إعجاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216111 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7832 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 60 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859650 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393990 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-11-2019, 03:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي إعجاب

إعجاب


خالد يحيى محرق


المشاعرُ والأحاسيس ، كثيرا ما تُقَرِّرُ عنّا قراراتٍ هامة، وحساسةٍ جدا، وحتى حاسمة.
فأنت في هذا الطرف.
وانسانٌ في الطرف المقابل.
والحلقة الموصلة بينكما وهي هذه ( المشاعر).
وليست شرطا أنْ تكون هذه المشاعر حبّاً.
فمشاعر الكُره، هي حلقةُ وصْلٍ بينك وبينَ طَرَفٍ آخر، تُبْقيهِ في قائمةِ البُغَضَاء .
ومشاعرُ الخوف، حلقةُ وصْلٍ تَجعلُهُ في زاويةٍ مُظلمةٍ مُرعبة .
ومشاعرُ الطُّمَأنينةِ حَلقَةُ وصْلٍ دافئة .
وهكذا...
فما عليكَ إِلَّا أَنْ تَصِفَ مَشاعركَ تجاهَ فلانٍ مِن الناس، وستعلم في أيِّ قائمة تُلْحِقُه .
فالمشاعرُ هي حلقاتُ وصْلٍ فَعَّالَةٍ بينَ طرفين .
حلقاتُ الوصْل هذه، قد يشتركُ في بناءها طرفٌ دُونَ الآخر، كالحبِّ العاثرِ مِنْ جهةٍ واحدة.
وقد يَبني ناجحٌ من الناجحين، حلقةَ وصْلٍ ساخنةٍ تُسمَّى بمشاعر (الحسد).
يبنيها المسكين بينه وبين إنسانٍ ما، في الوقت الذي لا يعلم هذا الناجح أنّه يبني.

وفي المقابل...
فهناكَ طرفان اشتركا في بناء مشاعر بينهما، كالأمِّ وطفلها، فهي سماؤه الآمن، وهو لا يثق بغيرها.
لكنّ مشاعرَ الإعجاب، حلقةُ وصْلٍ من نوعٍ مُميز.
إنك لَتَعجبُ كثيرا مِنْ صفةِ الإعجابِ التي تثورُ في النفوس.
فكثيرٌ من البشر، يُحبُّ أنْ يَستَثيرَ مَشاعرَ الإعجابِ في قلوب الاخرينَ تجاهه.
ولَكَ في عالم الذكور والإناثِ على كافةِ أنواعِ الخَلْقِ ، بِبَشَرِها، ودوابّها، وطيورها أمثلة يَشقُّ حصرها.
الطالبُ أيضاً، يُحِبُّ أَنْ يكون ذكاؤه ونجاحه مَثَاراً للإعجابِ في قلبِ أبويه ومعلميه.
الموظفُ سيكون ثَمِلاً مِنَ الفرح، حين يصله إعجابُ مديره به.

وكلما كانت الجهةُ عاليةً في مكانتها ومنصبها، ومُعجَبَةً بتصرفٍ من تصرفاتك، كلما زِدتَ في تكراره وإعادته.
لأنّك تَعلمُ أَنَّ إعجابَ ذوي الهيئاتِ بك، سيعني لك الكثير، إنه سيحُطكَ في منازلَ أعْلَى ، ومراتب أسمق.
حتَّى طباخ الملك، سيتفنن في الطبخةِ التي تُعجِبُ الملك.
لأنه يعلم أن شدة الإعجاب ، مَجلَبَةٌ للرضى.
(الاعجابُ بكَ عادةً... يُساوي الرضا عنك)

الإعجابُ بك.. قنطرةٌ من قناطر التَرَقِّي.
وطريقٌ مختصرةٌ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ تحقيق ما تظنه مستحيلا.
أرأيتَ كيف يصنع الإعجابُ بك.
أرأيتَ أنه بابٌ عظيم مِن أبواب الرزق.
مِنْ صُنوفِ الاعتذاراتِ الراقية، أَنْ نَفْعَلَ شيئاً يُعجِبُ ذاكَ الذي أخطأنا في حقِّه.
إنه اعتذارٌ مُبَطَّن.
واستدرارٌ لِعَطفِه.
وتَذويبٌ لجبال الجليدِ التي حالتْ.
إثارةُ العُجبِ..
هو استحثاثٌ للعفو والرِّضَى.
فبما أني مُعجبٌ بك، فأنت عادةً في دائرة رِضَايَ، لم تخرج منها.
ولا زالَ العقلاءُ يَستَكثِرونَ مِنْ فِعلِ ما يُعجبُ أحباءهم.
ولا زال العلماءُ يجعلون صفاتِ الله أمورا تليق به سبحانه، ليس فيها مشابهة لأحد بأي وجهٍ مِنَ الوجوه.
إنَّما أَنْ تقولَ قولاً، أو تَفعلَ فِعلاً، يُعجبُ ربَّك.
فأنتَ حتماً على كنزٍ عظيم قد وقعت، وهِبَةٍ أيّما هبة.
أتعقل؟
تُعجبُ ربَّك.
(والعجب مَجلَبَةٌ للرضى، مَبْعَدَةٌ للسخط)
مَنْ أنتَ حتَّى تُعجبَ ربَّك؟
وأنَّى للمخلوقِ هذه المنزلة العظيمة؟
وهل حينَ تُعجبه ستكفُّ و تَقف؟ أَمْ ستستكثر؟

في الحديث ((... فقلتُ يا رسولَ الله ، مِنْ أيّ شَيْءٍ ضَحِكْت؟ فقال : إنّ ربَّك سبحانه يَعْجَبُ مِنْ عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفرُ الذنوب غيري)).
هل قرأتَ ما سبق؟
((إن ربك سبحانه يَعجبُ من عبده..))
فمالنا ألَّا نقولَ هذا القولَ و نُكرره بما أنه يُعجِبُ ربنا؟
قولي: (اغفر لي ذنوبي) يعجب ربي؟
إذَنْ فلْيَلهج لساني بما يُعجبُ ربي.
وماليَ لا أحب أنْ أُعجبَ ربي؟
أليس العُجبُ مَجلَبَةً للرضى؟


((ربِّ اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفرُ الذنوبَ غيرُك)).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.73 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]