حفظ الطفل من انحرافات المرتدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7821 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 48 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859397 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393715 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215924 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2024, 08:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي حفظ الطفل من انحرافات المرتدين







حفظ الطفل من انحرافات المرتدين


يبين الله تعالى في كتابه العزيز موقف المؤمنين الصادقين مع أقربائهم إذا خالفوهم في العقيدة والدين، فيقول الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} (المجادلة:22)، هذه الآية قطعت كل حبال الود والرحمة بين المسلم والكافر، مهما كانت قرابته ومنزلته، إذا كان ذلك على حساب الإيمان؛ وذلك؛ لأن العقيدة الإسلامية، وتوحيد الله تعالى أغلى وأعظم من كل هذه القرابات والصلات العرقية، فهؤلاء أصحاب النار، وهؤلاء أصحاب الجنة، ولا بد للافتراق عنهم في الآخرة، أن يفترق المسلم عنهم في الدنيا ولو بقلبه وشعوره.
والأمة الإسلامية اليوم يعيش بعض أبنائها في بعض جوانب حياتهم انحرافاً عن الإسلام بعلم منهم أو بجهل، ومن أعظم مظاهر هذا الانحراف عن الدين ونبذه: التحاكم إلى غير شرع الله، والرضا بذلك والاقتناع به، أو رفع الشعارات المخالفة للدين وتقديمها عليه، كشعار القومية العربية، أو الوطنية التي تجمع وتؤلف وتساوي بين أبناء الوطن الواحد من مسلم وكافر دون تفريق، أو رفع شعار الاشتراكية المخالفة للعقيدة الإسلامية، ويضاف إلى هذا كراهية بعض شعائر الدين وشرائعه مثل الصيام، والحجاب، وغيرهما.. أو الاستهزاء بشيء من الدين، أو الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، أو وصف الله تعالى بما لا يليق بجلاله، أو موالاة الكفار وحبهم وتقديمهم على المسلمين، أو جحود السنة المطهرة وعدم التحاكم إليها والرضا بها.
ويضاف إلى هذه المظاهر الخطيرة أيضاً قضية خطيرة جداً وقع فيها كثير من المسلمين، وهي قضية ترك الصلاة عمداً أو تهاوناً وتكاسلاً عن أدائها؛ فإن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يعتقدون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة، وقد نقل عن بعض السلف أن من ترك فرضاً واحداً من الصلاة متعمداً حتى يخرج وقتها فقد كفر؛ وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»، وقد ذكر الإمام النووي في شرحه هذا الحديث اختلاف العلماء في كفر تارك الصلاة تكاسلاً مع الاعتقاد بوجوبها، كما ذكر إجماعهم على كفر تاركها جحوداً بها وإنكاراً لوجوبها.
وعلى القول بكفر تاركها تكاسلاً وتهاوناً بها مع الاعتقاد بوجوبها، فإن كثيراً من أبناء المسلمين اليوم يعيشون حالة من الارتداد عن الدين، والأب المسلم الواعي بهذه القضية يعيش حالة من الشدة والضنك، يخشى تأثير هؤلاء على أولاده، خصوصا إن كان بعضهم من الأقرباء أو الجيران، فإن القضية تكون بذلك عظيمة وشديدة على نفسه، وخطيرة على الأولاد.
ولعل أمثل الحلول لهذه القضية؛ حفاظاً على الأولاد، أن يقطع الصلة والاحتكاك بين الأولاد وهذه الفئة الضالة من البعيدين من غير الأقرباء، فلا يقيم الأب مناسبة تجمعهم بالأولاد، ولا يأخذهم إليهم في أية مناسبة معتذراً في ذلك بالأعذار الشرعية المناسبة.
أما إن كان بعض هؤلاء من الأقارب فإن استطاع الأب قطع صلته بهم بالكلية وهجرهم في الله بعد إقامة الحجة عليهم ودعوتهم بالحسنى، فإن فعله هذا حسن، وله أصل في الشرع. وإن احتاج لمصارحة الأولاد الكبار خاصة بهذه القضية فلا بأس أن يعرض عليهم القضية بكل جدية موضحاً حكم الله وحكم رسوله في أمثال هؤلاء، أما إن ظن الأب أن أولاده لا يطيعونه في ذلك، وربما جعل في نفوسهم خللاً وتردداً لقصر فهمهم لمثل هذه القضايا ولصغر سنهم، انتهج أسلوباً آخر، وهو قطع الصلة بهؤلاء خفية، كأن يقتصر على السلام بالهاتف، أو يقصد ملاقاتهم في أماكن لا يطول فيها اللقاء، ويقل فيها التأثير مثل السوق، أو الشارع، أو في حفلة كبيرة لا يطول فيها اللقاء بين الأولاد وذلك القريب، ويتجنب زيارته لهذا القريب في بيته مع الأولاد، وإن اضطر إلى ذلك جعلها زيارة قصيرة جداً معتذراً بالأعذار المناسبة، ويحاول قدر المستطاع ألا تنشأ علاقة بين أولاده وأولاد ذلك القريب؛ إذ إن هذه العلاقة سوف تجر الأولاد إلى الإلحاح على الأب لإكثار اللقاءات بهم وزيارتهم، ولا شك أن لهؤلاء الأولاد-بكثرة اللقاءات- أثراً سلبياً على أولاده؛ وذلك لأنهم لم يتربوا على المفاهيم الإسلامية، والآداب الشرعية لكون رب الأسرة منحرفاً.
وكل ما سبق من الإجراءات الوقائية مع المنحرفين من الأقارب يكون في حالة القريب المستتر بذنبه غير المجاهر أو الداعية إلى الضلالة، فإن كان مجاهراً بالفسق، معلناً جحوده، مستهزئاً بالدين وأهله، يدعو إلى شعار من شعارات الجاهلية، فإن هذا القريب لشدة خطورته وإمكانية إضلاله للأب فضلاً عن الأولاد، لا تجوز مخالطته ولا معاشرته، بل يجب هجره في الله ومعاداته في الله، وتوضيح قضيته للأولاد عند الحاجة، مع قطع الصلة به ابتداء قبل أن يتعود الأولاد على رؤيته، وللأب في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام القدوة في ذلك، فقد هجروا الثلاثة الذين خُلِّفوا عن غزوة تبوك، رغم أنهم كانوا من خيار المسلمين، ومن أفاضلهم، ولم توجب معصيتهم الكفر، ومع هذا هجرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهجر المرتد المجاهر بالكفر والمعصية المعاند لله ولدينه أولى وأحرى، قال الإمام أحمد فيما نقله عنه ابن رجب رحمهما الله: «الناس يحتاجون إلى مداراة ورفق في الأمر بالمعروف بلا غلظة إلا رجلاً معلناً بالفسق فإنه لا حرمة له»، وهذا القريب بهذه الملابسات لا حرمة له ولا تقدير.
ويجب أن يفرق بين المرتد وبين الفاسق؛ فليس كل من عصى الله بعلم أو جهل يعد كافراً، فإن إطلاق الكفر على المسلمين دون روية أو تأكد يعد جريمة في حد ذاته، إلى جانب أن هذا الفعل لا يعود على المسلمين بخير، بل الواجب أن يكون المسلم مع عصاة المسلمين مبغضاً لهم بقدر معصيتهم، ومحباً لهم لإسلامهم وبقدر طاعتهم لله، فهو معهم بين حبهم بقدر وبغضهم بقدر دون إفراط أو تفريط في جانب من الجوانب.




اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.21 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.82%)]