التربية يا شباب الصحوة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 54 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 622 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15831 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 02:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي التربية يا شباب الصحوة

التربية يا شباب الصحوة


أحمد معبد عيسى أحمد







تمرُّ الأمة الإسلامية بأوقات من الأزمات تعقبها أوقاتٌ من الصحوات، وأوقاتٍ من الكرب تليها أوقاتٌ من الفرج، وهكذا دواليك......

تتعاقب عليها هذه المراحلُ تبعًا لبُعدها وقربِها من المنهج القويم؛ كتابِ ربها وسنة نبيِّها.

وفي كل الأوقات يتساوى العلاج تقريبًا، ألا وهو منهج تربوي سلفي أصيل، منبثقٌ من كتاب الله ومن سنة رسول الله بفَهم السلف الصالح، منهج تربوي يُطبق على أرض الواقع لا في الحلقات المسجدية فقط، ولا في التنظيرات التأصيلية فقط، ولا في المقالات الصّحفية فقط.

وهذا هو ما كان يفعله النبيُّ مع أصحابه، كان يربِّيهم ويرشدهم ويُقَوِّم سلوكهم، في وقت الشدة والضيق، وفي وقت السَّعة والرخاء، وفي وقت الهزيمة والانتصار.

وضع النبي منهجًا متكاملاً متوازنًا للتربية، غايتُه تحقيق العبودية لله - عز وجل - على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة، باختِلاف الأوقات والعادات، وباختلاف الأماكن والبيئات.

وما كان ذلك إلا لأن التربية ضرورةٌ بشرية، وحاجة مُلحة، وقيمة أخلاقية، لا بد منها لقيام المجتمعات الصالحة.

وهذا ما رأيناه في بداية الدعوة في دار الأرقم بن أبي الأرقم.

ورأيناه على مدار ثلاث عشرة سنة قضاها النبي في مكة.

ثم رأيناه في مسجد النبي بعد الهجرة.

ورأيناه على مدار عشر سنين في المدينة حتى صعدتْ روحُه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى.

يأتيه خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ فيشكو: "ألاَ تستنصرُ لنا، ألا تدعو الله لنا؟".
فيكون الجواب: ((كان الرجلُ فيمن قبلكم يُحفَر له في الأرض، فيُجعل فيه، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُشَق باثنتين، وما يصدُّه ذلك عن دينه، ويمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، واللهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمرَ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا اللهَ، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون))[1].

يُعَيّر أبو ذَرٍّ رجلاً بأمِّه فتكون التربية: ((يا أبا ذرٍّ، أعيَّرتَه بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانُكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليُطعِمْه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يَغلِبهم، فإن كلَّفتموهم فأعِينُوهم))[2].

يأتيه شابٌّ فيقولُ: يا رسولَ اللهِ، ائذنْ لي في الزنا، فيقومه النبي ويربيه: ((أتُحبُّه لأمِّكَ؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناسُ يُحبونَه لأمهاتِهم))، قال: ((أفتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبه لأختك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعماتهم))، قال: ((أفتحبه لخالتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء[3].

يأتي أسامةُ حِبُّه فيشفع في امرأة مخزومية، فيكون التقويم: ((أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟!))، ثم قام فاختطب، ثم قال: ((إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف، تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد، وايمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقتْ، لقطعتُ يدها))[4].

هذا ما رأيناه وما تعلمناه من النبي المعلِّم.

ولو فُقدت معالم هذه التربية، فلن يوجد مجتمع إسلاميٌّ صافٍ، ولن تقوم دولة الإسلام، ولن تقوم للمسلمين قائمة، بل ولن تجد إلا جيلاً مهترئًا من أصحاب النعرات والحزبيات والعصبيات والهمجيات.

لن تجد إلا جيلاً يتكلم أكثر مما يعمل، ويجادل أكثر مما يعلم، ويسيء أكثر مما يُحسن.

لن تجد إلا جيلاً هدفُه اقتناص الأخطاء، وغايته انتقاصُ العلماء، وسمتُه تجهيل الآراء.

لا بد من التربية؛ حتى لا تضيع جهود الصحوة، وجهود القادة، وجهود الشباب المسلم.

لا بد من التربية؛ حتى ينفع العلم، وحتى تنجح الدعوة، وحتى تُقبل النصيحة.

لا بد وأن نحاكيَ المنهج النبوي التربوي الذي كان نتاجُه هذا الجيلَ الفريد الذي لم ولن يرى التاريخ مثله، جيلاً راسخًا في الدين، عازفًا عن الشهوات، زاهدًا في الدنيا، متفانيًا في سبيل مرضاة الله.

جيلاً حولتهم تربية النبي من رعاة للإبل، إلى قادة للأمم.

لا بد من هذه التربية لبناء الشخصية المسلمة القوية المتكاملة في بنائها العلمي والعملي، والدعوي والنفسي، والجسدي والعقلي.

لا بد وأن نتربى على الصدق في التعبير.

لا بد وأن نتربى على ثقافة التغيير.

لا بد وأن نتربى على العدل والإنصاف.

لا بد وأن نتربى على إحسان الظن.

لا بد وأن نتربى على تحمُّل المسؤولية.

لا بد وأن نتربى على مراعاة الآخرين واحترام الآراء.

لا بد وأن نتربى على مراجعة النفس ومحاسبتها.

لا بد وأن نتربى على فقه الأولويات وواجب الوقت.

قال أحد السلف لابنه: يا بني، لأَنْ تتعلمَ بابًا في الأدب أحبُّ إليَّ من أن تتعلم سبعين بابًا من أبواب العلم.
لكل شيءٍ زينةٌ في الورى
وزينةُ المرءِ تمامُ الأدبِ

قد يشرفُ المرءُ بآدابِه

فينا وإن كان وضيعَ النسبِ


[1] صحيح البخاري.

[2] متفق عليه.

[3] صححه الألباني.

[4] متفق عليه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.77 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]