|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
التعاون لتغيير سلوك أبنائك
التعاون لتغيير سلوك أبنائك محمد الشريم يشتكي بعض الآباء والأمهات من وجود مشكلة متكررة ومستمرة لدى أبنائهم، مثل البقاء خارج المنزل أطول من الوقت المتفق عليه.وربما واجهوا صعوبة في التغلب عليها. كان أحمد كثير التأخر في العودة إلى المنزل، عندما يخرج للعب مع أبناء الجيران، وكان يعتذر لأمه عن تأخره بقوله: "أحب اللعب مع أبناء الجيران في ملعب الحي، أعلم أنه يجب علي الرجوع إلى المنزل قبل آذان المغرب بعشرين دقيقة على الأقل، حتى أستحم، وأبدل ملابسي، وأستعد للصلاة في المسجد، ولكني أنسى أحيانًا أن أرتدي ساعتي، وأحيانا أنهمك في اللعب فأنسى النظر فيها. عندما غضبت أمي مني بشدة، صرت أطلب من أصدقائي تذكيري بالوقت حتى لا تغضب أمي، وتصرخ في وجهي عندما أعود إلى المنزل متأخرًا. ولكني في المرة الأخيرة نسيت الوقت، ولم يقم أصدقائي بتذكيري إلا عندما سمعنا الآذان. توقفت عن اللعب مباشرة وأسرعت نحو المنزل، وشرحت الموضوع لأمي بأني نسيت أن أسأل عن الوقت، ولم أشعر بمروره إلا بعدما سمعت صوت المؤذن، لذلك أسرعت نحو المنزل مباشرة". عرضت هذه المشكلة على عدد من الآباء والأمهات مع ثلاثة ردود محتملة للأم، وطلبت منهم كتابة تعليقاتهم حول شعور الطفل أحمد المتوقع عندما يستمع لكل رد. الرد الأول: يكفي أعذارًا يا أحمد! لا يمكنني بعد اليوم أن أثق في كلامك، ولذلك سوف يكون العقاب بحرمانك من الخروج للعب مع أصدقائك طوال الأسبوع القادم، وأيضا لن أسمح لك بمشاهدة التلفاز!. الرد الثاني: عدت يا حبيبي؟ يبدو عليك الإجهاد من الجري لتعود للمنزل بسرعة! تعال حتى أغسل وجهك. أرجوك أعطني وعدًا بألا تتأخر مرة أخرى. الرد الثالث: أحمد، قلت لي بأنك حاولت العودة للمنزل في الوقت المتفق عليه، وأنا مسرورة من اهتمامك؛ ولكني لا زلت غير راضية عن تأخرك. لا أريد أن أقلق عليك مرة أخرى بسبب تأخرك في العودة إلى المنزل. أريد عندما تعدني بالعودة قبل آذان المغرب بعشرين دقيقة أن أكون قادرة بالفعل على الاعتماد على وعدك لي. ذكر معظم المشاركين في التجربة أن الرد الأول شديد جدًا، ويستخدم العقاب بقسوة غير مبررة، وأن الطفل سيرى أن والدته قاسية جدًا. أما الرد الثاني فقالوا عنه: إنه لين جدًا مما يجعل الطفل يظن أنه يستطيع تكرار الأمر دون أية عواقب. وكان الرد الثالث هو الأنسب؛ لأنه حازم دون قسوة، مما يجعل الطفل يفكر بأن والدته ليست راضية عن سلوكه، وأنه يجب عليه العودة في الوقت المحدد من الآن فصاعدًا، إضافة إلى أنها تثق فيه ولذلك فسوف يحرص على عدم خذلانها. إن الطريقة التي نتحدث بها مع أطفالنا ومع أبنائنا المراهقين تحدد -وبقدر كبير- مقدار استعدادهم للتعاون معنا. فالتشدد والتساهل عند التعامل مع الطفل أو المراهق لا يشجعان على التعاون، إما ميلًا نحو التمرد والعناد، أو استغلالًا للين والتراخي معهم. ولكن إيضاح المتوقع، بلغة واضحة حازمة، بعيدة عن القسوة أو التجريح اللفظي، ومستفيدة في الوقت نفسه من قابلية الطفل أو المراهق لتحمل المسؤوليات المتناسبة مع عمره وقدراته، تجعله أكثر ميلًا للتوافق مع الصورة الإيجابية التي نرسمها خلال حديثنا معه عما نتوقع منه. كما أنها تجعل النقد موجها للسلوك غير المحبب، دون المساس بكرامته أو بشخصيته.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |