المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 4086 )           »          التجسس الالكتروني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإخلاص في طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عوامل الاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-03-2024, 03:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,276
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة




المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة ( 1 )


  • تعد قضية المرأة من أهم القضايا المطروحة على ساحة الفكر المجتمعي وأبرزها فالمرأة جزء أساس من المخطط الذي يواجهه الإسلام في كل مكان عسكريا وثقافيا واجتماعيا
  • مجتمعاتنا العربية والإسلامية تأثرت تأثرًا كبيرًا بأفكار التيارات المنحرفة المتربصة بأمنها واستقرارها في ظل الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي
  • تكريم المرأة لكونها امرأة ورد كثيرا في القرآن الكريم ولا سيما السور التي عرضت قضايا المرأة ومشكلاتها وما يخص شؤونها أو وظيفتها في الأسرة والمجتمع
يعاني المسلمون اليوم إشكاليات عديدة على مستوى الواقع الاجتماعي، ويأتي في مقدمة هذه الإشكالات قضية المرأة، التي تعد من أهم القضايا المطروحة على ساحة الفكر المجتمعي وأبرزها؛ فالمرأة جزء أساس من المخطط الذي يواجهه الإسلام في كل مكان: عسكريًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، وهو أمر واضح للعيان؛ فالمرأة والأسرة المسلمة مستهدفان منذ سنوات عدة.
ومن أهم المخططات التي استهدفت المرأة ما سمي بــ(الحركة النسوية) التي نشأت نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 في أوروبا ثم امتدت إلى عدد من الدول العربية، ويعدّ الفكر النسوي -بمفهومه الغربي- سلاحًا فتاكا للقضاء على لحمة المجتمعات الإسلامية، ونبذ الدين، وإشاعة الفوضى والانحلال الخلقي، وفساد المجتمع والثورة على كل موروث تحت شعار: (حقوق المرأة، ونبذ العنف، والمساواة بين الجنسين).
تأثر مجتمعاتنا العربية والإسلامية
ولا شك أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تأثرت تأثرًا كبيرًا بهذا التيار وأفكاره المنحرفة، في ظل الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، فنراهم يبثون سمومهم من خلال المطالب -التي تبدو عادلة- للخروج بالمرأة عن فطرتها وطبيعتها النفسية والجسدية ودورها الأساسي في الأسرة الذي لن يحل محله أحد.
الرجوع إلى منهجية القرآن والسُنَّة
لذا نرى ضرورة الرجوع إلى منهجية القرآن والسُنَّة ودراستها بعمق وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة والاهتمام بمشكلاتها، وكيف خصّها الإسلام بكثير من الرعاية والعناية؛ لتستقيم حياتها، ومن ثم يستقيم المجتمع على أثر صلاحها العقدي والإيماني والنفسي والفكري؛ فالمتأمل في آيات القرآن والسيرة العطرة، يرى أن فكرة دونية المرأة في المجتمع الإسلامي التي يسوق لها هذا التيار، لا تمت لحقيقة الإسلام بصلة.
موقف القرآن والسنة من قضايا المرأة
وموقف القرآن والسنَّة من قضايا المرأة يعد أقوى الدلائل على تكريم الإسلام للمرأة من جهتين:
  • أولا: من جهة تكريم النوع الإنساني عمومًا، سواء الذكر والأنثى؛ فلا فارق بينهما في الإسلام، في عصر كان ينظر إلى المرأة على أنها مخلوقة نجسة لا حق لها في الحياة، قال -تعالى-: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء: 70)، وقال -تعالى-: {لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} (الشورى:49)، فعدَّ القرآن المرأة هبة ونعمة، في الوقت الذي كان العرب يرونها خزيًا وعارا.
  • ثانيًا: من جهة أنَّ المرأة معنية ومخاطبة في كل آية تناولت الحديث عن بنى آدم خلقًا وطبعًا وتكريمًا وإرشادًا وتكليفًا، وخصت أيضًا في الخطاب القرآني في قوله -تعالى-: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ} (آل عمران: 195)، جاء في تفسير الآية بعضكم من بعض أي رجالكم مثل نسائكم في الطاعة، ونساؤكم مثل رجالكم فيها. (فتح القدير).
تكريم المرأة بوصفها إنسانة
وأنواع تكريم المرأة بوصفها إنسانة في القرآن الكريم كثيرة جدا، وهي منثورة في آيات القرآن في الحديث عن قضايا الإنسان ومشكلاته، فلا تكاد تخلو سورة مما يفيد الإشارة للمرأة في سياق الحديث عن الإنسان سواء بالتصريح أم التلميح والإشارة.
تكريم المرأة لكونها امرأة
وتكريم المرأة لكونها امرأة ورد كثيرا في القرآن، ولا سيما السور التي عرضت قضايا المرأة ومشكلاتها وما يخص شؤونها أو وظيفتها في الأسرة والمجتمع، وهناك سور سميت بأسماء النساء أو كن محور السورة وموضوعها أو تتناول قضية من قضاياها مثل، سورة البقرة، والنساء، ومريم، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والطلاق، والتحريم.
المرأة في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم
والمتأمل في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجدها مليئة بدلائل تكريم الإسلام للمرأة، وتخصيصها بكثير من الفضائل، بل أسند إليها كثيرا من الأدوار والمهام المحورية في تاريخ الأمة؛ فالمرأة من أقوى المؤثرات وأشدها على المجتمع؛ فهي العمود الأساس في بناء الشخصية المسلمة؛ نظرا لدورها المحوري في التربية؛ فهي أم وأخت وزوجة وابنة. كذلك نجد أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عمل على حماية المرأة من العادات السائدة عند العرب؛ فأعطاها حقها في الميراث، وحقها أن تختار زوجها وتستأذن في ذلك، ولها حق القبول والرفض، وغيرها من الحقوق المهدرة عند العرب في الجاهلية.
تاريخ المرأة عبر العصور
والباحث في تاريخ المرأة عبر العصور، يجد مدى تأثيرها في جميع البيئات على اختلاف الطبقات؛ فهي عامل فعال في الخير والشر، في كل زمان ومكان بدءًا من حواء -عليها السلام-، ثم هاجر والدة إسماعيل -عليهما السلام-، وسارة والدة إسحاق -عليهما السلام-، وامرأة العزيز وأم موسى -عليه السلام- وأخته، وآسية بنت مزاحم، وبنت شعيب زوجة موسى -عليهم السلام-، وبلقيس ملكة سبأ، ومريم ابنة عمران -عليها السلام-، وغيرهن إلى زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أمهات المؤمنين وآل بيته والصحابيات الكريمات.
موكب من النساء الصالحات
فنرى كوكبة من النساء الصالحات يذكر القرآن مواقفهن وتجاربهن المختلفة والمتعددة، فمنهن من وقفت في وجه أصحاب الضلالات، ومنهن من ذاقت أنواع الاضطهاد والتهديد، ومنهن من ألقت بابنها في البحر امتثالا لأمر الله -تعالى-، ومنهن من ضحت بأمنها وأمان ابنها في سبيل دعوة زوجها، ومنهن من رجعت إلى الحق واعترفت بالذنب، ولكنهن جميعًا مضين بخطوات ثابتة مطمئنات واثقات بالله.
فريق آخر من النساء
وهناك فريق آخر من النساء السيئات ذكرهن القرآن الكريم، أمثال امرأة نوح وامرأه لوط، وأم لهب حمالة الحطب، وغيرهن من اللواتي ضللن الطريق؛ فباؤوا بغضب الجبار، وهكذا نرى تأثير المرأة الممتد عبر العصور سواء في الخير أم الشر.
الإسلام خص المرأة بالحفظ والتكريم
خلاصة القول: أنَّ الإسلام خصَّ المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، وأمر الرجال بحسن معاملتها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها، وسَنَّ لها الحقوق التي تكفل لها الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، كما اهتم الإسلام بإعدادها وتأهيلها لوظيفتها السامية متخذًا في ذلك طرائق عدة وسبلاً شتَّى، وكان من أهمّ الخطوات في ذلك الإعداد والتأهيل، الاهتمام البالغ بقضية تعليم المرأة؛ حيث قرر الإسلام أنّ تربية المرأة وتعليمها من الأعمال العظيمة، ورتّب الشرع على ذلك جزاءً وفيرًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلَاثَةٌ لهمْ أجْرَانِ: رَجُلٌ مِن أهْلِ الكِتَابِ، آمَنَ بنَبِيِّهِ وآمَنَ بمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، والعَبْدُ المَمْلُوكُ إذَا أدَّى حَقَّ اللَّهِ وحَقَّ مَوَالِيهِ، ورَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ أمَةٌ فأدَّبَهَا فأحْسَنَ تَأْدِيبَهَا، وعَلَّمَهَا فأحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، ثُمَّ أعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أجْرَانِ»؛ وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادم إن شاء الله.


اعداد: أميرة عبدالقادر






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 02-05-2024 الساعة 05:30 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 175.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 173.79 كيلو بايت... تم توفير 1.60 كيلو بايت...بمعدل (0.91%)]