الأمن النفسي للطالب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847666 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384656 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59469 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 591 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2021, 01:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي الأمن النفسي للطالب

الأمن النفسي للطالب

"الطالب وذكر الله تعالى"

بدر بن جزاع بن نايف النماصي


يُعد تحقيق الأمن النفسي للمتعلم أمرًا مهمًّا، دعَتْ وسعت إليه التربية الحديثة، مع أن هذا الأمر قد جاءت به الشريعةُ الإسلامية ودعَتِ الفردَ المسلم إلى تحقيقه في نفسه، مما يعكسه على المجتمع بشكل عام، فيحل الأمن، وتنتشر السكينة، ويذهب الخوف، وينجلي الهم، قال ابن مفلح - رحمه الله -: "وفي لفظ: ((لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم حتى تذهَبَ فحمةُ العشاء؛ فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء))؛ رواه أحمد ومسلم"[1].

وهذا المطلب النبوي هو من أجلِ تحقيق الأمن النفسي عند الأبناء، ولتحقيق الأمن النفسي أيضًا فقد أمَرنا الله جل وعلا بالمحافظة على ذِكر الله تعالى، فقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، قال البغوي في تفسيرها: "والسكون يكون باليقين، والاضطراب يكون بالشك، ألا بذكر الله تطمئن القلوب، تسكن قلوب المؤمنين ويستقر فيها اليقين"[2]، وقال القرطبي: "وتطمئن قلوبهم بذكر الله"؛ أي: تسكُن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن، قال: أي: وهم تطمئن قلوبهم على الدوام بذِكر الله بألسنتِهم"[3].

وقد ذكر ابن القيم - رحمه الله - في الوابل الصيب من الكلم الطيب: فوائدَ لذكر الله تعالى فقال: " وفي الذِّكر أكثر من مائة فائدة:
إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة: أنه يقوِّي القلب والبدن"[4].

وقال تعالى في سورة الأحزاب: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وعن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مَثَل الحيِّ والميِّت))[5].

فالأذكار هي الحرز المتين والحِصن الحصين - بإذن رب العالمين - مِن كل سبب يؤدي إلى ضِيق الصدور، أو أي مرض من الأمراض التي تصيب الإنسان، فتكون النتيجة لمن حافظ عليها انشراحَ القلوب والصدور، وشفاء العليل والسقيم، وعلاجًا لمن أصابته الهموم والوساوس.

أشار ابن مفلح المقدسي - رحمه الله - إلى ذلك فيما نقله عن الحاكم: "وقال: صحيح الإسناد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كان دواءً من تسعة وتسعين داءً، أيسرها: الهمُّ))"[6].

ومن هذه الأذكار التي ينبغي على المتعلم المحافظة عليها: أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم واليقظة، وأذكار الدخول والخروج، والأذكار بشكل عام، وسيتطرق الباحث إلى بعض الأذكار التي أوردها المصنف - رحمه الله - والبقية تراجع في مظانها من الكتب المتخصصة في الأذكار:
أذكار الصباح والمساء:
يقول الإمام ابن مفلح - رحمه الله -: "ويقول عند الصباح والمساء والنوم والانتباه ما ورد"[7]، وأذكار الصباح والمساء الواردة في الشرع كثيرة، تراجع في كتب الأذكار.

عند النوم والخوف والفزع:
قال ابن مفلح المقدسي - رحمه الله -: "وعن ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبدالله بن عمرو قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع: باسم الله، أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"، وكان عبدالله بن عمرو يعلمها مَن بلغ من ولده، ومن كان صغيرًا لا يعقِلُ أن يحفَظَها، كتبها له فعلقها عليه في عنقه؛ رواه أحمد والترمذي[8].

إذا رأى أحلامًا مزعجة، يشرع له أن يفعل ما يلي:
قال ابن مفلح: "قال القاضي في المجرد: ومن رأى في منامه بعض ما يكرهه تفَل عن يساره ثلاثًا، وتعوَّذ بالله من شر ما رآه؛ انتهى كلامه، التفل: شبيه بالبزق، وهو أقل منه، أوله البزق، ثم التفل، ثم النفث، ثم النفخ، وقد تفل يتفل ويتفل، وكذا نفث ينفث"[9].

وعن أبي قتادة مرفوعًا: ((الرؤيا من الله، والحُلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حُلمًا فلينفُث على يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من شرها؛ فإنها لن تضره))، وفي رواية: ((فليبصُقْ عن يساره حين يهب من نومه ثلاثًا))، وفي رواية: ((فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا))، ولمسلم: ((فليتحوَّل عن جَنبه الذي كان عليه))[10].

وبهذا نكون قد عالجنا المشكلة التي تحصل بسبب الخوف من النوم أو الأحلام المزعجة.

إذا حصل له الأرق، ولم يستطع النوم، يشرع له أن يفعل ما يلي:
قال الإمام ابن مفلح - رحمه الله -: "وعن بريدة قال: شكا خالد بن الوليد فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أويتَ إلى فِراشك فقل: اللهم رب السموات وما أظلت، ورب الأرَضين وما أقلَّت، ورب الشياطين وما أضلَّت، كن لي جارًا من خلقك كلهم جميعًا، أن يفرُطَ عليَّ أحد منهم، أو يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت))، فيه الحكم بن ظهير، وليس بثقة عندهم، وقال البخاري: تركوه؛ رواه الترمذي وقال: ليس إسناده بالقوي، ويروى مرسلاً، الأرق: السَّهر"[11].

إذا خاف العين أو الشياطين، يشرع له أن يفعل ما يلي:
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه -: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى أنزلت المعوِّذتان، فلما أنزلت أخذ بهما وترك ما سواهما"؛ رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وقال: حسن غريب"[12].

فإذا استطاع المتعلم التغلب على هذه المشاكل الثلاث السابقة، استطاع النوم بهدوء واعتدال، مما يمكنه من الذهاب إلى المدرسة بجدية ونشاط، مع ما للنوم من الفوائد الصحية التي تعُود على نفس المتعلم وبدنه، قال المصنف - رحمه الله -: "فالنوم المعتدل ممكن لتقوى الطبيعة من أفعالها، مريح للقوى النفسانية، مكثِر من جوهر حاملها"[13].

الدعاء بعد الفراغ من المادة العلمية أو اليوم الدراسي:
قال ابن مفلح: "واحتج أبو بكر الآجري في كفارة المجلس بما رواه هو وغيره بأسانيدهم عن جُبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كفارة المجلس ألا يقوم أحد حتى يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، تُبْ عليَّ، واغفر لي، يقولها ثلاث مرات، فإن كان مجلس لغط كانت كفارةً له، وإن كان مجلس ذكر كانت طابعًا عليه))"[14].

وقال ابن مفلح - رحمه الله -: "رُوي عن جماعة من أهل العلم بتأويل القرآن في قول الله عز وجل: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ [الطور: 48]، منهم مجاهد وأبو الأحوص ويحيى بن جعدة وعطاء قالوا: حين تقوم من مجلس تقول: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك، وقالوا: من قالها غفر الله له ما كان في المجلس، وقال عطاء: إن كنت أحسنت ازددت إحسانًا، وإن كنت غير ذلك كان كفارةً"[15].


[1] (المرجع السابق): ج3. ص401 - 402.

[2] البغوي، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي. معالم التنزيل في تفسير القرآن: تفسير البغوي. تحقيق عبدالرزاق المهدي. دار إحياء التراث العربي - بيروت. ط1. 1420 هـ. ج3. ص20.

[3] القرطبي، أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين. الجامع لأحكام القرآن: تفسير القرطبي. (مرجع سابق) ج9. ص314.

[4] ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد، شمس الدين ابن قيم الجوزية. الوابل الصيب من الكلم الطيب. تحقيق: سيد إبراهيم. دار الحديث - القاهرة. ط3. 1999 م. ج 1. ص41.

[5]البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري. الجامع المسند الصحيح. (مرجع سابق). باب: فضل ذكر الله عز وجل. ج 8. ص86.

[6] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج1. ص204.

[7] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج3. ص389.

[8] (المرجع السابق): ج3. ص391.

[9] (المرجع السابق): ج4. ص92.

[10] (المرجع السابق): ج4. ص96.

[11] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج3. ص392.

[12] (المرجع السابق): ج3. ص392.

[13] (المرجع السابق): ج3. ص407.

[14] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج4. ص267.


[15] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج4. ص268.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.41 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]