تدبر القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2020, 11:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر القرآن الكريم

تدبر القرآن الكريم


أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





الخطبة الأولى
أيها المؤمنون، اتقوا الله تبارك وتعالى واشكروه على أن هداكم للإسلام، وجعلكم من أمة القرآن، هذا القرآن المعجزة الباهرة، والآية الظاهرة، كتاب الهدى، وإمام الخير والحق والفضيلة، ومنهاج العدل والأمان في كل زمان ومكان: ﴿ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].

إخوة الإيمان: أخبرنا الحق تبارك وتعالى بالحكمة العظمى من إنزاله القرآن؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، في هذه الآية بيَّن الله تعالى أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد التلاوة على عظم أجرها، ومن ثم يكون العمل، قال الحسن البصري: والله! ما تَدَبُّرُه بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إنأحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل.

وأنكر المولى سبحانه وتعالى على الذين أعرضوا عن كتابه، فلا يتعظون ولا يتدبرون، فقال: ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]. وأخبرنا سبحانه بأن القرآن لو نزل على جبلٍ لتصدع من خشيته سبحانه؛ فقال: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21].

وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [البقرة: 121] ما هو حق تلاوته؟ قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله، وقال الشوكاني: يتلونه: يعملونبما فيه، ولا يكون العمل به إلا بعد العلم والتدبر.
وقال اللهتعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30] قالابن كثير: وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وقال ابن القيم: هجر القرآن أنواع... الرابع من هذه الأنواع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله المتكلم به منه.

وقد كانت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثرة وعظ الناس بهذا القرآن، بل كان عليه صلوات ربي وسلامه يخطب الناس به، كما أخرج الإمام أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم عن أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها، قالت: [ما أخذت ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1] إلا من فيِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كان يقرأ بها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس].

ولذا اعتنى بالقرآن صحابةُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتابِعوهم تلاوة وحفظاً وفهماً وتدبراً وعملاً وعلى ذلك سار سائر السلف، ومع ضعف الأمة في عصورها المتأخرة تراجع الاهتمام بالقرآن وانحسر حتى اقتصر الأمر عند كثير من المسلمين على حفظه وتجويده وتلاوته فقط بلا تدبر ولا فهم لمعانيه، وترتب على ضعف الاتعاظ به وتدبره وتحريك القلوب بآياته التقصير في العمل به.

عباد الله، وليس المقصود الدعوة لترك حفظه وتلاوته وتجويده؛ ففي ذلك أجر كبير؛ لكن المراد عدم الغفلة عن تدارس آياته والتدبر عند تلاوتها، فالمطلوب التوازن بين الحفظ والتلاوة والتجويد من جهة وبين الفهم والتدبر، ومن ثم العمل به من جهة أخرى كما كان عليه سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.

وروى مسلم عن حذيفة - رضي الله عنه -: أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة نافلة؛ فكان يقرأ مترسلاً؛ إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ. فهذا تطبيق نبوي عملي للتدبر ظهر أثره بالتسبيح والسؤال والتعوذ.

وأخرج الطبري في تفسيره عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن، وهكذا كان منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعليم الصحابة القرآن: تلازم العلم والمعنى والعمل؛ فلا علم جديد إلا بعد فهم السابقوالعمل به.

وروى البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذِنُه بالصلاة، فقال: (( مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس ))، قالت: فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس (يعني من البكاء) فلو أمرت عمر، فقال: (( مروا أبا بكر فليصل بالناس... )). وهذا الحديث مع إشارته لخلافة أبي بكر، ففيه تأثر أبي بكر بالقرآن، وإقرار النبي لذلك حتى في حق الإمام.
اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

الخطبة الثانية
ذكر القرطبي في تفسيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الفاضل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها؛ ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به). وفي هذا المعنى قال ابن مسعود: إنَّا صَعُب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهمحفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به).

وذكر ابن القيم عن الحسن البصري رحمه الله قال: (نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويعمل به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً) ، ثم علق ابن القيم فقال: (ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تُطلِعُ العبدَ على معالم الخير والشر بحذافيرها، وعلى طُرُقَاتِهما وأسبابهما وثمراتهما ومآلِ أهلهما، وتَتُلُّ في يده مفاتيحَ كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتُثَبِّتُ قواعد الإيمان في قلبه، وتُريه صورةَ الدنيا والآخرةَ والجنةَ والنارَ في قلبه، وتُحضِره بين الأمم، وتُريه أيام الله فيهم، وتُبَصِّرُه مواقعَ العبر، وتُشهِدُه عدلَ الله وفضلَه، وتُعرفه ذاتَه وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبُه وما يبغضه، وصراطَه الموصلَ إليه، وقواطيعَ الطريق وآفاته، وتُعرِّفُه النفسَ وصفاتِها، ومفسداتِ الأعمال ومصححاتِها، وتُعرِّفه طريقَ أهلِ الجنة وأهلِ النار، وأعمالَهم وأحوالهم وسيماهم، ومراتبَ أهل السعادة وأهلِ الشقاوة)، إلى أن قال: (فتُشهِده الآخرةَ حتى كأنه فيها وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها وتـميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم؛ فتريه الحقَ حقا والباطلَ باطلا، وتُعطِيه فرقانا ونورا يُفرِّق به بين الهدى والضلال والغي والرشاد وتعطيه قوة في قلبه وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا فيصير في شأن والناس في شأن آخر).

عباد الله، علينا أن نجتهد في تدبر آيات كلام ربنا؛ وفهم معانيها؛ ولنقف معها ونحرك بها قلوبنا وأعمالنا، لنسعد في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.01 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]