أو كلما اشتهيت اشتريت؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 209016 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59590 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 761 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 67 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15886 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2021, 03:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي أو كلما اشتهيت اشتريت؟!

أو كلما اشتهيت اشتريت؟!


الوعي الشبابي:




يذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال: رأى عمر بن الخطاب لحمًا معلقًا في يدي فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت اشتهيت لحمًا فاشتريته. فقال عمر: أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟! ما تخاف الآية "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا".
هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم، فحالهم شاهد بذلك، فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم، حتى إنهم يشترون ما يشتهون وما لا يشتهون! فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم!
وفي الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه وغيره عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت"، غير أن فيه ضعفاً، ذكره ابن مفلح في (الآداب).
وفي معناه ما ورد عن جابر في (الموطأ) قال: رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً بيدي، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: اشتهيت لحماً فاشتريته. فقال: أو كلما اشتهيتَ اشتريتَ يا جابر! أما تخاف هذه الآية: {أَذْهَبتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}؟
ويشهد لذلك آثار أخرى وردت في هذا الباب؛ وذلك لأن النفس ليس لها حد، فإذا صار هم الإنسان بطنه، واستمر دائماً على السعي في تحصيل كل ما يشتهي أتعب نفسه ومعدته، وتجاوز به ذلك إلى السرف ولا بد.
وقد نعى الله على أناس انهماكهم في الشهوات، بقوله تعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}، فمن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها؛ نقصت درجته في الآخرة، لما ورد في هذا من الأحاديث الصحيحة. قال الإمام أحمد: يؤجر المرء في تركه الشهوات، ومراده: ما لم يخالف الشرع.
وأما الامتناع عن أكل الطيبات مطلقاً بلا سبب شرعي، فليس من الدين في شيء؛ لأن الله أمر بالأكل منها بقوله تعالى: {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لله} الآية. قال الشيخ تقي الدين: من امتنع من أكل الطيبات بلا سبب شرعي فهو مبتدع، والله المستعان.
وقد أراد عمر رضي الله عنه أن يعلم جابراً ضبط النفس وأن لا يطاوع نفسه في كل ما تشتهيه، كم نحن اليوم بحاجة الى مقولة عمر رضي الله عنه ونحن نشهد اجتياح الأسواق الكبيرة أو ما يسمى بـ"المولات" إلى مناطقنا حيث غزتها، وحتى شوارعنا المتواضعة، بعدما كانت حكراً على المناطق السياحية لجلب السواح الأغراب والأعراب، فصرنا نجدها هنا وهناك. وكلما شمخ بناء وسألتُ: ما هذا؟ أُجِبْتُ: مول جديد! وكأنما الأرض ما وجدت إلا لعمارتها بالأسواق والمحلات المكدسة فوق بعضها البعض، والمطاعم الغربية ذات الوجبات السريعة ـ ولا أدري لماذا هم مستعجلون دائماً ـ التي ما أنزل الله بها من سلطان، لا طعم لها ولا فائدة إلا لإثبات وتذكيرنا بأنهم وإن لم يكونوا بجنودهم وأسلحتهم في بلاد المسلمين إلا أنهم هنا معنا بأفكارهم وعاداتهم وثقافتهم في بلادنا وأسواقنا وفي مطاعمنا.
تلك "المولات" يزيّنوها ويلوّنوها ويضعون فيها ما يستهوي النفوس ويقسي القلوب ويجبلها على التعلق بهذه الدنيا الفانية!
ففيها: تجد المرأة ضالتها من ملابس وزينة والحلي والجزادين والأحذية حتى لا تخرج وإلا وقد أخرجت كل ما في جيبها وجيب زوجها! بل حتى من جيب من يرافقها، وحتى نفسيتها خرجت من إنسانيتها، تغّيرت فتراها لا يهمّها إلا أن تكون المميزة ـ وهي أو لا أحد ـ فيمتلئ قلبها حسداً من التي تفوقها مالاً وأناقة، أو احتقاراً لمن هي أقل منها مستوى وليست مثلها على الموضة.
يجد الشاب ضالته من النساء المتبرجات، والبنات المائلات المميلات سهلات المنال، يتعثر الواحد بهن من كثرتهن، واختلاط سافر، ضحك واستهتار، وميوعة! لو شاهدها أجدادنا الأولون لماتوا غيظاً وكمداً.
يجد الولد فيها من ألعاب الكترونية وترفيه مشوّه فيه من المساوئ الخلقية والسلوكية ما لا يعلمها إلّا الله عز وجل، يخرج الطفل من مركز اللعب هذا وقد خرج عقله من رأسه، سارح لا تستقر عيناه من شدة ما أتعبها في تركيزه على شاشات الكمبيوتر وخلف الشبكة العنكبوتة التي ما وجدت فريستها إلا بفلذة أبنائنا!
يا حسرتاه على أموال المسلمين أين تُنفق وعلى أي وجه!!!
يا حسرتاه على تضييع نعم الله وبذلها بما لا ينفع! وقد أخبرنا حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلّم: (لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ) (رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي").
أين أنت يا عمر لترى المسلمين ماذا اشتهوا وماذا اشتروا إذا بلغ المال في أيدينا مبلغه وصرنا في حيرة أين نضعه وفاض من جيوبنا وخزائنا؟!!
إليك أخي بعض وجوه الإنفاق المشروعة عّلنا بها ننقذ أنفسنا من وعيد الجبار الأحد الصمد: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (الإسراء، 16).
أولاً: { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (البقرة، 215)، إذاً الوالدان من أولويات ما تنفق عليه أخي المسلم، وكم من أقارب لا نعلم حالهم ولا نعلم كيف ينفقون، وكأن لسان الحال يقول الله يعين، حسبي بيتي وأولادي والله المستعان، أين حديث رسولنا الكريم: "ما نقص مال من صدقة" (رواه الترمذي، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي")؟ أما اليتامى والمساكين فيملأون البلد، فما عليك إلا أن تسأل فترى المحتاجين يأتوك من كل فج عميق.
ثانياً: أوجه البر كثيرة: منها صلة الأرحام بالهدايا والصدقات وصرف الزكاة، كما يقال: "الأقربون أولى بالمعروف".
الإنفاق على مجالس العلم وطلابه، نشر كتيبات اسلامية، وإنفاق المال في طباعة المصاحف ونشرها في أرجاء المعمورة، المساهمة بإعالة من يريد الزواج والمساهمة بعفة شباب المسلمين، مساعدة الغارمين، القرض الحسن لإخواننا المحتاجين، ومن لا يستطيع دفع إيجار بيته كم سيجد منك أخوة صادقة عندما تقول: سأساهم معك بمبلغ شهريًّا عسى أن يفرج عنك، تدريس شباب المسلمين المتفوقين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف الجامعات، مساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يجدون رؤوس الأموال وفي عقولهم أعمال تدرّ على المجتمع الخير الكثير، ومن ثم تشغيل اليد العاملة التي تقبع في الطرقات عاطلة عن العمل، وبناء المساجد وفيها من الثواب الكبير الذي لا يخفى على أحد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.14 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]