فائدة العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853527 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388640 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214069 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2019, 06:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي فائدة العلم

فائدة العلم (خطبة)



الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم






الحمد لله القائل: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، أحمده - سبحانه - وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير مُعلِّم لأمته -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه المتمسكين بسنته ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى الذي أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا، واتقوا الله ويُعلِّمكم الله والله بكل شيء عليم، اتقوا الرب الكريم الذي علَّم الإنسان ما لم يعلم.

وبالعلم يَشرُف الإنسان ويزداد عزًّا وكرامة، وبالجهل يَهبِط ويزداد ذِلَّة وندامة؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].

وقال تعالى آمرًا نبيَّه -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

قال العلماء في تفسير هاتين الآيتين: يرفع الله تعالى المؤمن العالِمَ على المؤمن غير العالم، ورِفْعةُ الدرجات تدلُّ على الفضل؛ إذ المراد به كثرة الثواب، وبها ترتفع الدرجات، ورفعتها تشمل الرِّفعة المعنوية في الدنيا؛ بعلوِّ المنزلة وحُسْن الصيت، والحسية في الآخرة؛ بعلو المنزلة في الجنة، وفي صحيح مسلم: أن نافع بن عبدالحارث الخزاعي: "لقي عمر بن الخطاب بعُسْفان فقال له عمر: مَن استخلفتَ على أهل الوادي؟ فقال: استخلفتُ عليهم ابن أبزى مولى لنا، فقال: عمر: أستخلفت عليهم مولى؟! قال: يا أمير المؤمنين، إنه قارئ لكتاب الله، عالم بالفرائض، قاضٍ، فقال عمر - رضي الله عنه -: أمَا إن نبيكم -صلى الله عليه وسلم- قد قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين))، وعن زيد بن أسلم في قوله تعالى: ﴿ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ﴾ [الأنعام: 83]، قال: بالعلم، وقولُه: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ واضح الدَّلالة على فضلِ العلم؛ لأن الله تعالى لم يأمر نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم، والمراد بالعلم: العلم الشرعي، الذي معرفته والعمل به سبب لدخول الجنة، والجهل به وترْكه سبب لدخول النار، فيجب على المكلَّف أن يتعلَّم من أمرِ دينه ما يجب عليه في عباداته ومعاملاته، والعلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عما لا يليق به - سبحانه - ومَدار ذلك على التفسير والحديث والفقه؛ فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن من الشجر شجرة لا يَسقُط ورقُها، وإنها مَثلُ المسلم، فحدِّثوني ما هي؟))، فوقع الناس في شجرِ البوادي، قال عبدالله: فوقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييتُ، ثم قالوا: حدِّثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: ((هي النخلة)).

قال القرطبي: "فوقع التشبيه بينهما من جِهة أن أصل دين المسلم ثابت، وأن ما يصدر عنه من العلوم والخير قوتٌ للأرواح مُستطاب، وأنه لا يزال مستورًا بدينه، وأنه ينتفع بكل ما يَصدُر عنه حيًّا وميتًا"؛ انتهى.

وبعد أن أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابةَ بأن الشجرة هي النخلة، قال عبدالله: فحدَّثتُ أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قُلتَها أحبُّ إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا، زاد ابن حبان في صحيحه: أحسبه قال: "حُمْر النَّعَم".

وفي هذا الحديث: توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول، وأنه لا يُبادِره بما فَهِمه وإن ظنَّ أنه الصواب، وفيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يُدرِكه من هو دونه؛ لأن العلم مواهب، والله تعالى يؤتي فضلَه من يشاء.

واستدلَّ به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يَقدَح فيها إذا كان أصلها لله تعالى، وذلك مُستفاد من تمنِّي عمر المذكور، ووجه تمني عمر - رضي الله عنه -: ما طُبِع الإنسان عليه من محبة الخير لنفسه ولولده، ولتظهر فضيلة الولد في الفَهْم من صغره، وليزداد من النبي -صلى الله عليه وسلم- حظوة، ولعله كان يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفَهْم، وفيه الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر؛ لأنه قابَل فَهْم ابنه لمسألة واحدة بحُمْر النعم؛ من عِظَم مقدارها، وغلاء ثمنها.

فتعلَّموا - أيها المسلمون - أنه مهما بلغ الشخص من العلم، فإنه لم يؤت إلا قليلاً، وتزوَّدوا منه ما أمكنكم ذلك، وخصوصًا العلوم الشرعية التي يعرف بها المسلم عبادةَ ربِّه، والحلال من المعاملات فينفع به نفسه، وينتفع بها منه كلُّ إنسان وحيوان، بل والجمادات؛ ولهذا ورد تسبيح الكائنات لطالب العلم الشرعي حتى الحيتان في الماء.

قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾، وقد جعل الله تعالى شهادةَ العلماء الشرعيين بوحدانيَّته بصفِّ شهادته وشهادة ملائكته في هذه الآية الكريمة، التي فيها أجلُّ شاهدٍ وأجلُّ مشهود به؛ ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18].

فأفضل ما يَشتغِل به المسلم آية مُحكَمة، وسُنَّة قائمة، وفريضة عادلة.

حينئذٍ تمتاز عن سائر أصناف الناس من كفار ومنافقين، وعن سائر الجمادات والحيوانات، ولا جَرَم أنه لا يَعقِل هذا إلا من مُنِح فِطنةً وذكاء وعقلاً.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.83 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]