انما يتقبل الله من المتقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 185 - عددالزوار : 63637 )           »          حكم الصدقة على ذي الرحم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الالتصاق بالكعبة والتمسح بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مشكلات الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شهر رمضان في الصين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أسماء يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل أيام عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قيامنا بواجباتنا سبيل نهضتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2007, 10:33 PM
بشرى المغرب بشرى المغرب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: تحت عرش الرحمان
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Morocco
58 58 انما يتقبل الله من المتقين

إنما يتقبل الله من المتقين .
آية نزلت ابكت الصحابة وهي قوله تعالى ((إنما يتقبل الله من المتقين)) هذه الاية رجت قلوب الصحابة.. صدعت أفئدتهم.
(إنما) تفيد الحصر.. يعني أن الله لا يقبل الا من المتقي.. هل أنا من المتقين؟ اذا تأمل الانسان هذا المعنى عمل الاعمال وهو خائف، ان لا تقبل منه، نحن ما تحققنا بحقائق التقوى فنخشى ان لا يتقبل منا، فيحصل في القلب خوف من عدم القبول، ثمرة هذا الخوف الحاح على الله، يا رب تقبل ((ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم)) ((وتب علينا انك انت التواب الرحيم))، هذا المعنى الراقي من خوف عدم القبول هو سوط يلهب ظهر النفس الامارة بالسوء حتى لا تطغى بالاعمال الصالحة، قال تعالى ((ان الانسان ليطغى* ان رءاه استغنى)) فان الصادقين في نظراتهم الى العمل كانوا أشد اعتناء بطلب القبول من اعتنائهم بالعمل نفسه، يجتهدون في العمل ثم يبكون هل يقبل او لا يقبل ، اخاف ان لا يقبل الله اعمالنا، اخاف ان يكون فيها من القوادح، بل يقين أن أعمالنا مليئة بالقوادح التي تحبط الاعمال لم يبق لنا الا فضل الله، أعمالنا كسير العُرج، لكن يعترف الانسان بتقصيره وإساءته ويذكر نفسه دائماً بذلك وهذا النوع من الفكر والتذكير يثقل على النفس، ان يخاطب الانسان نفسه بعد ان تجتهد وتتعب في الاعمال، تريد أن تفرح وتفتخر، يقول: حرمتك حظك من الراحة بان اجهدتك في العمل ثم حرمتك من الافتخار ومن المباهاة ومن الاعتداد والاكتفاء بالعمل بأن أجريت لك التخويف من عدم القبول عند الله، ولهذا قال الامام الحداد رحمه الله، فيما يخبر به من قصة حسن البصري رحمه الله، لما وقف في يوم عرفة على دابته يسأل الله تعالى في وضح النهار، ولما زالت الشمس الى الجهة التي وقفوا فيها وانتزح الظل عنهم سارع الناس ابتعاداً من الشمس الى الظل، والحسن البصري لم يتحرك حتى عرق عرقاً شديداً بحيث لو عصر ثوبه لسال عرقاً، فأخذوه ونحّوه الى الظل، قال: ما لكم قطعتم عليّ دعائي؟ قالوا اشفقنا عليك من الشمس، قال: أو في الشمس كنت؟ قالوا: ما شعرت بحرارة الشمس؟ لقد عرقت عرقاً شديداً حتى لو عصر ثوبك لسال، قال: تذكرت ذنباً أو معصية بيني وبين الله فأنستني حرارة الشمس التي أنا فيها، قال الامام الحداد رحمه الله: ربما تكون هذه المعصية او يكون هذا الذنب خاطراً خطر على قلب هذا الامام ولو خطر على قلب أحدنا لعده من الطاعات التي يمتن بها ويتقرب بها الى الله تعالى.
هذه المعاني يزداد الانسان بها أدباً مع الله وخوفاً من الله وحياءً منه اذا طالع سير أهل الصدق في الاقبال على الله كيف كانت.
كما روت خادمة رابعة العدوية، كانت رابعة العدوية تصلي الليل كله، حتى اذا صلت الصبح وذكرت الله جالسة في مصلاها وأشرقت الشمس وصلت ركعتين، هجعت في مصلاها هجعة خفيفة لا تلبث ان تقوم بعدها فزعة وهي تقول يا نفس الى متى تنامين؟ كم ذا تغفلين؟ يوشك ان تنامي نومة لا تستيقظي بعدها أبداً اما الى الجنة او الى النار، اعلمي أختي المؤمنة ان مطالعة همة السابقين في الاعمال الصالحة، تزيد الخوف والحياء من الله عز وجل.
ان تصدّق المؤمن وانفق مالاً ينظر كيف انفق الصادقون قبله كيف انفق الصدّيق ماله حتى لم يبق معه الا الثوب الذي عليه، فجاءه مسكين يسأل، فقال، لم يبق معي شيء في المنزل، ولا في البيت أعطيك اياه، فقال: أتردني هكذا صفر اليدين؟ قال: لا اني استحي من الله أن اردك صفر اليدين، وكان قد وزع جميع ماله الذي جاء للتجارة على الفقراء والمساكين، بعد هذا كله قال اني استحي من الله، اين هذا من انسان فتح الله عليه وأوسع له رزقه، فاذا انفق دريهمات رأى انه فعل شيئاً كثيراً وثقل عليه ان ينفق مرة اخرى.
قال له اني لأستحي من الله ان اردك صفر اليدين قف محلك.. فاوقفه خارج البيت ودخل الصديق الى المنزل، وخلع الثوب الباقي الذي على بدنه الذي يستر عورته، وناوله للمسكين من عند الباب واخذ شملة يسمونها (الخيش)، اخذها وأاتزر بها ليستر عورته وخاطها بالشوك، وفي رواية بالعظم.. ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه قال: اين ابا بكر؟ قالوا: لم يأت: قالوا: ادعوه لي، فدعوه قال الراوي: فاقبل الصديق يمشي على استحياء يخشى ان تنكشف عورته، قالوا: فبينما نحن كذلك اذ جاء اعرابي يلبس كما يلبس ابو بكر، فلم ننكر ذلك عليه لشدة فقر الاعراب وجوعهم وقد يلبسون مثل هذا، فأكب الاعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسارّ في اذنه ثم انصرف الاعرابي فلما غاب التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا ابا بكر أتدري من الرجل؟ قال: الله ورسوله، اعلم، قال: انه جبريل عليه السلام جاءني الساعة وقال: اقرئ ابا بكر من ربه السلام، وقل له، ان الله يقرئك السلام ويقول لك: هل انت راض عن ربك؟ هل انت راض عن ربك في فقرك هذا. فان الله قد رضي عنك، فبكي الصديق وحق له ان يبكي فرحاً وحياءاً من الله حيث ان الله الذي خلق الكون كله يطلب رضاه، صار يخاطب الصديق ويسأله عن رضاه.
فاذا حدثتني نفسي في نفقة انفقتها باني اكثرت استحي من الله وقد انفق الصديق ثوبه الذي عليه.
اذا حدثتني نفسي اني أحببت الله وعملت وعملت، فاخاطب نفسي، ان لم يقابل هذا العمل بالقبول فابليس قد عمل اكثر مني، وان قوبل بالقبول فكرامة من الله، لان الصادقين قبلي فعلوا اضعاف ذلك.
ان اغترت نفسي بالصلاة ركعتين او اربع او عشر في جوف الليل ان صليتها، فقد قامت (رابعة العدوية) بألف ركعة في اليوم والليلة.
وقبلها سيدنا وامامنا وامام و سيد التابعين في المدينة زين العابدين علي بن الحسين (رضي الله عنه) كان يصلي الف ركعة في اليوم والليلة.
الامام احمد بن حنبل كان يصلي (300) ركعة في الليلة.
الامام محمد بن عنان (500) ركعة في الليلة فلا اغتر اذا قرأت احوال الصالحين وعبادتهم.
وأن اغترت نفسي باني قد تعلمت وصار عندي من العلم ما صار.
فماذا يكون علمي امام علم ابليس ان لم يقبله الله جل وعلا.
وكل ما تعلمه ويعلمه لم يقبله الله تعالى منه، لانه لم يصدق مع الله فلم يقبله الله تعالى منه.
ثم ان قبله مني، هل انا الوحيد صاحب العلم؟ وما مقدار علمي اما مقدار علم من قبلي؟ الامام احمد بن حنبل يحفظ الف الف حديث.
الامام الحاكم بحفظ الف الف حديث، فكيف اغتر يحفظ بعض الاحاديث وانا لم اعمل بها ولم احكم العمل؟
الامام الشافعي حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره، حفظ الموطأ باسانيده وهو في العاشرة من عمره، اُجلس على كرسي الافتاء بأمر شيوخه وعلى رأسهم الامام مالك وهو في الثانية عشرة من عمره لم يبلغ بعد، حتى كان لنحول بدنه يحتاج الى الشرب في نهار رمضان، ولم يكن قد كلف بالصوم لانه لا يطيقه وهو دون سن البلوغ، فما يكون علمي اما علمهم، امام ما اعطاهم الله تعالى..؟ فلا ارى لنفسي اعتداداً او اغتراراً بباب من ابواب الحذقة.. ان جاهدت فيما يكون جهادي وانا اجاهد آكلا وشاربا وقد جاهد قبلي الصادقون وطعامهم ثمرة او نصف الثمرة، ثم لا يجدون الثمرة ولا نصف الثمرة، فالمؤمن اذا طالع أعمال الصالحين قبله لم يغتر بعمله ورأى حقيقة الاقبال على الله بانه يزيد من العمل ومع ذلك يرى الفضل لله تعالى عليه في العمل.
نسأل الله جل وعلا أن يكرمنا جميعاً بكمال الصدق في الاخذ مما سمعنا وان يجعله حجة لنا لا حجة علينا، وان يرزقنا كمال الصدق والاخلاص، وان يجعل ارادته بنا بما اسمع وبما انطق ان يلحقنا بركب المحبوبين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-02-2007, 10:44 PM
الصورة الرمزية الجندي المجهول
الجندي المجهول الجندي المجهول غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 488
افتراضي

جزاك الله خيرا على جمال طرحك اختي الفاضلة
في ميزان اعمالك وبارك الله فيكي
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-10-2007, 02:46 PM
هل سوف يغفر لى هل سوف يغفر لى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: بلاد المعاصى ....
الجنس :
المشاركات: 12
افتراضي

المتقين وليس العاصين

سامحنى يارب

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
&&& انما ينكسر قلب .... !!! &&& (( راجية الجنة )) الملتقى الاسلامي العام 0 10-02-2007 04:27 PM
أكـــيــد تريد/ين بيتا في الجنة؟؟؟حسنا ادخل/ي وإن شاء الله يتقبل منك أمة_الله الملتقى الاسلامي العام 6 10-11-2006 12:24 AM
من اولا؟ lovely_ami ملتقى الشعر والخواطر 4 04-10-2006 09:29 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.27 كيلو بايت... تم توفير 2.47 كيلو بايت...بمعدل (4.27%)]