همسات وتوصيات للشباب والشابات - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215372 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2023, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي همسات وتوصيات للشباب والشابات

همسات وتوصيات للشباب والشابات
اللجنة العلمية في مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب بريدة



الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن مرحلة الشباب هي المرحلة الأكثر حيوية ونشاطًا، فالشاب في مقتبل العمر يهوى الكثير سلبًا أو إيجابًا أو كلاهما ومن هنا كانت تلك المرحلة أيضا هي الأخطر إن لم تضبط بالضوابط الإيجابية، ومن هذا المنطلق كان لزاما على الشاب والشابة أن يكونا بعيدي النظر في تصرفاتهم وأفكارهم؛ لأنها محسوبة عليهم ويعرفون من خلالها. وعلى ضوء ذلك سأطرح عددًا من جوانب الحياة للشاب والشابة هي بمثابة التوصيات والهمسات لهم، فما عليهم مشكورين إلا النظر فيها وإنزالها إلى أرض الواقع وهي على النحو التالي:
الجانب الأول: الشباب والصداقة وقديمًا قيل: (قل لي من صديقك أقل لك من أنت)، فهذا الصديق به تعرف سلبًا أو إيجابًا لأن الصاحب ساحب وقد يصلح أو يفسد بسبب صديقه، فبعض الشباب قد يستهين في بعض المواقف والمواقع فما يبرح أن زلت قدمه من حيث لا يشعر فيندم ولات ساعة مندم، وهذا كما يقع أحيانا في المخدرات بأنواعها أو الحالات الجنسية ونحو ذلك فانتبه أيها الشاب قبل أن تندم.

الجانب الثاني: الشباب ووسائل التواصل، وهي سلاح فتاك لك أو عليك، وتشترك في أجرها أو وزرها جميع الجوارح فالعين تنظر واليد تعمل والأذن تسمع والفكر يعمل والرجل تخطو، فإن كان في الخير فحسنات أمثال الجبال وإن كان في الشر فسيئات يتبع بعضها بعضا، فاتق الله أيها الشاب والشابة في رسائلكما فالملائكة عن اليمين وعن الشمال وإن استترتم فلا ستر عنهم.

الجانب الثالث: الشباب والزواج فبه تكتمل الرجولة وليعلم الجميع أن متطلبات الزواج قد تكون سببا في التأخر فليقتصر أصحاب الدخل المحدود على الأمور الهامة وتترك الأمور الثانوية مستقبلا عند إصلاح الحال وليحذر الشاب والشابة من تحمل الديون على أشياء ثانوية، وبالزواج يغتني الفقير، قال الله تعالى: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32] فسارع أخي الشاب فهو عفاف والحصانة عن كل أبواب الشيطان الموبوءة.

الجانب الرابع: الشباب والوظيفة، قد يشاهد بعض الشباب وهم في العقد الثالث من أعمارهم يمدون أيديهم إلى آبائهم أو غيرهم ليعطوهم بينما لوبحثوا عن أعمال تسد حاجتهم لوجدوها في أعمال وظيفية أو حرة فلماذا الشاب يجلس في بيته ويتصور أن الوظيفة ستطرق بابه.

أخي الشاب: الأعمال الحرة مجالها أو سع من غيرها فاخرج واعمل وتسبب خير لك من أن تمد يدك لفلان ولوكان أباك فأعطاك أو منعك فكن عزيزا بعملك يبارك الله لك فيه.

الجانب الخامس: الشباب والبر، تشهد مواقف كثيرة أن مستقبل بعض الشباب كان حافلا بالتوفيق، ولعله بسبب دعوة من أحد الوالدين أو كلاهما فكما أن البر للوالدين مفتاح سعادتك أخي الشاب فقد يكون العقوق مفتاح تعاستك، فاقترب من والديك وبرهما تقترب منك السعادة وليعلم الشاب والشابة أن البر كما يقال سلف وكما تدين تدان فستمضي بكما السنين وقد ترزقان بأولاد فماذا تريدوهم ليكون الجواب عمليا من خلال معاملتكما الآن مع والديكم.

الجانب السادس: الشباب والعبادة، إن قوة الشباب وصلابته ليست دائمة ومن هنا نوصي الشباب بأن يستثمروا أو قاتهم بما يسعدهم في دينهم ودنياهم، فيا أخي الشاب احرص على الفرائض فسيكون بينك وبينها لقاء يوم القيامة، فتشهد لك أو عليك وكن مكثرا في ذهابك وإيابك من ذكر الله تعالى ليكون الله تعالى معك. ففي الحديث (وأنا معه إذا ذكرني)، وقال تعالى (فاذكروني أذكركم) وإياك إياك أن تغلب سيئاتك حسناتك بسبب نظرات سيئة أو أعمال مشينة لم تكن في الحسبان ففكر في مستقبلك الأخروي لأنه هو الدائم والمستمر.

الجانب السابع: الشباب والدراسة، إن الدراسة في وقتنا الحاضر هي إحدى القنوات المهمة في بناء مستقبل للشباب ففيها الوعي والعلم وحسن التفكير والتدبير فحافظ عليها لتحافظ على مستقبلك وإياك والقواطع والموانع فاحذرها، ولتعلم أنه إذا صلحت نيتك فأنت في طاعة وعبادة طوال يومك الدراسي وتصلح النية كما يقول الإمام أحمد بأن تنوي رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك فاحرص على هذا وفقت وبوركت.

الجانب الثامن: الشباب والثبات على الحق، إن المغريات والفتنة أكثر ما يكون خطرها على الشباب، فليتعرف الشاب على دروب الخير ويسعى إليها لأنها سترسم مستقبله الدنيوي والأخروي. قال تعالى ﴿ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153] فالفتن تأتي من كل حدب وصوب خصوصا على الشباب فليستمسك الجميع بما يضاد تلك الفتن حتى لا يقعوا في أفخاخها، ومن أعظم ذلك الاقتداء والدعاء والتمسك والاستبصار وعدم الاستهانة في طرق المعصية فنهايتها مظلمة، وما لذتها إلا مؤقتة

الجانب التاسع: الشباب والمال، فكيف يحصل الشاب على المال وكيف يصرفه؟ هذا ما سيسأل عنه الجميع يوم القيامة فلا بد لكل سؤال من جواب، يا أخي الشاب ارسم جوابك من الآن عمليا من حيث كسب المال وصرفه فلا تأخذ ما ليس بحق ولا تصرف في غير حق فالموازين دقيقة والرقيب بصير والنتائج ترسمها الأعمال فكن من هذا على أشد الحذر فليس مالك هوما وقع بيدك وإنما مالك ما كان أخذه بحق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من أمسى كالًّا من عمل يده غفر له ». فأحذر المال الحرام من أي وجه كان فهو سحت لا بركة فيه، وضياع لا خير فيه.

الجانب العاشر: الشباب وصلة الأرحام، إن كثيرا من الشباب لا يعرف أن عقوبة القاطع عظيمة فقد قال الله تعالى عنها: ﴿ أولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 23] فهي لعنة وصمم وعمى فهل يرضى بذلك عاقل؟ فليكن الشاب عونا على الصلة عضوا فعالا في إحيائها بين أقاربه، وذلك من خلال الزيارات وهي أهمها ومن ذلك المناسبات والأفراح ويدخل في تلك الصلة الدعاء لهم والتواصل معهم عبر وسائل التواصل ونفعهم والإحسان إليهم ونحو ذلك من المصالح، وقد يحصل موقف فيقطع الشاب صلته بأقاربه وهو يظن أنه انتقم منهم في حين أنه لا ينتقم إلا من نفسه ولا يضر إلا نفسه فليبادر الشباب إلى الأفكار الإيجابية والبرامج الأسرية التي تكون سببا في إحياء قيمة الصلة بين الأقارب.

فيا معاشر الشباب والشابات هذه عشر جوانب من الجوانب المهمة في الحياة وعلى الجميع أن ينظر إليها نظرة الثاقب وليخطط مستقبله من خلالها وأمثالها فالحياة في الوقت الحاضر صعبة إن لم تسهلها بالتخطيط والتفكير الإيجابي فمتطلباتها كثيرة ولا يحسن بالمرء العاقل أن يرضى من نفسه بأنصاف الحلول، بل عليك أن تسعى جهدك أخي الشاب في تحديد موقعك في الحياة ولا تكن كالسراب يظهر ثم يطفو ولكن كن كالشمس في رابعة النهار، وهذا قد لا يتماشى مع إخلادك إلى الوسادة ونومك العميق حتى إذا استيقظت رأيت أصحابك من أسنانك سبقوك ونالوا ما نالوا وأنت تتفاجأ يمضي وقتك وتزيل النوم عن عينيك فعند الصباح يحمد القوم السرى.

يا معشر الآباء حفظكم الله كونوا عونا لأولادكم على بناء مستقبلهم الدنيوي والأخروي فأنتم سندهم بعد الله تبارك وتعالى في حل مشاكلهم افتحوا لهم صدوركم ذكروهم بالمجالات الخيرة وشجعوهم وحفزوهم فهم مخرجاتكم التربوية في الغالب وقوموا على رعايتهم حتى يشتد عودهم.

وفقكم الله جميعًا وبوركتم. أسأل الله تعالى للجميع حسن التدبير وحسن العاقبة والنجاح والفلاح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.40 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]