معركة بدر بين الماضي والحاضر الجزء الاول

[معاذ العبيدي]

السلام عليكم عزيزي القارئ اخترت لكم هذا الموضوع مجسدا فيه روائع البطولة وجاعلا فيه العبره للشباب المسلم في وقتنا الحاضر لكي يرى نفسه (الشاب) في اي مرحلة هو من الرجولة وساعرض الموضوع بشكل اجزاء ان شاء الله لكي يسهل فهمه

معركة بدر بين الماضي والمستقبل وتقييم الرجال

خرج المسلمون لاعتراض قافلة للمشركين راجعة من الشام الى مكة وكانت العير محملة بثروات طائلة الف بعير موقورة بالأموال لا تقل عن خمسين الف دينار ذهبي ولم يكن معها من الحرس إلا نحو الربعين رجلا.

استعداد الجيش الاسلامي

استعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه 314 رجلا ولم يكن معهم من الفرسان إلا اثنين فرس للزبير ابن العوام وفرس للمقداد بن الأسود الكندي وكان معهم سبعون بعير.

قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش إلى كتيبتين

كتيبة المهاجرين وأعطى علمها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

كتيبه الأنصار وأعطى علمها سعد بن معاذ رضي الله عنه

وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام وعلى الميسرة المقداد بن الأسود الكندي.

النذير في مكة.

استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري الى مكة مستصرخا لقريش وخرج سريعا حتى أتى مكة ببطن الوادي حتى جدع انفه وشق قميصه وهو يقول يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبو سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث.

الجيش المكي

تحرك نحو 1300 مقاتل في بداية سيره و100 فرس و600 درع جمال كثيرة لا يعرف عددها القائد العام أبو جهل وبعد نجاة القافلة رجع الاخنس بن شريق مع بنو زهرة وكان عددهم نحو 300 رجل وأرادت بنو هاشم الرجوع اشتد عليهم أبو جهل وقال لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع

حراجة الجيش الاسلامي

عندما نقلت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال في الطريق تأكد انه لم يبق مجال إلا المواجهة للأسباب التالية

1- لو ترك جيش المشركين يجول في المدينة سوف يكون تدعيما لهم

2- ربما يزحف جيش المشركين إلى المدينة ويحاصر المسلمين في عقر دارهم

المجلس الاستشاري

عقد رسول الله مجلسا استشاريا أشار فيه إلى الوضع الراهن وتبادل الرأي مع عامة الجيش وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس.

اما قادة الجيش قام ابو بكر رضي الله عنه وأحسن م قام عمر وأحسن ثم قام المقداد بن عمرو قال يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لانقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه)

وهؤلاء الثلاثة هم من المهاجرين وهم اقلية في الجيش فأحب رسول الله ان يسمع رأي الانصار فقال بعد سماع هؤلاء القادة الثلاثة(اشيرو علي ايها الناس) وانما يريد الانصار وفطن لذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ فقال:

والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟

قال: اجل

قال: فقد امنا بك فصدقناك وشهدنا ان ما جئت به هو الحق واعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما اردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره ان تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء ، ولعل الله يريك ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله)

وفي رواية (لعلك تخشى ان تكون الانصار ترى حقا عليها الاتنصرك الا في ديارهم،واني اقول عن الانصار واجيب عنهم، فاضعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من اموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما اخذت منا كان احب الينا مما تركت، وما امرت فيه من امر فأمرنا تبع لامرك، فوالله لان سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك)

فَسُرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول سعد ثم قال: سيروا وابشروا فإن الله تعالى قد وعدني احدى الطائفتين، والله لكأني الآن انظر مصارع القوم.

العبرة من هذا الجزء

1- الثبات : لان المسلمون كان هدفهم هو القافلة وتفاجئو بالجيش المكي وثبتو ولم يتزعزعوا وان كان هناك خوف (فأين شباب جيلنا من هذا الثبات)

2- الرأي والاستشارة: قائد الامة الاسلامية النبي ألامي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو الذي رأى النصر بعينه قبل وقوع المعركة ورأى مصارع المشركين اخذ يسأل الجيش ويستشيره عدة مرات الى ان سمع رأي الجيش كله . فأين اصحاب الشهادات العالية والالقاب العلمية والمناصب العالية في ادارة رعاياهم من شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

3- الحزم والشدة: في خضم الاحداث وان الانصار ليس بمجبرين بالقتال الا في المدينة كما ضن بعضهم خرج سعد بن معاذ رضي الله عنه برأيه الذي اجاب عن كل الانصار ولم يعترض احد من الانصار لان المصير واحد كما قال سعد بن معاذ رضي الله عنه . فأين نحن وقاداتنا من الطائع والمُطاع وهل يعرف الشاب قضيته؟!

4- بعد النظر في عواقب الامور. كان من الممكن ان يرجع المسلمون دون قتال ولكن قد تكون العواقب

أ-ربما يهم المشركون ويحاصرون المدينة ويقاتلون المسلمون في عقر دارهم

ب_قد تتوسع مكانة ونفوذ قريش بالمنطقة.

ج_ قد يلحق المسلمون عار الهزيمة.

د- ربما يلحق المسلمون عار الهزيمة بسبب رجوعهم ولكن هذا ما حصل للمشركين فلم يعتبروا من نجاة قافلتهم واغرتهم كثرتهم امام جيش المسلمين.

وما هي كانت عاقبتهم .....

فاعتبروا يا اولي الالباب

[زارع المحبة]

نعم .. بارك الله فيك أخي معاذ العيدي .

[زارع المحبة]

[معاذ العبيدي]

نعم يا زراع المحبة وفيك بارك الله فهؤلاء اجدادنا علينا الاقتداء بهم

[زارع المحبة]

ليس فقط لأنهم أجدادنا , بل لأنهم لنا قدوة .. وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه .
فعلينا دراسة السبرة وأخذ العبر منمها باستمرار ..

[معاذ العبيدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل انننتقل الى نشر الجزء الثاني من المعركة ماذا تستطيع انتكون امام مواقف الرجال فيما ذكر بالجزء الاول

[ام ايمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليكم ونفع بكم وجعل طرحكم المبارك في ميزان حسناتكم

[معاذ العبيدي]

اا لكم من عبره فيها

[*لمسة أمل*]

[فـراشـه مصـريـه]

بارك الله فيكم