أرى نفسي متميزة وأرى خاطبي ناقصا!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74441 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ماذا يريد الإسلام من الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المسؤولية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ثقافة الحوار الأسري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 05:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,488
الدولة : Egypt
افتراضي أرى نفسي متميزة وأرى خاطبي ناقصا!!

أرى نفسي متميزة وأرى خاطبي ناقصا!!

أجاب عنها : سميحة محمود

السؤال:

أنا مخطوبة منذ 9 شهور تقريبا، ولله الحمد أتميز بكل المواصفات التي يتمناها أي شاب في شريكة حياته وهذا قول الجميع وليس قولي من ناحية الجمال والعلم والثقافة والأخلاق ومن أسرة ملتزمة وطموحة جدا وكثيرا من طموحاتي لم تتحقق بعد وكنت أنتظر فارس أحلامي لنحققها معا، خطبت لشخص أستطيع أن أقول إنه عكسي تماما ظاهريا يتبين فيه الأخلاق، التزامه الديني ضعيف، وما يضايقني أكثر شيء هو تهاونه بالصلاة، غير مثقف، تفكيره سطحي، لديه طموح مادي كبير، وخصوصا في التجارة واقتصادي في الصرف، تقبلت هذه الأشياء، ولكن فوجئت بشخصيته، فشخصيته نوعا ما ضعيفة يرضى بالقليل، يفعل أشياء كثيرة عن غير قناعة، لمجرد إرضاء الناس، لا يتقن الحوار لا يعرف التعبير عن مشاعره أو عن متطلباته، لا يعرف ما يريد، وما لا يريد، (دفش) في كلامه لا يعرف التحدث مع الجنس الناعم ويغضب سريعا ويرضى سريعا هو طيب القلب وهذه ميزته يتكلم بألفاظ بذيئة مع الناس لكن معي منعته ونبهته أكثر من مرة عدم التحدث هكذا أمامي ورضي أنا تقبلت كل هذه الأشياء في محاولة تغيره للأفضل لأنه يعترف ويقول أنت أحسن مني وأعلم ذلك ويعدني دائما بالتغيير بعد الزواج وأنا صارحته بكل عيوبه بأسلوب جيد ومقبول إلا الصلاة أكثر من مرة تعصبت عليه، بقي على الزواج شهران، أصبح هدفه لإرضائي كبير يشاورني في كل أمور التأثيث والاختيار يتصل بي دائما لكن أسئلته السطحية تنفرني منه ماذا تفعلي؟ هل لديك شغل كثير ما الجديد، أفطرت وإذا لم أجاوبه أو أرد على المكالمة يتوتر ويتعصب، أما نقاشاتنا دائما ما تنتهي بالاختلاف وعدم اقتناع أي طرف منا، هو دائما يميل إلى كلمة خلاص (مشيها) وأنا أقول له لا أحب (التمشية) إما تقنعني أو أقنعك، مميزاته أنه مسالم معي حتى الآن لا يعترض على عملي يحبني يعدني بالتغير للأفضل أهلي يحبونه ومقتنعين به ليس لديه أخوات أو أم أتعارض معهم؟ لا أعرف إن كانت هذه ميزة لكن أنا حسبتها من ناحية إذا حاولت أؤثر فيه ما في أحد يدخل في حياته هو أعيش عزابي وعلاقته بأمه سطحية ليس بينهم تفاهم وهم في مدينة وهو في مدينة نفس مدينتي وسنعيش بجوار أهلي الأسبوع الأخير أصبحت أحس بنفور عجيب عدم اتفاقنا يقلقني كثير رغم كونه ودودا معي لكن لا أحس براحة لا يتوافق مع طموحي كنت أطمح بشخص نفس مستواي لنرتقي للأفضل ونعاون بعضنا بعض نسيت أن أذكر أنه أحيانا لا يثمن كلامه ويقول أشياء غير منطقية لا تبرر أعجز في فهمه، وأحيانا أشعر أنه غير ناضج هذا يخوفني كثير في حين انفصلنا أن يقول عني ما لا يقال أنا طبيعتي هادئة غامضة كتومة يصعب التعامل معي لكني طيبة القلب وواضحة جدا مع من يفهمني أخبرته بكل طباعي كي لا يواجه صعوبة وأخبرته بأحلامي وطموحاتي وأخبرته بالطريقة التي أحب أن يعاملني لكن عبث لم يدرك شيئا يتجاهل أحاسيسي أخبره بعدم راحتي وشعوري بالضيق لا يحاول فهمي ما بي فقط يقول لا تفكري كثيرا هو يعجز عن فهمي يرى أن كل شيء سيختلف بعد الزواج وأننا سنصبح متفاهمين، نفسيتي جدا متعبة أشعر بشعور الظلم ناحيته خصوصا أن آخر أيام قلت له أعطني فرصة أكون مع نفسي لأني شعرت بعدم فهمه لي تضايق كثيرا ولامني كثيرا وقال الله يسامحك جعلت نفسيتي سيئة لا تفكرين في أحد أنا مغفل أنا غبي أنت لا تريديني لكن لا تريدين نطقها كرهت كل شيء في الحياة بسببك (آه) كلامه كان جدا مؤلما، اعتذرت له ولكنه لم يتفهم أيضا أخبرته بأني لا أريد ظلمه ولم يتفهمني لا أعرف ما الذي أريد لا أريد أن أخسره ولكن أيقن تماما عدم اتفاقنا وتواجهني صعوبات كثيرة في تركه من أهلي والمجتمع حيث رفضت قبله كثير ولكن كانت من غير خطبة وتشمت أقاربي بي حيث إن كلهم يستنكرون من الذي سيتقبلني بدلالي الزائد وعدم تحملي للمسؤوليات المنزل وتمردي يرون أني إنسانة لا أطاق للأسف مشكلتي تكمن في عدم فهم أحد لي أريد من يفهمني أفكر كثيرا في الانفصال صارحته وصارحت أهلي ولكن لم يؤديني أحد وهو يقول براحتك لو بيننا نصيب نتزوج أقول له أنت ترى أننا غير متفاهمين يقول نتفاهم مع الوقت أنا في هم وحزن لا يعلم به إلا الله لم أتصور في يوم أن أكون أمام قرار صعب وموقف صعب استخرت كثيرا واستشرت كثيرا لكن لم أقتنع بشيء ولم أستطع أخذ قرار، شعور العجز يتملكني أصبحت محبطة أريد فقط أن أرتاح..
أرجوكم ساعدوني..



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
أما بعد.
في البداية نرحب بكِ علي صفحة الاستشارات، وندعو الله سبحانه وتعالي أن يصلح حالك ويوفقك لما يحبه ويرضاه، كما نشكرك علي حسن ظنك بموقعنا الكريم، وأسأل الله سبحانه وتعالي التوفيق في الرد علي رسالتك.
وقبل أن أبدأ في ردي عليك أؤكد عليك أن الخطبة هي مجرد وعد بالزواج من الولي للخاطب وهي لا تحل حراما ولا تبيح تداخلا ولا خلوة ولا شيئا من ذلك أبدا فتظل المخطوبة في حكم الأجنبية عن الخاطب حتى يتم العقد، وهذا حكم شرعي يجب أن يحترم ويتم تنفيذه فور معرفته ليبارك الله في الزواج، فالزواج طاعة والطاعة لا تبدأ بمعصية.
ثم اقول لك:
اقتضت سنة الله أن يكون الخلق مختلفين، وهذا الاختلاف نوع من الثراء البشري، فالإسلام لا يريد من الأشخاص أن يكونوا متطابقين إلى درجة أن يكون الفكر واحد، والميول واحدة، والطباع واحدة، والرؤي واحدة.. وإلا لصارت الحياة مملة رتيبة ولكن الاختلاف يثري الحياة ويجعل لها طعم، ويحدث التكامل المنشود. أما عند التفكير في الزواج فكل طرف يبحث في شريكه عن التقارب الوجداني. والتقارب الوجداني هو الشعور بالقبول والارتياح والذي حث عليه الرسول صلي الله عليه وسلم: "انظُرْ إلَيهَا فَإنَّهُ أَحرَى أَنْ يُؤْدمَ بَينكُما ". ولم يغفل الإسلام أيضا التقارب الفكري والثقافي والمادي والاجتماعي، وهنا أقول التقارب وليس التطابق. وهذا التقارب قد ثمّنه الإسلام في الحديث الشريف والذي أُشير إليه بالكفاءة " ثلاث لا تؤخر، وهن الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا" أو كما قال صلي الله عليه وسلم.
ابنتي الحبيبة.. من خلال ردي علي استشارتكِ سأحاول إلقاء الضوء علي جوانب منها لتحليلها والتعليق عليها وسأترك لكِ حرية أخذ القرار وحدكِ، فمن غير المعقول أن قرار كهذا يأتي بناء علي رسالة منكِ دون الدخول في تفاصيل يصعب سردها. ومن واقع رسالتك أجد أن خطيبك يتمتع بميزات عديدة وهي:
1 – (لديه طموح مادي كبير وخصوصا في التجارة واقتصادي في الصرف).. وهذه طبيعة الرجال عموما، فهم الموكول بهم النفقة وتحمل أعباء الأسرة، والسعي علي الرزق، ولهذا يعتبر العمل بالنسبة لهم في أولويات اهتمامهم.
2 – (يرضى بالقليل) وهذا أمر يحسد عليه، فالقناعة كنز، والرضا بالقليل يدل علي أنه يحمد الله علي كل حال؛ فهو لا يحسد ولا ينظر إلي ما عند الآخرين، فهذه صفة طيبة.
3 – (يفعل أشياء كثيرة عن غير قناعة لمجرد إرضاء الناس).. هذه النقطة غير واضحة، فهل هو مجامل إلي درجة كبيرة ويعمل علي خدمة الغير، أم أنه يتورط في أفعال مخالفة للشرع لمجرد إرضاء الآخرين، كمن يقوم بالتدخين لمجرد أن أحد الأصدقاء قدم له سيجارة، أو كمن ذهب لمكان به مخالفات شرعية لمجرد مجاملة الغير.. هناك فرق كبير، فإن كان من النوع الأول فهذا يدل علي طيبة القلب وكرم الأخلاق. أما النوع الآخر فهو يدل علي أنه ينقاد سريعا لأصحاب السوء ولا يبالي بالحرام من الحلال.. فهذا يجب الابتعاد عنه فورا.
4 – (يرضى سريعا هو طيب القلب).. وهذه ميزة كبيرة، قلما تجديها في الكثير.
5 – (يعترف ويقول أنت أحسن مني وأعلم ذلك ويعدني دائما بالتغيير).. وهذا يدل علي أنه هين.. لين.. غير متغطرس ولا متكبر، بل هو يقدرك ويحترمك وسيجتهد للتغير للأحسن ليرضيك.. وهذه ميزة غير متوفرة في الكثير.
6 – (يشاورني في كل أمور التأثيث والاختيار).. أي أنه غير متسلط ولا منفرد برأيه، يشعر أن الحياة الزوجية شركة بين طرفين، ورغم أن الزوج هو القيم، إلا أنه مقتنع بأن التشاور من حقوق المرأة، وطالما يشاورك في أمر تأثيث البيت، فهذا يعني أنه سيأخذ بمبدأ التشاور في كل أمور الحياة.
7 – (مسالم معي حتي الآن، لا يعترض علي عملي) ومعني هذا أنه لا يحب المشاكل ولن يكون سببا في إحداث المشاكل، وأعتقد أن مرور تسعة أشهر علي الخطبة كفيلة باختبار هذه النقطة وتقييمها.
أما النقاط السلبية فهي:
1 – (التزامه الديني ضعيف.. متهاون في الصلاة) هذه النقطة هامة جدا ويجب التركيز عليها، فالتهاون في الصلاة أمر خطير.. وفي الحديث الشريف حث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بتحري الخاطب صاحب الدين والخلق، والتركيز علي تلك الخصلتان ينبني عليه دعائم السعادة الزوجية، ولهذا أنصحك بعدم إتمام الزواج إلا بعد التأكد أنه ملتزم في صلاته، وأرجو تحسس هذا الأمر جيدا دون أن يشعر بأنك ترصدينه، حتي تتأكدي أنه قد صار حريصا علي أداء الصلوات.
2 – (غير مثقف، تفكيره سطحي).. كما أشرت في بداية ردي أن الاختلاف بين البشر أمر يثري الحياة، فليس معني أن لديكِ ثقافة في أمور معينة أن يكون هو كذلك لديه الاهتمام بنفس الأمور، وهو كذلك ربما يكون لديه أمور يضعها في بؤرة اهتماماته، تعتبريها أنت أشياء تافهة. فالاختلاف في الميول والاتجاهات وارد داخل الأسرة الواحدة، وكذلك يكون بين الأزواج.
3 - (لا يتقن الحوار ولا يعرف التعبير عن مشاعره أو عن متطلباته، لا يعرف ما يريد).. وهذه معناه أنه إنسان عملي وربما من النوع البصري الذي يهتم كثيرا بالعمل والأمور المادية، ولا يلقي بالا بالمشاعر والعواطف، وهذا ليس معناه أنه قاسي القلب متجرد من المشاعر، ولكن هذا نمطه الذي جبل عليه، وهذا لا يعني قدح في شخصيته.
4 – (لا يعرف التحدث مع الجنس الناعم).. وهذا من صفات الشخص البصري الذي لا يهتم بالمشاعر وإنما يعبر عن مشاعره وعواطفه بشكل عملي، كهدية أو (عزيمة) أو غير ذلك، وما ركّز هذا لديه، أنه يعمل مع رجال فقط، أو أن عمله ربما يحتاج لخشونة في التعامل مع الآخرين، مما يجعله (يتكلم بألفاظ بذيئة).
5 – (نقاشاتنا دائما ما تنتهي بالاختلاف وعدم اقتناع أي طرف منا).. وهذا القول يتناقض مع قولكِ السابق (أصبح هدفه لإرضائي كبير، يشاورني في كل أمور التأثيث والاختيار) وهذا يدل علي مرونة شديدة وتجرده لإرضائك.
أما بالنسبة لكِ – ابنتي الغالية – فأنت وصفتي نفسك بصفات رائعة (أتميز بكل المواصفات التي يتمناها أي شاب في شريكة حياته وهذا قول الجميع وليس قولي من ناحية الجمال والعلم والثقافة والأخلاق) وهذه المواصفات تتناقض تماما مع قولكِ أخشي من (تشمت أقاربي بي حيث أن كلهم يستنكروا من الذي سيتقبلني بدلالي الزائد وعدم تحملي للمسئوليات وتمردي، يرون أني إنسانة لا أطاق) هذه نظرة الآخرين لكِ، وقد دونتها أنت بيديك، مما يجعلني أتوقع أن المشكلة تكمن في شخصكِ أنت، وأعذريني يا قرة عيني في قولي هذا، فتشخيصك لمشكلتك هو (عدم فهم أحد لي) وسعيك الحثيث في البحث عن من (يفهمني) رغم أنكِ كما ذكرتِ (غامضة كتومة يصعب التعامل معي) وإن كان هذا أيضا يتناقض مع ذكرك بأنكِ (واضحة جدا) ولكن مع من (يفهمني)!! ولهذا ذكرتِ بأنك أخبرت خطيبك (بكل طباعي كي لا يواجه صعوبة وأخبرته بأحلامي وطموحاتي وأخبرته بأحلامي وطموحاتي) كما أنك (أخبرته بالطريقة التي أحب أن يعاملني)!! فهل فكرتي لحظة في كيفية إرضاءه هو؟ أو بحثتي عن أسلوب التعامل الذي يسعده؟ أو حاولت فهم شخصيته وأسلوب التعامل الذي يحبه، كما تطلبي منه أن يعاملك بالطريقة التي تحبها؟!! من الواضح أن كلا منصب علي ذاتكِ، ونظرتك إلي نفسك تجعلكِ تنظرين للآخرين نظرة دونية، وبالطبع خطيبك يحظى بهذه النظرة التي ربما تقهره.
ابنتي الكريمة.. فكري جيدا فيما ذكرتُه لكِ، واعلمي أن الحياة الزوجية تحتاج للتفاهم والتغافل والتغافر، كما تحتاج للتنازل، ولتعلمي أن الزوج هو قائد الأسرة وهو القوام عليها، وأن له كل الاحترام والتقدير، وأن الزوجة عليها التناغم مع أحواله، لا أن تتصادم معه، أو تطلب منه أن يدور في فلكها، كما يجب أن تكون الزوجة علي قناعة ورضاء تام به، ولا تتوقع أن يكون هناك تغيير كبير في طباعه وسماته بعد الزواج، فمقولة (سيتغير بعد الزواج) مقولة خاطئة، ومن يعول عليها سيصطدم بواقع لا يحقق أحلامه. لهذا فكري جيدا في كل ما ذكرته لكِ، ووازني بين سلبياته وإيجابياته، واستشيري واستخيري، فإن وجدتي أن هذه الزيجة لا تحقق طموحاتك، وأن هذا الخاطب غير جدير بك، فبادري بتركه، فالخسائر الآن أقل بكثير من فشل بعد الزواج وبعد الإنجاب.
وفي الختام.. أسأل الله سبحانه وتعالي أن يريك الحق حقا ويرزقك إتباعه، وأن يكتب لك السعادة ونحن في انتظار جديد أخبارك فطمئنينا عليك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.66 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]