ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزكاة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215366 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2020, 05:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزكاة؟

ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزكاة؟


إدريس أحمد

سبق الحديث عن مصادر أموال رسول الله صلى الله عليه وسلم وثروته وطريقه في الكسب، وبيان ضرورة المال في الحياة الإنسانية، ورسول الله بشر معصوم كان يعيل أسرته في ماله ويصل رحمه ويحسن التودد إلى الناس، كما يحسن التجمل لأهله وللوفود، وقد صدق – صلى الله عليه وسلم – حين قال: “خيركم خيركم لعياله وأنا أخيركم لعيالي”، لهذا السبب وما يتبعه أو ينضم إليه من الأحداث في سيرة النبي أثبتنا خلال حلقات سابقة أنه صلى الله عليه وسلم كان يكتسب ليكفي مؤنته وحاجة أهله وضيفه، ولم يكن يتكفف الناس، كما أنه لم يكن فقيرا ضعيفا، بل الصحيح أنه كان غنيا ميسور الحال زاهدا، والشواهد من الأدلة على هذه الحقيقة كثيرة، مروية في كتب الصحاح من السنن والمسانيد.
ولنا أن نتوقف مليا مع حادثة هي شاهدة حال يحكيها لنا عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يقول: “إن عمر بن الخطاب، رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه، فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة».. الحديث[1]. والحلة السيراء المذكورة في هذه الحادثة كانت حريرا غير جائز ارتداؤها للرجال من المسلمين. وفي هذا الحديث إشارة إلى حب النبي صلى الله عليه وسلم التجمل والتزين بأحسن الثياب واقتنائه إياه لهذا الهدف حسب مصالحه الدنيوية الخاصة.
ولما كان أحد مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم التشريعية بيان ما جاء في الكتاب العزيز مصداقا لقوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 44] بالغ ابن عاشور فجعل تبيين الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاء في القرآن من الأحكام والأخلاق كأنه العلة الأصلية في إنزال القرآن، وهذا البيان يتمثل في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته بل يأخذ حكم الأصل وهو القرآن لذلك جاء في الحديث: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه). فكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في موضع البيان والتوضيح.
ويستدعي هذا البيان أن نقف فنلتمس هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزكاة، كيف كانت حالته وهديه صلى الله عليه وسلم من حيث أداء حق المال الذي هو الزكاة؟
1 – وصف ابن القيم في زاد المعاد هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزكاة والصدقة بأنه أكمل الهدي في وَقتِهَا وَقَدْرِها ونِصَابِها، ومَنْ تَجِبُ عليه ومَصْرِفِها، رَاعَى فيها مصلحةَ أربابِ الأموالِ ومصلحةَ المساكين، ففرض في أموالِ الأغنياءِ ما يَكْفِي الفقراءَ مِنْ غَيْرِ إجحافٍ.
2- جعل الزكاة واجبة في أربعة أصناف من المال لأنها أكثر الأموال دورانا بينهم في عهده، وحاجتهم إليها ضرورية.
أحدها: الزرع والثمار.
الثاني: بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم.
الثالث: الجوهران اللذان بهما قوام العالم وهما الذهب والفضة.
الرابع: أموال التجارة على اختلاف أنواعها.
3- جعل وجوب أداء الزكاة مرة كل عام وذلك في غير المزروعات والثمار، وجعل حول الزروع والثمار عند كمالها واستوائها. يقول ابن القيم: “وهذا أعدل ما يكون، إذ وجوبها كل شهر أو كل جمعة يضر بأرباب الأموال، ووجوبها في العمر مرة مما يضر بالمساكين، فلم يكن أعدل من وجوبها كل عام مرة”.
4- حدد مقادير الواجب من الزكاة بحسب اجتهاد أرباب الأموال وتحصيلها وسهولة ذلك وصعوبته، فأوجب الخمس في الركاز (20%) دون الاعتبار بالحول، وأوجب نصف الخمس وهو العشر في الثمار والزروع إذا كان حرث الأرض بكلفة أقل (10%)، ونصف العشر فيما كان سقيه بالكلفة والدوالي والعمال (5%).
5 – وأوجب ربع العشر (2.5%) في التجارات لأن كلفة التداول والإدارة وما يتصل بالتجارات أعظم.
6 – وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا علم من الرجل أنه من أهل الزكاة أعطاه، وإن سأله أحد من أهل الزكاة ولم يعرف حاله، أعطاه بعد أن يخبره أنه لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب..
7 – وكان من هديه تفريق الزكاة على المستحقين الذين في بلد المال، وما فضل عنهم منها حملت إليه ففرقها هو صلى الله عليه وسلم
8 – ولم يكن من هديه أن يبعث سعاته إلا إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي والزروع والثمار.
9 – وكان يبعثُ الخَارِصَ يخرُصُ على أهل النخيلِ ثَمَرَ نَخِيلِهم، وعَلَى أَهْلِ الكُروم كُرُومهم، ويَنْظُر كَمْ يجيء منه وسقًا[2]، فيحسِب عليهم من الزكاةِ بقدرِه، والخرص: الحزر والتخمين.
10 – ولم يكن من هديه أخذ الزكاة من الخيل والرقيق، ولا البغال ولا الحمير، ولا الخضراوات، ولا المباطخ والمقاثي والفواكه التي لا تكال ولا تدخر إلا العنب والرطب، فإنه كان يأخذ الزكاة منه جملة ولم يفرق بين رطبه ويابسه.
11 – ولم يكن مِنْ هَدْيِهِ أخْذُ كرائِمِ الأموالِ، بل وسَطَه.
12 – وكان ينهى المتصدِّقَ أَنْ يشتريَ صدقتَه، وكان يُبيحُ للغني أن يأكلَ منها إذا أهداها إليه الفقير.
13 – وكان يستدينُ لمصالح المسلمينَ عَلَى الصدقةِ أحيانًا، وكان يستسلفُ الصدقةَ مِنْ أَرْبَابِهَا أحيانًا.
14 – وكان إذا جاءَ الرَّجُلُ بالزَّكَاةِ دَعَا له، يقول: ((اللَّهُمَّ بَارِك فيه وفي إِبِلِه)) [ن]، وتارة يقول: ((اللهم صَلّ عليه)) [ق].
15 – أما صدقة التطوع فقدكان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس صدقة بما ملكت يده، وكان لا يستكثر شيئا أعطاه لله تعالى، ولا يستقله، وكان لا يسأله أحد شيئا عنده إلا أعطاه، قليلا كان أو كثيرا، وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر، وكان العطاء والصدقة أحب شيء إليه، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير، يمينه كالريح المرسلة.

[1] أخرجه البخاري (886)، ومسلم (2068). ومعنى قوله (لا خلاق له في الآخرة) من لا نصيب له في الآخرة إشارة إلى تحريمه على الرجال من المسلمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.00 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]