لمن أراد أن يذكَّر أو أراد شُكُوراً - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858669 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393082 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215545 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2007, 08:09 PM
الفقير الى ربه الفقير الى ربه غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: saudi
الجنس :
المشاركات: 204
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي لمن أراد أن يذكَّر أو أراد شُكُوراً

لمن أراد أن يذكَّر أو أراد شُكُوراً



لمَّا وصل إلى يد بلقيس - ملكة سبأ - كتابٌ كريم من النبي سليمان - عليه السلام - والذي كان فيه قوله تعالى : ( بسم الله الرحمن الرحيم * ألَّا تعلوا علَيَّ وأتوني مسلمين ) .. وبعد مشاورات جرت بينها وبيِن مستشاريها رأت أن ترسل بِهديةٍ قيّمةٍ إلى سليمان - عليه السلام - لتتأكد من وراء هذه الهدية صدق نُبُوَّته وحقيقة دعوته ، فقال تعالى كناية عن سليمان : ( ولما جاء سليمان ) أي : حاملوا هدية بلقيس .. ( قال ) أي : سليمان عليه السلام . ( أتمدوننِ بمال فما آتانيَ الله خير مما آتاكم ... ) .


فما الذي آتاهُ وأعطاهُ اللهُ لسليمان - عليه السلام - وما الذي أعطاه لبلقيس وقومها .؟ لنتأمل في مُلك هذين الملِكين ، وإلى أي حدٍّ بلغت تلك الثروات والمكانة العالية من نعيم الدنيا .. فالملكة بلقيس ذَكَر الله تعالى لنا عن مملكتها وبلادها في قوله : ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آيةٌ جنّتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبة ورب غفور ) سبأ15 . فكانوا في نعمة وغبطة في بلادهم وعيشهم واتساع أرزاقهم وزروعِهم وثمارهم ، وكان لها هي في مُلكها ما ذكره الله لنا على لسان الهدهد : ( إني وجدت امرأةً تملكهم وأُوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ) ..


قال ابن كثير: ( أوُتيت من كل شيء ) أي : من متاع الدنيا مما يحتاج إليه الملك المتمكن .. ( ولها عرشُ عظيم ) يعني سريرٌ تجلس عليه ، عظيم هائل ، مزخرف بالذهب وأنواع الجواهر واللآلئ .. وقال علماء التاريخ : وكان هذا السرير في قَصرٍ عظيم مشيد رفيع البناء محكم ..

وأمَّا عن ملك سليمان - عليه السلام - فهو كما قص الله علينا بقوله تعالى : ( ولسليمان الريح غُدوّها شهرٌ ورواحها شهر وأسلنا له عين القِطر.. ) أي : النحاس . ( .. ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه .. ) إلى أن قال : ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات .. ) سبأ12ـ13.


وقال : ( وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء ) وقال : ( وحُشِرَ لسليمان جُنُوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ) النمل 16ـ17 .. وعموم حجم ومقدار مُلك سليمان كان في دعائه لربه حين قال : ( رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ) فكان الجواب من ربه : ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءاً حيث أصاب * والشياطين كلَّ بنَّاءٍ وغوّاص * وآخرين مقرَّنين في الأصفاد * هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) ص35ـ39.

فبعد هذا يتبين لنا مما سبق عِظمَ ما يمتلكانه من نعيم ، وما تفضل الله به عليهما في هذه الدنيا ، ويتضح لدينا أيضاً أن ما قد وهبه الله لسليمان - عليه السلام - هو حقاً خيرٌ مما آتاه الله للملكة بلقيس ، وفوق كل هذا المُلك والعظمة أن جعلهُ اللهُ شاكراً لأنعُمِه !

فالذي نريد أن نصل إليه - إخوة الإيمان - من ذلك كله أن نعلم علم يقين أنَّ المُنعِمَ - جل جلاله - يريد من عباده بعد إنعامهِ عليهم أن يشكروه ولا يكفروه ، ويوحِدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وأن يعملوا صالحاً شكراً وتعظيماً وإجلالاً ، ليكون إعترافاً منهم بألسنتهم ، وتصديقاً بقلوبهم ، وعملاً بجوارحهم .. قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) .. البقرة172.


ولقد أوصى الله تعالى آل داود وأمرهم بلزوم العمل الصالح شكراً له ، وتحقيقاً للعبودية فقال : ( إعملوا آل داود شكرا وقليلٌ من عباديَ الشكور ) .. سبأ13. وقال تعالى : ( ولقد آتينا داود وسليمان عِلما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين ) النمل15.

وهذا ما تنبه له سليمان - عليه السلام - حيث كان شكره لله تعالى ملازماً له في كل حين ، فقال بعد سماعه لنملةٍ تنذر قومها وتحذرهم من جيشه أن يحطِمَهُم وهم لا يشعرون من قوله تعالى : ( فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحا ترضاه .. ) النمل19.


ولقد أعدَّ سليمان - عليه السلام - هذه النعم ، وهذا العطاء والفضل في محل شُكرٍ للمتفضِّل بها عليه ، وعلِمَ أنها إبتلاء من ربه واختبار له ، ولذلك قال بعد أن عاين هو ومَلَؤه عرش بلقيس ورآه مستقِرَّاً عنده بعد أن كان في أرض اليمن : ( .. قال هذا من فضل ربي ) أي من نعم الله علي .. ( ليبلوني أأشكرُ أم أكفرُ ومن شكرَ فإنما يشكرُ لنفسه ومن كفرَ فإن ربي غني كريم ) النمل40. وهو ما تحقق في قول المولى جل وعلا : ( وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) إبراهيم7.


إن ثمةَ أُناسٌ لم يشكروا ربهم حق شكره لأنهم لم يعرفوا قيمة هذا العطاء ، ولم يقدِروا له قدرَه ، ولم يعترفوا بفضل المنعِمِ عليهم مع رحمته بهم ، وإكرامه لهم .. ومن ذلك ما حصل من أهل سبأ بعد إنعام الله عليهم حيث قال : ( .. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبة وربُ غفور ) ..



فبَدَلَ أن يشكروا الله على إنعامه لهم ، ويوحدوه ويعملوا صالحا ، كانت النتيجة منهم الإعراض والإشراك بالله وعبادتهم للشمس من دون الله تعالى : ( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكُلٍ خَمطٍ وأثلٍ وشيءٍ من سدرٍ قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ) سبأ16ـ17.


قال ابن كثير : أي عاقبناهم بكفرهم . قال مجاهد : ولا يُعَاقَبُ إلا الكفور . وقال الحسن البصري : صدق الله العظيم لا يُعَاقَبُ بمثل فعله إلا الكفور .. إنَّ علينا أيها - الإخوة الأفاضل - بعد تدبر قول ربنا وخالقنا ورازقنا الذي يقول : ( إنَّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً * إنَّا هديناه السبيل إمَّا شاكراً وإمَّا كَفوراً ) الإنسان2ـ3.. وقوله تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفةً لمن أراد أن يذكَّر أو أراد شُكُوراً ) الفرقان62.


بعد ذلك علينا أن نُثَمِّن هذه العبادة ، وأن نُعَظِّمَها في نفوسنا أشدَّ تعظيم ، حتى نكون لله شاكرين قولاً وعملاً ، لكل نعمة أنعم بها علينا ، كبُرَت أم صَغُرَت ، مثنين عليه بها ، كيف وهو القائل : ( إنَّ الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ) يونس60.





==========================


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله وأتوب اليه




أطلب وأتمنى من جميع أخواني الأعضاء والزوار الدعاء لأخي ركــان الذي توفاه الله تعالى بأن يرحمه ويتوب عليه ويغفر له وأن يجازيه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا ولاتنسو الدعاء لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والامات بالرحمه والمغفرة (( دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجاب )) وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

التعديل الأخير تم بواسطة نسمة الايمان ; 15-04-2007 الساعة 09:23 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-04-2007, 09:25 PM
الصورة الرمزية نسمة الايمان
نسمة الايمان نسمة الايمان غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: دار الممر
الجنس :
المشاركات: 1,866
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء اخي على الموضوع القيم
تقبل الله منك واثابك الثواب العظيم
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-04-2007, 02:14 AM
الصورة الرمزية soso92
soso92 soso92 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: فلسطين الحبيبة
الجنس :
المشاركات: 798
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيك أخي

وأسأل الله المغفرة والرحمة لموتانا وجميع موتى المسلمين

تقبل مروري
__________________
اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب الا أنت
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.92 كيلو بايت... تم توفير 2.60 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]