التعاون العائلي في سبيل الآخرة والجنة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 24 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي التعاون العائلي في سبيل الآخرة والجنة

التعاون العائلي في سبيل الآخرة والجنة














إنسانية الإسلام في نظرته إلى الأسرة والمرأة (1)




الأسرة المسلمة أسرة تقوم على التكافُل المعنوي والمادي معًا



أ. د. عبدالحليم عويس







فليس بالتكافل المادي في أمور الدنيا يتحقَّق التكافلُ الصحيح الذي تشير إليه الآية الكريمة: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2]؛ فهذا التعاون هو أسمى أنواع التكافل الباقي والخالد.





وما الفائدة في نهاية الأمر إذا نجحَتِ الأسرة المسلمة في قيادة أبنائها إلى الأموال والمناصب الدنيوية، ثم دخلوا جهنَّم في الآخرة؛ لفسقِهم وتَرَفهم وانحرافهم عن جادَّة الشريعة التي ارتضاها الله لعباده؟!






إنَّها الخسارة الحقيقية مهما كانت أرباح الدنيا الفانية الزائلة المحدودة.





وفي تاريخنا الإسلامي صفحاتٌ حافلة بصور البطولة الصادقة في كل ألوان التكافل العائلي، وصور التضحية والإيثار، وكذلك في ميادين الشجاعة؛ فمواقف الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مكة وهو يدعو إلى الله صابرًا محتسبًا واثقًا بنصره - أروعُ أمثلة للشجاعة، وكذلك مواقفه في المدينة وهو يُجَابِه قوى الشرك والنفاق، ولؤم اليهود.





هذه المواقف الكريمة تمثِّل القدوة الأسمى التي اقتدى بها المسلمون!





وقد سار خلفاؤه الراشدون على نهجه، لا تصدُّهم عن الجهاد في سبيل الله عقباتٌ، ولا تَذهَب بألبابِهم الدنيا، رغم أنهم ملكوا كنوز الأرض، ورفعوا راية الإسلام في أكثر الربوع.





ومن صور الشجاعة الرائعة التي رواها تاريخنا، صورةُ التابعي الجليل (صِلَة بن أَشْيَم العدوي) وأسرته (وهو من كبار التابعين من أهل البصرة، ت سنة 77هـ)؛ فقد قدَّم كل أعضاء الأسرة تضحياتٍ كبيرةً في سبيل الإسلام، وإنها لأسرة مباركة بكل المقاييس!





ففي إحدى معارك المسلمين مع الفرس تقدَّم (صِلَة العدوي) وصاحبٌ له، يمهِّدان الطريق للمسلمين، وينشران الرعبَ في جيش المشركين، ولما عَلِم المشركون بأن كل ما أصابهم من خوف ورعب، إنما كان على يدِ اثنين من المسلمين، ازداد هَلَعُهم، حتى قال بعضهم لبعض: "إذا كان رجلان من المسلمين صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا كلهم؟!"، وانتهى رأيهم إلى الاستسلام للمسلمين، والنزول على شروطهم، وكفى الله المؤمنين القتال، بفضل شجاعة (صِلَة) وصاحبه.





وفي معركةٍ أخرى خرج (صلة) وولده مجاهدَينِ في سبيل الله، ولما بدأتِ المعركة قال (صِلَة) لولده: "تقدَّم فقاتِل؛ حتى أحتسبك عند الله"، فسارع الابن ملبِّيًا رغبة أبيه، حتى نال الشهادة على مرأى من والده الشجاع!





ثم تقدَّم (صلة) بعد ابنِه يقاتل، حتى استشهد بدوره، ولَقِي الله مطمئنًّا راضيًا، وكأنه كان يريد الاطمئنان على استشهاد ابنه وفوزه بالجنة!





ولم تكن زوجة (صِلَة) الزاهدة العابدة (مُعَاذَة بنت عبدالله العدوية) - أقلَّ بطولة وشجاعة من زوجها وولدها، فعندما ذهبتِ النسوة لتعزيتِها فيهما، رَفَضتِ العزاء وقالتْ لهن: "إن كنتُنَّ جِئْتنَّ لتهنئتي، فمرحبًا بكنَّ، وإن كنتن جئتن لتعزيتي، فارجعن"!





وهكذا كانت الأسرة كلها (صلة، وولده، وزوجته) على هذا المستوى الرفيع من الإخلاص لدين الله، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، وقد يأخذنا العجب - كل العجب - من هذا الأب الذي يريد أن يطمئنَّ على استشهاد ابنه قبل استشهاده، مع أن العكس هو السائد بين الناس الذين يريدون أن يخلفهم أبناؤهم في ثرواتهم وشؤون دنياهم، وقد يَبِيعون دينَهم من أجل دنيا أبنائهم، ناسين الميزان الصحيح للحب، فدخول ابنك الجنة وبقاؤه فيها ملايين السنين هو الأهم والأجدى، حتى بمقياس المصلحة البحتة، وبمقياس التجارة العملية؛ فالنسبة بين التجارة مع الله (التجارة في سبيل الآخرة) أعظم - كمًّا وكيفًا - بملايين المرات من أية تجارات أو أرباح يمكن أن يكتسبها أيُّ إنسان في هذه الدنيا.





المهم أن نفكر بعقل وعلم، لكنه العقل المؤمن الذي يحسب دون ضغوط الغرائز والأهواء، ولكنه العلم الصحيح الذي تمتد رؤيته عبر مساحة الوجود الحقيقية، مساحة الدنيا والآخرة.





وليس مساحة الدنيا المحدودة التي لا تساوي نسبة مليونية بالنسبة للآخرة؛ لأن الآخرة هي دار القرار، ولأنها خير وأبقى، وهكذا فَهِم التابعي الجليل (صِلَة بن أشيم العدوي) المعادلةَ الحقيقية، وهكذا فَهِمتْها أسرتُه الصالحة، وهكذا يجب أن يفهم المسلمون الصادقون.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.80 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]