الإيمان بالكتب السماوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826444 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374334 )           »          سحور 9 رمضان.. حواوشي البيض بالخضار لكسر الروتين والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 283 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 361 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 480 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 380 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 376 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 382 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2019, 01:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,345
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالكتب السماوية

الإيمان بالكتب السماوية
مثنى بن علوان الزيدي


الخطبة الأولى
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا)[الكهف: 1 - 3]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خيرُ من صلَّى وسجَد، وعلى آله وصَحْبه عددَ ما ذَكَر اللهَ ذاكرٌ وعَبَد.
أمَّا بعدُ:
أيُّها الأحبة الكرام، تكلَّمنا في الجمعة الماضية عن الركن الثاني من أركان الإيمان، وهو "الإيمان بالملائكة - عليهم السلام -"، وأمَّا اليوم، فنتكلَّم عن الركن الثالث من أركان الإيمان، ألاَ وهو "الإيمان بالكتب السماوية".
فالكتب السماوية - إخوة الإيمان - تنقسم قسمين: منها ما ذَكرها الله - تعالى - في كتابه، وذَكَرها نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - في سُنته بأسمائها، ومنها ما لم تُذْكَر بأسمائها، وإنَّما ذُكِرَت بالجملة، فأمَّا القسم الأول، فهو خمسة كُتب:
1- التوراة: قال - تعالى -: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)[المائدة: 44].
والتوراة أُنْزِلتْ على موسى - عليه السلام -.
2- الإنجيل: قال - تعالى -: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ)[المائدة: 46].
والإنجيل أُنْزِل على عيسى - عليه السلام -.
3- الزبور: قال - تعالى -: (وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا)[الإسراء: 55].
والزبور أُنْزِلَ على داود - عليه السلام -.
4- الصحف: قال - تعالى -: (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)[الأعلى: 18 - 19].
والصحف أُنْزِلتْ على نبيَّيْنِ اثنين، هما: إبراهيم وموسى - عليهما السلام -.
5- القرآن الكريم: وهو الذي أُنْزِل على نبيِّنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وأما القسم الثاني، فهو الكتب السماوية التي نزلتْ مع كلِّ نبيٍّ، ولم يُسَمِّها - سبحانه - وإنما ذَكَرها بجملتها مُجتمعة، كما قال - سبحانه -: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ...)[البقرة: 213].
فجملة: "وأَنْزَل معهم الكتاب" دَلَّتْ على جميعهم دون أن يُستَثْنى منهم أحدٌ.
فالواجب على المؤمن الإيمان بها جُملةً وتفصيلاً، فإنَّ ذلك رُكنٌ من أركانِ الإيمان، والشك فيها يُخْرِج من الْمِلَّة.
ويا مَن آمنتَ بذلك، واعتقدتَ به خالصًا من قلبك، إن كمالَ الإيمان أنْ تعتقدَ أنَّه لَمْ يَبْقَ كتابٌ صحيحٌ منها إلاَّ القرآن الكريم، وأمَّا الكتب التي سبقتْه فقد بُدِّلَتْ وغُيِّرتْ، وزِيدتْ، وأُنْقِصتْ وحُرِّفَتْ.
فاليهود حَرَّفوا التوراة، والنصارى حَرَّفوا الإنجيل، والباقيات لَم يبقَ منها شيءٌ، وكل هذا من حِكْمة الله - تعالى - فبقاء القرآن الكريم جامعًا ومحفوظًا هو المعجزة الخالدة.
فأخبر الله عن اليهود أنهم حَرَّفوا التوراة، فقال: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا)[النساء: 46].
وأخبرَ عن النصارى أيضًا أنهم حَرَّفوا الإنجيل، وأخفوا أكثرَه، فقال: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)[المائدة: 15].
ثم ضرَب الله - تعالى - بعض الأمثلة عن تحريفهم، كقول اليهود: عُزَير ابن الله، وقول النصارى: المسيح ابن الله، وغيرها من الأمثلة على تحريفهم.
ثم إنك لو فكَّرتَ مَليًّا، لوجدتَ أن الكُتب التي نزلتْ قبل القرآن قد ضاعتْ نُسَخُها الأصليَّة، ولَم يبقَ لها أصلٌ، بل اختلطتْ هذه الكتب بكلامِ الناس، فلا تميُّز بين قول الله وقول سواه، فكيف تَصِحُّ نسبتُها للرُّسل؟!
قال العلماء: مما أثبتَ ذلك أنَّ التوراة دُوِّنتْ بعد موسى بقرونٍ عديدة، وهذا كلامُ دائرة المعارف في لاروس[1].
كيف لا وقد اختلفتْ نُسَخ الإنجيل؟ فاليوم هناك 4 أناجيل اخْتُصرتْ من 70 إنجيل، كلها مكتوب عليها اسم مؤلِّفيها، وسبحان الله العظيم! لو قرأتَ فيها وأطلتَ التأمُّل، لوجدتَ أن كلَّ هذا يُثبِته ما جاء فيها من التصوُّرات الفاسدة والعقائد الباطلة، ولكنَّ القرآن المعجز وضَّحَ وأبَان.
فهو المهيمن على جَميعِ الكتب؛ لتميُّزه بكَفَالة الله - تعالى - بحِفْظـه، وهذا هو السِّرُّ في حِفظه ودوامه، دون حِفْظ الكُتب السابقة؛ فإنَّ الله لَم يتكفَّلْ بحِفْظها؛ قال - تعالى -: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة: 44].
(استُحفِظوا): استودعوه؛ أي: استحفظهم الله إيَّاه.
- فلا تخشوا الناس - أيُّها اليهود - في إظهار ما عندكم من نَعْتِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - واخشوني في كتمانه، ولا تشتروا - تستبدلوا - بآياتي ثمنًا قليلاً من الدنيا، تأخذونه على كتمانها؛ (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) به[2].
فأوْكَلَ الله الحِفظ لهم، فأنَّى يستطيعون؟! لكنَّ كلامَ الله - تعالى - "القرآن الكريم" قد تكفَّلَ - سبحانه - بِحِفْظـه، فقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر: 9]، حافظون: من التبديل والتحريف والزيادة والنقصان، فالحمدُ لله الذي حَفِظه لنا، ولو لم يحفظْه لنا، لَمَا بَقِي من القرآن شيءٌ، فلله الحمد والْمِنَّة.
إخوة الإيمان، القرآن كلامُ الله، - حفظه الله - وجَمَعه، وبيَّنه وأعجزه، كلُّ ذلك؛ لأنه الجامعُ لِمَا جاء في الكتب السابقة كلِّها، والمحتوي لأوامرها ونواهيها، والمستوعب لمقاصدها ومعانيها، فسمَّاه الله - تعالى - بأنَّه المهيمن عليها، الشاهد لِمَا فيها؛ (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)[المائدة: 48].
فجعل الله القرآن الكريم (تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النحل: 89].
فما من خيرٍ إلا ودَلَّ عليه، ولا شَرٍّ إلا ونبَّه إليه، فهو المنهج الحقيقي للحياة كلِّها، مَهْمَا اختلفتِ الأزمنة ودارتْ، وتغيَّرتِ الأمكنة وصارتْ!.
فهو المنهج لعلاقتك مع ربِّك، وهو المنهج لعلاقتك مع الكون الذي يُحيط بك، ثم لعلاقتك مع نفسك، وحتى في علاقتك بمجتمعك، بل أُمَّتك، وهو المنهج في العلاقة بالأُمم الأخرى جميعًا، هو المنهج في كلِّ شيءٍ، وجامع هذه الكلمات أنه "منهج حياة".
ومن هنا تجدُ أنَّه الدستور الوحيد الصالح لِحُكم الأرض واستعمارها، والموصِّل للعِزَّة والكرامة فيها، كرامة الدنيا والآخرة.
ولهذا شَدَّد - تعالى - على الحُكْم فيه، ووَصَف المعْرِضين عنه بأبشع الأوصاف، وما عدَّهم من أهْل الإيمان، فتارة يقول: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة: 44]، وتارة يقول: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[المائدة: 45]، ثم يقول: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[المائدة: 47].
وسبحان من رتَّبهنَّ واحدة بعد أخرى، فالابتعاد عن الحُكم فيه على درجات، وكلُّ درجة منها تقتضي وصفًا مُطابقًا.
وأما الخطاب الإلهي لحبيبه - صلى الله عليه وسلم - فقد أثبتَ هذا، أثبتَه بنفي الإيمان عنهم نفيًا قاطعًا، فقال - تعالى -: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[النساء: 65].
نسأل الله - تعالى - أن يجعلَنا من المتبعين لكتابه، المؤمنين بأركان الإيمان به، الساعين لتطبيقه والعمل به، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحْدَه، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ من بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصَحْبه وجنده.
وبعدُ:
أيها الأحبَّة الكرام، الإيمان قولٌ وعمل، وليس القولُ دون العمل إلا من خِصال المنافقين - رَحِمنا الله وإيَّاكم - فالإيمان بالقرآن الكريم يؤكِّد عليك العمل به والامتثال بأمره، والانتهاء بِنَهْيه، عند ذلك بالقرآن تحيا حياتُنا، وتعود كرامتنا.
نسأل الله - تعالى - أن يجعلَ القرآن العظيم ربيعَ قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وسائقنا ودليلَنا إليه إلى جنات النعيم، اللهم ذَكِّرْنا منه ما نُسِّينا، وعَلِّمْنا منه ما جَهِلْنا، وارزقْنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجْه الذي يرضيك عنَّا، وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.
____________
[1] انظر: "كتاب الإيمان"، لمحمد نعيم ياسين، ولاروس: هي دائرة المعارف الفَرَنسيَّة.
[2] "تفسير الجلالَين".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.60 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]