قال -تعالى-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (محمد:19) ولذلك كان العلم مقدَّماً في عقول الأمة على العبادة، وعن أبي أمامة البَاهلي - رضي الله عنه - قَال: «ذُكِرَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان أحدهُما عابد والآخر عالم فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فضل العالمْ على العابد كفضلي على أدناكم» (رواه الترمذي وقال حِسن غريب).
الاتجاه العاطفي
استغلال الاتجاه العاطفي عند الفتاة في توجيهها توجيهاً قويماً، وذك بإغناء فكرها بمسائل العقيدة الإسلامية التي لا يسع المسلم جهلها،مثل أركان الإيمان الستة (الله، والملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره) حتى إذا ما نضجت الفتاة وتوازنت عواطفها يكون البناء الإيماني قد تأصّل في نفسها قوياً متيناً ثابتاً لا يتزعزع.
القاعدة الفكرية الإسلامية
تأصيل القاعدة الفكرية الإسلامية في ذهن الفتاة، حمايةً لها من الأفكار الدخيلة الغير إسلامية، وتوعيتها بأن هذه الأفكار موجهة تهدف إلى إبعاد المسلمين عن هويتهم المسلمة التي رفعهم الله بها على قمة الوجود البشري في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-:»كنتم خير أمة أخرجت للناس» – آل عمران:110- وقال -تعالى-: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة:143).
التدين الصحيح
توجيه الفتاة نحو التدين الصحيح المتوازن الذي لا يطغى فيه جانب على الآخر، قال -تعالى-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} (القصص:77) فلا يوجد في الإسلام طريقان متعارضان أحدهما طريق الدنيا والآخر طريق الآخرة، بل هو طريق واحد أوله في الدنيا وآخره في الآخرة، عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة،فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها
فليغرسها». (الألباني:السلسل ة الصحيحة 1 / 11).
كتب التراجم
إمداد الفتاة بكتب التراجم التي تحتوي على سير الصحابة والتابعين والمصلحين رجالاً ونساء ونماذج عملية للأخذ بالدين أخذا صحيحا يهتم بالعمل والتطبيق على أرض الواقع، ويبتعد عن الغلو والتطرف.
الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأسئلة الملحة
ابنتي في عمر المراهقة وقد لاحظت كثرة أسئلتها الدينية، فما هي الطريقة الصحيحة في التعامل مع هذه الأسئلة وإلحاحها في معرفة الإجابة؟
أحيلك -أخي السائلة- إلى فقرة من مذكرات أم مسلمة تحكي عن تجربتها التربوية مع ابنتها في هذا الجانب حيث تقول: «كلما رجعتُ بذاكرتي إلى الوراء وتذكرت كم كنت خائفة على ابنتي وهي في مطلع الصبا؟!!..كنت أخاف عليها من كثرة الأسئلة والجدال، وأخشى أن يتأثر سلوكها أو تتراجع مبادئها، وأكثر ما كان يصيبني بالرعب عندما كانت تناقشني في ثوابت الدين مثل: لماذا أتينا إلى الدنيا طالما أننا سنموت؟ هل نحن مخيرون أم مسيرون؟ لماذا لا نرى الله؟ كيف نصدق أن هناك ملائكة وأنبياء قد بعثوا؟ لماذا عليّ أن أرتدي الحجاب؟
كنت ألجأ إلى الله -تعالى- وأدعوه أن يثبت ابنتي، ويلهمني حسن إرشادها وتعليمها، قرأت كثيراً..وعلمت أن هذه الأسئلة من سمات النمو الطبيعي المؤدي إلى النضج في مرحلة المراهقة؛ فكنت أرى أنه من الواجب عليّ ما أبثه في نفسها كل يوم من نفحات الإيمان المصحوبة بقراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات معاً، ودفعها إلى التعلق بالله وحده والتوكل عليه وحسن الرجاء فيما عنده، وأنه لا يضيّع عباده المؤمنين به أبداً... ومرّت الأيام وكبرت ابنتي واجتازت هذه المرحلة بسلام بحمد الله -تعالى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.39 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]